إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تيسير السميع المجيب في انتقاء بعض الفوائد من أحاديث صحيح الترغيب والترهيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] تيسير السميع المجيب في انتقاء بعض الفوائد من أحاديث صحيح الترغيب والترهيب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد؛

    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : فكل حياة المسلم خير، و لكن من فضل الله عز وجل أن جعل أوقاتاً فضلها غيرها من الأيام، ليزداد فيها المسلم أعمالا صالحة، ويحصل على أجور مضاعفة، فهناك شهر رمضان المبارك، وما فيه من الخيرات، والأعمال الصالحة والمضاعفة للأجور...
    ... وهناك هذه العشر، عشر ذي الحجة التي اقسم الله جل وعلا في محكم التنزيل، وقال سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ".

    ​​


    بمناسبة حلول أفضل الأيام عند الله تعالى، العشر الأوائل من ذي الحجة.. نكمل بإذن الله تعالى في سرد بعض الفوائد، تعليقات ،أو شروح -لمشايخنا السلفيين الثقات - للأحاديث المنتقاة من صحيح الترغيب و الترهيب للإمام الألباني رحمه الله تعالى،من كتاب العيدين والأضحية، وكتاب الحج والصوم.
    ترغيبا في العمل الصالح في هذه الأيام العشر المباركة ، ومايتعلق ببضع أحكام الأضاحي ، إلى الترغيب في صيام يوم عرفة و بيان فضل هذا اليوم.

    ~~~~~

    أحاديث من كتاب الحج :

    • عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

    "ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله عز وجل من هذه الأيامِ. يعني أيامَ العشرِ".

    قالوا: يا رسولَ الله! ولا الجهادُ في سبيلِ الله؟ قال:

    "ولا الجهادُ في سبيلِ الله؛ إلا رجلٌ* خرجَ بنفسهِ ومالهِ، ثم لم يرجعْ من ذلكَ بشيءٍ".

    *أي: جهاد رجل .

    رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه.

    المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
    خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.


    ____

    شرح حديث "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر"
    ⏪للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.

    التفريغ#

    يقول الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري رحمه الله تعالى في كتابه "كفاية المتعبد و تحفة المتزهد"، ماجاء في العمل في العشر من ذي الحجة،
    قول ابن عباس رضي الله عنهما
    قال : قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:"ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيهن أحبُّ إلى الله عز وجل من هذه الأيامِ العشر".فقالوا: يا رسولَ الله! ولا الجهادُ في سبيلِ الله تعالى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ولا الجهادُ في سبيلِ الله تعالى؛ إلا رجلٌ خرجَ بنفسهِ ومالهِ، فلم يرجعْ من ذلكَ بشيءٍ". أخرجه البخاري .

    لنزال في الباب الثاني من هذا الكتاب "كفاية المتعبد"، والحافظ المنذري رحمه الله تعالى وهو يتعلق بفقه فضائل الصيام،و ذكر
    رحمه الله تعالى جملة من الفضائل فيما يتعلق بالصيام عوما، وفيما يتعلق بصيام أيام من السَنة أو من الشهر، أو الأسبوع، و ذكر هنا رحمه الله تعالى ماجاء في العمل في عشرِ ذي الحجة، وأورد حديثا عاما
    في فضل عموم العمل، في فضل عموم العمل في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، و إيراده ذلك رحمه الله تعالى في باب "فضائل الصيام" من أجل أنّ من جملة العمل الذي يُفعل في العشر الأيام الأوائل من ذي الحجة، عدا يوم النحر، ⏪الصيام،
    فهو من جملة الأعمال الصالحة لأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم عمّم، قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن "
    فيشمل قوله " العمل الصالح" الصيام . فهو من جملة الأعمال الصالحة التي يحرص على القيام بها في العشر الأول من شهر ذي الحجة.
    والعشر الأول من شهر ذي الحجة، أيامها خير الأيام ،
    كما أنّ الليالي العشر الأخيرة من رمضان هي خير الليالي، فخير أيام السنة العشر الأول من ذي الحجة، وخير الليالي السنة العشر الأواخر من رمضان، وفي العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، ⏪وفي العشر الأوائل من ذي الحجة يوم عرفة، وهو سيّد الأيام، وخيرها و أفضلها.
    ⏪فالحاصل أنّ العشر الأول من ذي الحجة، أيام فاضلة عظيمة ومباركة، وهي خير أيام العمل الصالح، و ينبغي على العبد المسلم إذا وُفق لإدراكها أن يغنم العمل الصالح فيها، من صلاة و صيام، وصدقةٍ وغير ذلك من الطاعات والعبادات.
    وأورد رحمه الله تعالى حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    " ما مِن أيام العمل الصالح فيهن أحبّ إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر" أي: العشر الأول من شهر ذي الحجة .
    فقالوا: يارسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولا الجهاد في سبيل الله ،إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" قال أخرجه البخاري .
    وهذا اللفظ الذي ساقه رحمه الله تعالى هو لفظ الترمذي في جامعه، أما لفظ الإمام البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما العملُ في أيامٍ أفضل من العمل في في هذه" أي: العشر الأول من ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله" قال:"ولا الجهاد إلا رجلٌ خرج يُخاطر بنفسه وماله ولم يرجع بشيء" .
    والحديث دلّ دلالة ظاهرة على فضل هذه العشر، وعظم شأنها وأنّها خير أيام العمل الصالح، وأنّ المسلم ينبغي أن يَغْنَم تلك الأيام وأن يحرص فيها على الأعمال الصالحة، ومن جملة العمل الصالح الذي يُحرَص عليه في هذه العشر : الصيام ، ولأجل هذا أورده المنذري رحمه الله تعالى بالأبواب المتعلقة بفضائل الصيام.نعم.

