بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في مجموع فتاوى ورسائل العلامة العثيمين -رحمه الله-:
جاء في مجموع فتاوى ورسائل العلامة العثيمين -رحمه الله-:
"وبهذا عُلم أن الصلاةَ بالنعالِ مشروعةٌ؛ كالصلاة في الخفين؛ إلاَّ أن يكون في ذلك أذيّة لمن بجوارك من المصلين، مثل: أن تكون النعال قاسية؛ ففي هذه الحال يتجنب المصلي ما فيه أذية لإخوانه
لأن كفَّ الأذى عن المسلمين واجب، لا سيما إذا كان ذلك الأذى يشغلهم عن كمال صلاتهم، لأن المفسدة في هذه الحال تتضاعف؛ حيث تحصل الأذية والإشغال عن الخشوع في الصلاة.
لأن كفَّ الأذى عن المسلمين واجب، لا سيما إذا كان ذلك الأذى يشغلهم عن كمال صلاتهم، لأن المفسدة في هذه الحال تتضاعف؛ حيث تحصل الأذية والإشغال عن الخشوع في الصلاة.
وأما من قال:
"إن الصلاة في النعال حيث لا يكون المسجد مفروشًا"!
فليس قوله بسديد! لأن الحكمة في الصلاة في النعل: مخالفة اليهود، وكون النعلين من لباس القدمين، وهذه الحكمة لا تختلف باختلاف المكان، نعم لو كانت الحكمة وقاية الرجل من الأرض لكان قوله متجهًا.
"إن الصلاة في النعال حيث لا يكون المسجد مفروشًا"!
فليس قوله بسديد! لأن الحكمة في الصلاة في النعل: مخالفة اليهود، وكون النعلين من لباس القدمين، وهذه الحكمة لا تختلف باختلاف المكان، نعم لو كانت الحكمة وقاية الرجل من الأرض لكان قوله متجهًا.
وأما قولُ من قالَ:
"إنك إذا صليت في نعليك أمامي فقد أهنتني أشدَّ الإهانة"!
فلا أدرى كيف كان ذلك إهانة له! ولقد كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في نعليه وأصحابه خلفه، أفيقالُ إن ذلك إهانة لهم؟!!
"إنك إذا صليت في نعليك أمامي فقد أهنتني أشدَّ الإهانة"!
فلا أدرى كيف كان ذلك إهانة له! ولقد كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في نعليه وأصحابه خلفه، أفيقالُ إن ذلك إهانة لهم؟!!
قد يقول قائل:
"إن ذلك كان معروفًا عندهم، فكان مألوفًا بينهم لا يتأثرون به، ولا يتأذَّونَ به"!
فيقال له:
وليكن ذلك معروفًا عندنا ومألوفًا بيننا؛ حتى لا نتأثر به ولا نتأذى به!
"إن ذلك كان معروفًا عندهم، فكان مألوفًا بينهم لا يتأثرون به، ولا يتأذَّونَ به"!
فيقال له:
وليكن ذلك معروفًا عندنا ومألوفًا بيننا؛ حتى لا نتأثر به ولا نتأذى به!
وأما قول من قال لمن صلى بنعليه:
"أأنت خير من الناس جميعًا، أو من فلان وفلان؟!! لو كان خيرًا لسبقوك إليه!"
فيُقالُ له:
إن الشرع لا يوزن بما كان الناس عليه عمومًا أو خصوصًا! وإنما الميزان: كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وكم من عمل قوليٍّ، أو فعليٍّ عمله الناس وليس له أصل في الشرع!
وكم من عمل قوليٍّ، أو فعليٍّ تركه الناس وهو ثابت في السنة! كما يُعلم ذلك من استقرأ أحوال الناس!
ومن ترك الصلاة بالنعلين من أهل العلم فإنما ذلك لقيام شبهة أو مراعاة مصلحة.
ومن المصالح التي يراعيها بعض أهل العلم:
ما يحصل من العامة من امتهان المساجد، حيث يدخلون المساجد دون نظر في نعالهم وخفافهم اقتداءً بمن دخل المسجد في نعليه ممن هو محلّ قدوه عندهم، فيقتدون به في دخول المسجد بالنعلين، دون النظر فيهما والصلاة فيهما!
فتجد العاميَّ يدخلُ المسجد بنعليه الملوثتين بالأذى والقذر حتى يصل إلى الصفّ ثم يخلعهما، ويصلي حافيًا فلا هو الذي احترم المسجد! ولا هو الذي أتى بالسنة!". انتهى.
(12/390-391)
"أأنت خير من الناس جميعًا، أو من فلان وفلان؟!! لو كان خيرًا لسبقوك إليه!"
فيُقالُ له:
إن الشرع لا يوزن بما كان الناس عليه عمومًا أو خصوصًا! وإنما الميزان: كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وكم من عمل قوليٍّ، أو فعليٍّ عمله الناس وليس له أصل في الشرع!
وكم من عمل قوليٍّ، أو فعليٍّ تركه الناس وهو ثابت في السنة! كما يُعلم ذلك من استقرأ أحوال الناس!
ومن ترك الصلاة بالنعلين من أهل العلم فإنما ذلك لقيام شبهة أو مراعاة مصلحة.
ومن المصالح التي يراعيها بعض أهل العلم:
ما يحصل من العامة من امتهان المساجد، حيث يدخلون المساجد دون نظر في نعالهم وخفافهم اقتداءً بمن دخل المسجد في نعليه ممن هو محلّ قدوه عندهم، فيقتدون به في دخول المسجد بالنعلين، دون النظر فيهما والصلاة فيهما!
فتجد العاميَّ يدخلُ المسجد بنعليه الملوثتين بالأذى والقذر حتى يصل إلى الصفّ ثم يخلعهما، ويصلي حافيًا فلا هو الذي احترم المسجد! ولا هو الذي أتى بالسنة!". انتهى.
(12/390-391)