تغريد
<بسملة1>
[ حُگـم الإضـــــــرابّ العــــــــامّ (العـصيــانّ المّدَنِيّ) ]
« الحَمْدُ لِلَهِ وَالصلاةُ وَالسَّلَام علىَ رَســولِ الله وَعلىَ آله وَصحبِه وَمِنَّ وَالاه وَهذهِ الدَعوةَ قَـــــدّ دُعـيَ النَّــــــــــــــــاسَ إليــهاَ فيّ الگثيّر مِنّ البــــلادّ وَمّع الأَسفّ الشَديّد فيّ بَعضِ هـَذِهِ البــــلادّ إستَجابّ النَّــــــــــــــــاسَ ووَقعتّ الفـتنّة العَظيمَة التِيّ سُميّتّ حينَـهاّ ظُـلمـاً وَعدوانـاً وَافتــراءً بِـالرَبيعّ العَــرَبِيّ هـَذِهِ الفتنّة المدّلَهمَة التّيّ گَانَتّ مِنّ آثــارِها وَسيئ نتَـٌائجهاَ تِلكَ الدِمــاء التِيّ سُفـكتّ وَذَلكَ التَخريبّ الذيّ حَصَلَ وَذَلكَ الفَســاد الذيّ وَقعّ فيّ هـَذِهِ البــــلادّ وّمـا زَال أَهلهاّ إلــــىَّ يومنــا هـَـــذَّا يَجدونّ مِنّ وَيـٌلاَتِهاَ وَيَتَذَوقونّ مَرارَتها نَســـأَلُ الله تَـبـاركَ وّتعالى أَنَّ يَــرفَع عَنّ إخَواننا هـذاّ البــلاءّ وَأَنَّ يُوَفقنـا وَإيــاهمّ لسيّر عَلَىَّ مَنهَجَ نبينــا عَلَيّهِ الصلاة والسلام ّ الذيّ حَذرَنـا مِنّ مثلّ هـَذِهِ الفِتَنّ وّنهانــا أَنَّ نَدخلّ فيــها وّأنّ نُشــاركّ بأَيّ نـوعّ مِنّ أَنوَاعهـاَ أوّ شَگــلِ مِنّ أَشگـالهّا لاّ شَكّ وَلاَ ريبّ هـَذِهِ الأسـاليبّ فيّ الإحتجاجّ علىَ الحــاكمّ هـِيَّ مِنّ أســاليبّ الگفٓار وَيگفيّ فيّ تَسميتِها گيفّ يَگــونّ أمر مشروعّ وَاسمهُ عصيـانّ عصيٓان " العصيـانّ المّدنِيّ " نَحنّ دائماً وَأبداً نَسعى. فيّ الطـاعات نَسعىّ فيّ موافَقة شَرعّ رَبنــاّ جّلّ وّعلاّ وّمتَابعةّ نبينـــاّ عَلَيّهِ الصـلاةّ والسلام فّهل مثلّ هـَــذاَ العَمـل فَعلهُ أســلافنّا وّهمّ خيـارنـا أوّ دَعـا إِلَيهِ عُلمــائنا هــلّ هـَذِهِ الدَعواتّ التيّ نَجدها فيّ مثٓل هـَذِهِ البـــــلادّ هــلّ هـِيَّ نداءاتّ العقـــــلاء وَالعُلَمَــاء أم نِداءاتّ الحزبيينّ وَ الغوغــائيينّ وّالفوضـاويينّ الذينّ لا يُريدونّ الخَيّرَ لأمتهم وّلا يُريدونّ الخيــرّ لأهلهم لأَنَّ الذيّ يريدّ الخَيّرَ لبِلادهِ وَأَهلِهِ لاّ يَسعىّ فيّ إفسـادها وَلاَ يَسعىّ فيّ تَخريبهاّ ، تَصور يَـــومَ مِنّ الأيام هـَـــذَّا العصيانّ المدني قـالوا عصيَانّ مدنيّ إحتـجّاج عَلَىَّ غَلاءّ الأسَعارّ يَعنِيّ تَصور بَلَد گِـــــبراً بِمساحّتهِ الشَاسـعة وَبعددّ سُگانهِ الهّائلّ المــصالح گلهاَ تتَعَطَلّ ليــومّ وّاحدّ فَقَـطّ مؤَسسـات إقتِصــاديةَ ، مؤَسسـات تجَاريةّ ، وّ مؤَسسـات طبيةّ ، و مؤَسسـات مـاليةّ الأطباءّ يتَعطلونّ عَنّ العَمَل يَقعد فيّ بيتو يَعنِيّ المريضّ وّالإستعجالاتّ مَـــــا مَصير أصحـابـها وّمـا ذَنّب أوّلئِكّ آه دَخَلُوا گَذَلكَ فيّ الاحتِجاج هـَـــذَّا لَيسّ مِنّ تَدبير العقـــــلاء وَلاَ مِنّ صَنِيّع المؤمنِين الصـــــادِقينّ أبداً نَحنّ يـــــاَ إخْوَة دَائمــاً وّأبداً نَسيّر عَلَىَّ وَفقّ شَرَّع الله تَبــارّك وّ تَعالىَ متَبِعينّ لِهديّ نبينا عَلَيّهِ الصِـلاة وَالسلامّ وّأنّ نَگونّ دائــــــــمــاً وّأبداً وّراءّ علَمائنـا خـاصةَ فيّ هـذهً الأمورّ الَعَظِيّمّة هـَذِهِ الأمورّ المّصيريةَ هـذهً الأمور المُتَعلقة بأمرّ المسلمينّ العٓــام وّلهذا النَّبِيِّ عَلَيّهِ الصــلاَة وَالســلامّ لمــــا حَذرَ أمَّته مِنّ السَنـوات الخَداعـاتّ قَــالَ فيّ هـَذِهِ السَنوّات مـــاذا يَظهر قَـــــالَ ينّطـق فيهّا الرويبضةّ قِيــــلَّ مِنّ الرويبضة يـــــاَ رَســولِ الله قَـــــالَ الرَجـــــُل التَافه يَتكلم في أمر العــامة وَهـذا هوّ الوَاقعّ عنـــدنـــــــــــــا رَجــلٌ تَافه صٓاحب حزب مِنّ الأحزاَب أوّ جَمعيَة مِنّ الجَمعيٓاتّ علىَ وَسـائل التَواصل فيّ الفيسّ بوكّ نـداء أو تَجده مَجهولّ نَحنّ قَبــلَ أشهرّ گَانَتّ دَعوةَ لمثل هـَذِا العصيـان وَلمثل هـَذِا التَمردّ يُقرهّا أُنـــــــاسٌ مَـــــا أَدرِيّ ليسوا حتىَ فيّ بَلدنـا ( هـَـــذَّا ايشّ أسموا زعطوط ولى .. ) وّاحدّ لاَ يعرف عنـــدنـــــــــــــا أصلاً يُعرفّ مَعَ عنــدَّ جّماعتهِ وّمع جمـاعتهِ لاَ يَعـرِفّ بستِقَامةَ علىَ دينّ ، لاَ يعرف بحبّ الخيــرّ لأهلهِ وّلبلدهِ وّنتبعهُ علىَ ذَلِكَ قبــلّ أشهرّ گَذَلكَ مرآة مُقيمّة فيّ فرنسا جاءتّ للبَلدّ وّتريدّ فّوضىّ وّتدعو إلــــىَّ التَمردّ وَالعصيــانّ وّمقــاطَعةّ وّمـا إلى ذَلِكَ مِنّ مثلّ هـَذِهِ الأمورّ فالمَتقّ الله يـــــاَ إخوة فاليَتقّ الله هؤلاءّ الدعـاةّ إلى مثلّ هـَذِهِ الفِتَنّ يتَقوا الله عَـزَ وجل فيّ أنفسهمّ وَيتقوا الله عَـزَ وَجـلّ فيّ أمنـهمّ وَ يَتقوا الله تَـبـاركَ وّتعالى