أبيات نعمة الهداية
(من الطويل)
أُخيَّ اِقتَدي في ما اِهتَدَيتُ مُحَاذِيا **** فَأَكرَمُ من في الناسَ مَن كانَ هادِيـا
ضَلَلْتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى **** وَقَد كانَ ذاكُم ظلمةً في فؤاديـا
فَـلَمّا أَرادَ اللَهُ توفيقي للهدى **** أَبان سَبيلَ الحَقِّ لي وَهَدانِيـا
فَأَلقَيتُ عَنّي ظلمةَ الغَيِّ والرَّدى **** وَيَمَّمتُ نوراً لِلهداية بادِيــا
وَصِرتُ إِلى دين النبي محمــد **** رَشيداً، ومن بعد الضلالة داعيا
أخيَّ اِتَّقي اللَهَ الَّذي هُوَ رَبُّنـا **** وربُّ جميعِ العالمين، بَرانِيـا
لنَعبُدَهُ سُبحانَهُ دونَ غَيـرِهِ **** لِنَستدفع الضُّرَّ عنا والدَّواهيــا
وَنُؤمِنَ بِالقرآن وَالسُّنةِ الَّـتي **** بِها يَهتَدي مَن كانَ لِلحق تالِيـا
وَمَهما اِزدَرَعت ياأخيَّ فَإِنَّــهُ **** سَيُحصَدُ يَوماً بَذرُ ما كانَ زاكِيــا
وصلِّ- أُخَيَّ- عدَّ رملٍ وسلِّـمِ**** على خيِر مبعوث وللنَّاس هاديــا

أبو الحارث يوسف بن عومر
في يوم الأحد 02 رجب 1434ه