تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الصوم شُرع لتزكية النفوس وإصلاحها،وتهذيب الأخلاق وزيادتها،يقول الله عز وجل:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة.
الحكمة من شرع الصيام يا عباد الله،أن نزكي أنفسنا لنتقي الله سبحانه وتعالى،ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصيام جُنَّةٌ فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه ،فليقل : إني صائم، إني صائم .
ويقول صلى الله عليه وسلم:رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش.
ويقول صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به،فليس لله حاجة فإن يدع طعامه وشرابه.
والعمل بالزور والقول بالزور هو العمل بالمعاصي،القول بالمعاصي يا عباد الله،فشهر رمضان شهر الصيام عن المحرمات،كما أنه شهر الصيام عن الأكل والشرب والشهوات،فكيف يستقيم للعبد يا عباد الله أن يجعل شهر رمضان موسما لزيادة المعاصي،فيقبل على المسلسلات الماجنة،والأغاني المحرمة،ويزداد إقباله على ذلك في شهر رمضان.
إن شهر رمضان يا عباد الله،فرصة لأن يُقلع الانسان عن الذنوب،وقد بان له بشهر الصيام،أنه ليس بينه وبين الإقلاع عن المعصية،إلا همة صادقة،فلو نظرت يا عبد الله إلى من أُبتلي بشرب الدخان،فإنك لو طلبت منه قبل رمضان أن يمسك عن شرب الدخان،ثلاث ساعات أو أربعة ساعات،لقال لك إن هذا ضرب من المحال،لا أستطيع أن أفعل هذا يحصل لي كذا وكذا،فإذا دخل شهر رمضان أمسك عن شرب الدخان،من طلوع الفجر إلى غروب الشمس،ما الذي غيره ؟ ما الذي تبدل ؟ الشخص هو الشخص لكن الذي تبدل هو الهمة العالية في النفس.
فأنت يا عبد الله،مهما كانت المعصية التي ابتليت بها،ويعلم الله ما أنت فيه،قادر على تركها إذا علت همتك،وتذكرت أن الذي سيحاسبك هو الله سبحانه وتعالى.
فاجعلوا عباد الله شهر رمضان فرصة عظيمة،لتزكية النفوس وإصلاحها،وإلى إحسان مسيرنا إلى الله سبحانه وتعالى.
ولا تكونوا عباد الله من المفرطين،الذين يفرطون في أوقات رمضان الفاضلة،ويصرفونها في غير ما يحبه الله عز وجل ويرضاه.
انتهى
ـــــــــــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=bifPqKRGMQA
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الصوم شُرع لتزكية النفوس وإصلاحها،وتهذيب الأخلاق وزيادتها،يقول الله عز وجل:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة.
الحكمة من شرع الصيام يا عباد الله،أن نزكي أنفسنا لنتقي الله سبحانه وتعالى،ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصيام جُنَّةٌ فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه ،فليقل : إني صائم، إني صائم .
ويقول صلى الله عليه وسلم:رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش.
ويقول صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به،فليس لله حاجة فإن يدع طعامه وشرابه.
والعمل بالزور والقول بالزور هو العمل بالمعاصي،القول بالمعاصي يا عباد الله،فشهر رمضان شهر الصيام عن المحرمات،كما أنه شهر الصيام عن الأكل والشرب والشهوات،فكيف يستقيم للعبد يا عباد الله أن يجعل شهر رمضان موسما لزيادة المعاصي،فيقبل على المسلسلات الماجنة،والأغاني المحرمة،ويزداد إقباله على ذلك في شهر رمضان.
إن شهر رمضان يا عباد الله،فرصة لأن يُقلع الانسان عن الذنوب،وقد بان له بشهر الصيام،أنه ليس بينه وبين الإقلاع عن المعصية،إلا همة صادقة،فلو نظرت يا عبد الله إلى من أُبتلي بشرب الدخان،فإنك لو طلبت منه قبل رمضان أن يمسك عن شرب الدخان،ثلاث ساعات أو أربعة ساعات،لقال لك إن هذا ضرب من المحال،لا أستطيع أن أفعل هذا يحصل لي كذا وكذا،فإذا دخل شهر رمضان أمسك عن شرب الدخان،من طلوع الفجر إلى غروب الشمس،ما الذي غيره ؟ ما الذي تبدل ؟ الشخص هو الشخص لكن الذي تبدل هو الهمة العالية في النفس.
فأنت يا عبد الله،مهما كانت المعصية التي ابتليت بها،ويعلم الله ما أنت فيه،قادر على تركها إذا علت همتك،وتذكرت أن الذي سيحاسبك هو الله سبحانه وتعالى.
فاجعلوا عباد الله شهر رمضان فرصة عظيمة،لتزكية النفوس وإصلاحها،وإلى إحسان مسيرنا إلى الله سبحانه وتعالى.
ولا تكونوا عباد الله من المفرطين،الذين يفرطون في أوقات رمضان الفاضلة،ويصرفونها في غير ما يحبه الله عز وجل ويرضاه.
انتهى
ـــــــــــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=bifPqKRGMQA
تعليق