إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفصيل ماتع حكم صلاة الغائب عند أهل العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفصيل ماتع حكم صلاة الغائب عند أهل العلم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    تفصيل ماتع حكم صلاة الغائب عند أهل العلم

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    "فَاخْتَلَفَ النّاسُ فِي ذَلِكَ عَلَى ثَلَاثَةِ طُرُقٍ :

    أَحَدُهَا : أَنّ هَذَا تَشْرِيعٌ مِنْهُ وَسُنّةٌ لِلْأُمّةِ الصّلَاةُ عَلَى كُلّ غَائِبٍ وَهَذَا قَوْلُ الشّافِعِيّ وَأَحْمَدَ فِي إحْدَى الرّوَايَتَيْنِ عَنْهُ.

    وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ : هَذَا خَاصّ بِهِ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ.

    قَالَ أَصْحَابُهُمَا : وَمِنْ الْجَائِزِ أَنْ يَكُونَ رُفِعَ لَهُ سَرِيرُهُ فَصَلّى عَلَيْهِ وَهُوَ يَرَى صَلَاتَهُ عَلَى الْحَاضِرِ الْمُشَاهِدِ وَإِنْ كَانَ عَلَى مَسَافَةٍ مِنْ الْبُعْدِ وَالصّحَابَةُ وَإِنْ لَمْ يَرَوْهُ فَهُمْ تَابِعُونَ لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي الصّلَاةِ. قَالُوا : وَيَدُلّ عَلَى هَذَا أَنّهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنْهُ أَنّهُ كَانَ يُصَلّي عَلَى كُلّ الْغَائِبِينَ غَيْرَهُ وَتَرْكُهُ سُنّةٌ كَمَا أَنّ فِعْلَهُ سُنّةٌ وَلَا سَبِيلَ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ إلَى أَنْ يُعَايِنَ سَرِيرَ الْمَيّتِ مِنْ الْمَسَافَةِ الْبَعِيدَةِ وَيُرْفَعُ لَهُ حَتّى يُصَلّيَ عَلَيْهِ فَعُلِمَ أَنّ ذَلِكَ مَخْصُوصٌ بِهِ".
    ثم قال : " { وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيّةَ : الصّوَابُ أَنّ الْغَائِبَ إنْ مَاتَ بِبَلَدٍ لَمْ يُصَلّ عَلَيْهِ فِيهِ صُلّيَ عَلَيْهِ صَلَاةَ الْغَائِبِ كَمَا صَلّى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى النّجَاشِيّ لِأَنّهُ مَاتَ بَيْنَ الْكُفّارِ وَلَمْ يُصَلّ عَلَيْهِ وَإِنْ صُلّيَ عَلَيْهِ حَيْثُ مَاتَ لَمْ يُصَلّ عَلَيْهِ صَلَاةَ الْغَائِبِ لِأَنّ الْفَرْضَ قَدْ سَقَطَ بِصَلَاةِ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ، وَالنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ صَلّى عَلَى الْغَائِبِ وَتَرَكَهُ وَفِعْلُهُ وَتَرْكُهُ سُنّةٌ وَهَذَا لَهُ مَوْضِعٌ وَهَذَا لَهُ مَوْضِعٌ وَاَللّهُ أَعْلَمُ وَالْأَقْوَالُ ثَلَاثَةٌ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَأَصَحّهَا : هَذَا التّفْصِيلُ وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ أَصْحَابِهِ الصّلَاةُ عَلَيْهِ مُطْلَقًا }

    (زاد المعاد) ج1/274 الطبعة الأولى : دار الإمام مالك بتحقيق : محمود بن الجميل)

    وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ما يأتي :

    "السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم: (5394):

    س11): أيجوز أن نصلي صلاة الجنازة على الميت الغائب كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع حبيبه النجاشي، أو ذلك خاص به ؟
    ج11): "{ تجوز صلاة الجنازة على الميت الغائب لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك خاصًا به ، فإن أصحابه رضي الله عنهم صلوا معه على النجاشي ، ولأن الأصل عدم الخصوصية، لكن ينبغي أن يكون ذلك خاصًا بمن له شأن في الإسلام ، لا في حق كل أحد } ".
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    عضو : عبد الله بن قعود ، نائب رئيس اللجنة : عبد الرزاق عفيفي، الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله.

    قال الشيخ العلاَّمة ابن عثيمين رحمه الله :

    "{ الصلاة على الغائب الصحيح أنها ليست بسنة إلا من لم يصلى عليه ، فرجل غرق في البحر ولم يصلى عليه فعندها نصلي عليه أما إذا صلي عليه في أي مكان فإنه لا يصلى عليه صلاة غائب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي على الغائب إلا على رجل واحد لم يصلى عليه وهو "النجاشي" ولو كانت الصلاة على الغائب مشروعة لكان أول من يسنها للأمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم كذلك ما أثر عنهم أنهم صلوا على الغائب يموت القواد يموت الخلفاء يموت الأمراء لم يصلي عليهم وهذا الذي ذكرناه هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد وفق للصواب.

    لكن إذا أمر به ولي الأمر صار طاعة أي : صارت الصلاة على الغائب طاعة لأنها من طاعة ولي الأمر الذي أمرنا بها قال الله تعالى : "{ يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ".

    ولقد ضل قوم بلغني أنه لما أمر ولي الأمر بالصلاة على الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تخلفوا ولم يصلوا وهذا من جهلهم لأننا نصلي على الغائب بأمر ولي الأمر طاعةً لله عز وجل لقوله تعالى : "{ يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ".

    فإن قال هذا : أنا أرى أن هذا بدعة ، هل إذا أمر ولي الأمر ببدعة نوافق ؟
    نقول : لا ما هي ببدعة لأن هذه مسألة خلافية بين العلماء ومسائل الخلاف الفقهي ما يقال بدعة لو قلنا أنها بدعة لكان كل الفقهاء مبتدعون لأن كل واحد يقول للثاني إذا كان على خلاف رأيه يقول : أنت مبتدع وهذا لم يقله أحد من العلماء لذلك نقول : إن اجتهاد هؤلاء الإخوة في غير محله.

    إي نعم على كل حال : أن الصحيح في الصلاة على الغائب ليست بسنة ولكن إذا أمر بها ولي الأمر فهي طاعة لله عز وجل لأنه أمر بها } "اهـ كلام الشيخ رحمه الله.

    اللقاء المفتوح" (الشريط :216 ، الدقيقة :9:40)
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X