رِسَالَةٌ إِلَى أَهْلِ التَّحْرِيشِ
رَبَّاهُ أَنْتَ جَمَعْتَ خَزْرَجَ يَثْرِبٍ :::: وَالأَوْسَ حَوْلَ نَبِيِّكَ العَدْنَانِي
أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ الَّذِي :::: قَدْ كَانَ مِنْهُمْ سَالِفَ الأَزْمَانِ
فَغَدَوا عَلَى الأَعْدَاءِ سَيْفًا وَاحِدًا :::: نَبَذُوا قَدِيمَ الحِقْدِ وَالأَضْغَانِ
نَصَرُوا وَآوَوا صَابِرِينَ مُرَادُهُمْ :::: وَعْدُ النَّبِيِّ بِجَنَّةِ الرِّضْوَانِ
نَشْكُوا إِلَيْكَ إِلَاهَنَا مِنْ عُصْبَةٍ :::: تَسْعَى إِلَى التَّحْرِيشِ كُلَّ أَوَانِ
بَيْنَ الأَحِبَّةِ مِنْ مَشَايِخِ سُنَّةٍ :::: بِالزُّورِ وَالتَّلْبِيسِ وَالبُهْتَانِ
قَدْ سَاءَهُمْ لَمَّا رَأَوْهُمْ لُحْمَةً :::: مُتَمَاسِكِينَ تَمَاسُكَ البُنْيَانِ
قَالُوا نُجِلُّ الشَّيْخَ فَرْكُوسًا وَلَا :::: نَرْضَى لَهُ الإِسْقَاطَ مِنْ خُوَّانِ!
أَنْعِمْ بِهَا مِنْ قَوْلَةٍ لَوْ صَدَّقَتْ :::: أَفْعَالُكُمْ أَقْوَالَكُمْ بِلِسَانِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُمْ وَيْحَكُمْ نَجْمَيْنِ فِي :::: أَرْضِ الجَزَائِرِ حَبَّذَا النَّجْمَانِ
هَلْ جُمْعَةٌ ذَاكَ الحَيِيُّ حَيَاءَ مَنْ :::: فِي خِدْرِهَا قُصِرَتْ بِكُلِّ أَمَانِ!
أَمْ أَزْهَرٌ سَمَّاهُ تَاجَ رُؤُوسِنَا :::: يَا حَبَّذَا فَرْكُوسُ فِي التِّيجَانِ
سَعَيَا إِلَى إِسْقَاطِ شَيْخِهِمَا وَهَلْ :::: مِنْ عَاقِلٍ يَرْضَى بِذَا الهَذَيَانِ؟!
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ مِنْ بُهْتَانِكُمْ :::: لَا يَرْتَضِي الجَبَّارُ بِالبُهْتَانِ!
فَرْكُوسُ فِينَا لَوْ عَلِمْتُمْ وَيْحَكُمْ :::: فِي رُتْبَةِ المُفْتِي أَوْ الفَوْزَانِ
فَرْكُوسُ رَأْسٌ فِي الجَزَائِرِ وَالوَرَى :::: مِنْ خَلْفِهِ ذَنَبٌ بِلَا نُكْرَانِ!
فَرْكُوسُ أَهْلٌ لِلنَّوَازِلِ أَقْبَلَتْ :::: حَلَّالُ مُشُكِلِهَا بِحُسْنِ بَيَانِ
فَرْكُوسُ إِنْ ذُكِرَ الأُصُولُ مُقَدَّمٌ :::: فَالقَوْسُ يُبْرِيهَا أَخُو الإِتْقَانِ
فَرْكُوسُ لَا يَخْشَى مَلَامَةَ لَائِمٍ :::: فِي ذَاتِ رَبِّهِ لَيْسَ بِالرَّهْبَانِ
فَرْكُوسُ لَا لَمْ يَلْتَفِتْ لِمُشَوِّشٍ :::: قَدْ قَامَ يَدْعُو النَّاسَ فِي اطْمِئْنَانِ
لَا نَدَّعِي لِلشَّيْخِ كَلَّا عِصْمَةً :::: فَالنَّقْصُ طَبْعٌ فِي بَنِي الإِنْسَانِ
وَكَرَامَةُ الشَّيْخِ الحَبِيبِ مُصَانَةٌ :::: قَدْ خَابَ كُلُّ جُوَيْهِلٍ طَعَّانِ
وَالشَّيْخُ يَعْضُدُهُ شُيُوخٌ كُمَّلٌ :::: فِي دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ دُونَ تَوَانِي
أَمْثَالَ جُمْعَةَ وَالنَّجِيبِ وَأَزْهَرٍ :::: وَسِوَاهُمُ مِنْ خِيرَةِ الإِخْوَانِ
فَهُمُ الأَكَابِرُ فِي الجَزَائِرِ لَا مِرَا :::: وَالخَيْرُ بَاقٍ فِي ذَوِي الأَسْنَانِ
رَبَّاهُ لُمَّ الشَّمْلَ وَحِّدْ صَفَّنَا :::: وَانْصُرْ بِفَضْلِكَ عَسْكَرَ الإِيمَانِ
قُلْ لِلصَّعَافِيقِ الَّذِينَ تَمَالَؤُوا :::: مِنْ كُلِّ أَهْوَجَ حَاقِدٍ فَتَّانِ
إِنْ يَجْمَعِ الجَبَّارُ شَمْلَ صُفُوفِنَا :::: مَاذَا سَتُغْنِي حِيلَةُ الشَّيْطَانِ؟!
انتهى
رَبَّاهُ أَنْتَ جَمَعْتَ خَزْرَجَ يَثْرِبٍ :::: وَالأَوْسَ حَوْلَ نَبِيِّكَ العَدْنَانِي
أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ الَّذِي :::: قَدْ كَانَ مِنْهُمْ سَالِفَ الأَزْمَانِ
فَغَدَوا عَلَى الأَعْدَاءِ سَيْفًا وَاحِدًا :::: نَبَذُوا قَدِيمَ الحِقْدِ وَالأَضْغَانِ
نَصَرُوا وَآوَوا صَابِرِينَ مُرَادُهُمْ :::: وَعْدُ النَّبِيِّ بِجَنَّةِ الرِّضْوَانِ
نَشْكُوا إِلَيْكَ إِلَاهَنَا مِنْ عُصْبَةٍ :::: تَسْعَى إِلَى التَّحْرِيشِ كُلَّ أَوَانِ
بَيْنَ الأَحِبَّةِ مِنْ مَشَايِخِ سُنَّةٍ :::: بِالزُّورِ وَالتَّلْبِيسِ وَالبُهْتَانِ
قَدْ سَاءَهُمْ لَمَّا رَأَوْهُمْ لُحْمَةً :::: مُتَمَاسِكِينَ تَمَاسُكَ البُنْيَانِ
قَالُوا نُجِلُّ الشَّيْخَ فَرْكُوسًا وَلَا :::: نَرْضَى لَهُ الإِسْقَاطَ مِنْ خُوَّانِ!
أَنْعِمْ بِهَا مِنْ قَوْلَةٍ لَوْ صَدَّقَتْ :::: أَفْعَالُكُمْ أَقْوَالَكُمْ بِلِسَانِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُمْ وَيْحَكُمْ نَجْمَيْنِ فِي :::: أَرْضِ الجَزَائِرِ حَبَّذَا النَّجْمَانِ
هَلْ جُمْعَةٌ ذَاكَ الحَيِيُّ حَيَاءَ مَنْ :::: فِي خِدْرِهَا قُصِرَتْ بِكُلِّ أَمَانِ!
أَمْ أَزْهَرٌ سَمَّاهُ تَاجَ رُؤُوسِنَا :::: يَا حَبَّذَا فَرْكُوسُ فِي التِّيجَانِ
سَعَيَا إِلَى إِسْقَاطِ شَيْخِهِمَا وَهَلْ :::: مِنْ عَاقِلٍ يَرْضَى بِذَا الهَذَيَانِ؟!
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ مِنْ بُهْتَانِكُمْ :::: لَا يَرْتَضِي الجَبَّارُ بِالبُهْتَانِ!
فَرْكُوسُ فِينَا لَوْ عَلِمْتُمْ وَيْحَكُمْ :::: فِي رُتْبَةِ المُفْتِي أَوْ الفَوْزَانِ
فَرْكُوسُ رَأْسٌ فِي الجَزَائِرِ وَالوَرَى :::: مِنْ خَلْفِهِ ذَنَبٌ بِلَا نُكْرَانِ!
فَرْكُوسُ أَهْلٌ لِلنَّوَازِلِ أَقْبَلَتْ :::: حَلَّالُ مُشُكِلِهَا بِحُسْنِ بَيَانِ
فَرْكُوسُ إِنْ ذُكِرَ الأُصُولُ مُقَدَّمٌ :::: فَالقَوْسُ يُبْرِيهَا أَخُو الإِتْقَانِ
فَرْكُوسُ لَا يَخْشَى مَلَامَةَ لَائِمٍ :::: فِي ذَاتِ رَبِّهِ لَيْسَ بِالرَّهْبَانِ
فَرْكُوسُ لَا لَمْ يَلْتَفِتْ لِمُشَوِّشٍ :::: قَدْ قَامَ يَدْعُو النَّاسَ فِي اطْمِئْنَانِ
لَا نَدَّعِي لِلشَّيْخِ كَلَّا عِصْمَةً :::: فَالنَّقْصُ طَبْعٌ فِي بَنِي الإِنْسَانِ
وَكَرَامَةُ الشَّيْخِ الحَبِيبِ مُصَانَةٌ :::: قَدْ خَابَ كُلُّ جُوَيْهِلٍ طَعَّانِ
وَالشَّيْخُ يَعْضُدُهُ شُيُوخٌ كُمَّلٌ :::: فِي دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ دُونَ تَوَانِي
أَمْثَالَ جُمْعَةَ وَالنَّجِيبِ وَأَزْهَرٍ :::: وَسِوَاهُمُ مِنْ خِيرَةِ الإِخْوَانِ
فَهُمُ الأَكَابِرُ فِي الجَزَائِرِ لَا مِرَا :::: وَالخَيْرُ بَاقٍ فِي ذَوِي الأَسْنَانِ
رَبَّاهُ لُمَّ الشَّمْلَ وَحِّدْ صَفَّنَا :::: وَانْصُرْ بِفَضْلِكَ عَسْكَرَ الإِيمَانِ
قُلْ لِلصَّعَافِيقِ الَّذِينَ تَمَالَؤُوا :::: مِنْ كُلِّ أَهْوَجَ حَاقِدٍ فَتَّانِ
إِنْ يَجْمَعِ الجَبَّارُ شَمْلَ صُفُوفِنَا :::: مَاذَا سَتُغْنِي حِيلَةُ الشَّيْطَانِ؟!
انتهى
تعليق