#تفريغ:
الشيخ رسلان حفظه الله تعالى .
فَشَهرُ رَمَضَانَ مَدرَسَةُ العَام؛ يَتَعَلَّمُ فِيهَا الإِنسَان الصِّيَامَ وَالقِيَامَ وَتِلَاوَةَ القُرآنِ, وَالصَّدَقَةَ وَإِمسَاكَ اللِّسَان, إِلَى غَيرِ ذَلِكَ مِنَ المَكرُومَاتِ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ –تَبَارَك وَتَعَالَى- لهَذَا الشَّهرِ خَاصَّة؛ فَلْنَفتَح صَفحَة, وَلْنَطوِي كِتَابًا لَا صَفحَة, وَلْنَبدَأ عَلَى طَرِيقِ الحَقِّ بِخُطوَةٍ, عَسَى اللهُ رَبُّ العَالمِينَ أَنْ يُثَبِّتَ عَلَى الصِّرَاطِ الأَقدَام...
فَلْنُطَلِّق مَاضِيًا حَزِينًا, مِلْؤُهُ الذُّنُوبُ وَالأَثَامُ, وَعُظمُهُ التَّهَجُّمُ وَالإِجرَامُ, وَلْنَبدَأ بِعَقدٍ جَدِيدٍ لِعَهدٍ جَدِيدٍ, فِي عَهدٍ جَدِيدٍ, لِقَلبٍ يَرجُو رَحمَةَ الرَّبِّ المَجِيدِ, بِالقَولِ السَّدِيدِ, وَالخَطْوِ المَدِيدِ عَلَى الصِّرَاطِ المُستَقِيمِ وَرَاءَ النَّبِيِّ الكَرِيمِ –صَلَّى اللهُ وَسَلَّمُ وَبَارَكَ عَلَيهِ-...
فَلنَجعَل حَدًّا فَارِقًا, وَمَعْلَمًا صَارِخًا قَائمًا, تَهفُو إِلَيهِ النُّفُوس, وَتَهوِي إِلَيهِ الأَروَاح؛ لِنَضبِط أَلسِنَتَنَا, لِنَحفَظ قُلُوبَنَا وَأَروَاحَنَا وَسِرَّنَا, لِتَستَقِم عَلَى الطَّرِيقِ المُستَقِيمِ أَقدَامُنَا, لِيَتَّضِح لَنَا مَعَالِمُ طَرِيقِنَا.
إِنَّ الأُمُورَ قَد انْبَهَمَت مَعَالِمُهَا, إِنَّ الأَحوَالَ قَد سَاءَت بِسَيِّئِهَا, وَالدُّنيَا تَمُرُّ أَيَّامُهَا وَتَقُرُّ أَعوَامُهَا, وَكُلُّ لَحظَةٍ وَنَفَسٍ تُقَرِّبُ إِلَى الأَجَلِ المَحتُومِ لَحظَةً وَنَفَسًا, وَكُلُّ يَومٍ يَمُرُّ هُوَ خَبطٌ فِي طَرِيقٍ مُدلَهِمٍّ يُفضِي إِلَى حُفرَةِ القَبرِ بِظُلمَتِهِ.
يَا وَيحَ نَفسِكَ بَينَ جَنبَيكَ إِلَّمْ تَستَفِق بِقُدُومِ هَذَا الشَّهرِ, وَقَد دَعَا جِبرِيلُ عَلَى مَن كَانَ فِيهِ مُسِيئًا, وَأَمَّنَ الأَمِينُ مُحَمَّد –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-, فَلَمَّا صَعِدَ المِنبَرَ قَالَ: ((آمِين, آمِين, آمِين))
ثُمَّ فَسَّرَ فَقَالَ: ((جَاءَنِي جِبرِيلُ فَكَانَ فِيمَا قَالَ أَمِينُ وَحيِ السَّمَاءِ لِأَمِينِ وَحيِ الأَرضِ وَالسَّمَاءِ, خَيرِ الأَنبِيَاء, وَصَفوَةِ الأَتقِيَاءِ, وَإِمَامِ الأَولِيَاءِ نَبِيِّنَا مُحَمَّد, نَبِيِّ وَرَسُولِ رَبِّ الأَرضِ وَالسَّمَاءِ, رَغِمَ أَنفُ عَبدٍ انسَلَخَ عَنهُ رَمَضَانُ فَلَمْ يُغفَر لَهُ))
أَلَا وَيحَهُ... مَا أَعظَمَ ذُلَّهُ, وَمَا أَكبَرَ جُرمَهُ, وَمَا أَحَطَّ قَدرَهُ؛ إِذْ يَدعُو عَلَيهِ جِبرِيلُ وَيُأَمِّنُ النَّبِيُّ مُحَمَّد –صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ-...
