إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

افتتان كثير من الشباب بالإجازة،وبيان حقيقتها وصورها بين التي هي بشرطها والتي فيها امتهان للعلم واستخفاف به للشيخ العلامة عبد الله البخاري-حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افتتان كثير من الشباب بالإجازة،وبيان حقيقتها وصورها بين التي هي بشرطها والتي فيها امتهان للعلم واستخفاف به للشيخ العلامة عبد الله البخاري-حفظه الله-

    الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:
    فإن الإسناد من خصائص هذه الأمة المرحومة،وقد اعتنى العلماء به اعتناء عظيما،وحافظ العلماء قديما وحديثا على هذه السلسلة من الرجال،ومما اعتنوا به طلب الإجازة وتحصيلها،ولكن في هذه الأزمنة المتأخرة ظهرت ظاهرة الاهتمام بتحصيل الإجازة في علم الحديث على حساب فهم السنة،فتجد من هو من أجهل الناس بدين الله يحصل الأسانيد الكثيرة،ويصير بعدها مجيزا لغيره،تجد الرجل متلوثا بأنواع البدع والمحدثات صاحب إجازات كثيرة يغتر بها من لا نصيب له من المعرفة والتمييز فيقع في الخلط والخطر الكبير من تلبسه بتلك البدع التي يحملها صاحب الإجازات،والقصد الوسط في هذا الباب أن يعرف أن الإجازة هي من باب المحافظة على ما ميز به هذه الأمة،دون تقديمها على ما هو أهم من تلعم دين الله عز وجل.
    وهذه كلمة قوية من شيخنا العلامة عبد الله البخاري –حفظه الله-يجلي فيه هذه الطريقة الجديدة في الانتساب للعلم من غير التحقق بحقيقته ورونقه وجماله،والتزام طريقة الأكابر في نيله،بل على عكس من ذلك يكون في هذه الطريقة من تعريض العلم للمهانة الشيء الكثير.

    وقد جعلت هذه الكلمة في نقاط حتى يسهل تناولها وبيان أهميتها،أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى.

    1-من مصايد أهل البدع التي يصطاد بها الشباب إعطاء الإجازة يقول الشيخ:(من أوجه إغراء الطلاب وصيد بعض الطلبة لما أعيت بعض أهل الأهواء في صيد الشباب السني طلبة العلم الحريص صادوهم بمثل هذا أجيزك إجازات أليس كذلك؟ لا أقول كل من يجيز أو يعطي الإجازات فيما درس أو يدرس أو يسمع أو يقرأ عليه هو كذلك لا، لكن صارت صيدا لبعض أهل الأهواء)

    2-طريقة الإجازة التي يولع بها القوم هي في الحقيقة امتهان للعلم،قال الشيخ-حفظه الله-:( حتى إن بعضا منهم وهذا مع الأسف يعني امتهان للعلم و افتيات، وفيه من الاستخفاف بالعلم الشيء الكثير وقد تكلمت غير فيه وبه، في دروس مضت يقولون درس في البخاري مثلا أو درس في مسلم أو درس في الموطأ أو درس في ابن ماجه ّأو غيرها من هذه الكتب إجازات عرض أنه قراءة شرح البخاري، وشرح مسلم، وإذا بك تجلس وتسمع تسمع سخفا من القول والعرض وامتهان للعلم) ويقول:( أما صارت امتهان تجلس بين المغرب والعشاء يقرؤون خمسمئة حديث أيش اللعب هذا؟حتى ضبط ألفاظ الأسماء وضبط ألفاظ التحمل والأداء وضبط ألفاظ الأحاديث فيها من التصحيف، وفيها من التحريف بل سقط، بل يقفزون صحيح ولا يستطيع أن يعدل لأنه لا يضبط ولا الذي يقرأ يضبط، همه أن ينتهي، ينظر آخر الكتاب ولا ينظر ما يقرأ قد يستدل ويقول درسنا أقول هذا ليس درسا هذا هرس هذا الهرس وليس الدرس ليس هذا درسا يجب أن تعرف الدرس ومعنى الدرس أن تتقي فيما تدرس وأن تتقي الله فيمن تدرس هذه أمانة ما هو لعب هذه أمانة عظيمة واضح أما أن يقال أن هذا درسا لا هذا ليس بدرس ولا يفرقون بين الدرس والعرض حتى العرض الذي نتكلم عنه الآن لا يعرضون العرض الصحيح ثم نقول كيف الشيخ عبد العزيز بن باز عرض البخاري في ثلاثة أيام أو في كذا يوم أنت ما أخذت من عبد العزيز بن باز إلا أنه عرض في ثلاثة أيام هل عرفت كيف عرض هل كنت معه لما عرض وهل كان العرض على عبد العزيز بن باز كالعرض الذي يحص الآن هذا الهزال فهمت؟)