    رابط المادة :
    https://youtu.be
    /KAzpDyRWSoU

    ~~~~

    • وفي روايةٍ للبيهقي* قال:

    "ما من عملٍ أزكى عندَ الله ولا أَعظم أجراً من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأضحى".


    قيل: ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال:

    "ولا الجهادُ في سبيلِ الله، إلا رجلٌ خرج بنفسهِ ومالِه فلم يرجعْ من ذلك بشيءٍ".

    * قال: فكان سعيد بن جبير إذا دخلَ أيامُ العَشرِ اجتهدَ اجتهاداً شديداً، حتى ما يكادُ يُقدَرُ عليه.

    المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
    خلاصة حكم المحدث: حديث حسن .


    ________
    قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله :

    "أيها المؤمنون : أرأيتم تجَّارَ الدنيا الحريصون عليها أشدَّ الحرص كيف أنهم إذا جاءت مواسم التجارة الدنيوية الرابحة يواصلون ليلهم بنهارهم ويبذلون جدَّهم ونشاطهم حتى إن بعضهم بعد انقضاء تلك المواسم ليسقط مريضًا من شدة نصَبه وتعبه في سبيل تحصيل شيء من حطام الدنيا ، وأهلُ الله وصفوته وخاصته أهل التجارة الرابحة والغنيمة البينة الواضحة التجارة الأخروية لا يفوِّتون هذه الفرصة العظيمة والموسم الثمين ، بل يجدِّون ويجتهدون وعلى الله جل في علاه قصد السبيل . نسأله جل في علاه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يوفقنا أجمعين لتعظيم هذه العشر وحُسن العمل فيها .
    ⏪لقد كان لهذه العشر -يا معاشر العباد- عند السلف شأنٌ عظيم ومكانةٌ علية ؛ روى المروزي في كتابه قيام الليل عن أبي عثمان النهدي رحمه الله تعالى قال : « كَانُوا -أي السلف- يُعَظِّمُونَ ثَلَاثَ عَشَرَاتٍ ؛ الْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنَ الْمُحَرَّمِ , وَالْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ , وَالْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ» . وكانوا يجتهدون في عشر ذي الحجة عبادةً وتقربًا إلى الله عز وجل اجتهادا عظيما ، فقد كان سعيد بن جبير رحمه الله تعالى -فيما رواه الدارمي في سننه- إذا دخلت العشر الأوَل من شهر ذي الحجة اجتهد فيها اجتهادًا شديدا حتى ما يكاد يقدِر ؛ أي من شدة اجتهاده رحمه الله .

    فعلينا عباد الله أن ندرك فضلها وعظيم قدرها ، وأن نجاهد أنفسنا على حسن العمل فيها".


    /خطبة "فضل ذي الحجة"، للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.


    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-07-12, 06:31 AM.

  • #2
    #أحاديث_من_صحيح_الترغيب_والترهيب_للشيخ_الألباني_

    أحاديث من كتاب الحج :

    • وعن عبد الله -يعني ابن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

    "ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أفضلُ مِن أيام العَشرِ".

