بسم الله الرحمن الرحيم
يا طاعنا في شيخنا الفوزان!
يا طاعنًا في شيخنا الفوزانِ **** ومجاهرًا بالإثم والعدوانِ
تُبْ للإله ولا تكن متماديًا **** ومُبالغًا في الظّلم والطغيانِ
واعلم بأنّك ميتٌ فمُساءَلٌ **** إنْ لم تَتَبْ من ذلك البُهتانِ
أتقولُ أن الشّيخَ صار مُداهنًا **** في دينه من أجلِ بْنْ سَلمانِ
ما أقبحَ القولَ الذي قد قلتهُ **** شابَهْتَ فيهِ جماعةَ الإخوانِ
أطَعَنتَ في العُلَمَا لأجلِ قضيّةٍ **** فقهيّة فيها لَهُم قولانِ
ورّطتَ نفسَك إذ وقفت مُخاصِمًا **** وجعلتَ خَصْمَكَ صفوةَ الإنسانِ
فاعلمْ بأنَّ لُحُومَهُم مسمومةٌ **** ومُميتةٌ للآكل الطعّانِ
والله لنْ نَرضى بطعنٍ فيهمُ **** قَسَماً نقولُ بأغلظ الأيمانِ
ونَظَلُّ نُنْكرهُ على من قاله **** ما دامت الأرواحُ في الأبدانِ
ونظلُّ ننصرُهم على أعدائهم **** ونُجِلُّهم في السرِّ والإعلانِ
شيخٌ قلوبُ المؤمنين تُحبّهُ **** ويَغيضُ كلّ منافقٍ خوّانِ
جبلٌ هُمَامٌ ليس يُنْكِرُ فَضلهُ **** إلاّ قليل العقل والإيمانِ
قد قاربَ التسعينَ عامًا عمرُهُ **** أفنَاهُ في الإيمان والإحسانِ
يدعو إلى التوحيدِ طول حياتِهِ **** ويَبثُّه في سائر البلدانِ
في الله لا يخشى ملامةَ لائمٍ**** ويجاهدُ الأعداءَ بالنّكرانِ
من كلّ محدثةٍ وكلّ ضلالةٍ **** يحمي شريعتَنا بكلِّ تفانِي
فإذا تكلّم في الفنون بعلمه **** أبدى تفَوُّقَهُ على الأقرانِ
فيغوصُ في بحرِالعلومِ مخلّصًا **** من لؤلؤٍ فيهِ ومن مرجانِ
يجدُ الطريقَ إلى القلوبِ كلامُهُ **** من غير تكليفٍ بلا استئذانِ
ويعلّمُ الدُّنيا بكلّ سكينةٍ **** بالسُّنَّة الغرّا وبالقرآنِ
زكاه أعلامٌ كبيرٌ قدرهُم **** أعطوهُ وصفَ العالمِ الربّانِي
وكأنّه الجوزاءُ في عليائِه **** وكأنَّه بدرٌ رفيعُ الشَّانِ
يا عينُ جودي والدُّموع قليلةٌ **** ممّا نَرَى في آخرِ الأزمانِ
يانفسُ نوحي فالخطوب جليلة **** من غربةٍ في الدّينِ لا الأوطانِ
يا من وقفتَ مدافعًا ومناصرًا **** تبكي على العلما من الأحزانِ
هلا انتصرتَ لشيخنَا وإمامنَا **** من طعنِ ذاكَ الجاهلِ الفتّانِ
أتُرى حلالٌ عرضُهم ولحومُهُم **** معروضةٌ وبأرخسِ الأثمانِ
أرضيتمُ بالطّعنِ فيهِ منَ الذي**** لم يبلغ المِعشارَ في الميزانِ
كلاّ ولا المِعشارَ من مِعشارِه **** وكأنّه مَعَ شيخنا صفرانِ
فالله رب الناس إنّي ساءلٌ **** أن يحفظَ العلماءَ كلّ أوانِ
ياربِّ طهّر قلبنا ولساننا **** لشيوخنا من سائرِ الأضغانِ
والله أسأل أن يكفّر ذنبنا **** وبأنْ ينجّيَنا من النّيرانِ
ياربِّ وحِّد في الحياةِ صفوفنا **** يا ربّنا وبِجَنّةِ الرّضوانِ
ــــ . ــــ
أبو عبد الرحمن ساعد الجلفاوي
03 رجب 1443
يا طاعنا في شيخنا الفوزان!
يا طاعنًا في شيخنا الفوزانِ **** ومجاهرًا بالإثم والعدوانِ
تُبْ للإله ولا تكن متماديًا **** ومُبالغًا في الظّلم والطغيانِ
واعلم بأنّك ميتٌ فمُساءَلٌ **** إنْ لم تَتَبْ من ذلك البُهتانِ
أتقولُ أن الشّيخَ صار مُداهنًا **** في دينه من أجلِ بْنْ سَلمانِ
ما أقبحَ القولَ الذي قد قلتهُ **** شابَهْتَ فيهِ جماعةَ الإخوانِ
أطَعَنتَ في العُلَمَا لأجلِ قضيّةٍ **** فقهيّة فيها لَهُم قولانِ
ورّطتَ نفسَك إذ وقفت مُخاصِمًا **** وجعلتَ خَصْمَكَ صفوةَ الإنسانِ
فاعلمْ بأنَّ لُحُومَهُم مسمومةٌ **** ومُميتةٌ للآكل الطعّانِ
والله لنْ نَرضى بطعنٍ فيهمُ **** قَسَماً نقولُ بأغلظ الأيمانِ
ونَظَلُّ نُنْكرهُ على من قاله **** ما دامت الأرواحُ في الأبدانِ
ونظلُّ ننصرُهم على أعدائهم **** ونُجِلُّهم في السرِّ والإعلانِ
شيخٌ قلوبُ المؤمنين تُحبّهُ **** ويَغيضُ كلّ منافقٍ خوّانِ
جبلٌ هُمَامٌ ليس يُنْكِرُ فَضلهُ **** إلاّ قليل العقل والإيمانِ
قد قاربَ التسعينَ عامًا عمرُهُ **** أفنَاهُ في الإيمان والإحسانِ
يدعو إلى التوحيدِ طول حياتِهِ **** ويَبثُّه في سائر البلدانِ
في الله لا يخشى ملامةَ لائمٍ**** ويجاهدُ الأعداءَ بالنّكرانِ
من كلّ محدثةٍ وكلّ ضلالةٍ **** يحمي شريعتَنا بكلِّ تفانِي
فإذا تكلّم في الفنون بعلمه **** أبدى تفَوُّقَهُ على الأقرانِ
فيغوصُ في بحرِالعلومِ مخلّصًا **** من لؤلؤٍ فيهِ ومن مرجانِ
يجدُ الطريقَ إلى القلوبِ كلامُهُ **** من غير تكليفٍ بلا استئذانِ
ويعلّمُ الدُّنيا بكلّ سكينةٍ **** بالسُّنَّة الغرّا وبالقرآنِ
زكاه أعلامٌ كبيرٌ قدرهُم **** أعطوهُ وصفَ العالمِ الربّانِي
وكأنّه الجوزاءُ في عليائِه **** وكأنَّه بدرٌ رفيعُ الشَّانِ
يا عينُ جودي والدُّموع قليلةٌ **** ممّا نَرَى في آخرِ الأزمانِ
يانفسُ نوحي فالخطوب جليلة **** من غربةٍ في الدّينِ لا الأوطانِ
يا من وقفتَ مدافعًا ومناصرًا **** تبكي على العلما من الأحزانِ
هلا انتصرتَ لشيخنَا وإمامنَا **** من طعنِ ذاكَ الجاهلِ الفتّانِ
أتُرى حلالٌ عرضُهم ولحومُهُم **** معروضةٌ وبأرخسِ الأثمانِ
أرضيتمُ بالطّعنِ فيهِ منَ الذي**** لم يبلغ المِعشارَ في الميزانِ
كلاّ ولا المِعشارَ من مِعشارِه **** وكأنّه مَعَ شيخنا صفرانِ
فالله رب الناس إنّي ساءلٌ **** أن يحفظَ العلماءَ كلّ أوانِ
ياربِّ طهّر قلبنا ولساننا **** لشيوخنا من سائرِ الأضغانِ
والله أسأل أن يكفّر ذنبنا **** وبأنْ ينجّيَنا من النّيرانِ
ياربِّ وحِّد في الحياةِ صفوفنا **** يا ربّنا وبِجَنّةِ الرّضوانِ
ــــ . ــــ
أبو عبد الرحمن ساعد الجلفاوي
03 رجب 1443
تعليق