تغريد
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته (اللهم بارك لأمتي في بكورها)
-وقد روى الحديث جمع من الصحابة رضي الله عنهم منهم أبو هريرة وعلي وابن عباس وقد صححه الإمام الألباني عليه رحمة الله-
📗🖋والبكور هو من بعد صلاة الفجر ،إلى طلوع الشمس..
وهذا وقت يغفل فيه الناس، فينامون ويفوّتون بركة اليوم والله المستعان !
قال بعض السلف: "يومك مثل جملك إن أمسكت أوله تبعك آخره" ...
وقد منّ الله سبحانه عزّ وجلّ علينا بشهر عظيم هو شهر الرّحمات والبركات ومضاعفة الحسنات ،وهو شهر في سنة...شهر عظيم ، كل يوم فيه من الخير ماالله به عليم !وفيه ليلة هي خير من ألف شهر!-وفقني الله وإياكن لإدراكها-
ونأسف إذ نقول أنّنا ابتعدنا عن معنى هذا الشهر وروحه، وحرمنا بركته ،إلا من رحم ربك!
لِمَا يأتينا فيه من شغل عن عمارة ساعاته، ودقائقه بالذكر....إلى شغله بالنوم والطبخ وتضييع الأوقات في مالاينفع ،،،
من تلفاز، وسهرات لغو ،وغيرها مما لاينفع بل يضر ، نسأل الله أن يعافيني وأخواتي من ذلك كله، و يوفقنا لأن نكون من زمرة المقبولين عنده سبحانه....
استهليت حديثي عن البكور وبركته،
لأقول لأخواتي ،أنّ الأصل وزمام الأمر في بداية يومك،،،
إذا صلح أوّله، صلح آخره بإذنه تعالى ....
حبيبتي... إنّ الله وفّقك وبلّغك -بإذنه سبحانه وتعالى-رمضان، ونحن لانضمن أعمارنا هل نعيش إلى رمضان الذي بعده فّلنستغله في الطاعة ....وحتى ولو عشنا السّنين الطوال، نحن مأمورون بتقوى الله سائر عمرنا...قال تعالى (فاتقوا الله وأطيعون)الشعراء/110/
ورمضان نلملم فيه شتاتنا، وبعدنا عن ربّنا ،ونجبر فيه الكسر ونسدّ الخلل الذي كان من قبل بذنوبنا ،ونجدد فيه التوبة ... ونعزم على أن يكون رمضان مدرسة، نتدرّب فيها على العيش مع الله وبالله ولله ساااائر حياتنا.....
هذه فرصتنا نتقرب فيها إلى الله ونتوب إليه ...فلما نجعل رمضان للنوم والطبخ والسهر...؟؟؟!!!!
نعم ننام ففي النوم تقوية لأبداننا على طاعة الله ،لكن بدون أن نفوّت وقت البركة...
حبببتي لقد دعى لك نبيك صلى الله عليه وسلم بالبركة في هذا الوقت -*وقت البكور* فلاتضيعيه...
صلّي الفجر، وبعد الصّلاة تعلّمي أن لاتقومي من على سجادتك مسرعة للدنيا الفانية.... بل اذكري الله ،اقرأي أذكارك التي تكون دبر الصلاة...بعدها اقرأي أذكار الصباح....وبعدها احملي مصحفك وأقرأي ماشاء الله لك أن تقرأي....
بعد ذلك لابأس ببعض الراحة فقد نلتي بإذن الله بركة البكور!
من لها أولاد يدرسون هيأيهم لمدارسهم إن لم تنمي قليلا قبل ذلك ...نامي بعدما يذهب الأولاد للمدرسة ولو نصف ساعة، تتقوي بها على ما ينتظرك من شغل البيت،
وأذكرك حبيبتي باحتساب الأجر في خدمتك لأهل بيتك ....
وياريت ماينقطع ذكر الله على لسانك وأنت في أشغال بيتك، شغلي درس تنتفعي به...درس وليس قرآن...لأن القرآن نتعبد الله بالإنصات له فلا تنشغلي عنه...
بعد صلاة الظهر ،فليكن لك نصيب من القرآن كذلك وهو شهر القرآن فلا نفوت اليوم بغير قراءة!
قال تعالى :{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}البقرة/185/
من فرغت من شغلها تنام قليلا، فالقيلولة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،فقد ذكر الإمام الألباني عليه رحمة في السلسلة الصحيحة* حديث أنس قال: قال صلى الله عليه وسلم (قيلوا فإن الشياطين لاتقيل) .
وكل واحدة ووضعها، من النّساء من يأتيها أولادها في ذلك الوقت من المدرسة أو يشغلها أمر معين،كل واحدة وظروفها ...
المهم تنظم المرأة وقتها وتضع برنامج جِدّي لكل شيء حتى لا يذهب نهارها من رمضان وهي لاشغلها أتمت ،ولا قرآنها قرأت* !!!
