إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجوب التسليم لقضاء الله وإن كان مراً ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجوب التسليم لقضاء الله وإن كان مراً ..

    وجوب التسليم لقضاء الله وإن كان مراً ..

    الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .
    - أﻣَّﺎ بَعْد -
    فقد قضى الله - سبحانه وتعالى - بحكمته أن تكون هذه الحياة الدنيا الفانية الزائلة مختلطةً بين شئ من السعادة والفرح ، وشئ من الأحزان والآلام ، ومن المستحيل أن تكون سعادة مطلقة وسروراً مطلقاً من غير آلام وأوجاع ، أو عافية وصحة لا تكدرها الأسقام ، أو راحة لا يخالطها التعب والعي ، أو تكون اجتماعاً لا يعقبه الفراق أبداً ، فمن توهم هذا فقد أتى بالمحال ؛ لأنه ينافي حقيقة هذه الحياة الدنيا الزائلة ، وطبيعة الإنسان فيها ، والذي ذكره ربنا جل وعلا في كتابه بقوله : ﴿إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً﴾، إذن لابد من التسليم لقضاء الله وقدره ، عند وقوع المصائب والإبتلاءات ، فيصبر المرء عليها وعلى مرارتها ، صبراً يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق مع الله ، وحقيقة هذا الصبر : هو حبس النفس عن التسخط على أقدار الله والجزع منها ، وكذا اللسان عن التشكي ، وكذا الجوارح عن أفعال الجاهلية كالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب وغيرها ، فالتسليم لقضاء الله وإن كان مراً هو من خصال أهل الإيمان ..
    ---------------
    ❍ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة " رواه البخاري .
    ❍ وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة " . رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
    --------------
    ❍ وقال الحافظ العلاّمة ابن القيم - رحمه الله تعالى -
    " ‏قال الحسن : ما جرعتان أحب إلى الله من جرعة مصيبةٍ موجعة محزنة ردّها صاحبها بحسن عزاء وصبر ، وجرعة غيظ ردّها بحلم " اهـ .
    • انظر : (عدة الصابرين) (ص - ١٨٣) .
    ----------------
    ❍ وقال بعضهم :
    - إن السعادة في الرضى بقضائه حتى ولو عظم المصاب وآلما
    - صبراً على جمر المصاب فربما عادت عواقبه نعيماً ربما
    - إنا بدار لا خلوص لصفوها شهداً تصبّح ثم تُغبِق علقما
    - فتش ، أتلقى من يعيش كما اشتهى ؟ كلا ، فكلّ قد بكى وتألما
    - حتى (المها) في برها وخلائها بمخالب الأكدار تهوي مغنما
    - تشقى وتسعد في الحياة كمثلنا لكننا نرجوا الثواب الأعظما
    - سبحان من كشف الكروب ولم يزل بعباده منهم أبر وأرحما ..
    _________
    ✍�� كتبه المكي :
    ○ ليلة الإثنين :
    ○ التاريخ : ١٩ - ربيع الأول - ١٤٣٨هـ .


    منقول من صفحة الشيخ أبو عبد الرحمن المكي من الفايسبوك
    التعديل الأخير تم بواسطة أم ياسمين السلفية; الساعة 2016-12-19, 10:20 AM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X