    قيل: ولا الجَهادُ في سبيلِ الله؟ قال:

    "ولا الجهادُ في سبيلِ الله، [إلا من عثر جواده، وأهريق دمه] ".

    رواه الطبراني بإسناد صحيح.

    المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
    خلاصة حكم المحدث:حديث صحيح.
    _______



    التفريغ#

    الأعمال المستحبة في العشر

    " كل عمل صالح تعمله في العشر، فهو أحب إلى الله حتى من الجهاد في سبيله ، إلا من جاهد بنفسه وماله فقُتِل وذهب ماله، ومن أعظم مايدخل في هذا يا إخوة الواجبات، كثير من الناس يهتمون بالنوافل في العشر ولا يهتمون بالواجبات، تجده يحرص على أن يصوم وهذا طيب، لكن مايحرص على صلاة الجماعة، ينام عن صلاة الجماعة، يترك الواجب عليه، وربما أهمل في الصلاة، تقول له يا أخي سبحان الله مارأيناك اليوم في صلاة العصر .. قال: والله صايم نمت!
    أعظم العمل الصالح الواجبات، فمن أحسن الأمور أن تهتم بصلاتك في هذه العشر زيادة عن العادة، إن كان في العادة أنّك تأتي إلى المسجد عند الإقامة و تدرك تكبيرة الإحرام في هذه الأيام تبكر، تحرص على الخشوع، على إحضار قلبك في الصلاة وهكذا ، لأنّ عملك هذا عملٌ صالح يحبّه الله في هذه العشر أكثر من غيرها، كذا برّ الوالدين،كذا صلة الرحم ، يدخل في هذا ذكر الله، يدخل في هذا الصوم كما قررناه، يدخل في هذا الإحسان إلى النّاس بمختلف أنواع الإحسان، الإحسان باللسان ، الإحسان بالبسمة، الإحسان بالمال..، كلّ إحسان يدخل في هذا والله عزّوجلّ يُحبه، ويدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه و سلم:" ما من أيٌام العمل الصالح فيهن أحبّ إلى الله من هذه الأيام " يعني العشر، قال: ولا الجهاد في سبيل الله، قال:" ولا الجهاد في سبيل الله ، إلاّ رجلٌ خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيء"
    ولعلّ في هذا كفاية والله أعلم وصلى الله وسلم نبيّنا وسلم" .


    رابط المادة :

    https://youtu.be/1Bwv15l_MQ0

    تعليق


    • #3


      أحاديث من كتاب الحج :

      •وعن جابرٍ رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

      "أفضلُ أيامِ الدنيا العشرُ -يعني: عشرَ ذي الحجةِ-".

      قيل: ولا مثلُهن في سبيلِ الله؟ قال:
      "ولا مثلُهن في سبيلِ الله، إلا رجلٌ عَفَّرَ وجهه بالتراب"
      الحديث.

      • رواه البزار بإسناد حسن، وأبو يعلى بإسناد صحيح، ولفظه: قال:

      "ما من أيامٍ أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحِجَّة".

      قال: فقال رجل: يا رسول الله! هن أفضل أم عدتهن جهاداً في سبيل الله؟ قال:

      "هُنَّ أفضلُ مِن عِدَّتِهنَّ جهاداً في سبيل الله، إلا عفيرٌ يُعَفِّرُ وجهه في التراب" الحديث.

      ورواه ابن حبان في "صحيحه".

      المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
      خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح لغيره.


      ________

      ⤵️قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
      ".. وخرج البزار وغيره من حديث جابر أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر" قالوا: يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: "ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عُفّرَ وجهه بالتراب"
      ????️ وروي مرسلا وقيل: إنه أصح وقد سبق ما روي عن ابن عمر قال: ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة ليس العشر ويدل على أن أيام العشر أفضل من أيام الجمعة الذي هو أفضل الأيام.

      ????️ وقال سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب قال: اختار الله الزمان وأحب الزمان إلى الله الأشهر الحرم وأحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول ورواه بعضهم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ورفعه ولا يصح ذلك وقال مسروق في قوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:2]
      ⏪هي أفضل أيام السنة خرجه عبد الرزاق وغيره
      ⏪وأيضا فأيام هذا العشر يشتمل على يوم عرفة وقد روي أنه أفضل أيام الدنيا كما جاء في حديث جابر الذي ذكرناه
      ⏪ وفيه يوم النحر وفي حديث عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم النفر" خرجه الإمام أحمد وأبو دواد وغيرهما
      ⏪وهذا كله يدل على أن عشر ذي الحجة أفضل من غيره من الأيام من غير استثناء هذا في أيامه.

