قال البربهاري رحمه الله في شرح السنة : [ فَدَخَلَ فِي قَوْلِهِمُ الجَاهِلُ وَ المُغَفَّلُ وَ الِّذِي لَا عِلْمَ لَهُ ، حَتَّىٰ كَفَرُوا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ، فَهَلَكَتِ الأُمَّةُ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ كَفَرَتْ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ تَزَنْدَقَتْ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ ضَلَّتْ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ تَفَرَّقَتْ وَ ابْتَدَعَتْ مِنْ وُجُوهٍ ، إلَّا مَنْ ثَبَتَ عَلَىٰ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّىٰ اللَهُ عَلَيْهِ وَ سَّلَّمَ ، وَ أَمْرِهِ وَ أَمْرِ أَصْحَابِهِ ، وَ لَمْ يَتَخَطَّ أَحَدًا مِنْهُمْ ، وَ لَمْ يُجَاوِزْ أَمْرَهُمْ ، وَ وَسِعَهُ مَا وَسِعَهُمْ ، وَ لَمْ يَرْغَبْ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ وَ مَذْهَبِهِمْ ، وَ عَلِمَ أَنَّهُم كَانُوا عَلَىٰ الإِسْلَامِ الصَّحِيحِ ، وَ الإِيمَانِ الصَّحِيحِ فَقَلَّدَهُمْ دِينهُ وَ اسْتَرَاحَ ، وَ عَلِمَ أنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ بِالتَّقْلِيدِ ، وَ التَّقْلِيدُ لِأَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللَهُ عَلَيْهِ وَ سَّلَّمَ وَ عَلِمَ أنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ بِالتَّقْلِيدِ ، وَ التَّقْلِيدُ لِأَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللَهُ عَلَيْهِ وَ سَّلَّمَ ]
قال الشيخ الفوزان حفظه الله :
- قوله [ فَدَخَلَ فِي قَوْلِهِمُ الجَاهِلُ وَ المُغَفَّلُ وَ الِّذِي لَا عِلْمَ لَهُ ] : انفتح الباب لكلِّ من هبَّ و دبَّ ، فصاروا يتكلَّمون في مسائل العلم ، و الآن - كما تعلمون - بسبب هذه الفضائيَّات ، و هذا الكلام و الفوضى العلميَّة صار حتَّى العوامُّ يتكلَّمون في مسائل العلم و يشكِّكون فيها ، يشكِّكون في الأحكام الشَّرعيَّة ، و يشكِّكون في فتاوى الأئمَّة ، و كما سبق أنَّهم كفَّروا من خالَفَهم ، حتَّى إنَّهم كفَّروا الأئمَّة السّابقين و جهَّلوهم ، حتَّى إنَّ بعضهم يقول : { أنا إنسان و أحمد بنُ حنبل إنسان ، نحن رجال و هم رجال ، و مالك رجل و أنا رجل } ، وصل بهم الحالُ إلى هذا ، و أنَّه لا ميزة لقول الأئمَّة.
- قوله [ حَتَّىٰ كَفَرُوا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ] : كفروا من حيث لا يعلمون ، لأنَّ الإنسان قد يقول مقالة كفريَّةً و هو لا يدري أنَّها كفريَّةً بسبب جهله ، فهو يقول الكفر و يُرَوِّجهُ و هو لم يعلم أنَّه كفرٌ ، بسبب أنَّه في شيء لا يُحسنُهُ ، فالخطر عظيمٌ عليه و على الأمَّة ، إذ لو اقتصرَ الخطر عليه كان أخفَّ ، و لكنَّ المشكلة أنَّ هذا ينتشِرُ في الأمَّة.
- قوله [ فَهَلَكَتِ الأُمَّةُ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ كَفَرَتْ مِنْ وُجُوه ] : يعني لبَّسوا على الأمَّة ، و أدخلوا عليها الخلل حتَّى إنَّ منهم من يأخذُ الأقوال الكفريَّةً و يقول : هذه أقوال علماء ، كما يقولون عن قول الجهم و المعتزلة ، هذه أقوال علماء ، حتَّى إنَّهم كتبوا في الصُّحف يقولون للعلماء : إنَّكم أنتم تحجُرُون الحقَّ لكم ، و تُهدِرون أقوال الأئمَّة مثل : ابن سينا ، و ابن عربي ، و المهم بن صفوان ، و هؤلاء العلماء لهم قيمتهم!
- قوله [ وَ تَزَنْدَقَتْ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ ضَلَّتْ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ تَفَرَّقَتْ وَ ابْتَدَعَتْ مِنْ وُجُوه ] : كلُّ هذه الآفات بسبب تدخُّل الجهّال في مسائل العلم ، و قلَّة الخوف من الله سبحانه و تعالى ، لمّا قلَّ خوفهم من الله دخلوا في هذه الأمور ، و لهذا يقول بعض السَّلف : { قلّ وَرَعُهُمْ فَتَكَلَّمُوا } أمّا الَّذي يخاف الله عزَّ و جل فإنّه لا يدخل في شيء إلّا و هو يُحْسنُه ، لا يدخلُ في شيء و هو لا يُحْسنُه و ليس من أهله ، خصوصًا أمور الدّين.
