تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أمّا بعد فهذه قصيدة (رسالة إلى مقدّس جار الخارجي في القبة)
ردّا على قصيدة أبي ميمومة عشّيش -هداه الله-
ــــــــــــــــ
١ أيا عشّيش فلتكن الصّبوا ::: لتبصر واسأل الرّحمن نورا
٢ فقد أعماك تقديس عماء ::: به أضحيت تنشره فجورا
٣ هو التّقديس للفركوس يعمي ::: تكون به القلوب خوى وبورا
٤ من التّقوى من الإخلاص أيضا ::: من الإنـصاف تبصره قتيرا(1)
٥ عهدنا من صعافقة لئام ::: أكاذيبـا وهجرانا كبيرا
٦ وما خلنا نرى منهم جريئا ::: تري شمسا يثرثر بل سـحورا
٧ ألم يك شيخنا من قبل داع ::: إلى التّـوحيد في أدرار سورا
٨ يذبّ النّاس عن إشراك ربّي ::: بشيء طول أعوام صــبورا
٩ لقد شهدت به أشياخ صدق ::: وإخــوان تلامـذة حضورا
١٠ به شهدت مشاهدهم زوايا ::: تصـوفـهم فلا تقـم النّكيرا
١١ على شيخ إلى التّوحيد داع ::: ولم يفتـر مسـاء أو بـكورا
١٢ وإن أعدّد شروحات دروسا ::: فلا البـهـتان أنـشر لا وزورا
١٣ ودورات وأسفارا وشعرا ::: وكلمات الهواتف كن ذكورا
١٤ فكن رجلا وأنصف يا عويرا ::: ولا تـك بالجهـالة مسـتنـيرا
١٥ بل اعدد مثلها كمّا وقدرا ::: لذيّـاك المقـدس بل نقيرا(2)
١٦ بلى فاسأله ما يمنعه ممّا ::: يرى في عصرنا شيئا يسيرا
١٧ من الدّورات في الإعلام هلا ::: يشارك للـدنا البـث المنـيرا
١٨ بلى فاطلب له تسجيل درس ::: وإن تيـأس فكن رجلا جسورا
١٩ وقل يا شيخ معذرة فهذي ::: شروح القوم قد نشرت عبيرا
٢٠ نريد شروحكم حتّى يراهـا ::: ويسمعها من الأمم الضّريرا(3)
٢١ ويبصر دعوة التّوحيد عذبا ::: تبـثّ إلى مناكبـها نمـيرا
٢٢ وأبصر من يحارب درس علم ::: ومـن شادوا بشيد العلم دورا
٢٣ وأحيوا بعدما درسن دهرا ::: بفـضل إلههم سنـنا كثيرا
٢٤ ولو في صفّه قدما لقلتم ::: لنعم الدّار تسكنها دهورا
٢٥ بدأتم بالمدارس بل شيـوخ ::: وعن إفسادكم كنت الضّريرا
٢٦ وليس الحقّ مفتقرا إليكم ::: ولا يحتاج فركوسا نصيرا
٢٧ ألم تبصره يلهوا باعتقاد ::: ويفـسد ثمّ إفسادا مبيرا
٢٨ ألم تعلم خروج المرء يردي ::: وذاك الشّـر يظهر مستطيرا
٢٩ بإعلان النـّكير عـلى ولاة ::: خلاف الأمر من سلف كثيرا
٣٠ فذاك الحقّ يعضده رجال ::: وأنتـم لستـم إلّا ذكورا
٣١ فموريدا هـداه الله ربّي ::: وحذّر بالجنوب هنا قبورا
٣٢ ولو زدنا لطال الشّعر لكن ::: بها يـكفي مريد الحقّ نورا
٣٣ فسلّم يا إلهى صـلّ دوما ::: على من جاء بالتّقوى منيرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قتيرا بمعنى فقيرا ومسكينا من الإنصاف لقلّته.
(2) النّقير هو الحفرة المستديرة على ظهر النّواة وفيه تشبيه لقلّة شروح المقدّس لكتب التّوحيد.
(3) المريض والضّعيف يقال له ضرير وهو هنا بمعنى ضعيف العقيدة.
===========
نظمها بعد ظهر الجمعة
أخوكم ومحبّكم في الله أبو حفص محمّد بن أحمد ختالي السّوقي
غفر الله له ولوالديه ولأشياخه وللمسلمين
في قرية آراك عين امقل تمنغست
١٢ ربيع الثاني ١٤٤٥
٢٧ أكتوبر ٢٠٢٣