فيّ بــلاَدهمّ ، الوَاجبّ عَلينــا أَنَّ نُحافظّ علىَ خيرَاتها وَأَنَّ نُحَافظّ علىَ أمنهاَ وَاستقرَارِها لو يقـومّ مِنّ يَقومّ بمثلّ هـَذِهِ الدّعواتّ نقوم جميعاً فيّ وَجهه نَحنّ ننظرّ النظرَة الشَــرعيةَ ننظرّ الىَ المَصلَحةّ العـامةّ مَصلحة. النَّــــــــــــــــاسَ وّلهذا حَتىَ إذا گَــــــــــانَّ الإمــــام جائراً النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلامَ قـــــال « حَتىَ وَإِنَّ ضَرَب ظهركَ وَأخَذَ مَـــــالكّ » . وّأخذَ مَـــــالكّ جَاءَ وَأخَذَ مَــالك ماوشّ رَفع فيّ الأسـعار فَقَـطّ .
أَنتَّ تَسمَعّ وَتطيعّ حفـاظاً هـَـــذَّا ليسَ لأجل سَواد عيونّ الحـــاگم وَلكنّ حفـاظاً علىَ أمرّ الأُمَــةَ وَعلى مصـالحها وّعلىّ أمنـها وَ أمناهاّ وَهـذاَ أمرّ مَطلوبّ شَرعاً مَقصَد مِنّ المَـقاصدّ العَظيمَة هؤلاءّ جّميعاً هؤلاءّ الدعـاة إلى مِثْــلَ هـَذِهِ الفِتَنّ أَنــــــــاَ أعتَقد أنهم يَصدق فيهمّ قًَلّ رَبنــاّ تَبٓارك وّتعالىَ ؛ ﴿لِيَحمِلوا أَوزارَهُم كامِلَةً يَومَ القِيامَةِ وَمِن أَوزارِ الَّذينَ يُضِلّونَهُم بِغَيرِ عِلمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرونَ﴾ [النحل: ٢٥]
هـَذِهِ الفِتَنّ التَيّ تَقعّ بَعــدَك تَصور بَلدّ مِنّ البلدانّ فِتْنَة قَامتَ فيه بدَعوةّ مُغرضّ مِنّ المغرضيّن وَقَعَ فيهّا مَـــــا وَقعّ مِنّ سَفكّ الدِمــاء ، أنِـا أذكر قَبــلَ أربعّ سنوّاتّ أسمّع فيّ إذاعةّ مِنّ الإذاعاتّ مرأة سوريةَ تَبگِيّ وَهيّ تَقـــولّ مَـــــا الذيّ أدىَ بـگــم إلــــىَّ فَــعَلَىَّ هـَـــذَّه الأمور گلهاَ وَاللَّهُ گُنّتُ فقراءّ وَگنا نَعتنيّ الظــلمّ وَلگننـا گُنّا أَحْسَنَّ حــال ، گُنّا على. خيرّ رُغمَ هـَــذاَ گُــلَهِ إذا ذَهَبَ الأمَنَ وَالنــــاس لاَ يقدر الوَاحدَ منهمّ أَنَّ يَخرجّ لِمّســجدهِ ليؤَدِيّ صــلاةَ گيفَ يهنــأ بِحيــاةّ أوَ بمّعيشةَ !؟
يَقــولونّ عنــا مـا شــاؤو يَقُـــــــــولونَّ عنّـا أننـا نوالىّ الحگـام يَقُـــــــــولونَّ عنّـا أننا جبنِاء يَقُـــــــــولونَّ عنّـا مَـــــا شــاؤو يَقُـــــــــولونَّ أننا مُرجئة وَلگِنّ هـَـــذَّا الذيّ نَدينّ الله تَباركّ وّتعالى بِهِ وَهـذاَ الذيّ نَلقى بِهِ رَبنــاّ تَـبـاركَ وّتعالى يوم القيٓامة .
