بسم الله الرحمن الرحيم
مقالٌ كتبَهُ العلاّمةُ: صالح بن فوزان الفوزان -حفظهُ اللهُ-
بتاريخ: 21/جمادى الأولى/1434هـ
مقالٌ كتبَهُ العلاّمةُ: صالح بن فوزان الفوزان -حفظهُ اللهُ-
بتاريخ: 21/جمادى الأولى/1434هـ
[حول الاحتفاظِ بما يُسمَّى: دار المولد النبوي]!
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فقد تكررت الكتابات في الصحف، والتحدث في المنتديات من الشيخ الدكتور: عبدالوهاب أبي سليمان، عن المكان الذي يزعمُ أنه (موضع مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة)! وأنه يجب الاحتفاظ به، وإبقاؤه محافظةً على المناسبة الأثرية! ونقول:
1- لم يثبت بنص من القرآن والسنة مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم! ولو كان فيه معرفته خير لنا لبينه الله ورسوله.
2- لو ثبت موضع ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم تاريخيًّا متواترًا -كما يدعي الشيخ أبو سليمان- لم تشرع لنا المحافظة عليه؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يحافظوا عليه، ولم يعتنوا به، إنما تجب العناية بسنته صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
3- وتجب المحافظة على المشاعر التي تؤدي فيها المناسك والعبادات، كالمسجد الحرام ومنى ومزدلفة وعرفات، وأما البيوت والممتلكات التي في مكة؛ فهي ملك لأصحابها يتبايعونها ويتوارثونها كسائر أموالهم، ولذلك لما سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم إلى مكة: "أتنزلُ في داركَ غدًا؟"، قال صلى الله عليه وسلم: "وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ رَباعٍ أو دورٍ!"، أي أنّ عقيل بن أبي طالب باعها لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وتركها فيمن تركوا من ديارهم وأموالهم وهاجروا إلى المدينة، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل في مكة إذا قدمها في أي مكان تيسر له النزول فيه كما نزل في الأبطح وفي المعلاة.
4- الاحتفاظ بهذه الأماكن يغري الجهال والمنحرفين بالتبرك بها وزيارتها! وقد يظن أنها من جملة المشاعر.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
فقد تكررت الكتابات في الصحف، والتحدث في المنتديات من الشيخ الدكتور: عبدالوهاب أبي سليمان، عن المكان الذي يزعمُ أنه (موضع مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة)! وأنه يجب الاحتفاظ به، وإبقاؤه محافظةً على المناسبة الأثرية! ونقول:
1- لم يثبت بنص من القرآن والسنة مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم! ولو كان فيه معرفته خير لنا لبينه الله ورسوله.
2- لو ثبت موضع ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم تاريخيًّا متواترًا -كما يدعي الشيخ أبو سليمان- لم تشرع لنا المحافظة عليه؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يحافظوا عليه، ولم يعتنوا به، إنما تجب العناية بسنته صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
3- وتجب المحافظة على المشاعر التي تؤدي فيها المناسك والعبادات، كالمسجد الحرام ومنى ومزدلفة وعرفات، وأما البيوت والممتلكات التي في مكة؛ فهي ملك لأصحابها يتبايعونها ويتوارثونها كسائر أموالهم، ولذلك لما سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم إلى مكة: "أتنزلُ في داركَ غدًا؟"، قال صلى الله عليه وسلم: "وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ رَباعٍ أو دورٍ!"، أي أنّ عقيل بن أبي طالب باعها لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وتركها فيمن تركوا من ديارهم وأموالهم وهاجروا إلى المدينة، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل في مكة إذا قدمها في أي مكان تيسر له النزول فيه كما نزل في الأبطح وفي المعلاة.
4- الاحتفاظ بهذه الأماكن يغري الجهال والمنحرفين بالتبرك بها وزيارتها! وقد يظن أنها من جملة المشاعر.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
تعليق