إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة : [لا جديد في أصولنا] كتبها: أبو مريم بوعلام بن محمد -وفقه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة : [لا جديد في أصولنا] كتبها: أبو مريم بوعلام بن محمد -وفقه الله-

    لا جديد في أصولنا!
    خذوا تَجديدكمْ عنا بعيدا ::: فلسنا نرتضي نهجا جديدا
    تربيـنا على نهـج قويم ::: ولسنا نرتضي عنه محيدا
    تربينا على أشياخ صدق ::: ورثـنا منهمُ مجْدا تليدا
    فدين الله تم بغير نقـص ::: ولا يرضى الإله به مزيدا
    أتصحيح المسـار لنا أردتم؟ ::: فلا نرضى المُراد ولا المريدا
    ألسنا أهـل توحيد فلـسنا ::: لغير الواحد الأعلى عبيدا؟!
    نحارب كل أنـواع لشـرك ::: نعادي كل من جعلوا نديدا
    ألسنا تابعـين هدى نـبي ::: نؤكد ذاك تأكيدا أكيدا؟!
    إذا بانت لنا سنن حسان ::: أبينا عن ضياها أن نحيدا
    ألسنا للصـحابة أهـل حب ::: جميعا حبُّهم في القلب زيدا؟!
    نقدم منهم الخلفاء من قد ::: تولَّوا آنفا حكما رشيدا
    وفضَّلنا أبا بـكر وبعـدُ ::: أبا حفص فعثمان الشهيدا
    وبعدهم عـليا ثم طـلحهْ ::: وسعدا والزبير كذا سعيدا
    كذاك أبا عبيدة وابن عوف ::: وكـلٌّ في الجنان إذا أعيدا
    وندفع عنهمُ الأعـداء دفعا ::: نذيق المعتدي سوطا شديدا
    ونطرد عنهم الشبهات طردا ::: فتلـفي كل ذي شُبهٍ طريدا
    وما اختلفوا بأصل لاعتقاد ::: فأقصِرْ لا أبا لك لا قعيدا!
    ألسنا خلف أسلاف مشينا ::: نُلقّى منهم الفهم السديدا؟!
    ونأخذ بالدليل بلا جدال ::: نَلُـفُّ بحبله المشدود جِيدَا
    ونترك قول تاركه فلسنا ::: يباري قولنا الخَصِم اللدودا
    ونحترم الأئمة دون ميز ::: قريبـا كان منا أوبعيـدا
    ولا نغلو غلوّ أولي ضلال ::: ولا نرضـى لهم حظا زهيدا
    ولكن بين ذاك وذاك نمضي ::: فمن يعـدلْ يكنْ حقا رشيدا
    ونستسقي علوما من عدول ::: ونـطمع أن نُفـاد وأن نفيدا
    ونترك كل مجروح بحق ::: ونغــلق بيننا بابا وصيدا
    ونطرح من أتوا بموازناتٍ ::: فماعوا واحتووا فيها الشريدا
    ومن حملوا على التفصيل خِطْئا ::: ليُجعَـلَ منـهُ إجمـالٌ سـديدا
    فعلم الجرح والتعديل عـلم ::: يقـوم على قواعـدَ أن يَميدا
    له أهل وهم أهلٌ لعـدل ::: فيرعون الحقوق كذا الحدودا
    وهم أهل لصبر بعد نصح ::: فليسوا يجرحون سوى العنيدا
    ألسنا رافضي كلّ ابتداع؟! ::: ونتـرك أهـله عنا بعـيدا؟!
    ألسنا منـكرين لكل عـيدٍ ::: سوى العيدين لا نرضاه عيدا؟!
    أليس يطيع واحدنا أميرا ::: بمعروف ولو كان الجليدا؟!
    بذا أمر النبي فنحن طوع ::: وإنّ الله يمتـحن العـبيـدا
    فإن جار الولاة نقول صبرا ::: به نرجو على الحوض الورودا
    فمن ذا فارَقَ السلطان شِبرا ::: فـموتَ الجاهـلية إن أُبيـدا
    وينصح من يطيق النصحَ سِرًّا ::: عـسى نصـحٌ بِـسرٍّ أن يفيدا
    فيخلو بالأمير بلين قول ::: وإن لم يستطع يرسلْ بريدا
    وإن لم يُسْتَـجَبْ فهو المؤدي ::: وليـس له عـلى ذا أن يزيـدا
    كفعل الصحوجيّ على ملاء ::: يحـرض فـوق منبـره البليدا
    وننكر منكرات قد أشيعت ::: بلا ذِكرٍ لـزيـدٍ أو يَزيـدَا
    ولا حتى بتعريض لكـيلا ::: يصيرَ الشعب منتقما حَقودا
    وما التعريض بالحكام إلا ::: إهـانتُـهم وإزراءٌ أُريـدا
    وإنّ مُهينَهم حتما مهان ::: وليس اللهُ يُؤمَـن أن يَكيدا
    ومَن يَر غَير ذا ، لو كان حيًّا ::: أبو حفـص له رَفَـعَ الجـريدا
    ألسنا نَرتضي حُكْما بشرع ::: وندعو الله دَوما أنْ يُعيـدا؟!
    ونَدعو للولاة دعـاء خير ::: ونُبغِض من يرى لهم الحديدا
    فهذا نهجنا -إن شاء ربي- ::: من الوحـيين عنه لن نحـيدا
    وهذي صرخة فلتسمعوها ::: خذوا تجـديدكم عنا بعيدا
    ____

    كتبها:
    أبو مريم بوعلام بن محمد
    غفر الله له
    *عنوان القصيدة مقتبس من عنوان مقال في الحاكمية كتبه فيصل سنيقرة حفظه الله
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2022-11-07, 08:53 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X