إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مِسْكُ الخِتَامِ بِبَيانِ بعض مَشاهِدِ الفَرَحِ فِي شَهْرِ الصِيَامِ.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مِسْكُ الخِتَامِ بِبَيانِ بعض مَشاهِدِ الفَرَحِ فِي شَهْرِ الصِيَامِ.

    مِسْكُ الخِتَامِ بِبَيانِ بعض مَشاهِدِ الفَرَحِ فِي شَهْرِ الصِيَامِ.

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
    فهذه لحظةٌ من لحظات الفرح والسرور، ومحطَّةٌ من محطات السعادة والحبور في آخر ليلةٍ من ليالي العشر الأواخر العظام المؤذنة بقرب انقضاء أفضل شهور العام شهر الصيام نُسجِّل فيها سويًا مشهدًا نديًّا وإحساسًا قويًّا ساعاتٍ قبل الختام.
    تتعدَّدُ مشاهد الفرح في هذا الشهر الفضيل الذي بدأ العدُّ التنازلي لتوديعه، وتتنوَّعُ لحظات البِشر فيه كيف لا، وهو الذي تُضيَّقُ فيه مجاري الشيطان وتسمو فيه نفس الإنسان منطلقةً نحو الملأ الأعلى مبتعدةً من الكدر الحيواني متقربةً إلى الصفاء الملكي فتقلُّ فيه المعاصي وقد تنعدم فيه السيئات فيحيا المؤمن في أيَّامه ولياله مغمورًا بالفرح محاطًا بالسعادة كأنَّها أعيادٌ متكررةٌ كما قال بعض السلف: «كلٌّ يومٌ لا يعصى الله فيه فهو عيدٌ».
    وهذا مشهدٌ آخرٌ من مشاهد الفرح في شهر الصيام كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «لِلصّائِمِ فَرْحَتانِ يَفْرَحُهُما: إذا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ»[1]؛ فالفرحة الأولى بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر أو فرحه بتمام صومه، وخاتمة عبادته، وتخفيفٌ من ربَّه؛ والفرحة الثانية وقت لقاء ربه، بنيل الجزاء والفوز باللقاء.
    تتكرَّر لحظات الفرح في هذا الشهر تكرُّرًا يترك في نفس المؤمن انطباعًا بأنَّه في موسمٍ مليءٍ بالسعادة مشحونٍ بالتفاؤل يزداد بمضيِّ أيَّامه حتى يأتيه اليقين في مسك ختامه حيث تتهلَّلُ فيه وجوه القائمين وتتزين به موائد الصائمين...
    «كلا طرفي العيد في معناه الإسلامي جلالٌ وجمالٌ، وتمامٌ وكمالٌ، وربطٌ واتصالٌ، وبشاشةٌ تخالط القلوب واطمئنانٌ يلازم الجنوب، وبسطٌ وانشراحٌ وهجرٌ للهموم واطراحٌ، وكأنَّه شبابٌ وَخَطَتْهُ النضرة، أو غصنٌ عاوده الربيع فوخزته الخضرة. فلو وصف العيد نفسه وصف الخائل المزهو، وخلع على نفسه كل ما انتهى إليه خيال الشعراء لكان مقصَّرًا عن الغاية مما وصفه الإسلام به ولكان نازلًا عن المنزلة التي وضعه فيها؛ وليس السرُّ في يومه الذي يبتدئ بطلوع شمسٍ وينتهي بغروبها، وإنَّما السِّرُّ فيما يعمر ذلك اليوم من أعمالٍ، وما يغمره من إحسانٍ وإفضالٍ، وما يغشى النفوس المستعدَّة للخير فيه من سموٍ وكمالٍ. العيد في نظرة الإسلام ملتقى عواطف تتقارب، بين طوائف كانت في أمسه تتحارب، ففيه يتنزل الغني المترف، ويصعد الفقير المترب، فيلتقيان في عالم من عوالم المثال ...، هو خير ما ظلت الإنسانية تنشده فلا تجده، يتجلّى العيد بجلاله على الغني فينسى تألهه بالمال، ويذكر أن كل من حوله إخوانه أولا، وأعوانه ثانيًا؛ فيمحو إساءة عام بإحسان يوم، ويتجلى على الفقير بجماله فینسی متاعب العام ومكاره العام، وتمحو بشاشة العيد من نفسه آثار الحقد والتبرم والضيق، ولا تتفتح أمام عينيه إلا الطريق الواصلة بالله المؤدية إلى الخير، وتنهزم في نفسه دواعي اليأس على حين تنتصر بواعث الرجاء...»[2] اهـ.
    وإن من ميادين الفرح الرحبة وساحاته الشاسعة في هذا الشهر وخلال كل العام الفرح بفضل الله ورحمته: الفرح بالقرآن.
    روى الإمام مسلم رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «بيْنا رَسولُ اللهِ ﷺ ذاتَ يَومٍ بيْنَ أظْهُرِنا إذْ أغْفى إغْفاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنا: ما أضْحَكَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ
    ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ} [سورة الكوثر:1-3].
    [3].
    يرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه مبتسما فرحا متهللا وجهه بنزول سورة وعده الله فيها بنهر في الجنة كثير الخيرات واسع الرحمات.
    بل كان النبي صلى الله عليه وسلم من شدة فرحه بالقرآن يتعجل ويسرع بأخذه وتلقفه من عند جبريل عليه السلام، قال تعالى: «ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربي زدني علما».
