إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد يجب أن يكون بالأدلة الشرعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد يجب أن يكون بالأدلة الشرعية

    "]الرد يجب أن يكون بالأدلة الشرعية

    لا بالعاطفة والعادات والتقاليد !!

    الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان

    عضو هيئة كبار العلماء

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد ومن والاه..
    قرأت في جريدة (الجزيرة) والمدينة رداً صادراً من الكاتب المعروف الأخ محمد بن ناصر الأسمري على تعقيبي عليه في مقالة في موضوع الوطنية والعَلَم، وهذا الرد مكوَّن من حلقتين، وبتأمله لم أجد فيه إلا ترديداً لما قاله في الأول وإصراراً عليه، وقد تعجبت من جرأته في الكلام على أمر مرده إلى الشرع، وقد قال تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) (59) سورة النساء.
    وهذا الكاتب يريد منا في هذه المسألة أن نرجع إلى الأنظمة والأعراف الدولية، وقد عنون الحلقة الثانية من رده بقوله: طاعة الدولة واجبة في إصدار مرسومها للعَلَم،

    ونقول: طاعة الدولة واجبة فيما لا يخالف الشرع - وهي لا تريد مخالفة الشرع في جميع أنظمتها - وأيضاً تحية العلم قد صدر بتحريمها فتوى شرعية من جهة رسمية نصبتها الدولة وعينت فيها المفتين.

    وأما قوله: لم يحدث في تاريخ الدول أن كان القيام (كذا قال) لتحية العلم تعظيماً ولا عباده .

    وأقول: وهل القيام للعلم إذاً من باب العبث ؟؟! لا.. إنما هو نوع من التعظيم، والتحيات في الأفعال من القيام والركوع والسجود وغير ذلك كلها لله، كما في الحديث الصحيح:

    (التحيات لله) قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في آداب المشي إلى الصلاة:

    أي جميع التحيات لله استحقاقاً وملكاً.

    قال الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي البلاد السعودية -رحمه الله- في شرحه أي جميع التحيات لله استحقاقاً وملكاً - يعني أن الربَّ جلَّ وعلا هو المستحق لجميع التعظيمات، لأنه الكبير الذي لا أكبر منه، والجليل الذي لا أجلَّ منه - انتهى..،

    وأما قول الأسمري: إن فتوى اللجنة الدائمة بتحريم تحية العَلَم هي فتوى خاصة لمستفت من غوايانا في أمريكا - ثم قال: ولا أظنها فتوى لأنها مقرونة بحال من طلب الإجابة ولم تكن لعامة المسلمين - إلى آخر ما قال –

    وأقول له: سامحك الله - ما هذا الروغان، واللف والدوران - فالفتوى لم ينص فيها على أنها خاصة لا سيما وهي مبنية على أدلة عامة من تحريم القيام تعظيما للمخلوق وتحريم التشبه بالكفار وغير ذلك من الأدلة، فهي عامة للمسلمين وليست خاصة بشخص أو بحالة.

    ولما صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيته جالسا لمرض أصابه، وقام من حضر خلفه يصلون قياما أشار إليهم أن اجلسوا ولما سلم من صلاته قال: كدتم آنفا أن تفعلوا فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم: وهم جلوس.

    فهذا يدل على تحريم التشبه بفارس والروم في قيامهم على ملوكهم تعظيما لهم، فدل ذلك على أمرين: تحريم القيام تعظيما للمخلوق وتحريم التشبه بالكفار، وهذان: أشارت إليهما اللجنة في فتواها.

    ثم إن الأسمري انتقد لجنة الإفتاء في فتواها فقال: ولو تروَّى الموقعون على إجابة الجهة الطالبة للإفتاء وهي رابطة العالم الإسلامي وعرضوا الحال على الواقع المعاش لتبين لهم إفصاح وإصلاح بخلاف ما قيل في الإجابة على السائل .

    وهذا الكلام مع ركاكته فيه تنقص للمفتين وأنهم يجيبون على الأسئلة بدون روية، وهذا نزع للثقة بهم والذي أريده من الكاتب الأسمري أن يتعقَّل ويتروَّى هو في كتابته قبل أن يتهم أهل العلم بعدم التروي..

    لا تنه عن خلق وتأتيَ مثلـه عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيم]
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X