إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نداء مفتوح لأهل المكتبات العامة والخاصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نداء مفتوح لأهل المكتبات العامة والخاصة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    نداء مفتوح لأهل المكتبات العامّة والخاصّة
    بقلم فضيلة الشيخ
    زيد بن محمد بن هادي المدخلي
    رحمه الله


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فهذه رسالة قيمة إلى أصحاب المكتبات العامة والخاصة في تحذيرهم من كتب أُناس عرفوا بالإرهاب في صفوف المسلمين خاصة والعالم عامة ، وهذه الرسالة مستلة من كتاب ((الإرهاب)) لفضيلة الشيخ العلامة زيد المدخلي رحمه الله؛ هذا الكتاب الذي اطلع عليه وأقره العلامة صالح الفوزان، وإليك نص ما جاء في طليعة كتاب ((الإرهاب)):

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من زيد بن محمد بن هادى المدخلي، إلى صاحب الفضيلة الشيخ / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء حفظه الله.
    بعد التحية يسرني أن أبعث إليكم رسالة مخطوطة (الإرهاب وأثاره في الأفراد والأمم) وبها ملحق (نداء مفتوح لأهل المكتبات العامة والخاصة)
    وإنني لأرغب من فضليتكم الإطلاع عليها وكتابة ما ترون من توجيه بإضافة شيء أو حذف شيء لأنني أريد نشرهما لمسيس الحاجة إلى نشر محتوياتهما حسب علم، وهو الشيء الذي أقدر على تقديمه كوسيلة من وسائل الدعوة إلى الله على المنهج السلفي الذي يعتمد أهله على نصوص الكتاب والسنة في كل باب من أبواب العلم والعمل بالفهم الصحيح ، حفظكم الله ورعاكم. أخوكم في الله ومحبكم فيه زيد بن محمد بن هادى المدخلي.

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته / وبعد: فقد قرأت الرسالة المشار إليها أعلاه مع ملحقها فوجدتها رسالة قيمة ونصيحة ثمينة تمس الحاجة إليها وليس لي عليها ملاحظات سوى تصويبات مطبعية يسيرة وبعض إضافات قليلة تجدها في أمكنتها -إن شاء الله- وفقك الله وزادك علماً ونفعاً وعملاً صالحاً ونفع بما قلته وكتبته وأثابك عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتبة أخوك ومحبك: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ٢٢ / ٥ / ١٤١٧ ه‍.

    «فلتطمئن نفسك أخي المسلم بكلام هذين العلمين»

    والآن إلى الرسالة:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نداء مفتوحة لأهل المكتبات العامة والخاصة من الفقير إلي عفو ربه زيد بن محمد بن هادي المدخلي، إلى الإخوة الكرام في الإحسان والإيمان والإسلام أعني أصحاب المكتبات التجارية والحكومية والمنزلية في بلادنا السلفية وفق الله الجميع لطاعته والسعي في رضاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أما بعد ..

    فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ثم أذكر نفسي وإياكم والذكرى تنفع المؤمنين – أذكركم بما تعلمون من أنه يجب على المكلفين حفظ خمسة أشياء هي: الدين والعقل والعرض والدم والمال وأولى الناس بحفظ هذه الأشياء أمة الإسلام عموماً وطلاب العلم خصوصاً وإذا كان الأمر كذلك فإنه يوجد في عصرنا الحاضر كتب ونشرات وأشرطة في المكتبات التي أشرت إليها آنفاً هذه الكتب معظمها في المكتبات التجارية تباع وتشترى وذلك ككتب سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي وأبو الأعلى المودودي وحسن البنا وعمر التلمساني وحسن الترابي السوداني وعبد الرحمن بن عبد الخالق ومحمد سرور ومحمد أحمد الراشد وسعيد حوي وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعائض القرني ومحمود عبد الحليم وجاسم المهلل وتلامذة البنا وآل قطب أمثالهم من كل قائد أو زعيم أو صاحب انتماء إلى فرقة من الفرق التي ناهضت المنهج السلفي في كثير أو قليل من أبواب العلم و العمل عبر زمن هذا العصر (1) ذلك أن مؤلفات وأشرطة ونشرات هؤلاء المدونة أسماؤهم فيها المقبول وفيها المردود وفيها الغث وفيها السمين (2).