من المفروض بعد العصر كافٍ بإذن الله لتحضير وجبة الإفطار ؛
والإفطار! وماأدراك مالإفطار، حذاري ياحبيباتي من التبذير فيه وإضاعة الأوقات في الطبخ وبعدين يرمى جلّ الأكل !
اطبخي بعقلانية وتنويعك للأكل لايجعلك تطبخي خمسة أو ستة أطباق! ....
وتذكري ...أنّ الطعام نعمة ،وفيه غيرك لايملكه! والتبذير حرام في دين الله ،قال تعالى :(إنّ المبذّرين كانوا إخوان الشّياطين...)الإسراء/27/
فلتحذري من هذا الجانب أخيتي ...
والنّعم تقابل بالشكر حتى تدوم، ومِن شكرها المحافظة عليها ،وعدم تبذيرها...قال تعالى (يا أيّها الذين آمنوا كلوا من طيّبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إيّاه تعبدون)
البقرة /172/
بعد طبخك لفطورك...اجعلي ولو دقائق قبل الإفطار للذكر وقراءة القرآن إن أمكن ...
وبعد الإفطار ومعركة الأواني ^^ ...تهيأي لصلاة القيام لمن تذهب للمسجد..ومن لاتستطيع ،أنصحها بتأخير وقت القيام لأفضلية الوقت...فعن أبي هريرة رضي الله عنه :أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء* الدنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر يقول:من يدعوني فأستجيب له،من يسألني فأعطيه،من يستغفرني فأغفر له )رواه البخاري ومسلم.*
نسأل الله من فضله....
المهم حبيباتي اعزمن النّية على التقرّب أكثر لله عزوجلّ في هذا الشهر الفضيل...ولتكن همتكن عالية فيه...وحافظن على الأوقات...ونظمنها ،فتنظيم الوقت هو مفتاح لنجاح يومك باذن الله...ولاتنسين البكور ففيه البركة...
وكفانا لغواً ونوماً وغفلة...شمّرن على سواعد الجِدّ وإحرصن على أن تكنّ من المقبولات في شهر البركات....باذن الله ورحمته ومنّه سبحانه....
هذا ،
والكلام عن رمضان ممتع ولاتكفيه الصفحات ،وهذا بعض من جهد الضعيفة أختكن..
نسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع ، ونقرأ ونكتب...كما نسأله سبحانه أن يوفقنا لإدراك شهر الخير ويتقبل منا صالح أعمالنا ويوفقنا لكل عمل صالح يرضيه عنا سبحانه وتعالى .
بالتوفيق حبيباتي.
-وقد روى الحديث جمع من الصحابة رضي الله عنهم منهم أبو هريرة وعلي وابن عباس وقد صححه الإمام الألباني عليه رحمة الله-
📗🖋والبكور هو من بعد صلاة الفجر ،إلى طلوع الشمس..
وهذا وقت يغفل فيه الناس، فينامون ويفوّتون بركة اليوم والله المستعان !
قال بعض السلف: "يومك مثل جملك إن أمسكت أوله تبعك آخره" ...
وقد منّ الله سبحانه عزّ وجلّ علينا بشهر عظيم هو شهر الرّحمات والبركات ومضاعفة الحسنات ،وهو شهر في سنة...شهر عظيم ، كل يوم فيه من الخير ماالله به عليم !وفيه ليلة هي خير من ألف شهر!-وفقني الله وإياكن لإدراكها-
ونأسف إذ نقول أنّنا ابتعدنا عن معنى هذا الشهر وروحه، وحرمنا بركته ،إلا من رحم ربك!
لِمَا يأتينا فيه من شغل عن عمارة ساعاته، ودقائقه بالذكر....إلى شغله بالنوم والطبخ وتضييع الأوقات في مالاينفع ،،،
من تلفاز، وسهرات لغو ،وغيرها مما لاينفع بل يضر ، نسأل الله أن يعافيني وأخواتي من ذلك كله، و يوفقنا لأن نكون من زمرة المقبولين عنده سبحانه....
استهليت حديثي عن البكور وبركته،
لأقول لأخواتي ،أنّ الأصل وزمام الأمر في بداية يومك،،،
إذا صلح أوّله، صلح آخره بإذنه تعالى ....
حبيبتي... إنّ الله وفّقك وبلّغك -بإذنه سبحانه وتعالى-رمضان، ونحن لانضمن أعمارنا هل نعيش إلى رمضان الذي بعده فّلنستغله في الطاعة ....وحتى ولو عشنا السّنين الطوال، نحن مأمورون بتقوى الله سائر عمرنا...قال تعالى (فاتقوا الله وأطيعون)الشعراء/110/
ورمضان نلملم فيه شتاتنا، وبعدنا عن ربّنا ،ونجبر فيه الكسر ونسدّ الخلل الذي كان من قبل بذنوبنا ،ونجدد فيه التوبة ... ونعزم على أن يكون رمضان مدرسة، نتدرّب فيها على العيش مع الله وبالله ولله ساااائر حياتنا.....
