بسم الله الرحمن الرحيم
/مما قرأتُ/
/مما قرأتُ/
قالَ أحدُ الشّعراءِ:
مَـنْ كَانَ يُوْحِشُهُ تَبْدِيْلُ مَنْزِلِـه! ... وَأَنْ يُبَدِّلَ مِنْـــــــــــــــهَا مَنْزِلاً حَسَنًا!
مَاذَا يَقُولُ إِذَا ضَمَّتْ جَوَانِبَهَا ... عَلَيْهِ وَاجْتَمَعَتْ مِن هَاهُنَا وَهُنَا؟
مَاذَا يَقُوْلُ إِذَا أَمْسَى بِحُفْرَتِـــــــــهِ ... فَرْدًا وَقَد فَارَقَ الأهْلِيْنَ وَالسَّكَنَا؟
هُنَاكَ يَعْلَمُ قَدْرَ الوَحْشَتَيْنِ وَمَا ... يَلْقَاهُ مَن بَاتَ بِالَّلْذَاتِ مُرْتَهِنًا
يَا غَفْلَةً وَرِمَاحُ الْمَوْتِ شَارِعَةٌ ... وَالشَّيْبُ أَلْقَى بِرَأْسِي نَحْوَه الرَّسَنَا
وَلَمْ أُعِدَّ مَكَانًا لِلَّنِزَالِ وَلا ... أَعْدَدْتُ زَادًا وَلَكِنْ غِرَّةً ومُنًى
إِنْ لَمْ يَجُدْ مَنْ تَوالَى جُوْدُهُ أَبَدًا ... وَيَعْفُ مَن عَفْوُهُ مِن طَالِبِيْهِ دَنَا
فَيَا إِلَهِي وَمُزْنُ الْجُودِ وَاكِفَهٌ ... سَحًّا فَتُمْطِرُنَا الإِفْضَالُ وَالْمِنَنَا
آنِسْ هُنَالِكَ يَا رَحْمَنُ! وَحْشَتَنَا ... وَالْطُفْ بِنَا وَتَرَفَّقْ عِنْدَ ذَاكَ بِنَا
نَحْنُ العُصَاةُ وَأَنْتَ اللهُ مَلْجَؤُنَا ... وَأَنْتَ مَقْصَدُنَا الأَسْنَى وَمَطْلَبُنَا
فَكُنْ لَنَا عِنْدَ بَأْسَاهَا وَشِدَّتِهَا ... أَوْلَى فَمَنْ ذَا الَّذِي فِيْهَا يَكُوُن لَنَا!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(لم أعرف اسم الناظم، فالقصيدةُ مذكورةٌ في بعض كتب الرّقائق والزّهديات من غير اسمه)
مَـنْ كَانَ يُوْحِشُهُ تَبْدِيْلُ مَنْزِلِـه! ... وَأَنْ يُبَدِّلَ مِنْـــــــــــــــهَا مَنْزِلاً حَسَنًا!
مَاذَا يَقُولُ إِذَا ضَمَّتْ جَوَانِبَهَا ... عَلَيْهِ وَاجْتَمَعَتْ مِن هَاهُنَا وَهُنَا؟
مَاذَا يَقُوْلُ إِذَا أَمْسَى بِحُفْرَتِـــــــــهِ ... فَرْدًا وَقَد فَارَقَ الأهْلِيْنَ وَالسَّكَنَا؟
هُنَاكَ يَعْلَمُ قَدْرَ الوَحْشَتَيْنِ وَمَا ... يَلْقَاهُ مَن بَاتَ بِالَّلْذَاتِ مُرْتَهِنًا
يَا غَفْلَةً وَرِمَاحُ الْمَوْتِ شَارِعَةٌ ... وَالشَّيْبُ أَلْقَى بِرَأْسِي نَحْوَه الرَّسَنَا
وَلَمْ أُعِدَّ مَكَانًا لِلَّنِزَالِ وَلا ... أَعْدَدْتُ زَادًا وَلَكِنْ غِرَّةً ومُنًى
إِنْ لَمْ يَجُدْ مَنْ تَوالَى جُوْدُهُ أَبَدًا ... وَيَعْفُ مَن عَفْوُهُ مِن طَالِبِيْهِ دَنَا
فَيَا إِلَهِي وَمُزْنُ الْجُودِ وَاكِفَهٌ ... سَحًّا فَتُمْطِرُنَا الإِفْضَالُ وَالْمِنَنَا
آنِسْ هُنَالِكَ يَا رَحْمَنُ! وَحْشَتَنَا ... وَالْطُفْ بِنَا وَتَرَفَّقْ عِنْدَ ذَاكَ بِنَا
نَحْنُ العُصَاةُ وَأَنْتَ اللهُ مَلْجَؤُنَا ... وَأَنْتَ مَقْصَدُنَا الأَسْنَى وَمَطْلَبُنَا
فَكُنْ لَنَا عِنْدَ بَأْسَاهَا وَشِدَّتِهَا ... أَوْلَى فَمَنْ ذَا الَّذِي فِيْهَا يَكُوُن لَنَا!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(لم أعرف اسم الناظم، فالقصيدةُ مذكورةٌ في بعض كتب الرّقائق والزّهديات من غير اسمه)