      [لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي رحمه الله]


      تعليق


      • #4


        أحاديث من كتاب الحج :


        • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

        "من وجد سَعةً لأن يضحي فلم يُضَحِّ؛ فلا يحضُرْ مصلانا".

        رواه الحاكم مرفوعاً هكذا وصححه، وموقوفاً، ولعله أشبه.


        المحدث : الشيخ الألباني رحمه الله.
        خلاصة حكم المحدث: حديث حسن .


        _______

        ⏪حكم الأضحية في الشرع :

        "قَدِ اختلف العلماءُ في حكم الأضحية، فمذهبُ الجمهور استحبابُها خلافًا لمذهب القائلين بوجوبها على المُوسِر الذي يقدر عليها فاضلًا عن حوائجه الأصلية، وبه قال الأحنافُ وبعضُ المالكية، وهو الأظهرُ ـ عندي ـ لِمَا رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا»، فالحديث نهى المُوسِرَ عن قربان المصلَّى إذا لم يُضَحِّ، فدلَّ على أنه تَرَك واجبًا باللزوم، فكأنَّ الصلاةَ عديمةُ الفائدةِ مع تركِ هذا الواجب."

        [حكم الأضحية في الشرع ،للشيخ فركوس حفظه الله].

        قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
        "ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن ذبح قبل الصلاة أن يذبح بعد الصلاة، وفيما روي عنه: «من وجد سعةً فلم يضحِّ فلا يقربن مصلانا».
        ⏪فلا ينبغي للإنسان أن يدع الأضحية ما دام قادراً عليها، فليضحِّ بالواحدة عنه وعن أهل بيته، ولا يجزئ أن يشترك اثنان فأكثر اشتراك ملك في الأضحية الواحدة من الغنم ضأنها أو معزها،
        ⏪أما الاشتراك في البقرة أو البعير فيجوز أن يشترك سبعة في الواحدة، هذا باعتبار الاشتراك في الملك، وأما التشريك بالثواب فلا حرج أن يضحي الإنسان بالشاة عنه وعن أهل بيته وإن كانوا كثيرين، بل له أن يضحي عن نفسه وعن علماء الأمة الإسلامية وما أشبه ذلك من العدد الكثير الذي لا يحصيه إلا الله، ⏪وهنا أنبه بأمرٍ يفعله بعض العامة معتقدين أن الأضحية إنما تكون عن الميت، حتى إنهم كانوا فيما سبق يسأل أحدهم: هل ضحيت عن نفسك؟ يقول: أضحي وأنا حي؟! يستنكر هذا الأمر، ولكن ينبغي أن يعلم أن الأضحية إنما شرعت للحي، فهي من السنن المختصة بالأحياء، ولهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه ضحى عن أحدٍ من الذين ماتوا من أقاربه أو من زوجاته على وجه الانفراد، فلم يضحِّ عن خديجة وهي زوجته وأول زوجاته رضي الله عنها، ولا عن زوجته زينب بنت خزيمة التي ماتت بعد تزوجه إياها بمدة غير طويلة، ولم يضحِّ عن عمه حمزة بن عبد المطلب الذي استشهد في أحد، إنما كان يضحي عنه وعن أهل بيته وهذا يشمل الحي والميت، وهناك فرق بين الاستقلال والتبع، فيضحى عن الميت تبعاً بأن يضحي الإنسان عنه وعن آل بيته وينوي بذلك الأحياء والأموات، ⏪وأما أن يضحي عن ميتٍ بخصوصه بعينه فهذا لا أساس له من السنة فيما أعلم"

        [فتاوى نور على الدرب، شريط 186].
        التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-07-15, 12:31 AM.

        تعليق


        • #5


          أحاديث من كتاب العيدين والأضحية:


          • عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

          "إنَّ اللهَ كتبَ الإحسانَ على كل شيءٍ، فإذا قتلتُم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وَلْيُحِدِّ أحدُكم شَفرته، ولْيُرِحْ ذبيحته".

          رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

          المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
          خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح .

          _____

          "والحديث الثاني حديث شداد بن أوس:
          ⏪أن الواجب أن تُحدَّ الشفرة، وأن تُراح الذبيحة، ولهذا قال النبي ﷺ: إنَّ الله كتب الإحسانَ على كل شيءٍ، فالإحسان في الصلاة، والصوم، وفي الحج، وفي المعاملات: في برِّ الوالدين، في صلة الرحم، في كل شيءٍ، الواجب الإحسان في كل شيءٍ حسب الشريعة، ومن ذلك الذبح والنحر.
          ⏪فالواجب أن يُحسن في ذبحه ونحره، وأن يحدّ الشفرة، ويُرح الذبيحة، ولهذا كان النبيُّ ﷺ يذبحها وهي مُلقاة على جنبها، والإبل تُنحر نحرًا في محلِّ الذبح، وتكون الشفرة –الحديدة- جيدة، حتى إذا طعن بها يحصل بها المقصود من دون تعذيبٍ، ولا يحدّها وهي تنظر، يحدّها بعيدًا عن نظر الدَّابة.

          [ شرح بلوغ المرام، للشيخ بن باز رحمه الله] .


          ????️قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

          "..وكذلك حتى في ذبح البهائم التي تذبح للأكل قال صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله كتبَ الإحسانَ علَى كلِّ شيءٍ فإذا قتلتُم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليُحدّ أحدُكم شَفرته وليُرِح ذبيحته"
          ، فإذ كان أحد يستحق القتل إما بقصاص وإما بحد من حدود الله فإنه يقتل على الصفة المريحة التي ليس فيها تعذيب وليس فيها تمثيل وإنما يقتل بآلة حادة ويسرع في إزهاق روحه ولا يعذب ولا يحبس ولا يصبر عند القتل وإنما يبادر بقتله ويراح ولا يصبر بمعنى أنه يوضع للقتل ثم يتأخر في قتله ولا تستعمل الآلة الكالة التي تعذبه هذا فيمن يستحق العقوبة،
          ⏪ وكذلك البهائم يا عباد الله، فإنها تحس وتتألم فعليكم بالإحسان إليها عند ذبحها قال صلى الله عليه وسلم: "وليُحِدّ أحدُكم شَفرَته" أي: السكين
          ⏪"وليُرِحْ ذبيحته": فلا يذبحها بآلة كالة تعذبها ولا يسي في قطع حلقومها ومريئها وإنما يجهز عليها بسرعة،
          ⏪وكذلك لا يذبحها بحضرة أختها بحضرة بهيمة أخرى بل يذبحها في مكان منعزل ولا ترى البهائم بعضها بعضا وهي تذبح لأن هذا من التعذيب وهي تحس وتتألم.

          [معنى الإحسان، للشيخ صالح الفوزان حفظه الله] .



          التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-07-15, 05:43 AM.

          تعليق


          • #6


            كتاب العيدين والأضحية:


            • روي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

            أمر النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بحَدِّ الشِّفار، وأنْ توارى عن البهائم، وقال:

            "إذا ذبح أحدكم فليُجهزْ".

            رواه ابن ماجه.

            المحدث : الشيخ الألباني رحمه الله.
            خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.

            _______

            • تعليق الشيخ الألباني رحمه الله :

            ⏪(الشفار) جمع شفرة: وهي السكين.

            ⏪وقوله: (فليُجهز) هو بضم الياء وسكون الجيم وكسر الهاء وآخره زاي أي: فليسرع ذبحها ويتمه.

            [ صحيح الترغيب والترهيب].

            • قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
            ⏪ يواري عنها السكين يعني يسترها عنها بحيث لا تراه ساعة ذبحها ، قال الإمام أحمد رحمه الله: تُقاد قودا رفيقا و توارى السكين عنها، ولا يظهر السكين إلا عند الذبح .

            [أحكام الأضحية ص ٣٠].

            ????️ قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :

            • وخرج الإمام أحمد وابن ماجه من حديث ابن عمر قال أمر رسول الله ﷺ بحد الشفار وأن توارى عن البهائم وقال إذا ذبح أحدكم فليجهز.
            ⏪ يعني فليسرع الذبح
            ⏪وقد ورد الأمر بالرفق بالذبيحة عند ذبحها.

