[ سَحقُ اليربوعِ ]
ـــــــــــــــ
قصيدة في الرّدّ على (مظلّم عشيش)
في تطاوله على الشّيخين: محمّد بن ربيع وسمير ميرابيع حفظهما الله
داليةٌ وافريّةٌ، عنوانها «سَحق اليربوع»
من تسع وثلاثين بيتا
قلت فيها:
*
بكى اليربوع، فاستبقِ الجوادا :::: ومِعضَادي، وقرّب لي المِدادَا
أصوغُ به من الأوزانِ صخْرًا :::: أدقُّ بـه اليُريـبيع القَدادَا
وليس السّيفُ أمضى من مِدادٍ :::: ومِـلسانٍ مُمـيتٍ من أرادَا
وحرفٌ نافذٌ أقوى سـلاحٍ :::: وسيّدهم بفَرطِ الأزرِ سادَا
ألست تراه أزمـع من سـهامٍ :::: ويقطع -إن رَميتَ به- البلادَا
وكم دُولا أقامَ، وكم أزاحَت :::: عـوارمه أباطـرةً شِـدادَا
وأحرقَ ثمّ أطفأ ثمّ أرسى :::: قـواعدَ ثمّ هدّم ما أشادَا
وأشهرَ من جِرابِ النّاس بَـزًّا :::: وآخـر في جِـرابهمُ أعـادَا
فكن حذِرًا إذا ما قـلت قـولاً :::: وسيّءَ ما يُقال -أخي- تفادى
ويا نجل الربيعِ، أيا أصيـلاً :::: سليلَ الخير؛ وافقت السدَادَا
وقلت الحق، ما داهنتَ فيه :::: وإن الحقّ قد يُدمي الفؤادَا
تُغصّصُنا الحقيقةُ وهْي شمسٌ :::: بجُنـح دُجىً تجرّعنا السُّهادَا
سؤالي ما وجدت له جـوابًا :::: وهذا الثَغر، لستُ أرى سِدادَا
لماذا الكُتْبُ تمـلؤها نقولٌ :::: بلا عزوٍ لمن بالكتب جادَا
ولو يكُ ذاك هفوةً اَو ثلاثًا :::: لنَستُر، لكنِ الموضوع زادا
(تكاثرت الذّئاب على خِراش :::: فأصـبح من تكاثُرها المُصادا)
أليس لشيخنا علـمٌ ومغنىً :::: عن الفرّاجِ يظهرُ لو تفادى
ووهْبةَ وابنِ جازانٍ وقومٍ :::: سواهم، منهم أخذ المفادا
وإن نَسكت يزِدْ أخذًا وسلخًا :::: وكـنّا عاضِـدين لمـن تمادى
وإن نسكت سنسكتُ كلّ يومٍ :::: عـن السُّرّاق إن سـرقوا العِبادا
وكيف تُقرُّ من نسب انحرافًا :::: لألبـانيّنا، وبـذاك نـادى=
بتَوْترةٍ كذاك ربيعنا إذ :::: يقـول هما لإرجاءٍ أرادَا
ألا حاشا، وهذا قول قومٍ :::: خوارجَ خُسّرٍ زعموا الجِهادَا
وأثنيتُم على الألباني خيرًا :::: وثمّ مسحتموه (فَوَاشَ هَادَا)
وغيبةَ حاكمٍ جوّزتموها :::: وكان النصّ ينقُدها انتقادا
وقد خالفتم الأعلام إلا :::: بِبـترٍ زادَ حُرقَتَنا اشتدادَا
وهمّشتم مشـايخنا جميـعًا :::: سوى جمعٍ لتشويشٍ تنادى=
سوى صِفر السّروري أو غُرابٍ :::: وجَـوزرةٍ ومـن أحـيا اللّدَادَا
وقال (مُظلَّمٌ في العُشّ) قولاً :::: سـخيفًا كي يذرّ به الرّمادا
"فلم ينهر صغيرًا أو كبيرًا :::: وللمجنون يُقبل ما أرادَا"
أليس أتاه جمعة ذاتَ يومٍ :::: فأعرض عنه ساعاتٍ فعادَا
كأن الشيخ جمعة عند فِهرٍ :::: يرجّـيهِ بأن يصـلَ الوِدادَا
وأبلغ لي (المظلّم) كفّ عنّا :::: ركيكَ الشّعر واستقبِل مِسَادَا
وأنت لديّ يربوعٌ صغيرٌ :::: ولا وزنٌ لديك لكي تُعادى
وحيِّوا الشيخ مِيرابِيع عنّي :::: شُجاعٌ قد أفَاد، وقد أجادَا
أيا شيخي سميرُ ضربتَ قومًا :::: أضاعوا الحقّ وانتهجوا العِنادَا
فزِدهم -زادك الرحمنُ- واصدَع :::: ولا تـهـبنّ ألسِـنـةً حِـدادَا
