بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال : كيف يُوطن المرء نفسه على الرجوع عن الخطأ والزلل إن وقع منه؟

أولا: كون المرء يعلم أنه أخطأ،هذه نعمة ساقها الله إليه، وبصّره بها ،فليحمد الله على هذا الخير الذي سيق إليه،وليشكر أخاه الذي بصّره بالخطأ في أدب و احترام،ليس على سبيل الانتقاض والتعرية،فضلا عن السخرية،فكونه يُعرف بخطئه هذه نعمة.
الأمر الثاني من التوفيق للعبد أن يُوطن نفسه،عن الرجوع عن الخطأ،وهذا خير أن يتمادى المرء في ماذا؟ في الباطل.
فيرجع عن الخطأ ويتوب عنه كلٌ بحسبه،الخطأ بحسبه،جيد.
فإذا كان هذا الخطأ خطأً يعني ضلّت به أمة،أو ضلّ به قوم،أو أخ ،فتبين ورجع عنه،يجب عليه أن يُبين لهذا الأخ الذي أضله،عن رجوعه عنه،وأن الحق في كذا،ليسلم من تبعات ذلك ماذا؟ الإضلال وهكذا.
يُوطن نفسه بأن يعرف أنه سيقف بين يدي الله ويُسأل،وسيُحاسب .
فالدنيا الآن عمل بلا حساب،وغدا حساب بلا عمل،فليُوطن نفسه وليُجاهدها عليه,ولا يأتيه الشيطان وإبليس- آ- فينفخ في روعه ويأتيه الغرور والعناد والكبر والعُجب،كل هذا لا قيمة له،هذا يزيد الإنسان في النزول و الهَوِي .



انتهى


تفريغ أم صهيب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )


مصدر التفريغ

http://elbukhari.com/wp-content/uplo...ukhary_264.mp3