بـيـــن يـــوم وليـلـة صـار شيخـــًـا!!!! #أولاد_السِّفْلة
#التفريغ
وفرقٌ كبيرٌ بينَ أن تكونَ موظفًا, وأن تكونَ صاحِبَ رِسالةٍ,
قد يكونُ الدَّاعِيَ إلى اللهِ _تبارك وتعالى_ موظفًا ، موظفًا رَسمِيًّا أو غيرَ رَسمِيّ، يتَأَكَّلُ المِسكِينُ مِن تِلكَ الصَّنعَةِ، ويُقبِلُ عليها مِن أجلِ أن يُحسِّنَ دَخلَهُ، ولكي يكونُ له وزنٌ يرفَعُ بذلك خسيسَتَهُ, وحِطَّةَ أصلِهِ, وقذارَةَ طبعِهِ؛ لكي ينظرَ إليه الناسُ نظرةً مستقيمةً، ودخلَ في هذا الطريقِ من هو أولى بالعقابِ مِن السُرَّاقِ والزُّناةِ وأهلِ الفُحش, دخلوا في هذا الطريقِ وصاروا دعاةً إلى اللهِ -بزعمهم- وهم من المُنَفِّرِينَ، وليس ذلك مقصورًا على الكِبَارِ وحدهم، وإنَّما على الصبيانِ أيضا, ففي الغالبِ الصبيُّ لا يعلمُ ما عليه (المِعلِّم)، الصبيُّ لا يعلمُ ما عليهِ مُعلِّمُه ولا يدريه, ولكنَّه يقلِّدُهُ وينحُو مَنحَاه, هي أمورٌ غريبةٌ, دخلَ في هذا الطريقِ أقوامٌ هُم أولى بالعقابِ وبالحبسِ مِن السَّرَقَةِ والفَعَلَةِ الزُّنَاةِ؛ يُفسِدون على الناسِ دينَهم وآخرَتَهم، ويقطَعُونَ عليهم سبيلَهم إلى ربِّهِم -جلَّ وعلا-.
ما أكثر هؤلاء, منهم جهلةٌ، تجد الواحدَ منهم يجتهدُ في الحصولِ على الشَّهادةِ الإعداديةِ وقد تجاوزَ العِشرينَ -يعني يحصلُ عليها من منازِلِهِم- فإذا هو في يومٍ وليلةٍ شيخٌ يتكلم في الدين!
تَركُ مثلِ هذا في المجتمعِ مَفسدةٌ كبيرةٌ, إنَّ أولئِكَ الذين يتكلَّمُونَ عن الحِسبَةِ ينبغي عليهم أن يبدأوا بمثلِ هذا، فهؤلاءِ أولى بالعقابِ مِن الزُّناةِ وَشَرَبَةِ الخَمرِ والسَّرَقَةِ؛ لأنَّه يسرِقُ دينَكَ، يسرِقُ آخِرَتَكَ, في حِطَّةِ أصلٍ ، واتِّضَاعِ مَنزِلَةٍ.
وقديمًا قالوا: (لا تُعَلِّمُوا أولادَ السِّفْلَةِ العِلمَ، فكانُوا ينتَخِبُونَ طُلَّابِهم, ولكن لمَّا تَمَاهَت الحُدُودُ, تَسَنَّمَ أولادُ السِّفْلَةِ الذُّرَى الشَّامِخَةِ التي ما كان الواحدُ منهُم في أعتَى نوبَاتِ خَيَالِهِ، وفي أحلامِهِ في ليالي الصَّيفِ وقد انحسَرَ عنه غطاؤُهُ, ما كان لِيحلُمَ بِمِثلِ ذلك.
المصدر :
#التفريغ
وفرقٌ كبيرٌ بينَ أن تكونَ موظفًا, وأن تكونَ صاحِبَ رِسالةٍ,
قد يكونُ الدَّاعِيَ إلى اللهِ _تبارك وتعالى_ موظفًا ، موظفًا رَسمِيًّا أو غيرَ رَسمِيّ، يتَأَكَّلُ المِسكِينُ مِن تِلكَ الصَّنعَةِ، ويُقبِلُ عليها مِن أجلِ أن يُحسِّنَ دَخلَهُ، ولكي يكونُ له وزنٌ يرفَعُ بذلك خسيسَتَهُ, وحِطَّةَ أصلِهِ, وقذارَةَ طبعِهِ؛ لكي ينظرَ إليه الناسُ نظرةً مستقيمةً، ودخلَ في هذا الطريقِ من هو أولى بالعقابِ مِن السُرَّاقِ والزُّناةِ وأهلِ الفُحش, دخلوا في هذا الطريقِ وصاروا دعاةً إلى اللهِ -بزعمهم- وهم من المُنَفِّرِينَ، وليس ذلك مقصورًا على الكِبَارِ وحدهم، وإنَّما على الصبيانِ أيضا, ففي الغالبِ الصبيُّ لا يعلمُ ما عليه (المِعلِّم)، الصبيُّ لا يعلمُ ما عليهِ مُعلِّمُه ولا يدريه, ولكنَّه يقلِّدُهُ وينحُو مَنحَاه, هي أمورٌ غريبةٌ, دخلَ في هذا الطريقِ أقوامٌ هُم أولى بالعقابِ وبالحبسِ مِن السَّرَقَةِ والفَعَلَةِ الزُّنَاةِ؛ يُفسِدون على الناسِ دينَهم وآخرَتَهم، ويقطَعُونَ عليهم سبيلَهم إلى ربِّهِم -جلَّ وعلا-.
ما أكثر هؤلاء, منهم جهلةٌ، تجد الواحدَ منهم يجتهدُ في الحصولِ على الشَّهادةِ الإعداديةِ وقد تجاوزَ العِشرينَ -يعني يحصلُ عليها من منازِلِهِم- فإذا هو في يومٍ وليلةٍ شيخٌ يتكلم في الدين!
تَركُ مثلِ هذا في المجتمعِ مَفسدةٌ كبيرةٌ, إنَّ أولئِكَ الذين يتكلَّمُونَ عن الحِسبَةِ ينبغي عليهم أن يبدأوا بمثلِ هذا، فهؤلاءِ أولى بالعقابِ مِن الزُّناةِ وَشَرَبَةِ الخَمرِ والسَّرَقَةِ؛ لأنَّه يسرِقُ دينَكَ، يسرِقُ آخِرَتَكَ, في حِطَّةِ أصلٍ ، واتِّضَاعِ مَنزِلَةٍ.
وقديمًا قالوا: (لا تُعَلِّمُوا أولادَ السِّفْلَةِ العِلمَ، فكانُوا ينتَخِبُونَ طُلَّابِهم, ولكن لمَّا تَمَاهَت الحُدُودُ, تَسَنَّمَ أولادُ السِّفْلَةِ الذُّرَى الشَّامِخَةِ التي ما كان الواحدُ منهُم في أعتَى نوبَاتِ خَيَالِهِ، وفي أحلامِهِ في ليالي الصَّيفِ وقد انحسَرَ عنه غطاؤُهُ, ما كان لِيحلُمَ بِمِثلِ ذلك.
المصدر :