وَلهذاَ نَصيحَتيَ لإخوانيّ فيّ السـودانّ وّنحنَ نتـابعّ أخبٓارهم أَلاَ يَنجوفوا وّراءّ هـَذِهِ الدَعواتّ المغرِضَة وَهذهِ وّربما بَعضهاَ مِنّ ورائها بَعض الأحزاب التِي تَدعيّ أنّها أحزاب إسلامية .
ننصَح إخوانِي أَنَّ يگــونوا مجتّمعينَ مّع علمائهم وّأنّ يگــونوا متَبعينّ فيّ مثــلِ هـَذِه المَســائِلِ العَظيمَة وَالگبيرَة أنــــهمّ يگــونونَ وَراءَ الگبٓار وّگبارنا همّ عُلمٓائنـا وَ أئمَتنا گمٓا أسأل الله تَـبـاركَ وّتعالى أَنَّ يرفع عنّـا وّعنگم الغَــلاء وَالوبٓاء وّالفتنّ مَـــــا ظَهرَ منــهاَ وَمـــــــَا بطَنّ .
أكتَفيّ بِهـَذاَ وّأسـأل الله تَـبـاركَ وّتعالى أَنَّ يُوَفقَنيّ وَإخّواني لمــــا يُحبُه وَيَرضــاه وّالعـــلم عنــدَّ الله تَـبـاركَ وَتَعــالى .
يــوم الخَميسّ ٣٠ جُمـادى الآخر ١٤٤٠هـ
المُوافقّ لَـــ ٨ مــارس ٢٠١٩م
تَفريغّ : لَطائف العلم أُم مُعــــــــــاويةْ
•المصدر :
[ حُگـم الإضـــــــرابّ العــــــــامّ (العـصيــانّ المّدَنِيّ) ]
« الحَمْدُ لِلَهِ وَالصلاةُ وَالسَّلَام علىَ رَســولِ الله وَعلىَ آله وَصحبِه وَمِنَّ وَالاه وَهذهِ الدَعوةَ قَـــــدّ دُعـيَ النَّــــــــــــــــاسَ إليــهاَ فيّ الگثيّر مِنّ البــــلادّ وَمّع الأَسفّ الشَديّد فيّ بَعضِ هـَذِهِ البــــلادّ إستَجابّ النَّــــــــــــــــاسَ ووَقعتّ الفـتنّة العَظيمَة التِيّ سُميّتّ حينَـهاّ ظُـلمـاً وَعدوانـاً وَافتــراءً بِـالرَبيعّ العَــرَبِيّ هـَذِهِ الفتنّة المدّلَهمَة التّيّ گَانَتّ مِنّ آثــارِها وَسيئ نتَـٌائجهاَ تِلكَ الدِمــاء التِيّ سُفـكتّ وَذَلكَ التَخريبّ الذيّ حَصَلَ وَذَلكَ الفَســاد الذيّ وَقعّ فيّ هـَذِهِ البــــلادّ وّمـا زَال أَهلهاّ إلــــىَّ يومنــا هـَـــذَّا يَجدونّ مِنّ وَيـٌلاَتِهاَ وَيَتَذَوقونّ مَرارَتها نَســـأَلُ الله تَـبـاركَ وّتعالى أَنَّ يَــرفَع عَنّ إخَواننا هـذاّ البــلاءّ وَأَنَّ يُوَفقنـا وَإيــاهمّ لسيّر عَلَىَّ مَنهَجَ نبينــا عَلَيّهِ الصلاة والسلام ّ الذيّ حَذرَنـا مِنّ مثلّ هـَذِهِ الفِتَنّ وّنهانــا أَنَّ نَدخلّ فيــها وّأنّ نُشــاركّ بأَيّ نـوعّ مِنّ أَنوَاعهـاَ أوّ شَگــلِ مِنّ أَشگـالهّا لاّ شَكّ وَلاَ ريبّ هـَذِهِ الأسـاليبّ فيّ الإحتجاجّ علىَ الحــاكمّ هـِيَّ مِنّ أســاليبّ الگفٓار وَيگفيّ فيّ تَسميتِها گيفّ يَگــونّ أمر مشروعّ وَاسمهُ عصيـانّ عصيٓان " العصيـانّ المّدنِيّ " نَحنّ دائماً وَأبداً نَسعى. فيّ الطـاعات نَسعىّ فيّ موافَقة شَرعّ رَبنــاّ جّلّ وّعلاّ وّمتَابعةّ نبينـــاّ عَلَيّهِ الصـلاةّ والسلام فّهل مثلّ هـَــذاَ العَمـل فَعلهُ أســلافنّا وّهمّ خيـارنـا أوّ دَعـا إِلَيهِ عُلمــائنا هــلّ هـَذِهِ الدَعواتّ التيّ نَجدها فيّ مثٓل هـَذِهِ البـــــلادّ هــلّ هـِيَّ نداءاتّ العقـــــلاء وَالعُلَمَــاء أم نِداءاتّ الحزبيينّ وَ الغوغــائيينّ وّالفوضـاويينّ الذينّ لا يُريدونّ الخَيّرَ لأمتهم وّلا يُريدونّ الخيــرّ لأهلهم لأَنَّ الذيّ يريدّ الخَيّرَ لبِلادهِ وَأَهلِهِ لاّ يَسعىّ فيّ إفسـادها وَلاَ يَسعىّ فيّ تَخريبهاّ ، تَصور يَـــومَ مِنّ الأيام هـَـــذَّا العصيانّ المدني قـالوا عصيَانّ مدنيّ إحتـجّاج عَلَىَّ غَلاءّ الأسَعارّ يَعنِيّ تَصور بَلَد گِـــــبراً بِمساحّتهِ الشَاسـعة وَبعددّ سُگانهِ الهّائلّ المــصالح گلهاَ تتَعَطَلّ ليــومّ وّاحدّ فَقَـطّ مؤَسسـات إقتِصــاديةَ ، مؤَسسـات تجَاريةّ ، وّ مؤَسسـات طبيةّ ، و مؤَسسـات مـاليةّ الأطباءّ يتَعطلونّ عَنّ العَمَل يَقعد فيّ بيتو يَعنِيّ المريضّ وّالإستعجالاتّ مَـــــا مَصير أصحـابـها وّمـا ذَنّب أوّلئِكّ آه دَخَلُوا گَذَلكَ فيّ الاحتِجاج هـَـــذَّا لَيسّ مِنّ تَدبير العقـــــلاء وَلاَ مِنّ صَنِيّع المؤمنِين الصـــــادِقينّ أبداً نَحنّ يـــــاَ إخْوَة دَائمــاً وّأبداً نَسيّر عَلَىَّ وَفقّ شَرَّع الله تَبــارّك وّ تَعالىَ متَبِعينّ لِهديّ نبينا عَلَيّهِ الصِـلاة وَالسلامّ وّأنّ نَگونّ دائــــــــمــاً وّأبداً وّراءّ علَمائنـا خـاصةَ فيّ هـذهً الأمورّ الَعَظِيّمّة هـَذِهِ الأمورّ المّصيريةَ هـذهً الأمور