إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة حول الخلافات التي تقع بين الإخوة للشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] نصيحة حول الخلافات التي تقع بين الإخوة للشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله



    [نصيحة حول الخلافات التي تقع بين الإخوة.]
    لفضيلة الشيخ:
    أبي عبد الله لزهر سنيقرة
    حفظه الله تعالى

    مفرغ من صوتية ساعة إجابة للأسئلة الواردة -اللقاء 128
    والذي كان ليلة الجمعة 22 ذي القعدة 1442 الموافق لـ 02 يوليو 2021
    ــ . ــ



    السؤال:
    أحسن الله إليكم نود منكم نصيحة للإخوة السلفيين فيما يحصل بينهم من خلافات بحيث يحذر بعضهم من بعض دون مواجهة بين الطرفين ولا مجالس صلح، ولا نصح حتى صار البعض يسجل مكالمات لإخوانه ويهددهم بها بل لعله يوشي بإخوانه لبعض طلبة العلم والمشايخ قصد إسقاطه وإخراج تحذير الشيخ فيه، فما نصيحتكم لبعض طلبة العلم الذين يأخذون كلام من يوشى إليهم بأخطاء إخوانهم دون تثبت منه ولا سماع للطرفين، وجزاكم الله خيرا.


    الجواب:
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ[آل عمران:102]
    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[النساء:1]
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70 – 71]
    أما بعد،
    فإن أحسن الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشرّ الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
    أحمد الله تبارك وتعالى الذي بفضله ومنه تتم الصالحات أن يسر هذا اللقاء وهو لقاء متجدد عبر هذه الإذاعة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن تكون سببا في الخير، في نشر الخير والدعوة إليه أن تكون منبرا من منابر هذه الدعوة المباركة التي أكرمنا الله تبارك وتعالى بها، ووفقنا أن نكون من أهلها والدعاة إلى الله جل وعلا فيها على نهج السابقين من سلفنا تحقيقا لأصولهم التي ساروا عليها وعملا بهديهم الذي أخذوه غضا طريا عن رسول الله ﷺ، سندا عاليا، رضي الله عن أصحاب النبي الكريم، ورحم الله من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم بعد هذا نشرع مع أول سؤال من أسئلة هذا اللقاء وهو سؤال متعلق هو في الحقيقة طلب نصيحة، والنصح في ديننا أصل من الأصول، لهذا قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة، هذا الدين مبناه على النصح بالمعنى الشرعي، النصح لله جل وعلا ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، هذا دين ندين الله جل وعلا به، منهجنا قائم عليه ولله الحمد والمنة، ولهذا ينبغي على كل من شرفه الله جل وعلا ووفقه لهذا المنهج أن يسعى أولا لمعرفته من خلال معرفة أصوله، ثم السير على وفق هذه الأصول ليضمن لنفسه الوصول كما قال بعض علمائنا، القضية ليست مجرد ادعاء أو انتساب، انتساب لفظي أو اسمي، وصاحبه مخالف لأصول هذه النسبة التي يدعيها، هذا يكون كاذبا مخادعا، إما بحسن نية أو بسوء نية، يكون بحسن نية إذا كان جاهلا ويسعى في أول ما يجب أن يسعى فيه وهو أن يتعلم ما له وما عليه، أن يعرف هذا المنهج على أصوله الصافية النقية التي تركها لنا سلفنا، والتي أخذت من نصوص الكتاب والسنة وما كان عليه نبي هذه الأمة، وهذه في الحقيقة من أعظم نعم الله علينا