تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تفريغُ مقطعٍ من درسِ:
(تحذيرُ النُّبلاءِ من طرائقِ أهل البدعِ والأهواءِ)*
لفضيلةِ الشيخِ: عبدِ اللهِ بن عبدِ الرَّحيمِ البخاريِّ
حفظه الله
(تحذيرُ النُّبلاءِ من طرائقِ أهل البدعِ والأهواءِ)*
لفضيلةِ الشيخِ: عبدِ اللهِ بن عبدِ الرَّحيمِ البخاريِّ
حفظه الله
قالَ فيه:
"... وهذهِ مناسبةٌ جاءتْ أن ننبِّهَ على خطأٍ يقعُ فيه بعضُ النّاسِ؛ وهوَ:
تدريسُ بعضِ متونِ الاعتقادِ، وكتبِ العقيدةِ -كما يقولونَ- في ليلةٍ! وفي مجلسٍ! وفي مجلسينِ!
أقولُ: هذا موجودٌ، أليسَ كذلكَ؟
واسطيّةٌ، في مجلسٍ!
حمويّةٌ، في مجلسين! إن تكرّمَ عليكَ
كتابُ (التّوحيدِ) في مجلسٍ، أو مجلسينِ! وهكذا...
هذا ليس من العِلْمِ والتّعليمِ في شيءٍ!
وليستْ -هذهِ- طريقةُ العلماءِ!
ولا مسلَكُ أهْلِ العلمِ في تدريسِ العِلْمِ!
بل يجبُ على من يعلِّمُ متنًا-
وهذا دليلٌ لأمثالِ من فعلَ هذا بأنَّهُ لم يتلقَّ العلمَ على أصلِهِ، وأصولِهِ!
ومن لم يذُقْ ذلَّ التَّعلُّمِ ساعــــــــــــةً ،،، تجرَّعَ كأْسَ الجهلِ طولَ حياتِهِ!
فالعلماءُ يدرِّسونَ (المتنَ) ويعلِّمونَهُ: مجلسينِ.. ثلاثة.. عشرة؛ بحسبِهِ واحتياجِهِ
-يجبُ على المعلِّمِ -من يُدَرِّسُ- أن:
يتّقيَ اللهَ فيما يقولُ، وأن يراقِبَ اللهَ فيما يقولُ، وألاَّ يقولَ على اللهِ ما لا يعلمُ.
ثانيًا: أن يتقيَ اللهَ فيمن يعلِّمُ.
ثالثًا: أن يحترمَ (الكتابَ) الذي يُعَلِّمُهُ؛ فلا يهذُّهُ هذَّ الشِّعْرِ.
رابعًا: يجبُ عليهِ أن يحترمَ (عقولَ) الجالسينَ من طلبةِ العلمِ الذين فرَّغُوا أوقاتَهُمْ لأخذِ العلمِ
فلا يَهذيِ عليهِمْ بما لا يدري!
وهذا دعوى وطريقة للاستخفافِ بكتبِ العلمِ
استخفافٌ -في حقيقتِها- بكتبِ أهل العلمِ!
هذا العالمُ ما ألَّفَ الرِّسالةَ الذي فرَّغَ لها الوقتَ، والجهدَ، وجمعَ فيها عصارةِ فكرِهِ، ونخالةَ علمِهِ ليأتيَ رجلٌ فيستهزِئَ بالعلمِ بطريقةٍ يظنُّ أنَّهُ علَّمَ!
استهزاءً ليس بالعلمِ في نفسِهِ، وإنّما في استخفافهِ بعرضِهِ للعلمِ الذي خلَّفَه ذلكَ الإمامُ!
أوَ تظنُّ أنَّ الإمامَ محمّدَ بنَ عبد الوهّابِ لما ألَّفَ كتابَ (التّوحيدِ) -وهو من أعظمِ المؤلَّفاتِ في هذا البابِ؛ أعني: في توحيدِ الإلهيّةِ- أن تستخفَّ به فتأتي: اقرأْ اقرأْ اقرأْ، اقرأْ اقرأْ اقرأْ! ثم تقولُ: " درَسْنَا"!
ثمَّ يأتي ذلكَ في أسبوعٍ: نخبة الفكر.. كتاب التّوحيد.. واسطيّة.. ما أدري!
هذا لعبٌ! ليسَ تعليمًا!
هذا ليسَ تعليمًا، وليس على سَنَنِ العلماءِ، ولا طريقةِ العلماءِ.. أبدًا!