    وإذا أمعنت النظر بطرق السبر والتقسيم وجدت أن طلبة العلم غالباً قسمان:
    1. قسم منهم متمكن من علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية بحيث أنهم إذا ما قرؤوا في أي كتاب ميزوا بين المقبول والمردود والغث والسمين والضار والنافع .
    2. وقسم أخر من طلاب العلم غير متمكن من العلوم الشرعية واللغوية بحيث أنه يأخذ بكل ما قرأ غير مميز بين صحيح وفاسد ومقبول ومردود بل ديدنه التقميش بدون تفتيش فيتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم بواسطه تلك الكتب أو النشرات أو الأشرطة التي جمعت بين المقبول والمردود والفاسد والصحيح.

    وإذا كان الأمر كذلك فإن نصيحتي لنفسي وأولئك وهؤلاء أن نضرب صفحاً عن كتب ونشرات وأشرطة من دونت أسمائهم آنفاً حماية لديننا الحق وعقيدتنا السلفية السمحة مما يكون فيها من بخس لها وإساءة إليها وحفظاً لعقولنا وقلوبنا وأفكارنا علماً أنه لا حاجة لنا بوجه من الوجوه إلى شيء منها وما ذلك إلا لأن كتب العلماء السلفيين السابقين واللاحقين موجودة بين أظهرنا وفيها من الكفاية ما يغنى عن كتب المذكورين المشتملة على كثير من الأوبئة التي يجب أن تؤخذ لمثلها الوقاية المعنوية ليسلم الدين والعقيدة والمنهج والعقول والقلوب وتحترم الأعراض والدماء والأموال.

    حقا إن كتب أولئك لا يجوز أن تسمى كتب تربية إسلامية بحق حتى تصفى مما فيها من مخالفة لمنهج التربية الإسلامية السلفية التي تعتمد على نصوص الكتاب وصحيح السنة بالفهم الصحيح والأسلوب الحكيم المأخوذ من قول الحق تبارك وتعالى { وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلقَلبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ } وكم لها من نظائر يعتمد عليها في تبليغ الدعوة إلى الله وقد طبقها النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعه تطبيقاً عملياً أثمر الصلاح والفلاح وانتقل بفضل الله ثم بفضل ذلك التطبيق العملي والتفاعل الدعوي الكثير والكثير من ملة الكفر إلى ملة الإسلام وأكرم بها من ملة ارتضاها الله لجميع المكلفين من عالم الإنس والجن.

    وأخيراً فما خطابي هذا إلا همسة بل صرخة في آذان قلوب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه من أهل المكتبات التجارية الذين امتلأت مكتباتهم بكتب القادة الحركيين وتلاميذهم . إن عليهم أن يصفوا مكتباتهم من كتب أولئك ويملؤا رفوفها بكتب علم الكتاب والسنة وما أخذ منهما على منهج السلف ذلك أتقى وأبقى ورزق الله محدود و مكتوب وخيره ما جاء من وجوه الحلال بل وما جاء من وجوه الحلال فلا يأمل صاحبه سؤال الله فيه، فما بالك يا أخي بما أخذ من وراء بضاعة فيها غش للمسلمين والمسلمات كبيع كتب أولئك المؤلفين والكتاب الذين دونت أسماؤهم سابقاً وحذرت منهم سابقاً ولاحقاً، كما حذر منهم ومن كتبهم علماء ربانيون ناصحون وذلك بعد اطلاعهم على خطر ما في كتبهم ويوم تصفى المكتبات المذكورات منها وتوضع كتب العلماء السلفيين في محلها بديلاً منها وما أجمل البديل الصافي حينما يحل محل ما خلط بكدر. ولعل قائلاً يقول: -ولا يكون إلا من غير العلماء السلفيين- لقد هجمت يا شيخ على كوكبة من أهل الفكر والدعوة وفيهم الشهداء والمجاهدون وحملة الأقلام وحذرت من كتبهم ونشراتهم وأشرطتهم بطريق المجازفة العارية من إقامة الأدلة وإظهار الحجج.