أن جمعنا على منهج قويم من مستلزمات هذا المنهج أولا العلم، العلم الذي يبدأ أول ما يبدأ به المتعلم أن يتعلم عقيدته يتعلم التوحيد حتى يحقق الواجب الأول الذي أوجبه الله جل وعلا على كل مكلف والغاية التي من أجلها خلقنا الله تبارك وتعالى، ألا وهي تحقيق عبادته، أن يتعلم ما يجب عليه وما يجب عليه هي تلك الحقوق التي تعبدنا الله جل وعلا بها، بدءا بحقه تبارك وتعالى، ثم حق نبيه عليه الصلاة والسلام، ثم حق الصحابة الكرام، ثم حق العلماء، وولاة الأمر ثم حق الوالدين وهكذا في هذا الباب، ألا وهو باب الحقوق الشرعية، والذي منه حق المسلم على أخيه المسلم، وإذا قلنا حق المسلم على أخيه المسلم نقصد المسلم الذي يسير على وفق هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، المسلم المعظم لسنته، والسائر على نهجها، لا المسلم بالمعنى العام، أو المعنى الشمولي، هذا لصاحبه حق ولكن ليس كحق من اجتمع معك على منهج واحد وطريقة واحدة يدين الله جل وعلا بهذا ويدعو إليه، هذا هو الذي قصده النبي عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وأرضاه، حديث السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، اجتمعا على وفق ما تمليه هذه الحبة، وتفرقا عليه، ولهذا من أدلة صدق هذه المحبة، أو هذا الاجتماع على هذه المحبة ما قاله الإمام الثوري عليه رحمة الله، حيث قال تعليقا على عند هذا الحديث: «فإذا أحدث أخوه أمرا ثم لم يفارقه عليه ما كانت محبته له في الله» أي ابتداء، ما كانت لله كانت لأجل توافق، كانت لأجل قرابة، كانت لأمور أخرى غير هذا الأمر، لأنه لو كان هذا لأجل الله جل وعلا لفارقه بمثل ما اجتمع معه ووافقه، ما اجتمع معه إلا لما وافقه على معتقده وعلى منهجه، فلما خالف في أصل من الأصول وانحرف لأجل ذلك وجب عليه أن يفارقه، وإلا لم يكن هذا لله تبارك وتعالى، هذا فهم السلف، وهذا ما كان عليه السلف في مثل هذه المسائل، حتى لا أطيل في هذا الجواب، وفي هذه النصيحة التي أشكر السائل عليها، لأنه يحب الخير لدعوته ومنهجه وإخوانه، وسؤاله يدل على هذا وإن كنا لا نعرفه إلا أن هذا الإشفاق وهذا السعي منه في الخير دليل على هذا الأمر لأن السلفي الحق الصادق في سلفيته هو الذي تكون لديه الغيرة، الغيرة على منهجه الغيرة على مشايخه وعلمائه، الغيرة على إخوانه، يسعى دائما وأبدا في صلاحهم وإصلاحهم، وحب الخير لهم، نحن دائما وأبدا نسمع من خلال ما نسمعه من مواعظ مشايخنا أو في محاضراتهم وكلماتهم، وهذا منهم سيرا على سنة نبيهم عليه الصلاة والسلام حيث كان يفتتح دروسه وخطبه بما يعرف عندنا في السنة بخطبة الحاجة، والتي تضمنت مما كان يقوله ويكرره النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الخطبة المباركة، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70 – 71]، والله إنها لآية عظيمة لمن تدبرها ووقف عند عظيم معانيها ربنا يخاطب فيها أهل الإيمان أن يتقوا الله جل وعلا، وأن يقولوا إذا أرادوا القول، القول السديد، القول الموافق للحق، ولكن إذا فيه ولا غش ولا تدليس ولا تلبيس على الناس، القول الصادق الذي هو حق أو من الحق، لأن هذا القول السديد بعد تقوى الله جل وعلا وتحقيق الإيمان الصادق هو الذي يعطي تلك النتائج الطيبة المباركة، يصلح لكم أعمالكم، ربكم تبارك وتعالى يجازيكم على