تغريد
[هَلّ يَنّبَغِيّ لِطــالبّ العــــلمّ أنّ يَگـًوَن لَهُ مَقـال فيّ گل مَقــــال ؟ ]
فضيــلة الشّيّـخّ سُليــــمَان الرَحيليَ حفظهُ الله
« الذِّيّ لَهُ مَقـال قيّ گــلَّ مَقــال هـَـــذَّا مَجْنُون العــــاقِلّ لاَ يِمكنّ أَنَّ يُقّحـــمَ نَفسَــهُ فيّ گُــلِ شيــئّ وَمِنَّ ذَّا الذيّ يُحسِنُ گُلَ شيئ گونُك ، شيّـــــــــخاً أو عـــــــالــــماً أو طَــــالبَ عــــلمَ لاَ يُعطِيّكَ الحَق فيّ أَنَّ تتَگلمَ فيّ گــلَّ شيئ حَتىَ فيّ الشـرعّ يَجبّ عَليّكَ أَنَّ تَقفَ عندَمــا تَعلـم وَأَنَّ لاَ تتَجــاوَزَ مَـــــا تَعــــــلمّ وَلِذَلكَ گــــــانّ السَلفَ يَقُـــــــــولونَّ " منّ تَــركَ لاَ أَدرِيّ أصيّبَتّ مَقــاتِلُه " .
الإمــــام مَــالِك وَهو إمَـــام الدُنيـــــــاَ بِزَمنِه يَأِتيهُ رَجــلٌ فيَســأَلهُ عَنّ تِسّع وَثلاثِينَ مَســأَلةَ فيُجيبُه عَنّ ثــلاثّ أو أَربع فيَقـولّ لَهُ الســــــائل جئتُكَ أَضـربُ لَكَ أگبــادَ الإبــلّ لأَسأَلكَ فَتَقـول لِيّ لاَ أدّرِيّ قَـــــالَ إِنَّ شئتَ فَذّهَبّ إلــــىَّ السُوق وَنــادِيّ أَنَّي سَــأَلتُ مــالكًا عَنّ ستِ وَثلاثينّ مسألة فَقَـــــــالَ لا أدرُيّ
فَگيفَ بِتَجــاوزّ بَعضّ طُلابّ العِــلم وَبعضّ مِنّ يُسَموُنَهم الدُعاة إلى أمورّ لاّ يُحسِنُونَها ليصــلوا إلى قُلوبّ النَّــــــــــــــــاسَ ممَــا لاَ يَتَعلق حَتىَ بِتَخَصُصـهم وَالحَٓـديثّ فيّ گــلَّ شيئ ، إذا جَاءَ الطبّ تَحَدثوا إذا جاءت الهندسة تَحَدثوا إذا جاء الشَرعّ تَحَدثوا ثُــمَّ إِنَّ العــــاقِلَ يَعــرف أنه ليسَ مِنّ الخيرِ أَنَّ يَتَحدثَ فيّ گــلَّ مَـــــا سَمِع وَليــسَ گــلَّ عــلــمِ يَعــرف يُنشَر فيّ گــلَّ حيّن وَلذلكّ قُلتُ مِرارً وّتكرارً أَنَّ العــاقلَ وَالعــارِفَ لاَ يَتَگــلمَ بگـلام حَتىَ يَعرفَ ثــلاثّ أمور ؛
أَنَّ الگَــلاَم حَقّ فيّ ذَاتِه فَليسَ گُلُ مَـــــا قيّلّ يَگــونّ حـقاً للأمر
الأمر الثــــــــانيّ أَنَّ يَعــلَمَ أن قَصده حَقّ وَأن الذيّ فيّ قَلبِه يُرضيّ اللَّهَ عَـزَ وَجل مِنّ الگَــلاَم فَليسَ گــلَّ مُتَگلمّ يُــريدُ وَجهِ الله
وَالأمرّ الثـــالثّ أَنَّ يَعـٓلم أَنَّ أَثَرَ الگَــلاَم حَقّ وَأَنهُ يُثمرُ حقاً وَيُنتِج حقاً وّإلا فإِنَّ الوَاجبَ أَنَّ يَسگُتّ هـَـــذَّا إذا گَــــــــــانَّ لاَ يَعــلَمَ أصـلاً لاَ شك. أَنَّ آفة هـَـــذَّا الــزَمــان هي گـثرة المُتَگَلِميّن وَقِلَة العـــامِلينّ بِعــلمٍ فَينبَغِيّ عَــــــلىَ العــاقِل ّ أَلاَ يَزُجّ بِنَفسهِ فيّ گُلِ شيئ وَمنّ گَثّر گــلامهُ گثُر نَدَمه وَلذلكّ يَنّبَغِيّ علىَ الإنسَــــانّ أَنَّ يَعــلَمَ مَتىَ يَتَگــلمَ وَمتىَ يَسگُتّ وَمِنَّ صَمَتَ نَجـــــــــــــــــــا وَمنّ حَسَنّ إسـلام المــــــــــــــــــــرءّ تَرگـه مَـــــا لاَ يَعنِيّه .