    فإنني أرى لزاماً علي أن أذكر من كل كتاب من مؤلفاتهم أو نشراتهم أو أشرطتهم مثالين أو مثالاً واحداً على الأقل ليستدل القراء الأذكياء بما فيها من انحراف عن سنن الحق . وسأدع التعليق للقارئ وأدع التصنيف له ، أيصنف هؤلاء المذكورون من العلماء السلفيين أم مع أهل الضلال والبدع ، فإلى الأمثلة ونسأل الله أن يلهمنا الرشد ويرزقنا محبة الحق وأهله وبغض الباطل وذويه.

    ١- قال سيد قطب في الحكم على مجتمعات أهل الأرض ما نصه:
    ( أ- ... إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي (3))‍‍‍‍‍‍ .
    ب- وقال في حق معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: ( إن معاوية وعمراً لم يغلبا عالياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع، وحين يركن معاوية وزميله إلي الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب أن ينجحا ويفشل ، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح (4)).

    ٢- وقال محمد قطب : (وأما الذين يسألون إلى متى نظل نربي دون أن نعمل فلا نستطيع أن نعطيهم موعداً محدداً فنقول لهم عشر سنوات من الآن أو عشرين سنة من الآن فهذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح وإنما نستطيع أن نقول لهم نظل نربي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول (5).

    ٣- وقال محمد الغزالي مستهزئاً بأهل الحديث ما نصه:
    (أ- أهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل وهذا سوأة فكريه وخلقيه رفضها الفقهاء المحققون.
    ب-وقال ساخراً ممن يثبتون لله صفات على منهج أهل السنة والجماعة : إن سلف الأمة لا تدري شيئاً عن هذه الرجل –يعني بذلك إثبات الرجل والقدم لله جل وعز– ولا سمع داع إلى الإسلام يكلف الناس أن يؤمنوا بها ) إهـ .
    ثم أول القدم بما يضحك حيث قال : ( قوم يقدمهم الله إلى النار ) وأول الرجل بأنها العدد الكثير من الناس ثم واصل في التعقيب على هذه القضية التي أثبتتها نصوص الكتاب والسنة الصحيحة ودرج عليها العلماء السلفيون من الأمة فقال : (فأين القدم التي يمشي عليها في هذا السباق المبين) إلى أن قال : ( إن العقائد لا تخترع ولا تفتعل على هذا النحو المضحك عقيدة رجل لله ، وما هذا ؟ (7))
    أقول: إن هذا هو الكبر بعينه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " الكبر بطر الحق وغمط الناس " وكم من قواصم في كتب هذا الرجل ونشراته ومن أراد أن يكون منها على حذر فليقرأ كتب الرد عليها التي من أشهرها كتاب الشيخ / ربيع بن هادي عمير المدخلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة النبوية ( موقف الغزالي من السنة ) وكتاب الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ نائب وزير الشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية ( المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية ).

    ٤- وأما يوسف القرضاوي فقد قال بجواز خلو التكاليف والشعائر الدينية والحلال والحرام من الحكمة والعلل المعقولة ، كما صرح بمشروعية موادة اليهود والنصارى وما قال أستاذه حسن البنا . وعشرات الأخطاء ناقشه فيه العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان في كتاب كامل .

    ٥- وقال أبو الأعلى المودودي ما نصه :
    ( أ- وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة كل التأييد وتتعاون معها في جميع المجالات (9).
    ب- وقال في كتابه تفهيمات ص12 مستنبطاً من قول الله تعالى إخباراً عن يوسف عليه السلام "اجعلني علي خزائن الأرض " .. الآية إن هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط بل إنها كانت مطالبة للدكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع مسوليني في إيطاليا (10) الآن ) !! ومع هذا الانتقاص من نبي الله يوسف فقد قال فيه عائض القرني : نفسي فدتك أبا الأعلى وهل بقيت نفسي لأفديك من أهل ومن صحب أما استحى السجن من شيخ ومفرقه نور لغير طلاب العلم لم يشب.

