إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نسج الفوائد من كلام الأئمة الأماجد (سلسلة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نسج الفوائد من كلام الأئمة الأماجد (سلسلة)

    نسج الفوائد من كلام العلماء الأماجد
    (سلسلة)
    (1) شباب اليوم رجال الغد...



    قال الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى في شرح شروط لا إله إلا الله (ص 97) :
    "العلم هو الأساس فليتعلم شبابنا، وليبتعدوا عن هذه الموجة المخيفة، ولينصرفوا إلى التحصيل، وليدرسوا وليحفظوا وليعرضوا ما حفظوا على الرجال، فيتعلموا، وبذلك يكونوا حفظوا لنا مستقبل هذه الأمة، فهم شباب اليوم رجال الغد، أما اليوم فهم شباب، لا ينبغي أن يقولوا : نحن رجال وهم رجال! لا.
    أنتم اليوم شباب وغدا إن شاء الله ستصبحون رجالا، رجال علم مسؤولين عن العقيدة وعن الشريعة وعن الأمة وعن قيادة الأمة، فنسأل الله لنا ولكم الثبات" اهـ.

    يستفاد من كلمة الشيخ أمان رحمه الله تعالى فوائد عظيمة منها :
    الأولى : بيان أهمية العلم وأنه الأساس الذي تبني عليه الأمة رجالها.
    الثانية : توجيه الشباب وحثهم على العلم.
    الثالثة : صرف الشباب عن الفتن والقلاقل.
    الرابعة : الحث على ربط الشباب برجال الأمة من العلماء.
    الخامسة : الاهتمام بمستقبل الأمة الإسلامية.
    السادسة : تذكير الشباب بمكانتهم، وتعريفهم بقدرهم، حتى لا يقعوا في التعالم المذموم.
    السابعة : رفع الهمم إلى أعلى القمم.
    الثامنة : تحميل الشباب المسؤولية العظيمة، مسؤولية قيادة الأمة.
    التاسعة : الاهتمام بالشباب والعناية بهم.
    العاشرة : الدعاء للشباب خاصة وللأمة عامة.
    فانظر إلى حسن الاهتمام بالشباب، وانظر إلى الهمم العالية، وانظر إلى تحميل العالم الطلاب المسؤولية العظيمة، فهكذا يكون الرجال.

    محبكم : أبو البراء يوسف صفصاف.
    07 جمادى الأولى 1434
    13ديسمبر 2021
    التعديل الأخير تم بواسطة إدارة الإبانة السلفية; الساعة 2021-12-13, 12:08 PM.

  • #2
    جزاك الله خيراً

    تعليق


    • #3
      نسج الفوائد من كلام العلماء الأماجد
      (سلسلة)
      (2) "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..."


      قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح الأربعين النووية (ص 24) : "بعض أهل الإصلاح في البلاد التي ليست مما قوي فيها الإسلام يبدع ويفسق بعضهم بعضا، ولو أنهم اتفقوا وإذا اختلفوا اتسعت صدورهم لما يسوغ فيه الاختلاف، وكانوا يدا واحدة، لصلحت الأمة، ولكن رأت الأمة أن أهل الصلاح والاستقامة بينهم هذا الحقد والخلاف في مسائل الدين، فستضرب صفحا عنهم وعما عندهم من خير وهدي، بل يمكن أن يحدث ركوس ونكوس وهذا ما حدث والعياذ بالله، فترى الشاب يدخل في الاستقامة على أن الدين خير وهدى وانشراح صدر وقلب مطمئن ثم يرى ما يرى من المستقيمين من خلاف حاد وشحناء وبغضاء، فيترك الاستقامة لأنه ما وجد ما يطلبه".
      مما يستفاد من كلمة الشيخ رحمه الله تعالى فوائد عظيمة منها :
      الأولى : أن قوة وظهور الإسلام يتفاوت من بلد إلى آخر.
      الثانية : أن مما يسبب ضعف المسلمين الخلاف الغير منضبط بقواعد الشرع.
      الثالثة : أن جمع الكلمة وتوحيد الصف مطلوب وهو مما يقوي شوكة المسلمين ويصلح الأمة.
      الرابعة : أن المطلوب عند الخلاف السائغ اتساع الصدور.
      الخامسة : أن الابتعاد عن الأخلاق الفاضلة والميل نحو ضدها سبب في عزوف الناس عن الدعوة وأهلها.
      السادسة : أن الناس عندهم حسن ظن بأهل الاستقامة.
      السابعة : أن الخلاف المذموم سبب للانتكاسة.
      الثامنة : أن أهل الصلاح هم المعول عليهم لقيام شوكة المسلمين وهي مسؤولية عظيمة لابد من القيام بها على أكمل وجه.
      كتبه : أبو البراء يوسف صفصاف.

      تعليق


      • #4
        نسج الفوائد من كلام العلماء الأماجد
        (سلسلة)
        (3) "إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه..."



        قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى في رسالة "الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن" (ص 16) : "في كل أمرك عليك بالرفق، عليك بالتؤدة، ولا تكن غضوبا، ولا تكن غير مترفق، فإن الرفق لن تندم بعده أبدا، ولم يكن الرفق في شيء إلا زانه، في الأفكار، وفي المواقف، فيما يجد، وفيما تريد أن تحكم عليه، وفيما تريد أن تتخذه.
        عليك بالرفق، ولا تعجل، ولا تكن مع المتعجلين إذا تعجلوا، ولا مع المتسرعين إذا تسرعوا، وإنما عليك بالرفق، امتثالا لقول نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم : "إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه".
        فخذ بالزين، وخذ بالأمر المزين، وخذ بالأمر الحسن، وإياك ثم إياك من الأمر المشين، وهو أن ينزع من قولك أو فعلك الترفق في الأمر كله".
        يستفاد من كلمة الشيخ صالح حفظه الله تعالى فوائد عظيمة منها :
        الأولى :
        نصح علماء أهل السنة للأمة وإرشادهم إلى خير الأمور دائما.
        ثانيا :أن الرفق والتؤدة من الأخلاق التي ينبغي التخلق بها.
        ثالثا : أن الغضب والعجلة من سيء الأخلاق التي ينبغي اجتنابها.
        رابعا : أن الرفق لا يؤدي إلى عواقب يندم عليها صاحبه.
        خامسا : أن الرفق يكون في كل شيء، في الأفكار، والمواقف، والمستجدات، والأحكام، وغيرها.
        سادسا : أن المؤمن لا يكون مقلدا للناس في أهوائهم إذا تعجلوا تعجل معهم، بل ثبت على الأمر الزين الذي هو الرفق والتؤدة.
        سابعا : أن القدوة والأسوة هي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وما أمر به، وأرشد إليه.
        ثامنا : ربط الناس بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في كل الأمور.
        تاسعا : أن المؤمن يأخذ بمعالي الأمور وأحسنها، ويبتعد عن سفاسفها وسيئها.
        عاشرا : أن من حرم الرفق في قوله وفعله ساء وشان أمره.
        كتبه : أبو البراء يوسف صفصاف.
        29 جمادى الأولى 1443
        03 جانفي 2022


        تعليق


        • #5
          نسج الفوائد من كلام العلماء الأماجد
          (سلسلة)
          (4) "إن هذا العلم دين..."

          قال الشيخ العالم لزهر سنيقرة حفظه الله تعالى في شرح "أثر محمد بن سيرين" (ص 15) : "العلم الذي هو ميراث الانبياء وتركة الصالحين، والنصوص الدالة على فضله وعلو قدره وشرفه وعلو منزلة أهله كثيرة، من كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم.
          ولعظم قدره وعلو منزلته كان عزيزا مصانا، لا يؤخذ عن كل من هب ودب ودرج، كمن عرف بشيء من الانحراف أو الظلال، كما لا يؤخذ من باب أولى عن المجاهيل حالا وعينا، ولا عن الجهال، إذ فاقد الشيء لا يعطيه، إنما يؤخذ العلم عن العلماء الثقات؛ الذين عرفوا بصحة المعتقد وسلامة المنهج وعرف علمهم وعلم شيوخهم، فكان لهم سندهم في العلم".
          مما يستفاد من كلام الشيخ حفظه الله تعالى :
          أولا : فضل العلم وأهله وعلو منزلتهم.
          ثانيا : الترغيب في طلب العلم وتحصليه لنيل هذه الفضائل.
          ثالثا : أن الأصل في إثبات فضائل يكون من الوحيين.
          رابعا : أن هذا العلم عزيز يختار طالبه الأكفأ للتعلم عنده.
          خامسا : أن العلم لا يؤخذ عن أصناف من الناس منهم :
          1 _ أهل الانحراف والضلال.
          2 _ المجاهيل.
          3 _ الجهال.
          سادسا : إعمال مبدأ الولاء والبراء في عدم الجلوس والأخذ عن أهل الأهواء.
          سابعا : أن الجاهل لا يجوز له التصدر للتعليم.
          ثامنا : أن العلم يؤخذ عن أهله من العلماء الثقات.
          تاسعا : أن العلم يؤخذ عن صحيح المعتقد وسليم المنهج.

          كتبه : أبو البراء يوسف صفصاف

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخانا يوسف ، فوائد جد نافعة

            تعليق


            • #7
              نسج الفوائد من كلام العلماء الأماجد
              (سلسلة)
              (5) "سفه الأشقياء وحلم العلماء.."


              روى الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه "عقيدة السلف وأصحاب الحديث" بسنده :عن إسحاق بن راهويه قال : قدم ابن المبارك الري، فقام إليه رجل من العباد، الظن به أنه يذهب مذهب الخوارج، فقال : يا أبا عبد الرحمن، ما تقول فيمن يزني، ويسرق، ويشرب الخمر؟ قال : لا أخرجه من الإيمان. فقال : يا أبا عبد الرحمن، على كبر سنك صرت مرجئا؟ فقال : لا تقبلني المرجئة، المرجئة تقول : حسناتنا مقبولة وسيئاتنا مغفورة ولو علمت أني قبلت مني حسنة لشهدت أني في الجنة".
              مما يستفاد مما رواه الإمام أبو عثمان رحمه الله تعالى :
              أولا : ذم المبتدع لو كان أكثر الناس عبادة، وهذا الذي ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الخوارج مع ذمه لهم.
              ثانيا : أن العبرة ليست بكثرة التنسك، بل الشأن في إخلاص العمل وموافقة سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
              ثالثا : إبطال منهج الموازنات، فتعبد الرجل والزيادة في الطاعة لا تبرر مخالفة الهدي النبوي، وهذا الذي جاء في الأثر عن ذم الخوارج.
              رابعا : تمسك أهل الأهواء بالمتشابه، وامتحان الناس بما يوافق هواهم.
              خامسا : فطنة ومعرفة العلماء بشبه ومؤاخذات أهل الأهواء وطرائقهم.
              سادسا : الصدع بالمعتقد الصحيح وعدم المداهنة مع المخالف.
              سابعا : سوء خلق أصحاب الأهواء مع ورثة الأنبياء، الذي يقابه حلم وصبر العلماء مع هؤلاء السفهاء.
              ومما يؤسف ما يقع فيه البعض من سوء خلق مع أهل العلم في زماننا، ومن الوقوع في أعراضهم وسبهم ولمزهم، ولكل قوم وارث.
              ثامنا : تواضع العلماء وهضم النفس وعدم الاغترار بالمكانة ولو كانوا أئمة.
              تاسعا : اجتماع الطوائف على لمز أهل السنة، بما يخالف معتقدهم، ومن علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
              كتبه : أبو البراء يوسف صفصاف
              12 المحرم 1443
              10 أوت 2022

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
              يعمل...
              X