بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومرض الشهوات عفوا و مرض الشبهات هو أشد وأنكى من مرض الشهوات،لأن مرض الشبهات يفضي إلى الكفر أو الشرك أو البدع والضلال ،بينما مرض الشهوات فيفضي إلى المعاصي .
ولهذا لا تكاد تجد من يقع في مرض الشبهات يتوب وقد احتجر الله سبحانه وتعالى توبة صاحب البدعة حتى يضع بدعته،بينما مرض الشهوات فإن العاصي يضيق صدره بتلك الذنوب فيندم على فعله ويتوب حتى وإن لم يتب فإنه لا يقر بها،بخلاف مرض الشبهات فإنه يقر بتلك البدع ولهذا تعسر التوبة عن أهل البدع .
والسر في ذلك قوله عز وجل: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا } فاطر.
من أبتلي بمرض الشبهات فقد زُين له سوء عمله فيراه حسنا،ومن يرى عمله حسنا فإنه لا يتوب منه بخلاف من يرى عمله قبيحا فإنه يتوب منه وإن لم يتب لتقصيره فإنه يستقبح فعله .
فالحاصل أن مرض الشبهات أشد وأنكى من مرض الشهوات .
نسأل الله العافية



انتهى
ـــــــــــــــ

تفريغ أم صهيب الشاوية

مصدر الصوتية:


https://www.youtube.com/watch?v=j1Sh7ZqnV3M