المُتَعلقة بأمرّ المسلمينّ العٓــام وّلهذا النَّبِيِّ عَلَيّهِ الصــلاَة وَالســلامّ لمــــا حَذرَ أمَّته مِنّ السَنـوات الخَداعـاتّ قَــالَ فيّ هـَذِهِ السَنوّات مـــاذا يَظهر قَـــــالَ ينّطـق فيهّا الرويبضةّ قِيــــلَّ مِنّ الرويبضة يـــــاَ رَســولِ الله قَـــــالَ الرَجـــــُل التَافه يَتكلم في أمر العــامة وَهـذا هوّ الوَاقعّ عنـــدنـــــــــــــا رَجــلٌ تَافه صٓاحب حزب مِنّ الأحزاَب أوّ جَمعيَة مِنّ الجَمعيٓاتّ علىَ وَسـائل التَواصل فيّ الفيسّ بوكّ نـداء أو تَجده مَجهولّ نَحنّ قَبــلَ أشهرّ گَانَتّ دَعوةَ لمثل هـَذِا العصيـان وَلمثل هـَذِا التَمردّ يُقرهّا أُنـــــــاسٌ مَـــــا أَدرِيّ ليسوا حتىَ فيّ بَلدنـا ( هـَـــذَّا ايشّ أسموا زعطوط ولى .. ) وّاحدّ لاَ يعرف عنـــدنـــــــــــــا أصلاً يُعرفّ مَعَ عنــدَّ جّماعتهِ وّمع جمـاعتهِ لاَ يَعـرِفّ بستِقَامةَ علىَ دينّ ، لاَ يعرف بحبّ الخيــرّ لأهلهِ وّلبلدهِ وّنتبعهُ علىَ ذَلِكَ قبــلّ أشهرّ گَذَلكَ مرآة مُقيمّة فيّ فرنسا جاءتّ للبَلدّ وّتريدّ فّوضىّ وّتدعو إلــــىَّ التَمردّ وَالعصيــانّ وّمقــاطَعةّ وّمـا إلى ذَلِكَ مِنّ مثلّ هـَذِهِ الأمورّ فالمَتقّ الله يـــــاَ إخوة فاليَتقّ الله هؤلاءّ الدعـاةّ إلى مثلّ هـَذِهِ الفِتَنّ يتَقوا الله عَـزَ وجل فيّ أنفسهمّ وَيتقوا الله عَـزَ وَجـلّ فيّ أمنـهمّ وَ يَتقوا الله تَـبـاركَ وّتعالى فيّ بــلاَدهمّ ، الوَاجبّ عَلينــا أَنَّ نُحافظّ علىَ خيرَاتها وَأَنَّ نُحَافظّ علىَ أمنهاَ وَاستقرَارِها لو يقـومّ مِنّ يَقومّ بمثلّ هـَذِهِ الدّعواتّ نقوم جميعاً فيّ وَجهه نَحنّ ننظرّ النظرَة الشَــرعيةَ ننظرّ الىَ المَصلَحةّ العـامةّ مَصلحة. النَّــــــــــــــــاسَ وّلهذا حَتىَ إذا گَــــــــــانَّ الإمــــام جائراً النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلامَ قـــــال « حَتىَ وَإِنَّ ضَرَب ظهركَ وَأخَذَ مَـــــالكّ » . وّأخذَ مَـــــالكّ جَاءَ وَأخَذَ مَــالك ماوشّ رَفع فيّ الأسـعار فَقَـطّ .
