إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[إعلامُ الفطِين علىٰ أنّٙ مارية القبطية -رضي اللهُ عنها- أمُّ إبراهيم وليست من أمّٙهات المؤمنين]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [إعلامُ الفطِين علىٰ أنّٙ مارية القبطية -رضي اللهُ عنها- أمُّ إبراهيم وليست من أمّٙهات المؤمنين]

    <بسملة1>

    إعلامُ الفطِين
    علىٰ أنّ مارية القبطية رضي اللهُ عنها أمُّ إبراهيم
    وليست من أمّهات المؤمنين

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
    أمّا بعدُ:
    فمِمّا يحسن الإشارة إليه أنّ حبيبة النّبيّ وأمُّ ولده إبراهيم أمُّ إبراهيم مارية القبطية رضِي الله عنها أَمَةٌ من إماءِ النّبيّ <صلى الله عليه وسلم>.
    و(الأَمَةُ): هي العبدةُ المملوكة التي يمكن بيعها وإهدائها، بخلاف الحرة التي لا يمكن بيعها ولا إهدائها.
    ومارية رضي الله عنها اهداها المقوقس ملك مصر للنّبِي <صلى الله عليه وسلم> وكانت نصرانية وأسلمت قبل أن يطئها النّبِي <صلى الله عليه وسلم> وكان يحبُّها وهي أمُّ ولده إبراهيم.
    وهنا مسألة معلومة وهي جواز وطء الإماء لعمُومِ قولهِ تعالىٰ: ﴿إلّا علىٰ أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم﴾.
    فعُلم بذلك أنّ مارية رضي اللهُ عنها ليست من زوجاتهِ وإنما من إماءه، قال ابنُ القيِّم <رحمه الله> -كما فِي الزّاد-: قال أبو عبيدة: كان لهُ أربع -أي:جواري-: مارية وهي أم ولده إبراهيم وريحانة وجارية أخرىٖ جميلة أصابها في بعض السبي وجارية وهبتها لهُ زينب بنت جحش.
    ولا تكُون بذلك من أمّهات المؤمنين رضوانُ الله عليهِم؛ لأنّها دون زوجاتهِ رضِي الله عنها والله <عزوجل> يقُول: ﴿النّبِيُّ أولىٰ بالمؤمِنين من أنفُسِهم وأزواجهُ أمّهاتهم﴾.
    قال ابنُ تيمية <رحمه الله> معلقًا علىٰ حديث أنس فِي الصحيحين: (وفِي هذا الحديث دليل علىٰ أمومة المؤمنين لأزواجه دون سراريهِ والقرآن ما يدلُّ إلّا علىٰ ذلك).
    وقد ذهبت اللجنة الدائمة برئاسةِ الشيخ ابن باز <رحمه الله> إلىٰ ذلك كما فِي السؤال (٥٨٤٨) : (لا تُعتبرُ مارية القبطية الّتي أهداها المقوقس للرسُول <صلى الله عليه وسلم> زوجة من زوجاته ولا من أمهات المؤمنين بل هي سرية تسررها رسُول الله <صلى الله عليه وسلم> وأنجبت لهُ إبراهيم فكانت بذلك أمُّ ولد).
    والله أعلم وهو أعزُّ وأكرم والحمدُ للهِ ربِّ العالمِين.

    كتبهُ/
    أبُو مُحمّد الطّرابُلُسِيُّ
    ليلة: ٩ / رجب / ١٤٤١ ه‍ـ
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-03-04, 08:30 AM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X