بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
قال الشيخ البشير الإبراهيمي :
«صومُ رمضانَ محكٌّ للإرادات، وقمعٌ للشهوات الجسمية، ورمزٌ للتعبّد في صورته العليا، ورياضةٌ شاقة على هجر اللذائذ والطيّبات، وتدريبٌ منظمٌ على حمل المكروه من جوع وعطش وسُكوت، ودرسٌ مفيدٌ في سياسة المرء لنفسه، وتحكُّمه في أهوائها، وضبطه بالجدِّ لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها، وتربيةٌ عملية لخلق الرحمة بالعاجز المعدم ».
{آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (٤٧٥/٣) }
الحمد لله على نعمة هذا الشهر المبارك وعلى نعمة إدراكه ..
بحول الله تعالى سندرج في هذا المنتدى الطيّب .. بعض المقاطع من كتاب "مقاصد الصوم" للإمام العزّ بن عبد السلام رحمه الله، بشرح الشيخ صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي حفظه الله _المنقول من الشرح الصوتي للشيخ حفظه الله ( المجلس الأول والثاني) _ .
روابط المادة:
https://youtu.be/ioAB4VoBF9A
https://youtu.be/75UWjen0_0s
~~~~~~~
1️⃣
• في بيان وجوب صيام شهر رمضان :
• قال المصنف رحمه الله :
• قال الله تعالى وعزّوجل :
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » [ البقرة ، ١٨٣] .
معناه : لعلّكم تتّقون النّار بصومه، فإنّ الصوم سببّ لغفران الذنوب الموجبة للنّار.
وفي "الصحيحين" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال :
" بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ : على أنْ تَعبدَ اللهُ وتَكفرَ بما دونهُ ، وإقامِ الصلاةِ ، وإيتاءِ الزكاةِ ، وحجِّ البيتِ ، وصومِ رمضانَ".
_______
• قال الشارح وفقه الله :
•ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الفصل وجوبَ صيام شهر رمضان فيكون الضّمير في قوله:{ الفصل الأول : في وجوبه} عائدا على كلمة {الصّوم} المتقدّمة قبلَه.
ويكون المُراد ب {الصّوم} هنا: صومُ رمضانَ ، فتكون (ال) عهديّة، وليست استغراقيّة.
• وهذه الآية فيها بيانُ أعظم العلل الشرعية والحِكَم المرعيّة في شرعيّة الصّيام، وهي قول الربّ سبحانه وتعالى :" لعلَّكُم تتَّقُون" [البقرة:١٨٣]، وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى أنّ معناها : لعلّكم تتّقون النّار بصومه، فإنّ صومَه سببٌ لغفران الذنوب الموجِبة للنّار .
وهذا بعض معنى التّقوى، فإنّ ( التّقوى) في الآية لم تأت مقيّدة بالخوف من النّار، بل جاءت مطلقة تعمُّ الخوف من النّار وغيرها.
والعبد يجب عليه أن يتّخذ وقاية بينه وبين ما يخشاه، ومن ذلك اتّقاؤه لربّه، كما قال الله عزّوجل:"ياأيُّها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم" [ النساء: ١]، فكان حرّيٌّ بالمصنف أن يقول في معنى قوله تعالى: "لعلَّكُم تتَّقُون" [البقرة: ١٨٣]، يعني لعلّكم ترجعون وقايةً بينكم وبين ، وتكون هذه الوقاية -كما تقدّم- بامتثال خطاب الشّرع، فإنّ العبد إذا امتثل خطاب الشّرع حصل له اتّقاءُ ما يخشاه .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
قال الشيخ البشير الإبراهيمي :
«صومُ رمضانَ محكٌّ للإرادات، وقمعٌ للشهوات الجسمية، ورمزٌ للتعبّد في صورته العليا، ورياضةٌ شاقة على هجر اللذائذ والطيّبات، وتدريبٌ منظمٌ على حمل المكروه من جوع وعطش وسُكوت، ودرسٌ مفيدٌ في سياسة المرء لنفسه، وتحكُّمه في أهوائها، وضبطه بالجدِّ لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها، وتربيةٌ عملية لخلق الرحمة بالعاجز المعدم ».
{آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (٤٧٥/٣) }
الحمد لله على نعمة هذا الشهر المبارك وعلى نعمة إدراكه ..
بحول الله تعالى سندرج في هذا المنتدى الطيّب .. بعض المقاطع من كتاب "مقاصد الصوم" للإمام العزّ بن عبد السلام رحمه الله، بشرح الشيخ صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي حفظه الله _المنقول من الشرح الصوتي للشيخ حفظه الله ( المجلس الأول والثاني) _ .
روابط المادة:
https://youtu.be/ioAB4VoBF9A
https://youtu.be/75UWjen0_0s
~~~~~~~
1️⃣
• في بيان وجوب صيام شهر رمضان :
• قال المصنف رحمه الله :
• قال الله تعالى وعزّوجل :
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » [ البقرة ، ١٨٣] .
معناه : لعلّكم تتّقون النّار بصومه، فإنّ الصوم سببّ لغفران الذنوب الموجبة للنّار.
وفي "الصحيحين" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال :
" بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ : على أنْ تَعبدَ اللهُ وتَكفرَ بما دونهُ ، وإقامِ الصلاةِ ، وإيتاءِ الزكاةِ ، وحجِّ البيتِ ، وصومِ رمضانَ".
_______
• قال الشارح وفقه الله :
•ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الفصل وجوبَ صيام شهر رمضان فيكون الضّمير في قوله:{ الفصل الأول : في وجوبه} عائدا على كلمة {الصّوم} المتقدّمة قبلَه.
ويكون المُراد ب {الصّوم} هنا: صومُ رمضانَ ، فتكون (ال) عهديّة، وليست استغراقيّة.
• وهذه الآية فيها بيانُ أعظم العلل الشرعية والحِكَم المرعيّة في شرعيّة الصّيام، وهي قول الربّ سبحانه وتعالى :" لعلَّكُم تتَّقُون" [البقرة:١٨٣]، وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى أنّ معناها : لعلّكم تتّقون النّار بصومه، فإنّ صومَه سببٌ لغفران الذنوب الموجِبة للنّار .
وهذا بعض معنى التّقوى، فإنّ ( التّقوى) في الآية لم تأت مقيّدة بالخوف من النّار، بل جاءت مطلقة تعمُّ الخوف من النّار وغيرها.
والعبد يجب عليه أن يتّخذ وقاية بينه وبين ما يخشاه، ومن ذلك اتّقاؤه لربّه، كما قال الله عزّوجل:"ياأيُّها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم" [ النساء: ١]، فكان حرّيٌّ بالمصنف أن يقول في معنى قوله تعالى: "لعلَّكُم تتَّقُون" [البقرة: ١٨٣]، يعني لعلّكم ترجعون وقايةً بينكم وبين ، وتكون هذه الوقاية -كما تقدّم- بامتثال خطاب الشّرع، فإنّ العبد إذا امتثل خطاب الشّرع حصل له اتّقاءُ ما يخشاه .
تعليق