هل أنت ضامن بما يختم لك ؟, ربما يُختم لك بالكفر والخروج من الملة نسأل الله السلامة والعافية ..
#التفريغ:
باسم الله الرحمن الرحيم:
يُخشى على كلّ إنسان أن يُفتن عند الموت حتى يموت كافرًا, لماذا لا تفكر في هذا؟ أنت تمضي على سننٍ لاهب, بحالة نفسية حاضرة, الموت يأتي بغتة, وقد يأتيك الموت على غير ما أنت عليه؛ فالإنسان يمرض, والمرض مُقلِق مُزعِج مُضجِر, وقد يصاحبه ألم يفوق الاحتمال, حتى ربما أصاب المرءَ الذّهول من شدة الألم, وكثير من الناس ربما لا يُثبّت عند الممات, وتذكرون ما ورد من القصص في هذا الأمر عن سلفنا الصالحين, بل ما نُسِبَ إلى الصحابة -رضي الله عنهم- (لو نودي يوم القيامة: كلّ الناس في الجنة إلا واحد, قال: لظننت أني ذلك الواحد), (لا آمن مكر الله وإحدى قدميّ في الجنة) إلى آخر ما ورد من هذا, وابحث عن صحته وعدم صحته, ولكن في المدلول العام, (ياليتني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن) يقول هذا الصدّيق –رضي الله عنه- ودُخل عليه يومًا وقد أخرج لسانه وأمسك به, كالمُبَكِّتِ له, فلما سئل عن هذا, قال: (هذا الذي أوردني الموارد), الصدّيق, ما الذي تكلم به الصدّيق؟ كل ما تكلم به الصدّيق محصًا عليه, ما الذي فيما تكلم به وأحصي عليه يُمكن أن يُؤاخذ عليه من قِبل أي أحد من البشر؟ فيقال أخطأ في هذا, تجاوز في هذا, سبّ هذا, شتم .., حاشاه! ومع هذا يقول: ( هذا الذي أوردني الموارد) –رضي الله عنه- , الإمام أحمد والقصة المشهورة عنه, عندما قال له ولده: (يا أبتاه, قل لا إله إلا الله) فيقول: (لا, لا, لا..) ودخل في الغَمْرَة, فلمّا أفاق قال له: ( يا أبت, كنت أقول لك: قل لا إله إلا الله , وأنت تقول: لا) فقال: (لم أكن أرد عليك, وغنما عرض لي إبليس عاضًا على إبهامه ندمًا يقول: فُتَّني يا أحمد, فأقولك لا) – يعني حتى تخرج الرّوح- ففي هذه المسافة الزمنية, بين أن يكون مُحتَضرًا في سياق الموت, وأن تخرج روحه, مازال في التكليف, مازال في التكليف قبل أن يُحشرج, قبل أن يُغرغر, قبل أن تبلغ الروح في الحلقوم, إذا بلغت لا تنفع التوبة, أما قبل ذلك, فإذا تكلم بكلمة الكفر لزمته, من الذي يضمن انه لا يتكلم بها؟ لماذا لا تخاف؟ لماذا لا تعرف الله إلا معرفة عرجاء؟ لماذا؟ أنت تعرف الله ع-عز وجلّ- بصفات الجمال, الله هو: الرحيم, الغفور, العفوّ, الكريم, نعم, ولكن أين صفات الجلال؟ بعض الذين وصلوا إلى اليأس والإحباط يعرفون الله –تبارك وتعالى- بصفات الجلال وحدها, بأنه: العزيز, المتكبر, الذي ينتقم من أعدائه, إلى غير ذلك, فيخافونه مخافة زائدة لا رجاء معها, حتى يدخلوا في اليأس, وأما أهل الإسلام في الجملة لا يعرفون الله إلا بصفات الجمال, ولكنّ الله –تبارك وتعالى- لابد أن يُعرف بصفات الجلال وصفات الجمال, فتحبه وتخشاه, لابدّ من الخوف والرجاء, إيّاك أن تعبد الله –تعالى- بالرجاء وحده, وإيّاك ان تعبد الله –تعالى- بالخوف وحده, وإياك أن تعبد الله –تعالى- بالحب وحده؛ لأنّ من عبد الله بالحب وحده, فهو زنديق, كما قال شيخ الإسلام –رحمه الله- في العبودية وغيرها, إذًا يُحب الله –تبارك وتعالى- ويُخشى, ويُرجى؛ بالرجاء والخوف, وللعلماء تفصيل في هذا, يعني في حال الصحة والأمن, تغلِّبُ جانب الخوف على جانب الرّجاء, في المرض وعند سياق الموت, تُغلِّب جانب الرجاء على جانب الخوف, للعلماء فيها أقوال, للإمام أحمد وغيره ممن سبق, وممن أتى.