            [جامع العلوم والحكم، لابن رجب الحنبلي].​​​​​

            تعليق


            • #7


              كتاب العيدين والأضحية:

              • عن أبي هريرة أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

              "من باع جلد أضحيته فلا أضحيةَ له".

              رواه الحاكم وقال: "صحيح الإسناد".

              (قال الحافظ): "في إسناده عبد الله بن عيّاش القِتْبَاني المصري، مختلف فيه، وقد جاء في غير ما حديث عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النهي عن بيع جلد الأضحية.

              المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
              خلاصة حكم المحدث : حديث حسن.


              ______

              • قال ابن عثيمين رحمه الله:
              ⏪يحرم أن يبيع شيئا من الأضحية: من اللحم والشحم والدهن والجلد أو غيره، لأنها مال أخرجه لله فلا يجوز الرجوع فيه كالصدقة، ولا يعطي الجزار منها في مقابلة أجرته أو بعضها .
              مجموع الفتاوى( ٢٥/١٦٢)

              •سُئِل الشيخ فركوس حفظه الله :

              ⏪ما حُكْمُ جِلْدِ النسيكة؟ وما حُكْمُ سواقطها؟ وجزاكم الله خيرًا.
              الجواب:
              الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

              ⏪فلحمُ النسيكةِ وجِلْدُها حُكْمُه حكمُ الضحايا: يُؤْكَلُ مِن لَحْمِها ويُتصدَّقُ به، والأفضلُ عند العلماء أن يُؤْكَلَ الثُّلُثُ ويُتصدَّقَ بالثلث ويُدَّخَرَ الثلثُ، ولا يُباعُ شيءٌ منها: لا لَحْمُها ولا جِلْدُها ولا سواقطُها، وإنَّما يجعله للهِ ولا يبيعه، والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَمَرَ عليًّا أَنْ يتصدَّق بالجِلال والجلود، ويُسَنُّ له أَنْ يطبخها ليأكلَ منها أهلُ البيتِ وغيرُهم في بيوتهم.

              والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

              الجزائر في: ٩ ربيع الأوَّل ١٤٢٨ﻫ
              الموافق ﻟ: ٢٨ مارس ٢٠٠٧م
              من موقع الشيخ فركوس حفظه الله.

              تعليق


              • #8


                كتاب الصوم :

                ⏪الترغيب في صيام يوم عرفة لمن لم يكن بها.

                • عن أبي قتادة رضي الله عنه قال:
                سئلَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن صومِ يومِ عرفةَ؟ فقال:

                "يُكفِّر السنةَ الماضيةَ والباقيةَ".

                • رواه مسلم -واللفظ له- وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي، ولفظه:

                أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
                "صيامُ يومِ عرفةَ؛ إنِّي أحتسب على الله أنْ يُكفِّر السنةَ التي بعدَه، والسنةَ التي قبلَه".

                المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
                خلاصة حكم المحدث: صحيح.

                _______

                قال الشيخ محمد بن سعيد رسلان حفظه الله:

                "وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ: تَكْفِيرُ الْكَبَائِرِ وَالصَّغَائِرِ، وَبِهِ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ.
                وَقَالَ الْجُمْهُورُ: هَذَا خَاصٌّ بِالصَّغَائِرِ، وَالْكَبَائِرُ تُكَفَّرُ بِالتَّوْبَةِ.
                ⏪وَقَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ بَازٍ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:
                «كُلُّ ذَلِكَ مُقَيَّدٌ بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِرِ، بِالِاسْتِقَامَةِ عَلَى مَا أَوْجَبَ اللهُ، وَتَرْكِ الْكَبَائِرِ، وَأَنَّ هَذِهِ الْفَضَائِلَ وَهَذِهِ الْأَعْمَالَ مِنْ أَسْبَابِ الْمَغْفِرَةِ مَعَ الْأَسْبَابِ الْأُخْرَى الَّتِي شَرَعَهَا اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، وَمَعَ السَّلَامَةِ مِنَ الْمَوَانِعِ الَّتِي تَمْنَعُ الْمَغْفِرَةَ، وَذَلِكَ هُوَ الْإِصْرَارُ عَلَى الْكَبَائِرِ، كَمَا قَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران: 135].
                ⏪فَشَرَطَ فِي هَذَا عَدْمَ الْإِصْرَارِ، وَالْإِصْرَارُ: هُوَ الْإِقَامَةُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ، وَعَدَمُ التَّوْبَةِ مِنْهَا، وَهُوَ مِنْ أَسْبَابِ عَدَمِ الْمَغْفِرَةِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»«

