إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فاحرص عليها فإنها نفيسة !....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاحرص عليها فإنها نفيسة !....

    <بسملة1>


    فاحرص عليها فإنها نفيسة !....



    قال الشيخ العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله في شريط موسوم بالعالم الأبي على موقعه : ومن أجودِ ما جادتْ به قرائحُ أهلِ العلمِ والأدبِ في بيانِ صيانةِ أهلِ العلمِ للعلمِ, وفي رعايتهم لجانبه, وركونهم إلى صَرْحِ عِزِّهِ: قصيدةُ القاضي أبي الحسنِ علي بن عبدِ العزيزِ الجُرجانيِّ - رحمه الله تعالى -, وهي قصيدة عصماءُ في وصفِ العالِمِ الأَبِيِّ, والاعتزازِ بالعلمِ, وسُمُوِّ الهمة ،هذه هي :

    يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما*** رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما
    أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم*** ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما
    ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا*** بدا مطمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما
    وما زلتُ مُنحازاً بعرضي جانباً*** عن الذلِّ أعتدُّ الصيانةَ مَغنما
    إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قد أرى*** ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا
    أُنزِّهها عن بَعضِ ما لا يشينُها ***مخافةَ أقوال العدا فيم أو لما
    فأصبحُ عن عيبِ اللئيمِ مسلَّما*** وقد رحتُ في نفسِ الكريمِ مُعَظَّما
    وإني إذا فاتني الأمرُ لم أبت*** أقلِّبُ كفّي إثره مُتَنَدِّما
    ولكنه إن جاء عَفواً قبلتُه*** وإن مَالَ لم أُتبعهُ هَلاِّ وليتَما
    وأقبضُ خَطوي عن حُظوظٍ كثيرةٍ*** إذا لم أَنلها وافر العرضِ مُكرما
    وأكرمُ نفسي أن أُضاحكَ عابساً*** وأن أَتلقَّى بالمديح مُذمَّما
    وكم طالبٍ رقي بنعماه لم يَصِل*** إليه وإن كَانَ الرَّئيسَ الُمعظَّما
    وكم نعمة كانت على الُحرِّ نقمَةً*** وكم مغنمٍ يَعتَده الحرُّ مَغرَما
    ولم أبتذل في خدمة العلمِ مُهجَتي*** لأَخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدما
    أأشقى به غَرساً وأجنيه ذِلةً ***إذن فاتباعُ الجهلِ قد كان أَحزَما
    وإني لراض عن فتى متعفف ***يروح ويغدو ليس يملك درهما
    يبيت يراعي النجم من سوء حاله ***ويصبح طلقا ضاحكا متبسما
    ولا يسأل المثرين ما بأكفهم ***ولو مات جوعا عفة وتكرما
    فإن قُلتَ زندُ العلم كابٍ فإنما*** كبا حين لم نحرس حماه وأظلما
    ولو أن أهل العلمِ صانوه صانَهُم*** ولو عَظَّمُوه في النفوسِ لَعُظِّما
    ولكن أهانوه فهانوا ودَنَّسُوا*** مُحَيَّاه بالأطماعِ حتى تَجهَّما
    وما كلُّ برقٍ لاحَ لي يستفزُّني*** ولا كلُّ من لاقيت أرضاه مُنعِما
    ولكن إذا ما اضطرني الضُّرُّ لم أَبتِ*** أُقلبُ فكري مُنجداً ثم مُتهما
    إلى أن أرى ما لا أغَصُّ بذِكره*** إذا قلتُ قد أسدى إليَّ وأنعما



    وكان علماؤنا من سلفنا بعدُ ،يوصون طلابها بحفظها، فاحرص عليها فإنها نفيسة!
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2019-01-12, 11:01 AM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X