بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لا شك أن الإعتدال في الأمور كلها مطلوب،ولا شك أن الإسراف في المآكل والملابس مما لا يحبه الله جل وعلا،والله أمرنا بأن نأكل ونشرب ولكن نهانا عن الإسراف،وأمر بالإنفاق وشنع على المبذرين ووصفهم بأنهم أصحاب الشياطين.
والواجب على النساء في البيوت لما لهن من إشرافٍ ونفوذٍ وأثر،أن تكون النفقات معتدلة ثم إذا بقت بقية أن تجّد الواحدة منهن لإيصال الطعام للمحتاجين،وعدم رميه لأنه [ ] إذا رُمي ثم إنها نعمة لم تُشكر،ثم إن الإسراف والتوسع في المآكل يُخشى أن تكون طيبات أُستعجلت فيقول أهلها يوم القيامة،عندما يرون أهل الإحسان قد فازوا بالنعيم،يندمون ويرون أنهم استعجلوا ملذات في دنياهم،ويفوتهم التلذذ بملذات الآخرة.
أشرف الخليقة محمد صلى الله عليه وسلم،كان معتدلا في كل أموره،فينبغي للنساء في البيوت ألا يبذلن من النفقة في الطعام والأطعمة وما يتبع موائد الإفطار إلا ما يُحتاج إليه.
ثم إذا صنعت المرأة طعاما وحولها من الجيران من لا يعتنون بهذه الأمور أو لا يدركونها تُهدي،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:يا نساء المؤمنات لا تحقرن جارة أن تهدي لجارتها ولو فِرْسِن شاة،ولو كان المُهدى فِرْسِن شاة،فالتهادي الذي لا إسراف فيه ولا مخيلة من دلائل الايمان.






انتهى
ـــــــــــــ


تفريغ أم صهيب السلفية



مصدر التفريغ:


https://www.youtube.com/watch?v=wm4-zETOmGo