هذا خير الجزاء، لأن الهداية التي هداية التوفيق من الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له، فمن صدق الله عز وجل في سيره وفي منهجه، وفي تعامله، سواء كان تعامله مع الله تبارك وتعالى أو تعامله مع إخوانه على اختلاف مراتبهم ودرجاهم، تعامله مع علمائه ومعلميه ومشايخه، تعامله مع إخوانه الذين هم أهل السبق وأهل فضل وخير، عرفوا بهذا ويعرفهم بهذا القاصي والداني، معاملته لإخوانه الذين هم معه، معه في سيره وفي دربه، معه في منهجه يدينون بما يدين به، ينبغي أن يكون صادقا مع هؤلاء جميعا بعد صدقه مع الله جل وعلا، وتقربه إليه تبارك وتعالى بالصدق في كل شيء، الصدق مهم يا إخوان، الصدق هو أخص خصائص وأهم صفات الأنبياء الكرام الذين صفاتهم كلها كريمة، لابد أن نجاهد أنفسنا في هذا الباب ونجتنب ضده بكل أنواعه، تعلمنا أن سوء الظن نوع من أنواع الكذب، نترك سوء الظن، تعلمنا أن الغش نوع من أنواع الكذب، تعلمنا أن التعدي على الإخوان في مجالسهم نوع من أنواعه، الواجب علينا أن نترك هذا كله تقربا إلى الله جل وعلا، وجمعا للأسباب التي تحافظ لنا اجتماعنا وجماعتنا، لو تأملنا في سنة نبينا عليه الصلاة والسلام، وراقبنا الله عز وجل في أعمالنا كلها، لاستوقفنا حديث أم كلثوم - رضي الله عنها - الذي صححه الإمام البخاري في الأدب المفرد من قوله ﷺ: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا» قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس من الكذب إلا في ثلاث، الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها، هذه الأمور لما كانت تحقق من الخير ما تحقق حتى وإن كان الأصل فيها أنها كبيرة من كبائر الذنوب، إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد من خلال هذا الحديث أن يحث الناس على إصلاح ذات البين، والسعي الدائم على المحافظة على هذا الأصل، أن يبق الذي بين الناس، بين بعضهم بعضا صالحا خيرا، وصلاحه لا يكون إلا بالموافقة لما أراده الله جل وعلا منا، الله تبارك وتعالى أراد منا أن نبقى مجتمعين وأن نحافظ على اجتماعنا وهذا من قيامنا بأمر ربنا تبارك وتعالى، وحفاظنا على نعمه العظيمة الجليلة، قال الله تبارك وتعالى :﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[آل عمران:103]، ولهذا نصيحتي لإخواني كافة أن يحققوا حقيقة سلفيتهم، أن يصدقوا هذا الانتماء بالعمل، بالعمل الصالح الصادق، يدل على صدق نياتهم، لا يدل على سوئها وعلى خبثها، ألم يقل نبينا عليه الصلاة والسلام بعد أن أنعم الله جل وعلا عليه، بالفتح والتمكين بعد أن أنزل عليه اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا، قال لأصحابه إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم، لكن رضي بالتحريش بينكم، رضي الشيطان هذا التحريش، يعني هذا السعي من إرضاء عدو الله عز وجل، وليس من إرضاء الرحمن تبارك وتعالى، لأن إرضاء الله جل وعلا ليس هذا سبيله ولا طريقه، نحن نصدع بالحق، نفضح الباطل وأهله على الطريقة المرضية، وأن نسير في هذا وراء علمائنا وأئمتنا الذين نعرف قدرهم ومنزلتهم ونجلهم بما يستحقونه من غير غلو ولا جفاء، العالم إذا ما أخذت بقوله فيما أداه إليه اجتهاده لا يكون هذا تنقيصا من قدره أو ردا عليه كما يظنه بعض الجهلة، وإن نسبوا أنفسهم للعلم وأهله، هذا