بســم الله، والحمـد لله، والصّـلاة والســلام علـى رســول الله ، وعـلى آله وصحـبه أجمعـين . أمـا بعـدُ :

فـأولاً: قـد وقــــع سقْـطٌ فـي كتـاب الشيـخ العلامـة الرّبيـع حفظه الله: (الابتهاج بِشـرح كتـاب الإيمـان مـن صحيـح مسلـم بن الحجـاج).
وهـذا السقْـطُ جـاء فـي بيـان معنـىٰ النّصيحـة لكتـاب الله تعالـى عنـد شـرحِ الشَّارحِ لحديـث أبـي رقيــة تميــم بــنِ أوس الداري رضـي الله عنــه
قال الشيـخُ ربيــع حفظه الله في كتابه "الابتهـاج": صـ 28 طـ دار الميـراث النبـوي: ( ولكتابه ): بالإيمـان بالكتـب الإلهيـة ، ومنهـا القـرآن المنـزلُ علـى خاتـم الأنبيـاء محمـد صلـى الله عليه وسلم؛ بأن يـؤمن به، "وأنــه كـــلام اللــه"، وأنه { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِـلُ مِنْ بَيْـنِ يَدَيْهِ وَلَا مِـنْ خَلْفِـهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيـمٍ حَمِيـدٍ }..اهــ

قلـتُ : قـد سقطـتْ عبـارةٌ أو جملـةٌ مهمّـةٌ و مفصليـةٌ مِـن كـلام الشّـارحِ حفظـه الله وهـي: "غيــرُ مخلــــــوقٍ".
فالصّحيـح هكـذا : ( ولكتابه ): بالإيمـان بالكتـب الإلهيـة ، ومنهـا القـرآن المنـزلُ علـى خاتـم الأنبيـاء محمـد صلى الله عليه وسلم؛ بأن يؤمـن به، وأنه كـلام الله -غيــر مخـلـــوق-، وأنه { لَا يَأْتِيـهِ الْبَاطِـلُ مِنْ بَيْـنِ يَدَيْهِ وَلَا مِـنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيـمٍ حَمِيـدٍ }..اهــ

قـال الشيـخُ ربيـع حفظه الله فـي كتابـه "مذكـرة الحديـث" فـي شرحِـه على الحديث السابـق نفسِـهِ :
"وأمّـا النصيحـة لكتابـه : فالإيمـان بأنه كـلام الله منـزل منـه، "وغيـر مَخلُـوق" وأنه لا يأتيـه الباطـل مِـن بيـن يديه ولا مـن خلفـه .اهــ

وقـد قـرّر شيخُـنا الرّبيـع في مقـالٍ لهُ تحـت عنـوان:
"إبطـال مزاعـم أبـي الحسـن حـول المجمل والمفصل": فمـن أراد نصّـرة منهـج السّلـف (علـى الجهميـة) والتميـز عـن الجهميـة يقـول : "القـرآن كـلام الله غيـر مخلـوق." ؛ لأنّـهُ نشـأتْ طائفـةٌ مـن المنتسبيـن إلـى السّنـة تقـول كمـا يقـول المحتالـون مِـن الجهميـة "القـرآن كـلام الله"، ويقـف قائلُهـم! "فلا يقـول مخلـوق ولا غيـر مخلـوق" فصـار بِذلك مشابهًـا للجهميـة المُحتاليـن ...
والشّاهـد أن السلـف الصّالـح لا يقـولون في الكـلام الخطأ بحمـل المجمـل علـى المفصـل ، ولا يقولـون إن كـان مِـن أهـل السنـة نحملـه علـى القصـد الحسـن ، وإن كـان مـن أهـل البدعـة نحمله على القصـد السيـئ . أهــ
قلـتُ: ولِهـذا وُجِـبَ التّنبيـه والتّذكيـر ، ولعله خطـأٌ مطبعـيٌّ -والله المستعان- .

ثانياً:
تنبيـــه على خطـأ فـي فهرسِ الكتاب صـ 655 : ( وجـوب تبليـغ مسائل الشـرع للناس مـع الصبـر والتحمـل ، ولا نستسلـم للقـدر 176)
فمقولة: "ولا نستسلـم للقـدر": مقولة خاطئـة وهـي ليسـت مِـن كـلام الشيـخ الربيـع -حفظه الله-
وقـد سألـتُ شيخَـنا الأستـاذ الدكتـور محمّـد العميـر -حفظهما الله- سـؤالاً (نصّه): مـا حكـم هـذا القـول : "لا نستسلم للقــدر ؟"
فأجـاب -وفقه الله- بقـولِـه : خطـأٌ. اهـ
وكـذلك سألـتُ شيخَـنا الدكتـور طلعـت زهـران -حفظه الله- فقـال : هـذا خطـأٌ علـى الإطـلاق ... اهـ