- قوله [ إلَّا مَنْ ثَبَتَ عَلَىٰ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّىٰ اللَهُ عَلَيْهِ وَ سَّلَّمَ ، وَ أَمْرِهِ وَ أَمْرِ أَصْحَابِهِ ، وَ لَمْ يَتَخَطَّ أَحَدًا مِنْهُم ] : لم يسلم من هذه الآفات : الكفر ، و الزَّيْغ ، و الضَّلال ، و الانحراف ، و التَّعادي ، و التَّقاطُع ، إلَّا مَن تمسّك بما عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه ، كما قال صلى الله عليه و سلم : « ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة » قالوا : من هي يا رسول الله؟ قال : « من كان على ما أنا عليه و أصحابي » .
- قوله [ وَ وَسِعَهُ مَا وَسِعَهُمْ ] : و هو الكتاب و السنة و ما السلف الصّالح منَ الصّحابة و التّالعين و القرون المفضّلة و الأئمَّة ، لكنَّ المشكل في الَّذي يقول : { هم رجال و نحن رجال ، و ليس لكلامهم ميزة على كلامنا } .
- قوله [ وَ عَلِمَ أَنَّهُم كَانُوا عَلَىٰ الإِسْلَامِ الصَّحِيحِ ، وَ الإِيمَانِ الصَّحِيحِ ] : كما قال تعالى : " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ، قال عليه الصلاة و السلام : « عليكُم بسنَّتي و سنَّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين مِن بعدي » فالّذي يريد النّجاة فهذا طريقها ، و الّذي لا يريد النّجاة فله ما اختار لنفسه ، و ليس الضَّرر عليه وحده ، بل إنّه يتحمّلُ آثام النّاس مع إثمه ، قال تعالى : " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ " إنّه بلا شكّ أنّ الصّحابة و القرون المفضلة هم الّبين على الإسلام الصحيح و الدّين الصحيح ، فكيف تتركهم و تذهبُ إلى من لا يُضمنُ أنّه على الدّين الصحيح و لا على الحقِّ.
- قوله [ فَقَلَّدَهُمْ دِينهُ وَ اسْتَرَاح ] : قلَّدهم يعني اتّبعهُم ، " وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَان " المراد بالتّقليد هنا الاتّباع.
- قوله [ وَ عَلِمَ أنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ بِالتَّقْلِيدِ ، وَ التَّقْلِيدُ لِأَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللَهُ عَلَيْهِ وَ سَّلَّمَ ] : كما ذكرنا : المراد بالتّقليد : التّقليد الصحيح و هو الاتّباع ، كما قال يوسف عليه السلام : " إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ● وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ " فاتّباع السلف الصالح هو الحق ، و ليس فيه لوْم إذا اتّبعت هؤلاءِ ، إنّما اللّومُ إذا اتّبعتَ من لا يصلُحُ للاتِّباع ، و اقتديْتَ بمن لا يصلُحُ للقُدْوَةِ.
قال الشيخ الفوزان حفظه الله :
- قوله [ فَدَخَلَ فِي قَوْلِهِمُ الجَاهِلُ وَ المُغَفَّلُ وَ الِّذِي لَا عِلْمَ لَهُ ] : انفتح الباب لكلِّ من هبَّ و دبَّ ، فصاروا يتكلَّمون في مسائل العلم ، و الآن - كما تعلمون - بسبب هذه الفضائيَّات ، و هذا الكلام و الفوضى العلميَّة صار حتَّى العوامُّ يتكلَّمون في مسائل العلم و يشكِّكون فيها ، يشكِّكون في الأحكام الشَّرعيَّة ، و يشكِّكون في فتاوى الأئمَّة ، و كما سبق أنَّهم كفَّروا من خالَفَهم ، حتَّى إنَّهم كفَّروا الأئمَّة السّابقين و جهَّلوهم ، حتَّى إنَّ بعضهم يقول : { أنا إنسان و أحمد بنُ حنبل إنسان ، نحن رجال و هم رجال ، و مالك رجل و أنا رجل } ، وصل بهم الحالُ إلى هذا ، و أنَّه لا ميزة لقول الأئمَّة.
- قوله [ حَتَّىٰ كَفَرُوا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ] : كفروا من حيث لا يعلمون ، لأنَّ الإنسان قد يقول مقالة كفريَّةً و هو لا يدري أنَّها كفريَّةً بسبب جهله ، فهو يقول الكفر و يُرَوِّجهُ و هو لم يعلم أنَّه كفرٌ ، بسبب أنَّه في شيء لا يُحسنُهُ ، فالخطر عظيمٌ عليه و على الأمَّة ، إذ لو اقتصرَ الخطر عليه كان أخفَّ ، و لكنَّ المشكلة أنَّ هذا ينتشِرُ في الأمَّة.
