بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم وبارك فيكم،يقول: أنا اعمل في محل لبيع الأواني، وفي بعض الأحيان يكسر الزبون إحدى الأواني من غير قصد منه، فما حكم تغريمي له ؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ: الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله.
مادام أن السائل بائع الأواني هذا يقول ويعترف،أن الزبون قد يتسبب في كسر آنية من غير قصد منه،يعني لم يكن قاصدا الكسر أو الإتلاف،إنما ربما يكون البائع هو المتسبب،وضع الآنية في غير موضعها الصحيح،فربما أصابها الزبون وهو ماشي في المحل،ثم سقطت كُسرت فلا يكون ضامنا،لأن الأصل في الناس في هذا الباب،على القاعدة النبوية "المؤتمن غير ضامن "،وبالتالي لا نُضمنه مادام ما قصد وما أراد،وكما أنها سقطت بسببه قد تسقط بسببك أنت أو بسبب العامل الذي عندك،وفي مثل هذه الأمور يقول الإنسان:قدر الله وما شاء فعل،والله تبارك وتعالى أعلم.
ويحدث مثل هذا فيمن يُعير أخاه مثلا سيارة،ويتعرض أخوه هذا لحادث بها،فيُقال مثل ما قيل في هذا،إذا كان ما قصر وما تسبب،يعني بسبب خطأ من أخطائه هو، مثلا كزيادة سرعة أو تعدي الخط أو من ذلك من هذه الأخطاء التي يُعاقب عليها،فلا يُضمن وهذا دائما للقاعدة أو الأصل النبوي في هذا الباب،" المؤتمن غير ضامن ".
مادام أنت ائتمنته على سيارتك،فلا تُضمنه إذا لم يُقصر في حفظها ورعايتها،والله تبارك وتعالى أعلم.

انتهى
ـــــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=fnl3-pv3x3Q