#المصدر :
https://youtu.be/_TKpQNGDFNY
الشيخ رسلان حفظه الله تعالى .
فَشَهرُ رَمَضَانَ مَدرَسَةُ العَام؛ يَتَعَلَّمُ فِيهَا الإِنسَان الصِّيَامَ وَالقِيَامَ وَتِلَاوَةَ القُرآنِ, وَالصَّدَقَةَ وَإِمسَاكَ اللِّسَان, إِلَى غَيرِ ذَلِكَ مِنَ المَكرُومَاتِ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ –تَبَارَك وَتَعَالَى- لهَذَا الشَّهرِ خَاصَّة؛ فَلْنَفتَح صَفحَة, وَلْنَطوِي كِتَابًا لَا صَفحَة, وَلْنَبدَأ عَلَى طَرِيقِ الحَقِّ بِخُطوَةٍ, عَسَى اللهُ رَبُّ العَالمِينَ أَنْ يُثَبِّتَ عَلَى الصِّرَاطِ الأَقدَام...
فَلْنُطَلِّق مَاضِيًا حَزِينًا, مِلْؤُهُ الذُّنُوبُ وَالأَثَامُ, وَعُظمُهُ التَّهَجُّمُ وَالإِجرَامُ, وَلْنَبدَأ بِعَقدٍ جَدِيدٍ لِعَهدٍ جَدِيدٍ, فِي عَهدٍ جَدِيدٍ, لِقَلبٍ يَرجُو رَحمَةَ الرَّبِّ المَجِيدِ, بِالقَولِ السَّدِيدِ, وَالخَطْوِ المَدِيدِ عَلَى الصِّرَاطِ المُستَقِيمِ وَرَاءَ النَّبِيِّ الكَرِيمِ –صَلَّى اللهُ وَسَلَّمُ وَبَارَكَ عَلَيهِ-...
فَلنَجعَل حَدًّا فَارِقًا, وَمَعْلَمًا صَارِخًا قَائمًا, تَهفُو إِلَيهِ النُّفُوس, وَتَهوِي إِلَيهِ الأَروَاح؛ لِنَضبِط أَلسِنَتَنَا, لِنَحفَظ قُلُوبَنَا وَأَروَاحَنَا وَسِرَّنَا, لِتَستَقِم عَلَى الطَّرِيقِ المُستَقِيمِ أَقدَامُنَا, لِيَتَّضِح لَنَا مَعَالِمُ طَرِيقِنَا.
إِنَّ الأُمُورَ قَد انْبَهَمَت مَعَالِمُهَا, إِنَّ الأَحوَالَ قَد سَاءَت بِسَيِّئِهَا, وَالدُّنيَا تَمُرُّ أَيَّامُهَا وَتَقُرُّ أَعوَامُهَا, وَكُلُّ لَحظَةٍ وَنَفَسٍ تُقَرِّبُ إِلَى الأَجَلِ المَحتُومِ لَحظَةً وَنَفَسًا, وَكُلُّ يَومٍ يَمُرُّ هُوَ خَبطٌ فِي طَرِيقٍ مُدلَهِمٍّ يُفضِي إِلَى حُفرَةِ القَبرِ بِظُلمَتِهِ.
يَا وَيحَ نَفسِكَ بَينَ جَنبَيكَ إِلَّمْ تَستَفِق بِقُدُومِ هَذَا الشَّهرِ, وَقَد دَعَا جِبرِيلُ عَلَى مَن كَانَ فِيهِ مُسِيئًا, وَأَمَّنَ الأَمِينُ مُحَمَّد –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-, فَلَمَّا صَعِدَ المِنبَرَ قَالَ: ((آمِين, آمِين, آمِين))
ثُمَّ فَسَّرَ فَقَالَ: ((جَاءَنِي جِبرِيلُ فَكَانَ فِيمَا قَالَ أَمِينُ وَحيِ السَّمَاءِ لِأَمِينِ وَحيِ الأَرضِ وَالسَّمَاءِ, خَيرِ الأَنبِيَاء, وَصَفوَةِ الأَتقِيَاءِ, وَإِمَامِ الأَولِيَاءِ نَبِيِّنَا مُحَمَّد, نَبِيِّ وَرَسُولِ رَبِّ الأَرضِ وَالسَّمَاءِ, رَغِمَ أَنفُ عَبدٍ انسَلَخَ عَنهُ رَمَضَانُ فَلَمْ يُغفَر لَهُ))
أَلَا وَيحَهُ... مَا أَعظَمَ ذُلَّهُ, وَمَا أَكبَرَ جُرمَهُ, وَمَا أَحَطَّ قَدرَهُ؛ إِذْ يَدعُو عَلَيهِ جِبرِيلُ وَيُأَمِّنُ النَّبِيُّ مُحَمَّد –صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ-...
#المصدر :
https://youtu.be/_TKpQNGDFNY