المصدر-:
#التفريغ:
باسم الله الرحمن الرحيم:
يُخشى على كلّ إنسان أن يُفتن عند الموت حتى يموت كافرًا, لماذا لا تفكر في هذا؟ أنت تمضي على سننٍ لاهب, بحالة نفسية حاضرة, الموت يأتي بغتة, وقد يأتيك الموت على غير ما أنت عليه؛ فالإنسان يمرض, والمرض مُقلِق مُزعِج مُضجِر, وقد يصاحبه ألم يفوق الاحتمال, حتى ربما أصاب المرءَ الذّهول من شدة الألم, وكثير من الناس ربما لا يُثبّت عند الممات, وتذكرون ما ورد من القصص في هذا الأمر عن سلفنا الصالحين, بل ما نُسِبَ إلى الصحابة -رضي الله عنهم- (لو نودي يوم القيامة: كلّ الناس في الجنة إلا واحد, قال: لظننت أني ذلك الواحد), (لا آمن مكر الله وإحدى قدميّ في الجنة) إلى آخر ما ورد من هذا, وابحث عن صحته وعدم صحته, ولكن في المدلول العام, (ياليتني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن) يقول هذا الصدّيق –رضي الله عنه- ودُخل عليه يومًا وقد أخرج لسانه وأمسك به, كالمُبَكِّتِ له, فلما سئل عن هذا, قال: (هذا الذي أوردني الموارد), الصدّيق, ما الذي تكلم به الصدّيق؟ كل ما تكلم به الصدّيق محصًا عليه, ما الذي فيما تكلم به وأحصي عليه يُمكن أن يُؤاخذ عليه من قِبل أي أحد من البشر؟ فيقال أخطأ في هذا, تجاوز في هذا, سبّ هذا, شتم .., حاشاه! ومع هذا يقول: ( هذا الذي أوردني الموارد) –رضي الله عنه- , الإمام أحمد والقصة المشهورة عنه, عندما قال له ولده: (يا أبتاه, قل لا إله إلا الله) فيقول: (لا, لا, لا..) ودخل في الغَمْرَة, فلمّا أفاق قال له: ( يا أبت, كنت أقول لك: قل لا إله إلا الله , وأنت تقول: لا) فقال: (لم أكن أرد عليك, وغنما عرض لي إبليس عاضًا على إبهامه ندمًا يقول: فُتَّني يا أحمد, فأقولك لا) – يعني حتى تخرج الرّوح- ففي هذه المسافة الزمنية, بين أن يكون مُحتَضرًا في سياق الموت, وأن تخرج روحه, مازال في التكليف, مازال في التكليف قبل أن يُحشرج, قبل أن يُغرغر, قبل أن تبلغ الروح في الحلقوم, إذا بلغت لا تنفع التوبة, أما قبل ذلك, فإذا تكلم بكلمة الكفر لزمته, من الذي يضمن انه لا يتكلم بها؟ لماذا لا تخاف؟ لماذا لا تعرف الله إلا معرفة عرجاء؟ لماذا؟ أنت تعرف الله ع-عز وجلّ- بصفات الجمال, الله هو: الرحيم, الغفور, العفوّ, الكريم, نعم, ولكن أين صفات الجلال؟ بعض الذين وصلوا إلى اليأس والإحباط يعرفون الله –تبارك وتعالى- بصفات الجلال وحدها, بأنه: العزيز, المتكبر, الذي ينتقم من أعدائه, إلى غير ذلك, فيخافونه مخافة زائدة لا رجاء معها, حتى يدخلوا في اليأس, وأما أهل الإسلام في الجملة لا يعرفون الله إلا بصفات الجمال, ولكنّ الله –تبارك وتعالى- لابد أن يُعرف بصفات الجلال وصفات الجمال, فتحبه وتخشاه, لابدّ من الخوف والرجاء, إيّاك أن تعبد الله –تعالى- بالرجاء وحده, وإيّاك ان تعبد الله –تعالى- بالخوف وحده, وإياك أن تعبد الله –تعالى- بالحب وحده؛ لأنّ من عبد الله بالحب وحده, فهو زنديق, كما قال شيخ الإسلام –رحمه الله- في العبودية وغيرها, إذًا يُحب الله –تبارك وتعالى- ويُخشى, ويُرجى؛ بالرجاء والخوف, وللعلماء تفصيل في هذا, يعني في حال الصحة والأمن, تغلِّبُ جانب الخوف على جانب الرّجاء, في المرض وعند سياق الموت, تُغلِّب جانب الرجاء على جانب الخوف, للعلماء فيها أقوال, للإمام أحمد وغيره ممن سبق, وممن أتى.
المصدر-: