1. إطلاق لفظة العطلة لا يستقيم في ديننا، لأننا لا نعتقد عطلة عن الأعمال الجادة النافعة، إنما هي استراحة مما تعودنا عليه من هذه المشاغل، فالمؤمن لا يعرف عطلة دون الموت في العلم النافع والعمل الصالح "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، واليقن هو الموت.
2. الواجب أن تكون هذه الأوقات (الإجازات) بما يناسب تحقيق هذا الأمر، أن تكون ترويحا نافعا مثمرا، وهذا من خلال حسن تنظيم أوقاتنا، حتى لا تكون حياتنا عبثا "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا".
3. نعمة الفراغ من النعم الواجب علينا شكرها، وشكرها بتحقيق العبادة لله عز وجل فيها، "نعمتان مغبون فيما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، والفراغ كونه نعمة لأنه يتيح لنا العمل الذي نثاب عليه، فنستغله في علم نافع يعود علينا بالخير أو عمل صالح نجد ثماره يوم القيامة.
4. على شبابنا جميعا أن يقسّموا هذه الأوقات، أن يجعلوا وقتا للحفظ ووقتا للمراجعة ووقتا للقراءة والمطالعة ووقتا لمتابعة الدروس العلمية والبرامج النافعة ووقت للاستجمام والراحة.
5. علينا أن نختار لهذا العمل من يعيننا من الأخيار، وذلك بمصاحبة الطيبين، والإعراض عن السفلة الغافلين البطالين، فهؤلاء لا تنفعنا مصاحبتهم حتى في مثل هذه الأوقات.
بعض الناس يظن أنه من العادي أن يلعب مع السفلة من الناس، الذين لا يتورعون في كلام ولا فعال، يتلفظون بما يسخط الله، من أجل اللعب يشارك الجهّال الذين يسبون دين الله وهم يلعبون، أليس هذا من الضلال المبين!
6. مما ينبغي أن نجتهد فيه في هذه العطل أننا نتفرغ لأطفالنا في تحفيظهم كتاب الله.
7. أفضل طريقة في أي عمل هي طرقة النبي عليه الصلاة و السلام، وطريقة التعليم أن نجتهد على تصحيح قراءة الأولاد، وذلك بالاجتهاد في تعليمهم مخارج الحروف، وبعد ذلك نلقنهم القرآن، لأن الحفظ لمثل هؤلاء لا أنفع لهم من طريقة التلقين، أن نقرأ عليه ويعيد ما قرأته عليه مرة، مرتين، ثلاث، عشر.. حتى يحفظها، وبعد ذلك يعيد مراجعتها حتى يرسخ الحفظ.
8. المداومة وعدم الانقطاع.