إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهل السنة أقل الناس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهل السنة أقل الناس

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أَهْلَ السُّنَّةِ أَقَلُّ النَّاسِ

    الحمد لله الكبير المتعال والصلاة والسلام على محمد والصحب والآل صلاة وسلاما دائمين متلازمين الى يوم الدين :
    يقول الله تعالى-: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام: 116]
    - أخرج مسلم في صحيحه من حديث ثوبان ، عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله ، قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة ، وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن فقالوا: وما الوهن ، قال: حب الدنيا وكراهية الموت".
    - وهؤلاء الكثير المؤثرون للدنيا على الآخرة المعرضون عن الجهاد في سبيل الله هم الذين جاء بيانهم في الحديث الآخر الذي أخرجه الألباني في الصحيحة برقم (11)
    " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم "
    - وأهل السنة بُرَآءُ من هؤلاء ,هم من أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة
    - قَالَ الْحَسَن البصري : «اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقَى، الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَ أَهْلِ الإتراف فِي إترافهم، وَلَا مَعَ أَهْلِ الْبِدَعِ فِي بِدَعِهِمْ، وَصَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ فَكَذَلِكَ فَكُونُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ»
    [تعظيم قدر الصلاة للمروزي 2/678].

    - أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:" بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " وفي رواية أخرى:" إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غيبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس"وفي رواية:"قيلَ: ومَن الغرباء يارسول الله؟ قال: "ناسٌ صالحون قليل في ناسِ سوءٍ كثير، ومَن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم".
    قال الأَوْزَاعِيُّ فِي مَعْنَى حَدِيثِ الغرباء : أَمَا إِنَّه مَا يَذْهَبُ الإسلامُ، وَلَكِنْ يَذْهَبُ أَهْلُ السُّنَةِ، حَتَّى مَا يَبْقَى فِي الْبَلَدِ مِنْهُم إِلاّ رَجُلٌ وَاحِدٌ.
    [أحاديث في الفتن والحوادث لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله ص 101]
    - وأهل السنة ناسٌ صالحون قليل في ناسِ سوءٍ كثير يعاشرون الناس بأبدانهم وقد فارقوهم بقلوبهم .
    - وفي الصحيحين عن معاوية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يزال من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)).من خالفهم ابتداءً أو خذلهم بعدما كان معهم لا يضرُّ إلَّا نفسه , أمّا دعوة الحق فهي منصورة بنصر الله وكذا الطائفة التي تدافع عن الحق وهي قائمة بأمر الله .
    - وأخرج ابن ماجه وغيره عن عوف بن مالك قال ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار)). قيل: يا رسول الله مَنْ هم؟ قال: ((الجماعة)).
    - قال ابن مسعود - رضي الله عنه -:" والجماعة هي الحق ولو كنت وحدك "إغاثة اللهفان 1/ 70 قال نعيم بن حماد: يعني إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد وإن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ ذكره البيهقي وغيره
    قال ابن القيم رحمه الله: (اعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق وإن كان وحده، وإن خالفه أهل الأرض) .اه
    وَقَالَ سُفْيَانُ فِي تَفْسِيرِ الْجَمَاعَةِ: لَوْ أَنَّ فَقِيهًا عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لَكَانَ هُوَ الْجَمَاعَةَ.
    [ شرح السنة للبغوي 1/279]

    ولا يخل زمانٌ من قائمٍ لله بالحجة :
    قال بن المديني :"لقد نصر الله الدين بأبي بكر يوم الردة , ونصره بأحمد يوم الفتنة" ,

    ومن أعظم أسباب قلَّة أهل السنَّة مفارقتهم لأهل البدع :
    - قال الفضيل بن عياض: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالىء صاحب بدعة، إلا من نفاق "
    [ "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 138)].
    - وقيل للأوزاعي: إن رجلاً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع، فقال الأوزاعي: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل.
    [ الإبانة الكبرى لابن بطة 2/456]

    ومن تأمل في الحزبية وجدها مبنية على المداهنة والنفاق لاختلاط المدّعين للسنّة مع أهل الأهواء والسعيد من لم يغترَّ بالباطل لكثرة أتباعه ولم يزهد في الحق لقلّة أنصاره والله المستعان

    قال الفضيل بن عياض رحمه الله قال: [اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين] ذكره الشاطبي في الاعتصام


    والحمد لله أولا وآخرا
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-09-22, 12:00 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X