    ٦- وقال حسن البنا مشيداً بالصوفية والتصوف ما نصه.
    ( أ – رأيت الإخوان الحصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة وكنت مواظباً على حضور درس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء فاجتذبتني حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل وروحنيتها الفياضة وسماحة هؤلاء الذاكرين من شيوخ فضلاء وشباب صالحين وتواضعهم لهؤلاء الصبية الصغار الذين اقتحموا عليهم مجلسهم ليشاركهم ذكر الله تبارك وتعالى وتوطدت الصلات بيني وبين هؤلاء الإخوان الحصافية ومن بينهم الثلاثة المقدمون الشيخ/ شلبي والشيخ / محمد أبوشوشه والشيخ /سيد عثمان والشبان الصالحون .. إلى أن قال : وأخذت أواظب على الوظيفة الزروقية صباحاً ومساءً وزادني فيها إعجاباً أن الوالد قد وضع عليها تعليقاً لطيفاً جاء فيه بأدلة صيغها جميعاً من الأحاديث الصحيحة وسمى هذه الرسالة " تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الزروقية(11) اه‍ ب-وقال فيما يتعلق بالمصافاة والمودة بين المسلمين وبين اليهود والنصارى ما نصه : والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينيه لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شرعية قومية وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقاً حيث قال : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } وحينما أراد القرآن أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية والقانونية فقال تعالى : { فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم الطيبات أحلت لهم ) (12).

    ٧- وقال عمر التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين قبل المرشد الحالي وصاحب كتاب شهيد "المحراب " ما نصه :
    أ- .. ولذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأي القائل أن الرسول صلي الله عليه وسلم يستغفر حياً و ميتاً لمن جاء قاصدا رحابه الكريم (13) .
    ب- ويقول : .. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد (14).

    ٨- وقال حسن الترابي في إحدى محاضراته المسجلة بصوته ما نصه:
    أ- .. وأود أن أقول في إطار الدولة الواحدة والعهد الواحد يجوز للمسلم كما يجوز للمسيحي أن يبدل دينه.
    ب – وصرح بإباحة زواج الكافر بالمسلمة.

    ٩- وقال عبد الرحمن بن عبد الخالق في حق العلماء السلفيين.
    أ – ( شيوخ لا يفهمون إلا قشور الإسلام على مستوى عصور قديمة . !!
    ب – وقال في حقهم أيضاًُ : ( وهم طابور من العلماء المحنطين يعيشون بأجسادهم في عصرنا ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا ( 15)) !!

    ١٠- وقال محمد سرور في حق العلماء الربانيين في المملكة العربية السعودية , وفي حق ولاة الأمر فيها ما نصه : ( . . وصنف يأخذون ولايخجلون ويربطون موقفهم بمواقف سادتهم ، فإذا استعان السادة بالأمريكان انبرى العبيد إلى حشد الأدلة التي تجيز هذا العمل. ويقيمون النكير على من يخالفهم وإذا اختلف السادة مع إيران الرافضة تذكر العبيد خبث الرافضة وانحراف مناهجهم وعداوتهم لأهل السنة وإذا انتهى الخلاف سكت العبيد وتوقفوا عن توزيع الكتب التي أعطيت لهم هذا الصنف من الناس يكذبون ويتجسسون يكتبون التقارير ويفعلون كل شيء يطلبه السادة منهم وهؤلاء قلة والحمد لله ودخلاء على الدعوة والعمل الإسلامي وأوراقهم مكشوفة وإن أطالوا لحاهم وقصروا ثيابهم . (16)اهـ . وهذا المثال يكفي للتأمل لما فيه من الجور والبهت والقتر.

    ١١-وقال محمد أحمد الراشد صاحب العوائق والرقائق والمنطلق وغيرها ما نصه :
    الدعوة دار لها داخل وظاهر ، فالظاهر يسع كل أمة محمد صلي الله عليه وسلم، ولكن الداخل وهو مأوى الأشداء الثقات النبلاء الأمناء فقط، لأنه موطن اتخاذ القرار واتخاذ الخطة والأسرار (17) إلى آخر الكلام المفيد للتنظيم السري التدميري .

