إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حالُ عامّةِ من يدَّعونَ التّصوّفَ/ للعلاّمة الشّنقيطي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حالُ عامّةِ من يدَّعونَ التّصوّفَ/ للعلاّمة الشّنقيطي رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال العلاّمة محمّد الأمين الشّنقيطيّ -رحمه الله-:
    "...نَعَمْ، صَارَ الْمَعْرُوفُ -فِي الْآوِنَةِ الْأَخِيرَةِ، وَأَزْمِنَةٍ كَثِيرَةٍ قَبْلَهَا بِالِاسْتِقْرَاءِ- أَنَّ عَامَّةَ الَّذِينَ يَدَّعُونَ التَّصَوُّفَ فِي أَقْطَارِ الدُّنْيَا -إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ-: (دَجَاجِلَةٌ)!
    يَتَظَاهَرُونَ (بِالدِّينِ) لِيُضِلُّوا الْعَوَامَّ الْجَهَلَةَ وَضِعَافَ الْعُقُولِ مِنْ طَلَبَةِ الْعِلْمِ، لِيَتَّخِذُوا بِذَلِكَ أَتْبَاعًا وَخَدَمًا، وَأَمْوَالًا وَجَاهًا، وَهُمْ بِمَعْزِلٍ عَنْ مَذْهَبِ (الصُّوفِيَّةِ الْحَقِّ)!
    لَا يَعْمَلُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَلَا بِسُنَّةِ نَبِيِّهِ!
    وَاسْتِعْمَارُهُمْ لِأَفْكَارِ ضِعَافِ الْعُقُولِ أَشَدُّ مِنِ اسْتِعْمَارِ كُلِّ طَوَائِفِ الْمُسْتَعْمِرِينَ!
    فَيَجِبُ التَّبَاعُدُ عَنْهُمْ، وَالِاعْتِصَامُ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ، وَلَوْ ظَهَرَ عَلَى أَيْدِيهِمْ بَعْضُ الْخَوَارِقِ، وَلَقَدْ صَدَقَ مَنْ قَالَ:
    إِذَا رَأَيْتَ رَجُـــــــــــــــــلًا يَطِــــــــــيرُ ؛؛؛؛ وَفَوْقَ مَاءِ الْبَحْرِ قَدْ يَسِيرُ
    وَلَمْ يَقِفْ عِنْدَ حُدُودِ الشَّرْعِ ؛؛؛؛ فَإِنَّهُ مُسْتَدْرِجٌ أَوْ بِدْعِــــــــي
    وَالْقَوْلُ الْفَصْلُ فِي ذَلِكَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
    {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}
    {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}
    {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}
    النّساء/ الآيات: 123-125
    فَمَنْ كَانَ عَمَلُهُ مُخَالِفًا لِلشَّرْعِ - كَمُتَصَوِّفَةِ آخِرِ الزَّمَانِ- فَهُوَ: الضَّالُّ!
    وَمَنْ كَانَ عَمَلُهُ مُوَافِقًا لِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ فَهُوَ: الْمُهْتَدِي!
    نَرْجُو اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَهْدِيَنَا وَإِخْوَانَنَا الْمُؤْمِنِينَ
    وَأَلَّا يُزِيغَنَا وَلَا يُضِلَّنَا عَنِ الْعَمَلِ بِكِتَابِهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّتِي هِيَ مَحَجَّةٌ بَيْضَاءُ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ" ا.هـ
    ،،،
    من [أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن]
    (4/88-89)
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X