إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زيارة الشيخ ناصر زكري-حفظه الله- إلي أرض الكنانة.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زيارة الشيخ ناصر زكري-حفظه الله- إلي أرض الكنانة.

    <بسملة1>


    زيارتي إلى مصر

    قبل شهر تقريبا عرض علي الأخ أنس العموري اللّيبي، أن أُسافر إلى مصر، وأكون ضيفه وأزور مشايخ مصر الفضلاء وأمر على معرض الكتاب الدولي المقام في القاهرة.
    وفعلاً تيسرت الأمور وعزمت على السفر فيممت السفر الى مدينة القاهرة، ووصلت صباح يوم الخميس الموافق ٦ من جمادى الآخرة
    إلى مدينة القاهرة ووقع بعض الأمور الخارجة عن إرادتنا، ولكن من فضل الله التقيت به عند السّاعة الحادية عشرة ظهرا، وانطلقنا الى جامع قرية العزيزية التي هي من ضواحي مدينة القاهرة وسيقيم الخطبة والصلاة فيها صاحب الفضيلة الشيخ أبو عبد الأعلى خالد عثمان، وتيسرت الأمور وحضرنا الخطبة والصلاة وكان الشيخ قد أعد ندوة بعد الصلاة أنا وهو ووجدت نفسي محرجا فالشيخ ذا مقام كبير في العلم، وكيف بي أكون له مشاركا
    فاللهم احفظ الشيخ خالدا أبا عبد الأعلى واجزه خير الجزاء على ما قدم ويقدم وارفع درجته وأعل مقامه ومكانه وضاعف مثوبته
    وتمت الندوة وجرى فيها بيان فضل العلماء وبينت شيئا من دعوة الشيخ عبد الله القرعاوي وفضله على منطقة جازان، وفضل الدولة السعودية التي شجعت الشيخ القرعاوي وأيدته، ثم تكلمت عن:
    1-السنة والإجتماع عليها
    2-الحذر من الفرقة ونبذ الخلاف فهو شر
    3-وطلب العلم والحرص عليه.
    ثم بعد الندوة دعينا إلى وجبة غداء في منزل الأخ محمد البيومي، أحد تلامذة الشيخ وحضر جمع طيب كبير، وفي أثناء الوليمة جرى التأكيد والتنبيه على بعض الأخطاء التي تقع في طريقة الدعوة، وبيان سببها :
    - الجهل
    - الهوى
    -حب النفس
    - الشهرة
    - حب الزعامة
    و ثم بقينا إلى الساعة الرابعة، ونحن في جلسة ممتعة علما و تذكيرا، ارتاحت نفوس الحاضرين وكأنها لحظات
    بعدها طلبت الإذن بالانصراف للقاء فضيلة الشيخ كبير القدر و السن والمكانة عند أهل السنة قاطبة ألا وهو الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا، فعمره قارب المائة وهو في كامل عقله ووعيه، بل ويستدرك بعض الأمور على الحاضرين- فاللهم بارك في عمره-.
    ولقد جلست مندهشا وأدعو الله له بطول العمر والصحة والعافية، فالشيخ في هذا السّن وهو ما يزال يقوم بأمور الدعوة يعجز من في ريعان شبابه، أن يقوم بنصفها فهو يتولى خطبة الجمعة بنفسه، وله دروس يومية في أكثر من كتاب، وله ساعات على الهاتف في اليوم ليفتي السائلين، حقا إنه شيخ يدعوك لمحبته، و الاستفادة منه فكنت أنظر إليه والدموع تنحدر أين أنا منه ، فهو، عمره قارب المائة، وهو يدعو و يشرح وينصح، وكلما ساد مجلسنا الصمت بادر بالدعاء بالثبات على الدين، حقيقة إن زيارة الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا تعتبر دورة تنشطك في الدعوة والحرص على الوقت.