    ١٢- وقال سعيد حوى وهو يشيد بالطرق الصوفية الغالية ما نصه : ..وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها شخصياً بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني كيف أنه حضر حلقة ذكر فضربه أحد الذاكرين بالشيش ونزعه منه ، ولم يكن لذلك أثر أو ضرر . إن هذا الشيء الذي يجري في طبقات أبناء الطريقة الرفاعية مكرر ومستمر فيهم هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة ) (18) .

    ١٣- وقال سلمان العودة فيما يتعلق بقيام لجنة الحقوق – وهي لجنة العقوق حقيقة- قال : فهذه الجمعية أو اللجنة عملها جليل وهي قامت بفرض كفاية بالنيابة عنا جميعاً ، فعلينا أن نؤازرها ونساعدها وأن نراسلها ، وأول ذلك أن نبعث ببرقيات الشكر على هذا المشروع الجليل الذي بدأوا (19)!! . ياله من إرهاب فكري خطير . والحمد لله قد تولت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الرد على هذا الغزو للعقول والإرهاب للنفوس والقلوب في جلستها التي انعقدت في الرياض في ١٠ /١١ / ١٤١٣ هـ وكفى الله المؤمنين القتال .

    ١٤- وقال سفر الحوالي في كتابه الذي وجهه لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية –وهم صفوة علماء الدنيا في زماننا-قال في (ص126-127) : وبعد الآن وبعد أن استعرضنا القضية من بدايتها وجذورها وخططها وإرهاصاتها أتظل المسألة مسألة استعانة كما فهم المشايخ والإخوان الأفاضل أصحاب الرأي الأول ، أما من جهة الواقع فالمناط مختلف جداً ، فالهيئة تقول استعانة ، وهم يقولون احتلال ...

    ١٥- وقال عائض القرني في قصيدته ( دع الحواشي واخرج ) في كتابه لحن الخلود ص46-47 وهو يخاطب العلماء الذين عكفوا على التحصيل العلمي وتأليفه ونشره ليفقه الناس أحكام دينهم : صل ما شئت وصم فالدين لا يعرف العابد من صلى وصاما أنت قسيس من الرهبان ما أنت من أحمد يكفيك الملاما تترك الساحة للأوغاد ما بين قزم ومقرف يلوي الزماما دعي فاجر أوقع في أمتي جرحاً أبى ذاك التئاما أنت تأليفك للأموات ما أنت إلا مدنف حب الكلاما كل يوم تشرح المتن على مذهب التقليد قد زدت قتاماً والحواشي السود أشغلت بها حينما خفت من الباغي حساما أقول : ياله من إرهاب فكري انتهك فيه قائله حرمة العلم والعلماء الربانيين والله المستعان .

    ١٦- وأما ناصر العمر فيكفي في ضرب الأمثلة لإرهابه الفكري شريطه في فقه الواقع الذي نشر كتاباً بعد ذلك وتصدى له بالرد والمناقشة نخبة من العلماء كالشيخ الألباني ، وعلي بن حسن بن عبد الحميد وغيرهما كثير والحمد لله على ذهابه جفاءً .

    ١٧- وقال محمود عبد الحليم وهو من كبار منظري الإخوان في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) (21) قال وهو يقص دعوة الإخوان وأسلوبها المتميز : ولم يعد في مصر صوت أعلى من صوتها ، ولا يد أقوى من يدها ، ولا كلمة أنفذ إلى القلوب من كلمتها ، وكانوا يعتقدون بعد أن رأوا نفوذها قد تعاظم أن هذا النفوذ مجاله مصر لا يتعداها ، فإذا بهم يفاجؤن بهذا النفوذ يصل إلى أبعد البقاع العربية فيديل دولة اليمن ويقيم دولة أخرى بها ، وتبسط الدولة الجديدة سلطانها ويستتب لها الحكم .
    ومعنى هذا أن هذه هي الحلقة الأولى من سلسلة لا تلبث الدول العربية أن تقع واحدة تلوا الأخرى وتتحقق بذلك نواة الدولة الإسلامية ، هكذا زعم .