فرقٌ بين (التّدريسِ) و(العَرْضِ)
انتبِهْ! فرقٌ بين (التّدريسِ) ثم تقولُ: "دَرَسْتُ"! و(العَرْضِ)
و(العرْضُ) له أصولُهُ عندَ أهلِ الحديثِ
فهمتَ؟! -باركَ الله فيكَ-" ا.هـ
"... وهذهِ مناسبةٌ جاءتْ أن ننبِّهَ على خطأٍ يقعُ فيه بعضُ النّاسِ؛ وهوَ:
تدريسُ بعضِ متونِ الاعتقادِ، وكتبِ العقيدةِ -كما يقولونَ- في ليلةٍ! وفي مجلسٍ! وفي مجلسينِ!
أقولُ: هذا موجودٌ، أليسَ كذلكَ؟
واسطيّةٌ، في مجلسٍ!
حمويّةٌ، في مجلسين! إن تكرّمَ عليكَ
كتابُ (التّوحيدِ) في مجلسٍ، أو مجلسينِ! وهكذا...
هذا ليس من العِلْمِ والتّعليمِ في شيءٍ!
وليستْ -هذهِ- طريقةُ العلماءِ!
ولا مسلَكُ أهْلِ العلمِ في تدريسِ العِلْمِ!
بل يجبُ على من يعلِّمُ متنًا-
وهذا دليلٌ لأمثالِ من فعلَ هذا بأنَّهُ لم يتلقَّ العلمَ على أصلِهِ، وأصولِهِ!
ومن لم يذُقْ ذلَّ التَّعلُّمِ ساعــــــــــــةً ،،، تجرَّعَ كأْسَ الجهلِ طولَ حياتِهِ!
فالعلماءُ يدرِّسونَ (المتنَ) ويعلِّمونَهُ: مجلسينِ.. ثلاثة.. عشرة؛ بحسبِهِ واحتياجِهِ
-يجبُ على المعلِّمِ -من يُدَرِّسُ- أن:
يتّقيَ اللهَ فيما يقولُ، وأن يراقِبَ اللهَ فيما يقولُ، وألاَّ يقولَ على اللهِ ما لا يعلمُ.
ثانيًا: أن يتقيَ اللهَ فيمن يعلِّمُ.
ثالثًا: أن يحترمَ (الكتابَ) الذي يُعَلِّمُهُ؛ فلا يهذُّهُ هذَّ الشِّعْرِ.
رابعًا: يجبُ عليهِ أن يحترمَ (عقولَ) الجالسينَ من طلبةِ العلمِ الذين فرَّغُوا أوقاتَهُمْ لأخذِ العلمِ
فلا يَهذيِ عليهِمْ بما لا يدري!
وهذا دعوى وطريقة للاستخفافِ بكتبِ العلمِ
استخفافٌ -في حقيقتِها- بكتبِ أهل العلمِ!
هذا العالمُ ما ألَّفَ الرِّسالةَ الذي فرَّغَ لها الوقتَ، والجهدَ، وجمعَ فيها عصارةِ فكرِهِ، ونخالةَ علمِهِ ليأتيَ رجلٌ فيستهزِئَ بالعلمِ بطريقةٍ يظنُّ أنَّهُ علَّمَ!
استهزاءً ليس بالعلمِ في نفسِهِ، وإنّما في استخفافهِ بعرضِهِ للعلمِ الذي خلَّفَه ذلكَ الإمامُ!
أوَ تظنُّ أنَّ الإمامَ محمّدَ بنَ عبد الوهّابِ لما ألَّفَ كتابَ (التّوحيدِ) -وهو من أعظمِ المؤلَّفاتِ في هذا البابِ؛ أعني: في توحيدِ الإلهيّةِ- أن تستخفَّ به فتأتي: اقرأْ اقرأْ اقرأْ، اقرأْ اقرأْ اقرأْ! ثم تقولُ: " درَسْنَا"!
ثمَّ يأتي ذلكَ في أسبوعٍ: نخبة الفكر.. كتاب التّوحيد.. واسطيّة.. ما أدري!
هذا لعبٌ! ليسَ تعليمًا!
هذا ليسَ تعليمًا، وليس على سَنَنِ العلماءِ، ولا طريقةِ العلماءِ.. أبدًا!
فرقٌ بين (التّدريسِ) و(العَرْضِ)
انتبِهْ! فرقٌ بين (التّدريسِ) ثم تقولُ: "دَرَسْتُ"! و(العَرْضِ)
و(العرْضُ) له أصولُهُ عندَ أهلِ الحديثِ
فهمتَ؟! -باركَ الله فيكَ-" ا.هـ
*ألقاها فضيلته في: مسجد ذي النورين، بالمدينة النبويّة/ الإثنين/9/جمادى الآخرة/ 1433هـ