فَوَصـــيتِيّ لِنَفسيّ وَلجميـعّ طــــلابَ العِــــــــلمّ بأنّ لاَ نتَگـلم إِلاَّ بِمــاَ نَعــلم وَأَنَّ نَسگتَ عَمَـــــا لاَ نَعــلم وَأَنَّ لاَ نتَگــلمَ بگــل مَـــــا نَعــلمّ وَإنمــا نتَگــلمّ حَيّثُ يأذَنّ الشَـرعّ لنــــــــاَ أَنَّ نتَگَلمّ وَذَلكَ علىَ مَـــــا ذَكرتّ مِنّ أَنَّ يَگــونّ قصــدنـا حسنــاً وَأَنَّ يَگــونّ الگــــــلامّ حقـــــــــــــاً وَأَنَّ نَعــلم أَنَّ الگَــلاَم يَستَمر حقّــــا وَلاَ يستَمـر بـاطلاً ».
نَســـأَلُ الله أَنَّ يَهدينــا جَميعــــاً إلــــىَّ مَـــــا يُحبُه وَيَرضــاه .
----إنتهى كلام الشيخ----
المصدر-:
تفريغ: لَـطائف العلم أم معاوية
فضيــلة الشّيّـخّ سُليــــمَان الرَحيليَ حفظهُ الله
« الذِّيّ لَهُ مَقـال قيّ گــلَّ مَقــال هـَـــذَّا مَجْنُون العــــاقِلّ لاَ يِمكنّ أَنَّ يُقّحـــمَ نَفسَــهُ فيّ گُــلِ شيــئّ وَمِنَّ ذَّا الذيّ يُحسِنُ گُلَ شيئ گونُك ، شيّـــــــــخاً أو عـــــــالــــماً أو طَــــالبَ عــــلمَ لاَ يُعطِيّكَ الحَق فيّ أَنَّ تتَگلمَ فيّ گــلَّ شيئ حَتىَ فيّ الشـرعّ يَجبّ عَليّكَ أَنَّ تَقفَ عندَمــا تَعلـم وَأَنَّ لاَ تتَجــاوَزَ مَـــــا تَعــــــلمّ وَلِذَلكَ گــــــانّ السَلفَ يَقُـــــــــولونَّ " منّ تَــركَ لاَ أَدرِيّ أصيّبَتّ مَقــاتِلُه " .