هذه فرصتنا نتقرب فيها إلى الله ونتوب إليه ...فلما نجعل رمضان للنوم والطبخ والسهر...؟؟؟!!!!
نعم ننام ففي النوم تقوية لأبداننا على طاعة الله ،لكن بدون أن نفوّت وقت البركة...
حبببتي لقد دعى لك نبيك صلى الله عليه وسلم بالبركة في هذا الوقت -*وقت البكور* فلاتضيعيه...
صلّي الفجر، وبعد الصّلاة تعلّمي أن لاتقومي من على سجادتك مسرعة للدنيا الفانية.... بل اذكري الله ،اقرأي أذكارك التي تكون دبر الصلاة...بعدها اقرأي أذكار الصباح....وبعدها احملي مصحفك وأقرأي ماشاء الله لك أن تقرأي....
بعد ذلك لابأس ببعض الراحة فقد نلتي بإذن الله بركة البكور!
من لها أولاد يدرسون هيأيهم لمدارسهم إن لم تنمي قليلا قبل ذلك ...نامي بعدما يذهب الأولاد للمدرسة ولو نصف ساعة، تتقوي بها على ما ينتظرك من شغل البيت،
وأذكرك حبيبتي باحتساب الأجر في خدمتك لأهل بيتك ....
وياريت ماينقطع ذكر الله على لسانك وأنت في أشغال بيتك، شغلي درس تنتفعي به...درس وليس قرآن...لأن القرآن نتعبد الله بالإنصات له فلا تنشغلي عنه...
بعد صلاة الظهر ،فليكن لك نصيب من القرآن كذلك وهو شهر القرآن فلا نفوت اليوم بغير قراءة!
قال تعالى :{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}البقرة/185/
من فرغت من شغلها تنام قليلا، فالقيلولة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،فقد ذكر الإمام الألباني عليه رحمة في السلسلة الصحيحة* حديث أنس قال: قال صلى الله عليه وسلم (قيلوا فإن الشياطين لاتقيل) .
وكل واحدة ووضعها، من النّساء من يأتيها أولادها في ذلك الوقت من المدرسة أو يشغلها أمر معين،كل واحدة وظروفها ...
المهم تنظم المرأة وقتها وتضع برنامج جِدّي لكل شيء حتى لا يذهب نهارها من رمضان وهي لاشغلها أتمت ،ولا قرآنها قرأت* !!!
من المفروض بعد العصر كافٍ بإذن الله لتحضير وجبة الإفطار ؛
والإفطار! وماأدراك مالإفطار، حذاري ياحبيباتي من التبذير فيه وإضاعة الأوقات في الطبخ وبعدين يرمى جلّ الأكل !
اطبخي بعقلانية وتنويعك للأكل لايجعلك تطبخي خمسة أو ستة أطباق! ....
وتذكري ...أنّ الطعام نعمة ،وفيه غيرك لايملكه! والتبذير حرام في دين الله ،قال تعالى :(إنّ المبذّرين كانوا إخوان الشّياطين...)الإسراء/27/
فلتحذري من هذا الجانب أخيتي ...
والنّعم تقابل بالشكر حتى تدوم، ومِن شكرها المحافظة عليها ،وعدم تبذيرها...قال تعالى (يا أيّها الذين آمنوا كلوا من طيّبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إيّاه تعبدون)
البقرة /172/
بعد طبخك لفطورك...اجعلي ولو دقائق قبل الإفطار للذكر وقراءة القرآن إن أمكن ...
وبعد الإفطار ومعركة الأواني ^^ ...تهيأي لصلاة القيام لمن تذهب للمسجد..ومن لاتستطيع ،أنصحها بتأخير وقت القيام لأفضلية الوقت...فعن أبي هريرة رضي الله عنه :أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء* الدنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر يقول:من يدعوني فأستجيب له،من يسألني فأعطيه،من يستغفرني فأغفر له )رواه البخاري ومسلم.*
نسأل الله من فضله....
المهم حبيباتي اعزمن النّية على التقرّب أكثر لله عزوجلّ في هذا الشهر الفضيل...ولتكن همتكن عالية فيه...وحافظن على الأوقات...ونظمنها ،فتنظيم الوقت هو مفتاح لنجاح يومك باذن الله...ولاتنسين البكور ففيه البركة...
وكفانا لغواً ونوماً وغفلة...شمّرن على سواعد الجِدّ وإحرصن على أن تكنّ من المقبولات في شهر البركات....باذن الله ورحمته ومنّه سبحانه....
هذا ،
والكلام عن رمضان ممتع ولاتكفيه الصفحات ،وهذا بعض من جهد الضعيفة أختكن..
نسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع ، ونقرأ ونكتب...كما نسأله سبحانه أن يوفقنا لإدراك شهر الخير ويتقبل منا صالح أعمالنا ويوفقنا لكل عمل صالح يرضيه عنا سبحانه وتعالى .
بالتوفيق حبيباتي.