                ⏪وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَالْوَاجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ: أَنْ يَحْذَرَ الِاتِّكَالَ عَلَى أَحَادِيثِ التَّرْغِيبِ وَالْوَعْدِ، وَالْإِعْرَاضَ عَنْ أَحَادِيثِ الْوَعِيدِ وَآيَاتِ الْوَعِيدِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يَأْخُذَ بِهَذَا وَهَذَا.
                ⏪ يَجِبُ أَنْ يَحْذَرَ مِمَّا حَرَّمَهُ اللهُ مِنَ الْمَعَاصِي، وَأَنْ تَكُونَ عَلَى بَالِهِ الْأَحَادِيثُ وَالْآيَاتُ الَّتِي فِيهَا الْوَعِيدُ لِمَنْ تَعَدَّى حُدُودَ اللهِ وَانْتَهَكَ مَحَارِمَهُ، وَمَعَ ذَلِكَ يُحْسِنُ ظَنَّهُ بِرَبِّهِ، وَيَرْجُوهُ، وَيَتَذَكَّرُ وَعْدَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَبِالرَّحْمَةِ لِمَنْ يَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ، فَيَجْمَعُ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا، بَيْنَ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ، فَلَا يَقْنَطُ وَلَا يَأْمَنُ.
                ⏪وَهَذَا هُوَ طَرِيقُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ الْإِيمَانِ، كَمَا قَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90]، وقَالَ -جَلَّ وَعَلَا-: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء: 57].
                ⏪وَهَكَذَا أَهْلُ الْإِيمَانِ مِنْ أَتْبَاعِ الرُّسُلِ، هُمْ عَلَى هَذَا السَّبِيلِ، يُوَحِّدُونَ اللهَ، وَيَخْشَوْنَهُ، وَيُؤَدُّونَ فَرَائِضَهُ، وَيَدَعُونَ مَحَارِمَهُ، وَيَرْجُونَهُ وَيَخَافُونَهُ -جَلَّ وَعَلَا- ».
                انْتَهَى كَلَامُهُ -رَحِمَهُ اللهُ-.

                [فضل صوم يوم عرفة لغير الحجيج ؛ للشيخ محمد بن سعيد رسلان حفظه الله].

                تعليق


                • #9


                  كتاب الحج:

                  • عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

                  "ما من يومٍ أكثرُ من أن يُعتِقَ الله فيه عبيداً من النار مِن يوم عرفة، وإنه ليدنو ، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".

                  رواه مسلم والنسائي وابن ماجه.

                  المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
                  خلاصة حكم المحدث:حديث صحيح.
                  _
                  _____

                  ⏪قال الشيخ محمد بن سعيد رسلان :

                  "..ثُمَّ إِذَا مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ -وَقَد صَلُّوا الْفَجْرَ- تَوَجَّهُوا إِلَى عَرَفَاتٍ فِي الْيَوْمِ التَّاسِعِ.

                  ⏪وَهُوَ يَوْمٌ عَظِيمٌ فَضْلُهُ كَبِيرٌ أَجْرُ مَنْ صَامَهُ للهِ -جَلَّ وَعَلَا-، حَيْثُ بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ ذَلِكَ كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي (صَحِيحِهِ)، وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَخْبَرَ أَنَّ: «صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً وَسَنَةً بَاقِيَةً»، وَأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى: «يَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنَّ مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ، كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَ سَنَةٍ مَضَتْ وَذُنُوبَ سَنَةٍ بَقِيَتْ».

                  ⏪وَفِي هَذَا الْيَوْمِ كَمَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ وَرَوَتْ ذَلِكَ عَنْهُ عَائِشَةُ-رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي (صَحِيحِهِ)، قَالَ ﷺ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ فِيهِ اللهُ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ»

                  ⏪فَهَذَا هُوَ أَكْبَرُ مَوْسِمٍ يُعْتِقُ اللهُ فِيهِ أَهْلَ الطَّاعَةِ، وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ هُمْ مَذْكُورُونَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَرَكُوا دِيَارَهُمْ وَخَلَّفُوا أَهْلِيهِمْ وَأَحِبَّائِهِمْ وَرَاءَهُمْ وَخَرَجُوا للهِ مُلَبِّينَ، وَتَجَمَّعُوا فِي صَعِيدِ عَرَفَاتٍ يَدْعُونَ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مُخْلِصِينَ.

