إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحق أبلج والباطل لجلج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحق أبلج والباطل لجلج




    الحق أبلج والباطل لجلج

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله هادي الورى طرق الهدى وزاجرهم عن أسباب التهلكة والردى ، والصلاة والسلام على المصطفى وآله وصحبه ومن قفى
    أما بعد : فإن سوق التهم ضاحل وركوب أمواج الكذب زائل فال الله تعالى :" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)" (الرعد، الأية17)
    ولا إخال أحد يحترم عقله يدخل ذلك السوق ويركب تلك الأمواج إلا من سفه نفسه ، ومن نظر بعين البصيرة وسأل الله عز وجل الهداية علم يقينا وأدرك جزما أن الحق هو الذي نطق به مشايخنا الشيخ الوالد ريحانة الجزائر أبي عبد المعز محمد علي فركوس ــ حفظه الله ـ ، والشيخ الفقيه الأصولي عبد المجيد جمعة ـ حفظه الله ـ ،والشيخ المجاهد الصبور أزهر سنيقرة ـ حفظه الله ـ
    فقد تكلموا بالحق ونطقوا بالصدق وأتوا بالحجج والبراهين ما اجتمع على تقريره من الشهود العدول في ربوع هذا الوطن الحبيب فهل بعد هذا يقال :ليس عندكم أدلة؟ سبحان الله ، أخطاء القوم في تأكيد وازدياد ،لو لم يوجد من بوائقهم إلا منهج الإحتواء لكفى ذلك العاقل، فكيف إذا اجتمعت مع هذه البوائق بوائق أخرى منها تزكيتهم للمخالفين ومنها الطعن في ريحانة الجزائر شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ وفي الشيخ العلامة صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ ،ولا يخفى أن من علامة أهل الأهواء الوقيعة في أهل الأثر ، ومنها أيضا المتاجرة بالدعوة وغير ذلك من الأخطاء التي ظهرت وتظهر تباعاً إن لم يتداركوا أنفسهم بالتوبة والإنابة مع إصلاح وبيان .
    لذلك ليس كل من عرف الحق عمل به، فقد يصرفه صارف إما الحسد وإما الكبر وإما الطمع في الدنيا وإما غير ذلك، فالهداية بيد الله عز وجل، وليس بمعرفة الحق وفهمه، فالأمر راجع إلى الله عز وجل، وقد حكى الله تعالى عن المؤمنين قولهم :" وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ "(الأعراف:الآية43) ولذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من قول :" يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"عن شهر بن حوشب قال: " قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين! ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟قالت: " كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب! ثبت قلبي على دينك. فقيل له في ذلك.فقال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ ".(الصحيحة برقم2091)
    قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ:" وَفِي دُعَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" إِشَارَةٌ إِلَى شُمُولِ ذَلِكَ لِلْعِبَادِ حَتَّى الْأَنْبِيَاءِ وَرَفْعُ تَوَهُّمِ مَنْ يَتَوَهَّمُ أَنَّهُمْ يُسْتَثْنَوْنَ مِنْ ذَلِكَ وَخَصَّ نَفْسَهُ بِالذِّكْرِ إِعْلَامًا بِأَنَّ نَفْسَهُ الزَّكِيَّةَ إِذَا كَانَتْ مُفْتَقِرَةً إِلَى أَنْ تَلْجَأَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَافْتِقَارُ غَيرهَا مِمَّن هُوَ دونه أَحَق بذلك"اهـ(فتح الباري13/377)
    فصدق الإبتهال إلى الله سبحانه وسؤاله التثبيت، دواء شاف لداء الشبهة والشك قال تعالى: "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)"(آل عمران:الآية8)
    والعجب أنهم إتهموا السلفيين الواقفين مع الحق المبين، أنهم على نحلة الخوارج و أن بعضهم أبواق شر،سبحانك هذا بهتان عظيم! وذنب السلفيين أنهم سند لشيخنا الوالد ريحانة الجزائر أبي عبد المعز محمد علي فركوس ــ حفظه الله ـ ، ولشيخنا الفقيه الأصولي عبد المجيد جمعة ـ حفظه الله ـ ،ولشيخنا المجاهد الصبور أزهر سنيقرة ـ حفظه الله ـ ولغيرهم من مشايخنا الذين هم على الجادة.
    فأقول لمشايخنا الكرام اثبتوا، فثباتكم ثبات لنا، وعزكم عز لنا، وشرفكم شرف لنا، وأعراضنا دون أعراضكم ، فإن سميتم هذا تعصباً!؟ فهو تعصب للحق وبالحق، و والله، وبالله، وتالله،لو رجع مشايخنا إليكم لطالبناهم بأدلة ذلك، مع بيان وتوضيح كل شهادة ودليل أدلى به إخواننا ، وإلا لن نقبل منهم ذاك الرجوع ـ لو حصل ـ بالمجان ، لأن مشايخنا ربونا على الدليل والحجة والبرهان، وأن لا نقبل قول أحد إلا بسلطان ، وربونا أيضا عل عدم مجالسة ولا مخالطة أهل الهواء والبدع، وربونا أيضا على الرجوع إلى أهل العلم ومعرفة قدرهم ومنزلتهم لا الطعن فيهم، وربونا أيضا على وجوب التميز و التمايز ، وربونا على كل فضيلة في الأقوال والأعمال والإعتقادات ،فما أعظم أثرهم على الناس وقبيح أثر الناس عليهم.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين
    وكتبه أبو عبد الكريم محمد نبيل ـ سلمه الله ـ
    في : 18ذو القعدة1439 . 31/7/2018م
    بـمدينة بلعباس ـ حرسها الله من كل سوء ـ


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الكريم نبيل بن عدان; الساعة 2018-08-08, 10:42 AM. سبب آخر: خطأ كتابي
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X