    قال السعدي رحمه الله: «ولما كانت عجلته ﷺ، على تلقف الوحي ومبادرته إليه، تدل على محبته التامة للعلم وحرصه عليه، أمره الله تعالى أن يسأله زيادة العلم، فإن العلم خير، وكثرة الخير مطلوبة، وهي من الله، والطريق إليها الاجتهاد، والشوق للعلم، وسؤال الله، والاستعانة به، والافتقار إليه في كل وقت»[4] اهـ.
    وفي ليالي رمضان يستعد النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة لاجتماع هام ولقاء خاص وهو في غاية الفرح والسرور حيث ينسجم فيه الرسول البشري مع الرسول الملكي في مدارسة القرآن وتدبر كلام الرحمن، فيتأثر النبي صلى الله عليه وسلم بمجالسة الصالحين ويظهر ذلك في كثرة جوده حتى أنه كان لا يسأل شيئا إلا أعطاه.
    عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «كانَ النبيُّ ﷺ أجْوَدَ النّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ يَلْقاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضانَ، حتّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ ﷺ القُرْآنَ، فَإِذا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ»[5].
    وعلى هذه الوتيرة الحميدة مشى الصحابة في فرحهم بكتاب ربهم، قال تَعَالَى: {ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ } [سورة يونس:58].
    قال ابن كثير رحمه الله: «أَيْ: بِهَذَا الَّذِي جَاءَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنَ الْهُدَى وَدِينِ الْحَقُّ فَلْيَفْرَحُوا، فَإِنَّهُ أَوْلَى مَا يَفْرَحُونَ بِهِ، {ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ } أَيْ: مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ الْفَانِيَةِ الذَّاهِبَةِ لَا مَحَالَةَ، كَمَا قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: " لَمَّا قُدم خراجُ الْعِرَاقِ إِلَى عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خَرَجَ عُمَرُ وَمَوْلًى لَهُ فَجَعَلَ عُمَرُ يَعُدُّ الْإِبِلَ، فَإِذَا هِيَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ تَعَالَى، وَيَقُولُ مَوْلَاهُ: هَذَا وَاللَّهِ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ. فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ. لَيْسَ هَذَا، هُوَ الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ } وَهَذَا مِمَّا يَجْمَعُونَ»[6] اهـ.
    وتستوقفك عبارة ذلك اليهودي الذي قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: «آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا»[7] فكانت إجابة أمير المؤمنين صادمة له لما أخبره أنها نزلت يوم عيد الجمعة في يوم عرفة، فلك أن تشاهد أعيادا حقيقية صنعها القرآن في نفوس الذين آمنوا به وكيف ابتهجت قلوبهم واستبشرت أرواحهم بنزوله.
    وقد وصف الله تأثر أهل الإيمان بالقرآن فقال: {ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ} [سورة الزمر:23].
    قال بعض المفسرين: «واللِّينُ: مُسْتَعارٌ لِلْقَبُولِ والسُّرُورِ، وهو ضِدٌّ لِلْقَساوَةِ الَّتِي في قَوْلِهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهم مِن ذِكْرِ اللَّهِ فَإنَّ المُؤْمِنَ إذا سَمِعَ آياتِ الوَعِيدِ والتَّهْدِيدِ يَخْشى رَبَّهُ ويَتَجَنَّبُ ما حَذَّرَ مِنهُ فَيَقْشَعِرُّ جِلْدُهُ فَإذا عُقِّبَ ذَلِكَ بِآياتِ البِشارَةِ والوَعْدِ اسْتَبْشَرَ وفَرِحَ وعَرَضَ أعْمالَهُ عَلى تِلْكَ الآياتِ فَرَأى نَفْسَهُ مُتَحَلِّيَةً بِالعَمَلِ الَّذِي وعَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ بِالثَّوابِ فاطْمَأنَّتْ نَفْسُهُ وانْقَلَبَ الوَجَلُ والخَوْفُ رَجاءً وتَرَقُّبًا، فَذَلِكَ مَعْنى لِينِ القُلُوبِ»[8]اهـ.
    بل حتى الملائكة تحرص على سماع القرآن وتهتم بتلقيه مباشرة من فم قارئه فرحا وسرورا بكلام ربها؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك؛ فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه، ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك»[9]