                  [خطبة أفضل أيام الدنيا، للشيخ محمد بن سعيد رسلان].


                  تعليق


                  • #10


                    كتاب الحج:

                    • عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول:

                    "إن الله عز وجل يباهي ملائكتَه عَشِيَّة عرفةَ بأَهلِ عرفةَ، فيقول: انظُروا إلى عبادي شُعثاً غُبراً"
                    رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الصغير"، وإسناد أحمد لا بأس به.

                    المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
                    خلاصة حكم المحدث: حديث حسن صحيح .


                    ___

                    ⏪وَصِفَةُ الدُّنُوِّ حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهَا عَلَى الْكَيْفِيَّةِ الَّتِي تَلِيقُ بِاللهِ -جَلَّ وَعَلَا-، وَإِنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لَيُعْتِقُ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ مِنْ خَلْقِهِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَحِّدِينَ الْمُسْلِمِينَ الْمُنِيبِينَ الْمُخْبِتِينَ مَا لَا يَقَعُ مِثْلُهُ فِي أَيَّامِ الْعَامِ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ.

                    [أفضل أيام الدنيا، للشيخ محمد بن سعيد رسلان.]

                    ⏪وقال شـيخ الإسلام رحمه الله في تفسير سورة الإخلاص: «فالرب سبحانه إذا وصفه رسوله بأنه يَنْزِل إلى سماء الدنيا كل ليلة، وأنه يدنو عشية عرفة إلى الحجاج، وأنه كلَّم موسى بالوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة، وأنه استوى إلى السماء وهي دخانٌ، فقال لها وللأرض: ائتيا طَوْعاً أو كَرْهاً؛ لم يلزم من ذلك أن تكون هذه الأفعال من جنس ما نشاهده من نزول هذه الأعيان المشهودة، حتى يُقال: ذلك يستلزم تفريغ مكان وشغل آخر».
                    [دقائق التفسير ( ٦/٤٢٤)]

                    ​​​​​

                    تعليق


                    • #11


                      كتاب الحج:

                      • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
                      "إنَّ الله يباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السماءِ، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاؤني شُعثاً غبراً".

                      رواه أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال: "صحيح على شرطهما".

                      المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
                      خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.

                      ____


                      ⏪فضل صيام يوم عرفة
                      السؤال: ما هي فضيلة من صام يوم عرفة؟
                      الجواب: من صام يوم عرفة له أجر عظيم، ثبت عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبلها والسنة التي بعدها، يعني بشرط اجتناب الكبائر كما بينه الأحاديث الأخرى.

                      [من موقع الشيخ بن باز رحمه الله].

                      ⏪فضل الدعاء في عرفة
                      السؤال : هل إجابة الدعاء وفضل الدعاء في يوم عرفة - يا شيخ صالح، خاص للحجاج أم أنه يعم الغير؟

                      الجواب: الدعاء يوم عرفة عام للحجاج وغيرهم لكن الحجاج على وجه أخص لأنهم في مكان فاضل وهم متلبسون بالإحرام وواقفون بعرفة فهم يعني يتأكد الدعاء في حقهم والفضل في حقهم أكثر من غير الحجاج وأما بقية الناس الذين لم يحجوا فإنهم يشرع لهم الدعاء والاجتهاد بالدعاء في هذا اليوم ليشاركوا إخوانهم الحجاج في هذا الفضل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، فالدعاء مشروع في يوم عرفة للحاج ولغيره لكنه في حق الحاج آكد وأفضل لما هو متلبس به من المناسك ولما هو فيه من المكان العظيم الفاضل وأما الزمان وفضل الزمان فيشترك فيه الحجاج وغير الحجاج وأما المكان فيختص به الحجاج وهو الوقوف بعرفة.

                      [موقع الشيخ صالح الفوزان حفظه الله]


                      ⏪سُئل الشيخ بن باز رحمه الله :
                      أفضل الأيام عند الله يوم النَّحْر أم يوم عرفة؟

                      ⏪أفضل الأيام يوم النَّحْر ثم يوم عرفة.
                      س: ويوم الجمعة؟
                      الشيخ: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع.
                      [ من موقع الشبخ بن باز رحمه الله]



                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                      يعمل...
                      X