تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السّائلُ:
"[أحسنَ اللهُ] إليكمْ -شيخَنَا- وبارك َفيكم
كما تعلمون -شيخَنَا- بفضلِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- ومنّهِ على هذه البلادِ، أصبحَ طلبُ العلمِ -الآنَ- متيسِّرًا من خلالِ الدّروس العلميّةِ والمحاضراتِ والدّوراتِ، الأمر الذي جعلَ بعضَ إخوانِنَا -من طلاّبِ العلمِ- ينتقلونَ من دورةٍ إلى أخرى
فهلْ هذه الطّريقةُ -يا شيخُ- تُعتَبَرُ طريقةً صحيحةً في منهجيّةِ الطّالبِ للعلمِ، أمِ الأفضل أن يمكُثَ عندَ شيخٍ معيَّنٍ حتّى يُتِمَّ معهُ الدّورةَ المقرَّرةَ
ثمَّ إذا تيسَّر-وكانَ بالإمكانِ- ذهبَ لأحدِ المشايخِ الآخرينَ، وكلُّهُمْ -فيما نحسبُ- أصحابُ سنّةٍ وفضلٍ؟
"[أحسنَ اللهُ] إليكمْ -شيخَنَا- وبارك َفيكم
كما تعلمون -شيخَنَا- بفضلِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- ومنّهِ على هذه البلادِ، أصبحَ طلبُ العلمِ -الآنَ- متيسِّرًا من خلالِ الدّروس العلميّةِ والمحاضراتِ والدّوراتِ، الأمر الذي جعلَ بعضَ إخوانِنَا -من طلاّبِ العلمِ- ينتقلونَ من دورةٍ إلى أخرى
فهلْ هذه الطّريقةُ -يا شيخُ- تُعتَبَرُ طريقةً صحيحةً في منهجيّةِ الطّالبِ للعلمِ، أمِ الأفضل أن يمكُثَ عندَ شيخٍ معيَّنٍ حتّى يُتِمَّ معهُ الدّورةَ المقرَّرةَ
ثمَّ إذا تيسَّر-وكانَ بالإمكانِ- ذهبَ لأحدِ المشايخِ الآخرينَ، وكلُّهُمْ -فيما نحسبُ- أصحابُ سنّةٍ وفضلٍ؟
جوابُ فضيلةِ الشّيخِ: عثمان السّالميّ اليمنيّ -حفظهُ اللهُ-:
أنا أنصحُهُمْ أن يبقَوا في مكانٍ واحدٍ حتّى يستفيدوا فائدةً تامّةً!
مثلاً: أنتَ افتتحْتَ في بابِ النّحوِ، فحاولْ أن تقرأَ -مثلاً-:
التُّحفةُ السّنيّةُ، الآجرّوميّة، إلى قطرِ النّدى، إلى شرحِ ابنِ عقيلٍ، لو كان عندَ شيخٍ واحدٍ؛ فحسنٌ
وهكذا في بابِ: المصطلحِ، وفي بابِ أصولِ الفقهِ، وبابِ العقيدةِ
كلّما كانَ عندَ شيخٍ واحدٍ (هو أهلٌ للتّعليمِ) فهوَ أفضلُ
ثمَّ إذا رأيتَ أنّكَ -كما يُقالُ- قدْ أخذتَ ما عندَ شيخِكَ، أو أكثرَ ما عندَ شيخِكَ -هذا- وانتقلْتَ إلى الآخرِ، فحسنٌ.
أمَّا أنّكَ تمكثُ هنا نصفَ شهرٍ
وفي مكانٍ ثانٍ نصفَ شهرٍ
وفي مكانٍ ثالثٍ نصفَ شهرٍ
أو شهرٌ هنا، وشهرٌ عندَ آخرَ؛ هذا لا ينبغي!