    ١٨- وقال: جاسم المهلهل أحد منظري حزب الإخوان مشيداً بنظام الحزب ( بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاة فهماً للإسلام وعقيدته وأكثرهم قراءة للكتب ، ومن أشد المسلمين حماساً وأخشعهم في الصلاة اه‍ من كتابه ( للدعاة فقط ) ص 122 .
    هذا ما تيسر لي تدوينه في هذا الملحق والذي قبله ، وكان الداعي لكتابي له هو الإيمان بوجوب النصح لكل مسلم ومسلمة .
    ثم إنه ليس الغرض من الإقتصار على ما دون فيه من ذكر الأشخاص والأمثلة هو الحصر بل التمثيل فقط ليقاس النظير على النظير، ومن صدق مع الله في ابتغاء الحق وأتى بأسبابه فإن الله سيهدي قلبه وينير بصيرته فإنه على كل شيئ قدير وبعباده بصير
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد البشير النذير والسراج المنير
    وعلى آله وصحبه ومن كان على منهاج الخير يسير .
    كتبه الفقير إلى عفو ربه وراجي رضاه
    زيد بن محمد بن هادي المدخلي


    =======================
    (1) ونسيت أبا غدة وشيخه محمد زاهد الكوثري الطاعن في الصحب الكرام وعلماء السنة من الأنام وللمعرفة والاطلاع على انحراف هذا الشيخ وتلميذه الذين صغت قلوبهما للابتداع يراجع كتاب براءة الذمة من الوقيعة في علماء الأمة لبكر أبو زيد حفظه الله . وتقديم صاحب السماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز حفظه الله (2) وما كان فيها من حق فهو موجود في غيرها من كتب علماء السلف وأتباعهم في العلم والعمل ، وإذا كان الأمر كذلك فلا حاجة لطالب العلم في اقتنائها بل هو إلى التخلص منها أحوج.
    (3) في ظلال القرآن ( 4/2122 ).
    (4) كتب وشخصيات ص 242 لسيد.
    (5) وقفات تربوية ص 162.
    (6) السنة النبوية ص 19.
    (7) سر تأخر العرب والمسلمين ص 55.
    ( 8) اسمه ( الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام ) ليوسف القرضاوي.
    (9) الشقيقان المودودي والخميني ص 3.
    (10) رسالة قل هذه سبيلي ص 8.
    (11) مذكرات الدعوة والداعية ص 22-23.
    (12) انظر كتاب " الأخوان المسلمون أحداث صنعت التأريخ " صحيفة ( 409 ).
    (13) شهيد المحراب ص 226.
    (14) المصدر السابق ص 231.
    (15) خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية ص 83-84.
    (16) السنة الكتاب الثالث والعشرون ذو الحجة سنة 1412ه‍.
    (17) كتاب صناعة الحياة ص 113- 116.
    (18) تربيتهم الروحية 217-218.
    (19) والذين يلتمسون العذر لسلمان يقولون إن له أتباعاً غلوا فيه حتى تجاوز حدود الأدب فيما يتعلق بحقوق ذوي الحقوق الشرعية وقد دلل المعتذرون للمذكور يقول الشاعر المادح ، والمنشد المثير لسلمان العودة: إنا رجالك يا سلمان فامض بنا أنى أردت فأنت القدوة المثل إنا رجالك مهما قال حاسدكم إنا رجالك لو سبوا ولو عذلوا إنا رجالك لو قالوا زبانية أو ذالك منحرف أو ذاك معتدل هذي مجالسهم غرقى يخمر هموا هذي سجونهم قد عمها الوجل هذي صحائفهم ملأى بوحلهم هذي منابرهم فليعتل السفل.
    (20) قبل أن يتغير حاله.
    (21) التأريخ الأبيض الذي تلألأ نوره في جل الدنيا في العصر الحديث إنما هي دعوة الشيخ / محمد بن عبد الوهاب المجدد لمعالم الدين والدعوة السلفية المثلى ومن تبعه في العقيدة والمنهج بل وفي سائر أبواب العلم والعمل على النهج القويم والصراط المستقيم ولم يبدلوا تبديلا .
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2021-08-21, 02:49 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X