لم يقل به أحد، يا عباد الله لم يقل به أحد من أئمتنا لا من المتقدمين ولا من المتأخرين، بل الذي أخذناه وحفظناه عن كبارهم وجلتهم من مثل الإمام مالك عليه رحمة الله، كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر مشيرا إلى قبر النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، هذا المعصوم وما عداه غير معصوم، والمعصوم من عصم الله كما قال رسول الله ﷺ، وهذا أصل من الأصول لا يجوز لنا أن نخالفه لأن مخالفته إنحراف وتؤدي للإنحراف، وكل هذه المسائل، كل هذه المسائل تؤدي إلى هذه النتيجة، نحن أمرنا بإجلال ومعرفة قدرأهل الفضل فينا ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا ولم يعرف لعالمنا قدره، ليس منا، تبرأ منه النبي عليه الصلاة والسلام، ونحن برآء من كل ما تبرأ منه حبيبنا عليه الصلاة والسلام لا نوافقه أبدا، ولو ضربت أعناقنا، نتقرب إلى الله جل وعلا بهذا، وهذا الذي عليه علماؤنا جميعا، ونحن نبرئ علماءنا من سوء ما يعتقده بعضهم فيهم، لأن الغلو حاصل، كما أن الجفاء حاصل، وندين الله جل وعلا بإبطال باطل أهل الجفاء من الطاعنين في علمائنا، ونحاربهم ونرد عليهم والله لا نسكت عليهم أبدا، وفي مقابل هذا لا نرضى كذلك بأن يؤدي الحب وإحسان الظن ببعض إخواننا وأبنائنا إلى الوقوع في تقديس أئمتنا، أنكرنا هذا فيما سبق، وننكره دائما وأبدا، من يعتقد أن بعض العلماء لسان حاله أنه لا يخطئ، بل حتى بأقوالهم قالوا هذا، قالوا هذا إلى عهد قريب، قالوا هذا في الشيخ ربيع وهو بريء من غلوهم وفسادهم وشرهم، فلا نرض بهذا في حق أي واحد من علمائنا، وننصح إخواننا بأننا نعتقد جزما أن غالبهم إنما أراد الخير، إلا أنه مع الأسف كم من مريد للخير لا يدركه، يخالف في بعض جزئياته فينحرف نسأل الله العفو والعافية، ولهذا ننصح إخواننا بنصيحة شيخنا لما أمر بالكف عن مثل هذا، والتتبع، يتصل ويسجل مكرا وخديعة ثم يؤدي.. ماذا يريد هؤلاء؟! يريدون إرضاء الناس؟! أين إرضاء الله من إرضاء الناس؟ ألسنا نسعى لإرضاء ربنا تبارك وتعالى، وإرضاء الله جل وعلا لا يكون إلا بالسير على شرعه ونهجه، وسبق أن ذكرت مرة فائدة ذكرها شيخنا الشيخ العثيمين رحمة الله جل وعلا عليه، في شرحه لرياض الصالحين عند حديث المجالس بالأمانة وأشار إلى مسألة التسجيل من غير علم ولا استئذان وأنها تدخل في هذا الباب، وهذا من عظيم فهم علمائنا وأئمتنا، ونحن ندين الله عز وجل بهذا، ولا يتحجج بعضهم بالمصلحة ما المصلحة، أي مصلحة؟ ومن يقدر المصلحة؟ هل يقدر المصلحة من لا يحسن حتى أن يفصح عما يريد بلغة صحيحة سليمة؟! ولا يفرق بين السنة والبدعة وبين الحق والباطل، هذا الذي يقدر المصالح ويقع في المخالفات، ويفتح باب الشر والفتنة بين إخوانه نسأل الله جل وعلا العفو والعافية، هذه على كل حال نصيحة موجزة مختصرة سأل الله جل وعلا أن ينفعني أولا بها وأن ينفع إخواني جميعا، وأن يوفقنا وإياهم لما يحبه الله جل وعلا ويرضاه.
    وليعلم الجميع أننا وسائر إخواننا والله وبالله وتالله لحبنا وإجلالنا لعلمائنا من أهل السنة والجماعة جميعا بل أزيد وأقول خاصة عالم بلدنا وشيخنا وتاج رؤوسنا جميعا شيخنا الشيخ فركوس هذا دين ندين الله عز وجل به، ونتقرب بحبهم ومعرفة قدرهم إلى ربنا تبارك وتعالى، كما أننا نتقرب إليه بشهادة الحق لسائر إخوانه.