    ثم استغل بعض الحاضرين الوقت، وطلبوا القراءة على الشيخ فوافق، وجلس يستمع لهم ويوضح لهم ما أشكل عليهم - فاللهم بارك- في الشيخ حسن وفي عمره وعلمه وابقه ذخرا و فخرا لأهل السنة، وإني أشهد الله على محبتي للشيخ حسن ولما زرته زاد حبي له وعظم تقديري له.
    ولما قرب وقت صلاة العشاء طلبنا الإذن لزيارة الشيخ المفسر والنحوي عادل السيد، ووصلنا وهو يشرح كتاب الله ويفسر ورأيت المسجد وهو يغص بالطلاب المنصتين المستمعين من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية والشيخ يشرح كأنه سيل يتدفق علما لقد سمعت منه فوائد تشد لها الرحال والشيخ يعطيك الفائدة ويبسطها بأسلوب جذاب، يجعلك تقبل إليه بقلبك قبل أذنيك حقيقة الشيخ مفسر لا يشق له غبار يتكلم بلسان الواثق من علمه وبصوت جوهري أجش، يجعلك تنصت له وتسمع له ولا تشعر بالوقت - حفظه الله ووقاه- وبعد انتهاء الدرس جلست معه، وكان في قمة التواضع يخجلك من تواضعه و طيبة قلبه تكلمنا عن أهمية العلم واتباع العلماء بالدليل، ومعرفة من هم الأحق بالرجوع لهم فكان كلامه بالدليل موثق فكنت أقول الله أكبر كلما تكلم عن أمور لأن الشيخ عادل اجتمعت فيه أمور.
    سعة العلم تعظيم العلماء والتمسك بالدليل فوجدت نفسي مجذوبا لكلامه، منصتا لحديثه وتوجيهاته فاللهم بارك في الشيخ عادل فما أقواه في السنة و أشده على أهل البدع والأهواء وأهل التعصب والتفرقة
    بعدها طلبت الإذن من الشيخ بالانصراف بعد يوم طويل مثخن بالجدول المزحوم بزيارة العلماء والمشايخ كل ذلك كان في (يوم واحد) وتيسرت من فضل الله أولاً، ثم بعض الإخوة الذين لا أنسى فضلهم ووقوفهم، و لا أنسى تواصل الشيخ طلعت معي وكذلك الشيخ خالد زكي، فقد ضاق الوقت، و لم أقدر على الذهاب لزيارتهم فالوقت ضيق والقاهرة مدينة كبيرة مزدحمة فالمشاوير تأخذ وقتا، وأني لابصرت شيئا في القاهرة، بل أشياء :
    أولاً- توافر علماء و مشايخ أهل السنة في القاهرة أو في مصر
    ثانيا - اللهم بارك فقد منّ الله عليهم بقوة علمية وثباتا على المنهج السلفي.
    ثالثا- تألف قلوبهم ومحبتهم لبعضهم.
    رابعا - وجود طلبة علم أقويا حولهم.
    خامسا - رغم ضيق العيش وقلة المادة لم يفت هذا الأمر في عضدهم بل هو مواصلون مستمرون فعندهم نفوس كأنهم أغنى أغنياء العالم
    سادسا - رزقهم الله رحابة صدر وسعة بال وتواضع.
    سابعا - يهدونك من مؤلفاتهم وهو ما حصل معي فقد أهداني الشيخ.
    خالد أبو عبد الأعلى بعض مؤلفاته، وكذلك الشيخ عادل السيد، وأرسل لي الشيخ طلعت زهران أيضا شيئا من مؤلفاته.

    وإني لأتشرف بزيارتي لهم، وأرى أنها من الأعمال التي أتقرب بها إلى الله.
    فأسأل الله أن يتقلبها مني وأن يعفوَ عني ويصلح شأني





    كتبه

    ناصر زكري
    ٧ جمادى الآخرة سنة ١٤٤١
    من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-02-09, 02:03 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X