وكان شيخُنا مقبلٌ -رحمه الله- ينهى عن هذا، ويقولُ:
"كثرةُ التّنقّلِ يُضعِفُ العلمَ"!
الذي يتنقّلُ هنا شهرٌ، وهنا شهرٌ، وهنا شهرٌ، كان يلوم من يفعلُ ذلكَ -باركَ [اللهُ] فيكَ-؛ لأنَّ هذا يقلِّلُ من العلمِ، واللهُ المستعانُ
إلاَّ أن يكونَ المشايخُ متقاربينَ؛ مثلاً: في مدينةٍ واحدةٍ
وجعلتَ -مثلاً-: مع هذا فنًّا، ومعَ آخرَ فنًّا آخرَ، ممكنٌ
هذا عندَهُ العقيدةُ، والآخرُ عندَهُ النّحو ، وكلٌّ له أهليّتُهُ في هذا البابِ؛ لا بأسَ، وهم في مكانٍ قريبٍ
أمّا أن تنتقلَ هنا شهرًا وهنا شهرًا ؛ فهذا ممّا يقلِّلُ الفائدةَ، والله ُأعلمُ."ا.هـ
فرّغتُه مع تصرّف يسير.
،،،،
أنا أنصحُهُمْ أن يبقَوا في مكانٍ واحدٍ حتّى يستفيدوا فائدةً تامّةً!
مثلاً: أنتَ افتتحْتَ في بابِ النّحوِ، فحاولْ أن تقرأَ -مثلاً-:
التُّحفةُ السّنيّةُ، الآجرّوميّة، إلى قطرِ النّدى، إلى شرحِ ابنِ عقيلٍ، لو كان عندَ شيخٍ واحدٍ؛ فحسنٌ
وهكذا في بابِ: المصطلحِ، وفي بابِ أصولِ الفقهِ، وبابِ العقيدةِ
كلّما كانَ عندَ شيخٍ واحدٍ (هو أهلٌ للتّعليمِ) فهوَ أفضلُ
ثمَّ إذا رأيتَ أنّكَ -كما يُقالُ- قدْ أخذتَ ما عندَ شيخِكَ، أو أكثرَ ما عندَ شيخِكَ -هذا- وانتقلْتَ إلى الآخرِ، فحسنٌ.
أمَّا أنّكَ تمكثُ هنا نصفَ شهرٍ
وفي مكانٍ ثانٍ نصفَ شهرٍ
وفي مكانٍ ثالثٍ نصفَ شهرٍ
أو شهرٌ هنا، وشهرٌ عندَ آخرَ؛ هذا لا ينبغي!
وكان شيخُنا مقبلٌ -رحمه الله- ينهى عن هذا، ويقولُ:
"كثرةُ التّنقّلِ يُضعِفُ العلمَ"!
الذي يتنقّلُ هنا شهرٌ، وهنا شهرٌ، وهنا شهرٌ، كان يلوم من يفعلُ ذلكَ -باركَ [اللهُ] فيكَ-؛ لأنَّ هذا يقلِّلُ من العلمِ، واللهُ المستعانُ
إلاَّ أن يكونَ المشايخُ متقاربينَ؛ مثلاً: في مدينةٍ واحدةٍ
وجعلتَ -مثلاً-: مع هذا فنًّا، ومعَ آخرَ فنًّا آخرَ، ممكنٌ
هذا عندَهُ العقيدةُ، والآخرُ عندَهُ النّحو ، وكلٌّ له أهليّتُهُ في هذا البابِ؛ لا بأسَ، وهم في مكانٍ قريبٍ
أمّا أن تنتقلَ هنا شهرًا وهنا شهرًا ؛ فهذا ممّا يقلِّلُ الفائدةَ، والله ُأعلمُ."ا.هـ
فرّغتُه مع تصرّف يسير.
،،،،
أمّا الملفّ الصّوتيّ، فـ: هنا، ومصدرُهُ: منتديات البيضاء العلمية.