أَنتَّ تَسمَعّ وَتطيعّ حفـاظاً هـَـــذَّا ليسَ لأجل سَواد عيونّ الحـــاگم وَلكنّ حفـاظاً علىَ أمرّ الأُمَــةَ وَعلى مصـالحها وّعلىّ أمنـها وَ أمناهاّ وَهـذاَ أمرّ مَطلوبّ شَرعاً مَقصَد مِنّ المَـقاصدّ العَظيمَة هؤلاءّ جّميعاً هؤلاءّ الدعـاة إلى مِثْــلَ هـَذِهِ الفِتَنّ أَنــــــــاَ أعتَقد أنهم يَصدق فيهمّ قًَلّ رَبنــاّ تَبٓارك وّتعالىَ ؛ ﴿لِيَحمِلوا أَوزارَهُم كامِلَةً يَومَ القِيامَةِ وَمِن أَوزارِ الَّذينَ يُضِلّونَهُم بِغَيرِ عِلمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرونَ﴾ [النحل: ٢٥]
هـَذِهِ الفِتَنّ التَيّ تَقعّ بَعــدَك تَصور بَلدّ مِنّ البلدانّ فِتْنَة قَامتَ فيه بدَعوةّ مُغرضّ مِنّ المغرضيّن وَقَعَ فيهّا مَـــــا وَقعّ مِنّ سَفكّ الدِمــاء ، أنِـا أذكر قَبــلَ أربعّ سنوّاتّ أسمّع فيّ إذاعةّ مِنّ الإذاعاتّ مرأة سوريةَ تَبگِيّ وَهيّ تَقـــولّ مَـــــا الذيّ أدىَ بـگــم إلــــىَّ فَــعَلَىَّ هـَـــذَّه الأمور گلهاَ وَاللَّهُ گُنّتُ فقراءّ وَگنا نَعتنيّ الظــلمّ وَلگننـا گُنّا أَحْسَنَّ حــال ، گُنّا على. خيرّ رُغمَ هـَــذاَ گُــلَهِ إذا ذَهَبَ الأمَنَ وَالنــــاس لاَ يقدر الوَاحدَ منهمّ أَنَّ يَخرجّ لِمّســجدهِ ليؤَدِيّ صــلاةَ گيفَ يهنــأ بِحيــاةّ أوَ بمّعيشةَ !؟
يَقــولونّ عنــا مـا شــاؤو يَقُـــــــــولونَّ عنّـا أننـا نوالىّ الحگـام يَقُـــــــــولونَّ عنّـا أننا جبنِاء يَقُـــــــــولونَّ عنّـا مَـــــا شــاؤو يَقُـــــــــولونَّ أننا مُرجئة وَلگِنّ هـَـــذَّا الذيّ نَدينّ الله تَباركّ وّتعالى بِهِ وَهـذاَ الذيّ نَلقى بِهِ رَبنــاّ تَـبـاركَ وّتعالى يوم القيٓامة .
وَلهذاَ نَصيحَتيَ لإخوانيّ فيّ السـودانّ وّنحنَ نتـابعّ أخبٓارهم أَلاَ يَنجوفوا وّراءّ هـَذِهِ الدَعواتّ المغرِضَة وَهذهِ وّربما بَعضهاَ مِنّ ورائها بَعض الأحزاب التِي تَدعيّ أنّها أحزاب إسلامية .
ننصَح إخوانِي أَنَّ يگــونوا مجتّمعينَ مّع علمائهم وّأنّ يگــونوا متَبعينّ فيّ مثــلِ هـَذِه المَســائِلِ العَظيمَة وَالگبيرَة أنــــهمّ يگــونونَ وَراءَ الگبٓار وّگبارنا همّ عُلمٓائنـا وَ أئمَتنا گمٓا أسأل الله تَـبـاركَ وّتعالى أَنَّ يرفع عنّـا وّعنگم الغَــلاء وَالوبٓاء وّالفتنّ مَـــــا ظَهرَ منــهاَ وَمـــــــَا بطَنّ .
أكتَفيّ بِهـَذاَ وّأسـأل الله تَـبـاركَ وّتعالى أَنَّ يُوَفقَنيّ وَإخّواني لمــــا يُحبُه وَيَرضــاه وّالعـــلم عنــدَّ الله تَـبـاركَ وَتَعــالى .
يــوم الخَميسّ ٣٠ جُمـادى الآخر ١٤٤٠هـ
المُوافقّ لَـــ ٨ مــارس ٢٠١٩م
تَفريغّ : لَطائف العلم أُم مُعــــــــــاويةْ
•المصدر :