- قوله [ فَهَلَكَتِ الأُمَّةُ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ كَفَرَتْ مِنْ وُجُوه ] : يعني لبَّسوا على الأمَّة ، و أدخلوا عليها الخلل حتَّى إنَّ منهم من يأخذُ الأقوال الكفريَّةً و يقول : هذه أقوال علماء ، كما يقولون عن قول الجهم و المعتزلة ، هذه أقوال علماء ، حتَّى إنَّهم كتبوا في الصُّحف يقولون للعلماء : إنَّكم أنتم تحجُرُون الحقَّ لكم ، و تُهدِرون أقوال الأئمَّة مثل : ابن سينا ، و ابن عربي ، و المهم بن صفوان ، و هؤلاء العلماء لهم قيمتهم!
- قوله [ وَ تَزَنْدَقَتْ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ ضَلَّتْ مِنْ وُجُوهٍ ، وَ تَفَرَّقَتْ وَ ابْتَدَعَتْ مِنْ وُجُوه ] : كلُّ هذه الآفات بسبب تدخُّل الجهّال في مسائل العلم ، و قلَّة الخوف من الله سبحانه و تعالى ، لمّا قلَّ خوفهم من الله دخلوا في هذه الأمور ، و لهذا يقول بعض السَّلف : { قلّ وَرَعُهُمْ فَتَكَلَّمُوا } أمّا الَّذي يخاف الله عزَّ و جل فإنّه لا يدخل في شيء إلّا و هو يُحْسنُه ، لا يدخلُ في شيء و هو لا يُحْسنُه و ليس من أهله ، خصوصًا أمور الدّين.
- قوله [ إلَّا مَنْ ثَبَتَ عَلَىٰ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّىٰ اللَهُ عَلَيْهِ وَ سَّلَّمَ ، وَ أَمْرِهِ وَ أَمْرِ أَصْحَابِهِ ، وَ لَمْ يَتَخَطَّ أَحَدًا مِنْهُم ] : لم يسلم من هذه الآفات : الكفر ، و الزَّيْغ ، و الضَّلال ، و الانحراف ، و التَّعادي ، و التَّقاطُع ، إلَّا مَن تمسّك بما عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه ، كما قال صلى الله عليه و سلم : « ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة » قالوا : من هي يا رسول الله؟ قال : « من كان على ما أنا عليه و أصحابي » .
- قوله [ وَ وَسِعَهُ مَا وَسِعَهُمْ ] : و هو الكتاب و السنة و ما السلف الصّالح منَ الصّحابة و التّالعين و القرون المفضّلة و الأئمَّة ، لكنَّ المشكل في الَّذي يقول : { هم رجال و نحن رجال ، و ليس لكلامهم ميزة على كلامنا } .
- قوله [ وَ عَلِمَ أَنَّهُم كَانُوا عَلَىٰ الإِسْلَامِ الصَّحِيحِ ، وَ الإِيمَانِ الصَّحِيحِ ] : كما قال تعالى : " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ، قال عليه الصلاة و السلام : « عليكُم بسنَّتي و سنَّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين مِن بعدي » فالّذي يريد النّجاة فهذا طريقها ، و الّذي لا يريد النّجاة فله ما اختار لنفسه ، و ليس الضَّرر عليه وحده ، بل إنّه يتحمّلُ آثام النّاس مع إثمه ، قال تعالى : " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ " إنّه بلا شكّ أنّ الصّحابة و القرون المفضلة هم الّبين على الإسلام الصحيح و الدّين الصحيح ، فكيف تتركهم و تذهبُ إلى من لا يُضمنُ أنّه على الدّين الصحيح و لا على الحقِّ.
- قوله [ فَقَلَّدَهُمْ دِينهُ وَ اسْتَرَاح ] : قلَّدهم يعني اتّبعهُم ، " وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَان " المراد بالتّقليد هنا الاتّباع.
- قوله [ وَ عَلِمَ أنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ بِالتَّقْلِيدِ ، وَ التَّقْلِيدُ لِأَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللَهُ عَلَيْهِ وَ سَّلَّمَ ] : كما ذكرنا : المراد بالتّقليد : التّقليد الصحيح و هو الاتّباع ، كما قال يوسف عليه السلام : " إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ● وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ " فاتّباع السلف الصالح هو الحق ، و ليس فيه لوْم إذا اتّبعت هؤلاءِ ، إنّما اللّومُ إذا اتّبعتَ من لا يصلُحُ للاتِّباع ، و اقتديْتَ بمن لا يصلُحُ للقُدْوَةِ.