    4-صورة إعطاء الإجازة بهذه الطريقة :اسراع في القراءة،عدم ضبط للرواة وألفاظ التحمل بل للأحاديث،مع ما فيه من عدم الاستفادة من تلك القراءة في التحصيل،قال الشيخ-حفظه الله-:( لا الذي معه هذه الإجازة ضابط لما يقرأ عليه،ولا القارئ يضبط ما يقرأ فضلا عن السامعين هل يضبطون ما يقرأه القارئ أو لا أبدا لا يمكن لا هو حدر ولا أيش حدر يعني أنواع القراءة ما فيه الحدر وهو أسرعها صحيح ما في حدر إلا طلاسم عبث بالسنة استخفاف بعقول الطلبة امتهان للعلم، استخفاف بالعلم، عدم احترام للعلم ثم يقولون درسنا وعندي إجازة)

    5-ليست الإجازة معيارا للعلم النافع يقول الشيخ-حفظه الله-:( كأن الإجازة هي مفتاح العلم هناك بعض المتصوفة عندهم من الأسانيد والإجازات لعله بعدد شعر رأسك لا ينفعهم)
    6-حقيقة الإجازة والفائدة منها يقول الشيخ-حفظه الله-:( هي فقط ميزة بقيت أن يتصل الخلف بالسلف ليس معيارا)

    7-الإجازة اليوم لا تعطى بشرطها،وذكر الشيخ أنموذجا للإجازة بشرطها،يقول الشيخ –حفظه الله-:(خاصة وأنها تعطى بغير شرطها ولما شرطنا لإجازة الموقظة شرطها، وهو أن نسأل من حضر حتى أجيزه للإجازة قلت أجيز من حضر شرح الموقظة بشرط أن يكون قد حضر كامل الشرح، وأن أسأله فيها أسأل هذا الطالب المتقدم للإجازة في هذا الكتاب،هل فهم أو لا مع التنصيص على ذلك ما جاءني إلا ثلاثة،وأحدهم قلت له لا بد أعيد لك الامتحان، شفت فإذا ما أخذا بمثل هذا المقام نقول أخذها بحقها وبشرطها)

    8-الأدب أن يأخذ العلم عن أهله ولا يؤخذ عن المجاهيل،ومن العيب أن تقام مجالس العلماء ومشايخ السنة وغيرهم من المجاهيل والمناكير يتحدثون في السنة،قال الشيخ-حفظه الله-:( شيخنا الشيخ عبد المحسن يدرس البخاري ثم بعضهم يقول فيه درس إسماع البخاري نحضر ولا نحضر قلت الشيخ يدرس وتحضرون عند غيره ما هكذا يا سعد تورد الإبل، هذا قلة أدب مع أهل العلم تأتي إلى بلد فيه علم يدرس و علماء يدرسون ومشايخ أهل السنة يدرسون فتترك وتمشي إلى أقزام ومناكير ومجاهيل، هذا من قلة الأدب ومن حرمانك للعلم ومما حذر منه السلف الأئمة نصا وذكروا أن المرء لا يحدث في بلد يوجد فيها من هو أولى منه بالتحديث، أما هذا منصوص في أدب الطلب؟ موجود هذا راجع الجامع للخطيب وجامع بيان فضل العلم وأهله لابن عبد البر وتذكرة السامع لابن جماعة وكذلك كلام الحافظ السخاوي في تعليقه على ألفية العراقي فتح المغيث وغيرها)

    ينظر:شرح علل الترمذي المجلس 12،الدقيقة أربعون وبعدها.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X