لا جديد في أصولنا!
خذوا تَجديدكمْ عنا بعيدا ::: فلسنا نرتضي نهجا جديدا
تربيـنا على نهـج قويم ::: ولسنا نرتضي عنه محيدا
تربينا على أشياخ صدق ::: ورثـنا منهمُ مجْدا تليدا
فدين الله تم بغير نقـص ::: ولا يرضى الإله به مزيدا
أتصحيح المسـار لنا أردتم؟ ::: فلا نرضى المُراد ولا المريدا
ألسنا أهـل توحيد فلـسنا ::: لغير الواحد الأعلى عبيدا؟!
نحارب كل أنـواع لشـرك ::: نعادي كل من جعلوا نديدا
ألسنا تابعـين هدى نـبي ::: نؤكد ذاك تأكيدا أكيدا؟!
إذا بانت لنا سنن حسان ::: أبينا عن ضياها أن نحيدا
ألسنا للصـحابة أهـل حب ::: جميعا حبُّهم في القلب زيدا؟!
نقدم منهم الخلفاء من قد ::: تولَّوا آنفا حكما رشيدا
وفضَّلنا أبا بـكر وبعـدُ ::: أبا حفص فعثمان الشهيدا
وبعدهم عـليا ثم طـلحهْ ::: وسعدا والزبير كذا سعيدا
كذاك أبا عبيدة وابن عوف ::: وكـلٌّ في الجنان إذا أعيدا
وندفع عنهمُ الأعـداء دفعا ::: نذيق المعتدي سوطا شديدا
ونطرد عنهم الشبهات طردا ::: فتلـفي كل ذي شُبهٍ طريدا
وما اختلفوا بأصل لاعتقاد ::: فأقصِرْ لا أبا لك لا قعيدا!
ألسنا خلف أسلاف مشينا ::: نُلقّى منهم الفهم السديدا؟!
ونأخذ بالدليل بلا جدال ::: نَلُـفُّ بحبله المشدود جِيدَا
ونترك قول تاركه فلسنا ::: يباري قولنا الخَصِم اللدودا
ونحترم الأئمة دون ميز ::: قريبـا كان منا أوبعيـدا
ولا نغلو غلوّ أولي ضلال ::: ولا نرضـى لهم حظا زهيدا
ولكن بين ذاك وذاك نمضي ::: فمن يعـدلْ يكنْ حقا رشيدا
ونستسقي علوما من عدول ::: ونـطمع أن نُفـاد وأن نفيدا
ونترك كل مجروح بحق ::: ونغــلق بيننا بابا وصيدا
ونطرح من أتوا بموازناتٍ ::: فماعوا واحتووا فيها الشريدا
ومن حملوا على التفصيل خِطْئا ::: ليُجعَـلَ منـهُ إجمـالٌ سـديدا
فعلم الجرح والتعديل عـلم ::: يقـوم على قواعـدَ أن يَميدا
له أهل وهم أهلٌ لعـدل ::: فيرعون الحقوق كذا الحدودا
وهم أهل لصبر بعد نصح ::: فليسوا يجرحون سوى العنيدا
ألسنا رافضي كلّ ابتداع؟! ::: ونتـرك أهـله عنا بعـيدا؟!
ألسنا منـكرين لكل عـيدٍ ::: سوى العيدين لا نرضاه عيدا؟!
أليس يطيع واحدنا أميرا ::: بمعروف ولو كان الجليدا؟!
بذا أمر النبي فنحن طوع ::: وإنّ الله يمتـحن العـبيـدا
فإن جار الولاة نقول صبرا ::: به نرجو على الحوض الورودا
فمن ذا فارَقَ السلطان شِبرا ::: فـموتَ الجاهـلية إن أُبيـدا
وينصح من يطيق النصحَ سِرًّا ::: عـسى نصـحٌ بِـسرٍّ أن يفيدا
فيخلو بالأمير بلين قول ::: وإن لم يستطع يرسلْ بريدا
وإن لم يُسْتَـجَبْ فهو المؤدي ::: وليـس له عـلى ذا أن يزيـدا
كفعل الصحوجيّ على ملاء ::: يحـرض فـوق منبـره البليدا
وننكر منكرات قد أشيعت ::: بلا ذِكرٍ لـزيـدٍ أو يَزيـدَا
ولا حتى بتعريض لكـيلا ::: يصيرَ الشعب منتقما حَقودا
وما التعريض بالحكام إلا ::: إهـانتُـهم وإزراءٌ أُريـدا
وإنّ مُهينَهم حتما مهان ::: وليس اللهُ يُؤمَـن أن يَكيدا
ومَن يَر غَير ذا ، لو كان حيًّا ::: أبو حفـص له رَفَـعَ الجـريدا
ألسنا نَرتضي حُكْما بشرع ::: وندعو الله دَوما أنْ يُعيـدا؟!
