بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في "تاريخ بغداد"، في ترجمةِ الإمامِ الشافعيِّ -رحمه الله- ما تزكو به الهممُ!
جاء في "تاريخ بغداد"، في ترجمةِ الإمامِ الشافعيِّ -رحمه الله- ما تزكو به الهممُ!
"...حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قَالَ:
قَالَ لي محمد بن إدريس الشافعي: ولدتُ بغزة سنة خمس يعني ومائة، وحمِلتُ إلى مكة وأنا ابن سنتين!
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي غيره عن الشافعي، قَالَ:
لم يكن لي مالٌ، فكنتُ أطلبُ العلم في الحداثة، أذهب إلى الدّيوان أستوهب الظهور أكتب فيها.
**
...حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب الوهبي ابن أخي عبد الله بن وهب، قَالَ: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول:
ولدتُ باليمنِ، فخافت أمي عليَّ الضيعة، وقالتْ: الْحَقْ بأهلكِ؛ فتكون مثلهم، فإني أخافُ أن تغلب على نسبكِ، فجهزتني إلى مكةَ، فقدِمْتُها وأنا يومئذٍ ابن عشر أو شبيهٌ بذلك، فصرت إلى نسيب لي وجعلتُ أطلب العلم، فيقولُ لي: لا تشغلْ بهذا، وأقبِلْ على ما ينفعكُ
فعجلتُ لذّتي في هذا العلم وطلبه؛ حتى رزقني اللهُ منه ما رزق!
**
...حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حدثنا أبي، قَالَ: سمعتُ عمرو بن سواد، يقول: قَالَ لي الشافعي:
ولدتُ بعسقلانَ، فلما أتى عليَّ سنتانِ؛ حملتني أمي إلى مكةَ، وكانت نهمتي في شيئينِ:
- في الرَّمي!
- وطلب العلم!
فنلتُ من الرَّمي! حتى كنتُ أصيبُ من عشرة عشرةَ!!!
وسكتَ عن العلم.
فقلتُ له: أنتَ والله! في العلم أكثرَ منك في الرَّمي!
**
....حدثنا الربيع، قَالَ: سمعتُ الشافعي، يقولُ:
كنتُ ألزمُ الرَّمْيَ! حتى كان الطّبيب يقولُ لي: أخافُ أن يصيبكَ السلُّ من كثرةِ وقوفكَ في الحرِّ!
قَالَ: وَقَالَ الشافعي: كنت أصيبُ من عشرةَ تسعة!
أو نحوًا مما قَالَ" اهـ
،،،
نلاحظُ في الترجمةِ السابقةِ اختلافَ تحديد مكانِ مولدِ الإمامِ الشافعيِّ رحمه الله
وهذا قد أشارَ إليه الخطيب البغداديّ -رحمه الله- في بداية الترجمة؛ حيث قال:
"ولد بغزة من بلاد الشام، وقيلَ باليمن، ونشأ بمكة، وكتب العلم بها، وبمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقدم بغداد مرتين، وحدث بها، وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته"اهـ
قَالَ لي محمد بن إدريس الشافعي: ولدتُ بغزة سنة خمس يعني ومائة، وحمِلتُ إلى مكة وأنا ابن سنتين!
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي غيره عن الشافعي، قَالَ:
لم يكن لي مالٌ، فكنتُ أطلبُ العلم في الحداثة، أذهب إلى الدّيوان أستوهب الظهور أكتب فيها.
**
...حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب الوهبي ابن أخي عبد الله بن وهب، قَالَ: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول:
ولدتُ باليمنِ، فخافت أمي عليَّ الضيعة، وقالتْ: الْحَقْ بأهلكِ؛ فتكون مثلهم، فإني أخافُ أن تغلب على نسبكِ، فجهزتني إلى مكةَ، فقدِمْتُها وأنا يومئذٍ ابن عشر أو شبيهٌ بذلك، فصرت إلى نسيب لي وجعلتُ أطلب العلم، فيقولُ لي: لا تشغلْ بهذا، وأقبِلْ على ما ينفعكُ
فعجلتُ لذّتي في هذا العلم وطلبه؛ حتى رزقني اللهُ منه ما رزق!
**
...حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حدثنا أبي، قَالَ: سمعتُ عمرو بن سواد، يقول: قَالَ لي الشافعي:
ولدتُ بعسقلانَ، فلما أتى عليَّ سنتانِ؛ حملتني أمي إلى مكةَ، وكانت نهمتي في شيئينِ:
- في الرَّمي!
- وطلب العلم!
فنلتُ من الرَّمي! حتى كنتُ أصيبُ من عشرة عشرةَ!!!
وسكتَ عن العلم.
فقلتُ له: أنتَ والله! في العلم أكثرَ منك في الرَّمي!
**
....حدثنا الربيع، قَالَ: سمعتُ الشافعي، يقولُ:
كنتُ ألزمُ الرَّمْيَ! حتى كان الطّبيب يقولُ لي: أخافُ أن يصيبكَ السلُّ من كثرةِ وقوفكَ في الحرِّ!
قَالَ: وَقَالَ الشافعي: كنت أصيبُ من عشرةَ تسعة!
أو نحوًا مما قَالَ" اهـ
،،،
نلاحظُ في الترجمةِ السابقةِ اختلافَ تحديد مكانِ مولدِ الإمامِ الشافعيِّ رحمه الله
وهذا قد أشارَ إليه الخطيب البغداديّ -رحمه الله- في بداية الترجمة؛ حيث قال:
"ولد بغزة من بلاد الشام، وقيلَ باليمن، ونشأ بمكة، وكتب العلم بها، وبمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقدم بغداد مرتين، وحدث بها، وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته"اهـ
تعليق