تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم،يقول آخر:ما نصيحتكم للشباب المقبلين على إمامة الناس في صلاة التراويح في شر رمضان؟
الشيخ:الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أولا نصيحتي لأبنائي وإخواني،ممن وفقه الله جل وعلا،أولا لختم كتاب الله،ووفقه الله جل وعلا،لأن قُدم ليؤم الناس وهذا شرف وفضل،ألا أنه مسؤولية أمام الله تبارك وتعالى أولا.
لهذا نصيحتي أولا بالاخلاص لله عز وجل في هذا الأمر،وأن يُراقب هذا الامام نيته وقصده في عمله هذا،ويحذر كل الحذر من مداخل الشيطان عليه،وهذا مدخل من المداخل،وأن يتقي الله تبارك وتعالى في هذا الأمر كذلك،وأن يتزود له بالعلم النافع،يجتهد في تعلم الأحكام المتعلقة أولا بالصلاة،يعني لا يعقل أن يؤم الناس وهو جاهل بأحكام الصلاة،يقع في سهو يحتار في أمره،ويحتار الناس من خلفه،يجتهد في التفقه في مسائل الصلاة،وفي مسائل الامامة،ويجتهد كذلك في الإحاطة بما استطاع من هدي النبي صلى الله عليه وسلم،في الأذكار المسنونة التي تكون في الصلاة،ويدعو الله تبارك وتعالى دائما وأبدا،في أن يوفقه وأن يرزقه الاخلاص في أقواله وأعماله.
كما أنصح إخواني وأبنائي،ممن قُدم للامامة أن لا يقع لا يجعل هذه الامامة غاية،وبالتالي كما يقع عند الكثير من هؤلاء،يقع في المخالفات،بل يقع في البدع ويجتزيجها لأنه إذا ما فعلها لا يُقدم ولا يسمح له بالامامة.
لا يا أخي أنت مأمور بطاعة الله عز وجل،مأمور باتباع نبيك عليه الصلاة والسلام،فإذا ألزموك بالبدع والمخالفة فاتركها لهم،والله جل وعلا لا يُطاع بمعصيته،لا يُطاع بالبدع ولا يُطاع بالمخالفات،ولا يُطاع بالمعاصي،أنت تؤم الناس بما تعتقد أنه حق،تؤم الناس بهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،وبالفقه الصحيح في الصلاة،لا بالمخالفات.
يأمرك الامام أن تقول كذا وكذا تقول،أن تفعل كذا وكذا تفعل.
فنسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإخواننا لما يحبه ويرضاه،يعني هذه النصائح التي تحضرني،وهي بإيجاز واختصار،والله تبارك وتعالى أعلم.
انتهى
ـــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
المصدر:
https://www.youtube.com/watch?v=efNj5mYGLq8
تعليق