ونَدعو للولاة دعـاء خير ::: ونُبغِض من يرى لهم الحديدا
فهذا نهجنا -إن شاء ربي- ::: من الوحـيين عنه لن نحـيدا
وهذي صرخة فلتسمعوها ::: خذوا تجـديدكم عنا بعيدا
____
تربيـنا على نهـج قويم ::: ولسنا نرتضي عنه محيدا
تربينا على أشياخ صدق ::: ورثـنا منهمُ مجْدا تليدا
فدين الله تم بغير نقـص ::: ولا يرضى الإله به مزيدا
أتصحيح المسـار لنا أردتم؟ ::: فلا نرضى المُراد ولا المريدا
ألسنا أهـل توحيد فلـسنا ::: لغير الواحد الأعلى عبيدا؟!
نحارب كل أنـواع لشـرك ::: نعادي كل من جعلوا نديدا
ألسنا تابعـين هدى نـبي ::: نؤكد ذاك تأكيدا أكيدا؟!
إذا بانت لنا سنن حسان ::: أبينا عن ضياها أن نحيدا
ألسنا للصـحابة أهـل حب ::: جميعا حبُّهم في القلب زيدا؟!
نقدم منهم الخلفاء من قد ::: تولَّوا آنفا حكما رشيدا
وفضَّلنا أبا بـكر وبعـدُ ::: أبا حفص فعثمان الشهيدا
وبعدهم عـليا ثم طـلحهْ ::: وسعدا والزبير كذا سعيدا
كذاك أبا عبيدة وابن عوف ::: وكـلٌّ في الجنان إذا أعيدا
وندفع عنهمُ الأعـداء دفعا ::: نذيق المعتدي سوطا شديدا
ونطرد عنهم الشبهات طردا ::: فتلـفي كل ذي شُبهٍ طريدا
وما اختلفوا بأصل لاعتقاد ::: فأقصِرْ لا أبا لك لا قعيدا!
ألسنا خلف أسلاف مشينا ::: نُلقّى منهم الفهم السديدا؟!
ونأخذ بالدليل بلا جدال ::: نَلُـفُّ بحبله المشدود جِيدَا
ونترك قول تاركه فلسنا ::: يباري قولنا الخَصِم اللدودا
ونحترم الأئمة دون ميز ::: قريبـا كان منا أوبعيـدا
ولا نغلو غلوّ أولي ضلال ::: ولا نرضـى لهم حظا زهيدا
ولكن بين ذاك وذاك نمضي ::: فمن يعـدلْ يكنْ حقا رشيدا
ونستسقي علوما من عدول ::: ونـطمع أن نُفـاد وأن نفيدا
ونترك كل مجروح بحق ::: ونغــلق بيننا بابا وصيدا
ونطرح من أتوا بموازناتٍ ::: فماعوا واحتووا فيها الشريدا
ومن حملوا على التفصيل خِطْئا ::: ليُجعَـلَ منـهُ إجمـالٌ سـديدا
فعلم الجرح والتعديل عـلم ::: يقـوم على قواعـدَ أن يَميدا
له أهل وهم أهلٌ لعـدل ::: فيرعون الحقوق كذا الحدودا
وهم أهل لصبر بعد نصح ::: فليسوا يجرحون سوى العنيدا
ألسنا رافضي كلّ ابتداع؟! ::: ونتـرك أهـله عنا بعـيدا؟!
ألسنا منـكرين لكل عـيدٍ ::: سوى العيدين لا نرضاه عيدا؟!
أليس يطيع واحدنا أميرا ::: بمعروف ولو كان الجليدا؟!
بذا أمر النبي فنحن طوع ::: وإنّ الله يمتـحن العـبيـدا
فإن جار الولاة نقول صبرا ::: به نرجو على الحوض الورودا
فمن ذا فارَقَ السلطان شِبرا ::: فـموتَ الجاهـلية إن أُبيـدا
وينصح من يطيق النصحَ سِرًّا ::: عـسى نصـحٌ بِـسرٍّ أن يفيدا
فيخلو بالأمير بلين قول ::: وإن لم يستطع يرسلْ بريدا
وإن لم يُسْتَـجَبْ فهو المؤدي ::: وليـس له عـلى ذا أن يزيـدا
كفعل الصحوجيّ على ملاء ::: يحـرض فـوق منبـره البليدا
وننكر منكرات قد أشيعت ::: بلا ذِكرٍ لـزيـدٍ أو يَزيـدَا
ولا حتى بتعريض لكـيلا ::: يصيرَ الشعب منتقما حَقودا
وما التعريض بالحكام إلا ::: إهـانتُـهم وإزراءٌ أُريـدا
وإنّ مُهينَهم حتما مهان ::: وليس اللهُ يُؤمَـن أن يَكيدا
ومَن يَر غَير ذا ، لو كان حيًّا ::: أبو حفـص له رَفَـعَ الجـريدا
ألسنا نَرتضي حُكْما بشرع ::: وندعو الله دَوما أنْ يُعيـدا؟!
ونَدعو للولاة دعـاء خير ::: ونُبغِض من يرى لهم الحديدا
فهذا نهجنا -إن شاء ربي- ::: من الوحـيين عنه لن نحـيدا
وهذي صرخة فلتسمعوها ::: خذوا تجـديدكم عنا بعيدا
____
كتبها:
أبو مريم بوعلام بن محمد
غفر الله له
*عنوان القصيدة مقتبس من عنوان مقال في الحاكمية كتبه فيصل سنيقرة حفظه الله