    أنا حزنت والله حزن شديد لما بلغني أن بعضهم هداهم الله وأصلحهم يتهمون أخي الشيخ عبد المجيد بأنه ممن يطعن في شيخه الشيخ فركوس في مجالسه الخاصة، والله ما استطعت حتى أن أتلفظ بها، فقلت يا سبحان الله، أما عن نفسي قلت والله ما عرفت أحدا من إخواني من طلبة العلم ومن المشايخ يجل شيخنا الشيخ فركوس ويعرف له قدره ويحبه الحب العظيم كأخي الشيخ عبد المجيد، هذه أقول شهادة وليس شيئا أتزلف به لزيد أم عمر والله التزلف ليس من ديني أبدا، ولكن شهادة حق، وجب علي أن أبينها لإخواني، حتى يتقي الله جل وعلا ويتوب إليه من أغواه أو أغراه سواء من شياطين الإنس والجن، أن يروج عن بعض مشايخه مثل هذا الكذب الأصلع، نسأل الله تبارك وتعالى العفو والعافية، وفي الختام أنصح أبنائي وإخواني أن يتقوا الله جل وعلا في أنفسهم، وأن يتقوا الله جل وعلا في إخوانهم خاصة ممن لهم فضل عليهم، هؤلاء لهم فضل على سلفيي هذا البلد جميعا وعلى رأسهم شيخنا الهمام حفظه الله جل وعلا وبارك في علمه وأنفاسه، شيخنا الشيخ فركوس وإخوانه الصادقين الناصحين من أمثال أخي الشيخ عبد المجيد أو غيره الشيخ نجيب، والشيخ حسان والشيخ سمير، وغيرهم ممن لم أذكرهم لأنني ما ذكرت هؤلاء على سبيل الحصر ولكن عل سبيل التمثيل حتى لا أقول ما لم أفكر في قوله، وهذه عادة بعض المشاغبين السيئين أصلحهم الله تبارك وتعالى، هؤلاء إخواننا جميعا ونحبهم ونجلهم وندعو لهم في ظهر الغيب، والله أذكر بعض إخواني أدعو لهم في ظهر الغيب على عظيم جهودهم وبلائهم في هذه الدعوة المباركة وفي نشر العلم الطيب من مثل أخي الشيخ سالم ومن مثل إخواننا في أم البواقي وفي الجنوب، وبعضهم والله ربما لا يسمع به إلا القليل وله جهود تذكر فتشكركأخي الشيخ عبد الوهاب في مدينة عين صالح أسأل الله جل وعلا أن يبارك في جهده وجهوده وأن يجعل أعماله خالصة لوجهه الكريم، وأكثر من هذا في أقصى جنوبنا في تمنراست في تيزاواتين عندنا من إخواننا وأبنائنا قائمين على هذه الدعوة والناشرين للعلم النافع في مدينة تمنراست أخونا الشيخ محمد التمنراستي والشيخ محمد العاصمي اجتمعوا كلهم على الخير، هذا والله ذكرته حتى يعلم الجاهل قدر هؤلاء الذين يعملون ولا يتكلمون، سمعت عن هؤلاء مثل هذه الأمور، سمع أحدكم مقالة سيئة عن مثل الأخ عبد الوهاب حفظه الله، وعن مثل أخي محمد طالبي في وادي سوف، أو غيره من إخوانه هناك، أبو الحارث ومن معه من مدينة قمار وغيرها من هذه المدن، وإخوة لنا في الشرق والغرب ينشرون العلم، ويجتهدون مع إخوانهم وينفعونهم، فأسأل الله عز وجل أن يأخذ بأيدينا جميعا إلى طاعته وأن يوفقنا لمرضاته، وأن يصلح شأننا كله.
    رابط الملف الصوتي: https://bit.ly/3jzbB9H
    التعديل الأخير تم بواسطة إذاعة الإبانة السلفية; الساعة 2021-07-02, 06:22 PM.

  • #2
    أحسن الله إليكم وبارك فيكم شيخنا الكريم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم شيخنا وجزاك الله عنا خيرا

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيراً و بارك الله في شيخنا الفاضل

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
        يعمل...
        X