الإمــــام مَــالِك وَهو إمَـــام الدُنيـــــــاَ بِزَمنِه يَأِتيهُ رَجــلٌ فيَســأَلهُ عَنّ تِسّع وَثلاثِينَ مَســأَلةَ فيُجيبُه عَنّ ثــلاثّ أو أَربع فيَقـولّ لَهُ الســــــائل جئتُكَ أَضـربُ لَكَ أگبــادَ الإبــلّ لأَسأَلكَ فَتَقـول لِيّ لاَ أدّرِيّ قَـــــالَ إِنَّ شئتَ فَذّهَبّ إلــــىَّ السُوق وَنــادِيّ أَنَّي سَــأَلتُ مــالكًا عَنّ ستِ وَثلاثينّ مسألة فَقَـــــــالَ لا أدرُيّ
فَگيفَ بِتَجــاوزّ بَعضّ طُلابّ العِــلم وَبعضّ مِنّ يُسَموُنَهم الدُعاة إلى أمورّ لاّ يُحسِنُونَها ليصــلوا إلى قُلوبّ النَّــــــــــــــــاسَ ممَــا لاَ يَتَعلق حَتىَ بِتَخَصُصـهم وَالحَٓـديثّ فيّ گــلَّ شيئ ، إذا جَاءَ الطبّ تَحَدثوا إذا جاءت الهندسة تَحَدثوا إذا جاء الشَرعّ تَحَدثوا ثُــمَّ إِنَّ العــــاقِلَ يَعــرف أنه ليسَ مِنّ الخيرِ أَنَّ يَتَحدثَ فيّ گــلَّ مَـــــا سَمِع وَليــسَ گــلَّ عــلــمِ يَعــرف يُنشَر فيّ گــلَّ حيّن وَلذلكّ قُلتُ مِرارً وّتكرارً أَنَّ العــاقلَ وَالعــارِفَ لاَ يَتَگــلمَ بگـلام حَتىَ يَعرفَ ثــلاثّ أمور ؛
أَنَّ الگَــلاَم حَقّ فيّ ذَاتِه فَليسَ گُلُ مَـــــا قيّلّ يَگــونّ حـقاً للأمر
الأمر الثــــــــانيّ أَنَّ يَعــلَمَ أن قَصده حَقّ وَأن الذيّ فيّ قَلبِه يُرضيّ اللَّهَ عَـزَ وَجل مِنّ الگَــلاَم فَليسَ گــلَّ مُتَگلمّ يُــريدُ وَجهِ الله
وَالأمرّ الثـــالثّ أَنَّ يَعـٓلم أَنَّ أَثَرَ الگَــلاَم حَقّ وَأَنهُ يُثمرُ حقاً وَيُنتِج حقاً وّإلا فإِنَّ الوَاجبَ أَنَّ يَسگُتّ هـَـــذَّا إذا گَــــــــــانَّ لاَ يَعــلَمَ أصـلاً لاَ شك. أَنَّ آفة هـَـــذَّا الــزَمــان هي گـثرة المُتَگَلِميّن وَقِلَة العـــامِلينّ بِعــلمٍ فَينبَغِيّ عَــــــلىَ العــاقِل ّ أَلاَ يَزُجّ بِنَفسهِ فيّ گُلِ شيئ وَمنّ گَثّر گــلامهُ گثُر نَدَمه وَلذلكّ يَنّبَغِيّ علىَ الإنسَــــانّ أَنَّ يَعــلَمَ مَتىَ يَتَگــلمَ وَمتىَ يَسگُتّ وَمِنَّ صَمَتَ نَجـــــــــــــــــــا وَمنّ حَسَنّ إسـلام المــــــــــــــــــــرءّ تَرگـه مَـــــا لاَ يَعنِيّه .
فَوَصـــيتِيّ لِنَفسيّ وَلجميـعّ طــــلابَ العِــــــــلمّ بأنّ لاَ نتَگـلم إِلاَّ بِمــاَ نَعــلم وَأَنَّ نَسگتَ عَمَـــــا لاَ نَعــلم وَأَنَّ لاَ نتَگــلمَ بگــل مَـــــا نَعــلمّ وَإنمــا نتَگــلمّ حَيّثُ يأذَنّ الشَـرعّ لنــــــــاَ أَنَّ نتَگَلمّ وَذَلكَ علىَ مَـــــا ذَكرتّ مِنّ أَنَّ يَگــونّ قصــدنـا حسنــاً وَأَنَّ يَگــونّ الگــــــلامّ حقـــــــــــــاً وَأَنَّ نَعــلم أَنَّ الگَــلاَم يَستَمر حقّــــا وَلاَ يستَمـر بـاطلاً ».
نَســـأَلُ الله أَنَّ يَهدينــا جَميعــــاً إلــــىَّ مَـــــا يُحبُه وَيَرضــاه .
----إنتهى كلام الشيخ----
المصدر-:
تفريغ: لَـطائف العلم أم معاوية