سنواتٌ خدّاعات
دفاعا عن الشيخين
الشيخ عبد المجيد والشيخ لزهر
حفطهما الله
لقد صار فينا عالمًا كلُّ جــاهلٍ :::: ومن كان فينا عالمًا صار جاهلا
وقد صار فينا كاذبًا كلُّ صادقٍ :::: وكلُّ كذوبٍ للحقيقة قائلا
وصار أمينًا عندنا كلُّ خائنٍ :::: وكلُّ أمينٍ للخيانة فاعلا
وأصبح معروفًا هنـا كلُّ منكرٍ :::: وما كان معروفًا تحوّلَ باطلا
كذا الفتنةُ العميا تموجُ بأهلها :::: كأمواجِ بحرٍ بالعبادِ تمايَلا
نرى سـنواتٍ خادعاتٍ بأهلها :::: وتخفضُ مرفوعًا وترفعُ سافلا
وتجعلُ حيرانَ الفــؤادِ حليمهُ :::: وتُضحِكُ ممَّا تفتريهِ الثواكلا
بكَـينا على ما تجْــتنيهِ ذنوبنا :::: ومن أسفٍ صرنَا نعضُّ الأناملا
عـلى دعـوةٍ لله كانـت نـقـيَّةً :::: تصدّى لها الحمقى فصارت مهازلا
تصـدَّر صـعـفوقٌ لها ومحـرِّشٌ :::: فضائحُهُم صارتْ عليهم جَلاجِلا
تآمر نمَّـام عليـها وتاجـرٌ :::: بفِتنتهم للهدمِ صارُوا مَعَاولا
لقد أفسدوا في الأرض بعدَ صَلَاحِها :::: بغـدرٍ وشـرٍّ لم يـزلْ متواصِلا
دعاةٌ على أبواب نارِ جهنّمٍ :::: بكلِّ سبيلٍ ينصبون حبائلا
فعذرًا أيا عبد المجيد وأزهرُ :::: فقد رفعَ الجُهاَّل فينا الأراذلا
وصبرًا أيا أشياخنا فلعلّه :::: سيرفَعُكم ربّي بهذا منازلا
وقدركُمُ عالٍ وليس تضرُّكم :::: مَسـبّةُ صعفوقٍ يذمُّ الأفاضلا
صبرتُم على البلوى وهانتْ لحومكمْ :::: وأصـبحتمُ لا تأمـنـون الغـوائلا
سينصركُم ربِّي على كل خائنٍ :::: فـعن ظلمكُم ما كان ربيَّ غافلا
وتنصركُم في كل أرضٍ سيوفنا :::: فـفي حربنا إنَّا نقـودُ الجحافلا
ونرفع صوتَ الحقٍّ في كل ساحةٍ :::: فـفي قولـهِ لسنا نخافُ الزلازلا
وحاشاكمُ من كلّ قولِ محرِّش :::: وفي مدحكم إنَّا نعدُّ الفضائلا
وأفنيتمو عمرًا مديدًا بدعوةٍ :::: إلى السنَّةِ الغرَّا و كنتمْ أوائلا
وأعليتمُ دينَ الرسول ونهـجه :::: على بدعٍ كانت علينا سلاسلا
فيا صاحبي كن للمشايخ ناصرًا :::: وفي الذبِّ عنهم لا تكُن متثاقلا
وفي الله لا تخـشى ملامةَ لائمٍ :::: ويا صاحبي بالنّصرِ كُن متفائلا
ويا ربّنا ثبِّت على الحقِّ قلبنا :::: إلى يومِ أنْ ألقاك للخيرِ نائلَا
بقلم:
أبي عبد الرحمن ساعد الجلفاوي
يوم 15 شوال 1443
تعليق