وصـلّ أيـا إلهي ثمّ سـلّم :::: إذا ما نبتُ هذي الأرض مادا=
على خير الورى والآل والصحـ :::: ـب كلهـمُ ومن تبـع الرشَـادَا
أصوغُ به من الأوزانِ صخْرًا :::: أدقُّ بـه اليُريـبيع القَدادَا
وليس السّيفُ أمضى من مِدادٍ :::: ومِـلسانٍ مُمـيتٍ من أرادَا
وحرفٌ نافذٌ أقوى سـلاحٍ :::: وسيّدهم بفَرطِ الأزرِ سادَا
ألست تراه أزمـع من سـهامٍ :::: ويقطع -إن رَميتَ به- البلادَا
وكم دُولا أقامَ، وكم أزاحَت :::: عـوارمه أباطـرةً شِـدادَا
وأحرقَ ثمّ أطفأ ثمّ أرسى :::: قـواعدَ ثمّ هدّم ما أشادَا
وأشهرَ من جِرابِ النّاس بَـزًّا :::: وآخـر في جِـرابهمُ أعـادَا
فكن حذِرًا إذا ما قـلت قـولاً :::: وسيّءَ ما يُقال -أخي- تفادى
ويا نجل الربيعِ، أيا أصيـلاً :::: سليلَ الخير؛ وافقت السدَادَا
وقلت الحق، ما داهنتَ فيه :::: وإن الحقّ قد يُدمي الفؤادَا
تُغصّصُنا الحقيقةُ وهْي شمسٌ :::: بجُنـح دُجىً تجرّعنا السُّهادَا
سؤالي ما وجدت له جـوابًا :::: وهذا الثَغر، لستُ أرى سِدادَا
لماذا الكُتْبُ تمـلؤها نقولٌ :::: بلا عزوٍ لمن بالكتب جادَا
ولو يكُ ذاك هفوةً اَو ثلاثًا :::: لنَستُر، لكنِ الموضوع زادا
(تكاثرت الذّئاب على خِراش :::: فأصـبح من تكاثُرها المُصادا)
أليس لشيخنا علـمٌ ومغنىً :::: عن الفرّاجِ يظهرُ لو تفادى
ووهْبةَ وابنِ جازانٍ وقومٍ :::: سواهم، منهم أخذ المفادا
وإن نَسكت يزِدْ أخذًا وسلخًا :::: وكـنّا عاضِـدين لمـن تمادى
وإن نسكت سنسكتُ كلّ يومٍ :::: عـن السُّرّاق إن سـرقوا العِبادا
وكيف تُقرُّ من نسب انحرافًا :::: لألبـانيّنا، وبـذاك نـادى=
بتَوْترةٍ كذاك ربيعنا إذ :::: يقـول هما لإرجاءٍ أرادَا
ألا حاشا، وهذا قول قومٍ :::: خوارجَ خُسّرٍ زعموا الجِهادَا
وأثنيتُم على الألباني خيرًا :::: وثمّ مسحتموه (فَوَاشَ هَادَا)
وغيبةَ حاكمٍ جوّزتموها :::: وكان النصّ ينقُدها انتقادا
وقد خالفتم الأعلام إلا :::: بِبـترٍ زادَ حُرقَتَنا اشتدادَا
وهمّشتم مشـايخنا جميـعًا :::: سوى جمعٍ لتشويشٍ تنادى=
سوى صِفر السّروري أو غُرابٍ :::: وجَـوزرةٍ ومـن أحـيا اللّدَادَا
وقال (مُظلَّمٌ في العُشّ) قولاً :::: سـخيفًا كي يذرّ به الرّمادا
"فلم ينهر صغيرًا أو كبيرًا :::: وللمجنون يُقبل ما أرادَا"
أليس أتاه جمعة ذاتَ يومٍ :::: فأعرض عنه ساعاتٍ فعادَا
كأن الشيخ جمعة عند فِهرٍ :::: يرجّـيهِ بأن يصـلَ الوِدادَا
وأبلغ لي (المظلّم) كفّ عنّا :::: ركيكَ الشّعر واستقبِل مِسَادَا
وأنت لديّ يربوعٌ صغيرٌ :::: ولا وزنٌ لديك لكي تُعادى
وحيِّوا الشيخ مِيرابِيع عنّي :::: شُجاعٌ قد أفَاد، وقد أجادَا
أيا شيخي سميرُ ضربتَ قومًا :::: أضاعوا الحقّ وانتهجوا العِنادَا
فزِدهم -زادك الرحمنُ- واصدَع :::: ولا تـهـبنّ ألسِـنـةً حِـدادَا
وصـلّ أيـا إلهي ثمّ سـلّم :::: إذا ما نبتُ هذي الأرض مادا=
على خير الورى والآل والصحـ :::: ـب كلهـمُ ومن تبـع الرشَـادَا
* * *
بلال منصوري
1444/02/01
-تمنغست-
تعليق