إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من وظائف المسلم في رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من وظائف المسلم في رمضان

    بسم الله الرحمن الرحيم


    من وظائف المسلم في رمضان



    قال شيخنا الهمام أزهر سنيقرة حفظه الله:

    فمن الوظائف التي رغّبنا فيها في هذا الشهر:
    - الصدقة: والإنفاق من أعظم الأعمال التي وصف بها نبيه ﷺ؛ بل وتميّز به في هذا الشهر كما وصفه أعرف الناس به من أصحابه بقوله: "كان أجْوَد الناس وكان أجوَد يكون في رمضان"؛ لأنه شهر الجود والإحسان الذي يقوِّي الروابط بين أهل الإيمان ويزيد في الالفة بينهم.

    - تلاوة القرآن: فبالقرآن تلين القلوب وتترغّب الطاعات وتشتاق إلى بارئِها جل وعلا، وعلى هذا جرى عمل السلف واجتهادهم مع كتاب الله في هذا الشهر كما روي عن الإمام مالك -رحمه الله- أنه كان إذا دخل رمضان أغلق كتبه وأخذ المصحف ومنع الفتوى والمساءلة مع الناس، وقال: هذا هو شهر القرآن، فيمكث في المسجد حتى ينسلخ شهر رمضان.

    - قيام الليل: قال ابن رجب رحمه الله: إن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغ في تكفير الخطايا واتّقاء جهنم والمباعدة عنها، وخصوصًا إن ضَمَّ إلى ذلك قيام الليل، كما ورد في الحديث: "إن في الجنة غُرفًا يُرى ظُهُورها من بطونِها وبطونها من ظهورها" قالا لمن هي يا رسول الله؟ قال: "لمن طيَّب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام". رواه أحمد وابن حبان في الصحيح، وهو حسن.

    - الاعتكاف: فالاعتكاف انقطاع وإقبال؛ انقطاع عن الدنيا وشواغلها، وإقبال على الله تعالى بالكلية، أو كما قال ابن القيم رحمه الله: "وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله وجمعيَّته عليه والخلوة به، والإنقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذكره وحبه الإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بذلها". [زاد المعاد (2/ 186)].

    - العمرة: من الوظائف الشّرعية الدّالة على أن هذا الشهر تضاعف فيه الأجور وترفع فيه الدرجات، كيف لا ؟! وللعمرة في رمضان بالذات فضل كبير؛ بل إن العمرة في رمضان تميّزت بفضل خاص، ما ورد في غيرها من القربات، فقد صح عن النبي ﷺ فيما يرويه البخاري أنه قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، أو قال: "حجة معي"، تعدل حجّة مع النّبيّ ﷺ في فضلها ودرجتها.

    فاحرص أخي الكريم، يا من وسّع الله عليك في الرزق أن تغتنم هذه الفرصة العظيمة لتعيش أجواء إيمانية في رحاب بيت الله الحرام.


    - تحري ليلة القدر: ليلة القدر أعظم ليلة عند الله تعالى وأكثرها بركة {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}[سورة الدخان: 3]، وبركتها تكمن في إصطفاء الله تعالى لها لتكون الليلة التي تنزّل فيها القرآن، وأنه لحدث عظيم، وتحرّيها يكون باجتهاد المؤمن في العشر الأواخر وخاصة في هذه الليالي من قيام وقراءة للقرآن، وذكر، ودعاء؛ لأن ثواب العبادة في هذه الليلة أفضل من ثوابها في الف شهر كما قال ربّ العزّة والجلال: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[سورة القدر: 3]؛ ليلة هذا فضلها، من حُرِمها فقد حُرِم الخير كله ولا يُحرم من خيرها إلا محروم، وقد رغّب النبي ﷺ في قيامها وطلب موافقتها أيَّما ترغيب، بقوله: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"[رواه البخاري ومسلم].

    - الدّعاء: والدّعاء مظنّة لاستجابة الدّعاء وخاصّة في رمضان حيث خصّص الله فيه كل مسلم باستجابة دعوة من دعائه، "إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له"[رواه الحاكم وهو صحيح].

    فأقبل على الله أخي الكريم، وأكثر من الدّعاء حال صيامك وقيامك، واجتهد في هذه الوظائف الجليلة لعلّ الله يتقبّل منك طاعة فتكون من الفائزين:
    {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[سورة المائدة: 27]، ثمّ قال وعدا: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا}[سورة النبأ: 31].

    فبادر أخي الكريم لاغتنام هذه الفرصة الثمينة بملء الأوقات بأنواع الطاعات والزيادة في القربات تجديد لإيمانك وتطهير لذنوبك لعلك تكون بعده ضمن الذين غُفِرت ذنوبهم وأُعتقت رقابهم، فالكيِّس من اغتنم الفرَص وأقبل على طاعة مولاه في مثل هذا الموسم الكريم.
    بادر الفرصة واحذر فوتها ::: فبلوغ العزّ في نيل الفرص


    ــــــــــــــــ
    من مقال: وظائف المسلم في رمضان.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2022-04-05, 08:43 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      آمين واياك اخي الفاضل

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X