    فانظر إلى هذا الجمال والجلال وإلى هذه الرحمة النازلة من الله عز وجل! تخيل أن ملكا أمامك يكلمك؟ فإنه يقف من ورائك ثم يقرب منك حتى يضع فاه على فيك، فالله سبحانه وتعالى شرفك أنت المخلوق من تراب بأن يجعل المخلوق من نور بأن يجعل يتلقى كلام الله من فمك، وهذا شيء عظيم جدا من فضل الله سبحانه وتعالى.
    وأعظم شيء يفيض عليك إحساسا بالسعادة وشعورا بالرضى فرحك بالقرآن؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «أعظم درجات القلوب فرحها التام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وابتهاجها وسرورها... من فرح به فقد فرح بأعظم مفروح به، ومن فرح بغيره فقد ظلم نفسه، ووضع الفرح في غير موضعه»[10] اهـ.
    وهنا قد يقول قائل ويتسائل متسائل: قد استقر في قلوبنا أهمية الفرح بالقرآن حيث تعددت الأدلة وتنوعت البراهين المثبتة لذلك، لكن ما هي الثمرة التي نجنيها منه في حياتنا، وما هو الأثر الذي يغرسه فينا في دنيانا؟
    والجواب: أن تتخيل معي شيئا عزيزا بذلت فيه حر مالك في اشتراءه وطالت مدة وصوله لك، أو ٍشخصا عزيزا على قلبك ذقت لوعة فراقه ومرارة البعد عنه؛ فحدثني عن عظيم شوقك له وكبير لهفتك به قبل وصوله، وأخبرني عن لذيذ مناجاته له وأنسك به بعد وصوله؛ وانظر شدة ملازمتك له ومكوثك معه وعكوفك عليه بعد ذلك.
    فإذا كان يحصل لك هذه الأحاسيس الجياشة والمشاعر المفعمة بالغبطة بالنسبة لمخلوق فكيف بكلام الخالق سبحانه وتعالى ولله المثل الأعلى.
    ففرحك بالقرآن يستدعي خلوص مصاحبتك له، ويستلزم طول عكوفك عليه، وكثرة تعاهدك وتردادك له؛ وبهذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قراء القرآن في كثير من الأحاديث بوصف صاحب القرآن.
    ونكتفي بحديث واحد منها، فعن بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَجيءُ القرآنُ يومَ القيامةِ كالرَّجُلِ الشّاحِبِ، يقولُ لصاحبِهِ: هل تَعرِفُني؟ أنا الذي كنتُ أُسهِرُ لَيْلَكَ، وأُظْمِئُ هَواجِرَكَ، وإنَّ كلَّ تاجرٍ مِن وراءِ تِجارتِهِ، وأنا لكَ اليومَ مِن وراءِ كلِّ تاجرٍ؛ فيُعطى المُلْكَ بيمينِهِ، والخُلْدَ بشِمالِهِ، ويوضَعُ على رأسِهِ تاجُ الوقارِ، ويُكْسى والِداهُ حُلَّتَيْنِ لا تقومُ لهما الدُّنيا وما فيها؛ فيقولانِ: يا ربِّ، أنّى لنا هذا؟! فيُقالُ: بتعليمِ وَلَدِكُما القرآنَ»[11].
    فإذا عرفت هذا الأمر وتيقنته فإن التحدي الذي ينتظرنا جميعا هو، هل سنبقى على هذه المعاهدة للقرآن بعد رمضان؟ وهل سنستمر على هذا العكوف عند بزوغ هلال شوال؟ هل ستتخذ صاحبا جديدا وتنسى صحبتك لكلام ربك بحيث يرجع لك الكسل والفشل ويغمرك النوم وقلة العمل؟
    تلطف الله سبحانه وتعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم فخاطبه بالوصف الذي كان عليه عند نزول القرآن فقال: «يأ يها المزمل» والمزمل هو المتلفف بالثياب عند نومه؛ فاستفاد بعض العلماء من هذا أن التلفف في الثياب والنوم لا يليق بحامل الرسالة ولهذا أُمر صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.
    أم أن رمضان لهذا العام سيغير حياتك نحو الأفضل فيجعل منك عضوا نشيطا في المجتمع تعيش في كنف القرآن وتستفيد من توجيهاته وتنتفع بإرشاداته فتتخذه منهج حياة ومسلك نجاة متسخرجا كنوزه باحثا عن أسراره.
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من أراد خير الأولين والآخرين فليثوِّر القرآن، فإن فيه خير الأولين والآخرين»[12]؛ ومن معاني التثوير كما في قوله تعالى: «وأثاروا الأرض» أي قلبوها للزراعة والحرث؛ وثوَّر القرآن: بحث عن معانيه وعن علمه ومقاصده...
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    [1] رواه البخاري برقم (1904).

    [2] «آثار البشير الإبراهيمي»: (4/291).

    [3] رواه مسلم برقم (400).

    [4] «تيسير الكريم الرحمن»: (ص/538).

    [5] متفق عليه.

    [6] «تفسير القرآن العظيم»: (4/275).

    [7] رواه البخاري برقم (7268).

    [8] «التحرير والتنوير» للطاهر بن عاشور: (9/613).

    [9] صححه الألباني رحمه الله في «صحيح الجامع» «719».

    [10] ِ«مجموع الفتاوى» (16/49).

    [11] «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني رحمه الله: (2829).

    [12] «معجم الطبراني الكبير»: (9/136).


الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X