الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد:
ففي هذه الأيام توجه سهام مسمومة، واتهامات مسعورة، وأقوال مذمومة من أولئك المرجفين الحاقدين الحاسدين إلى شيخنا الهمام وعلامة الزمان أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله وسدد على درب الحق خطاه وجعله مباركا أينما كان (آمين)-.
فقد اتهموه زورا وبهتانا بأنه جانب الطريق المستقيم، وحاد عن المنهج السليم؛ بغلوه تارة وبتفريطه تارة أخرى!
فهو مرة يطعن في العلماء، ومرة يقول بمنهج التكفير، ومرة أنّه فرق السلفيين، ومرة أنّه يمدح ويثني على أهل البدع المخالفين...!
إلى غير ذلك من الافتراءات والأكاذيب والبهتان العظيم.
كل هذا من أجل الإطاحة من قدره والتقليل من شأنه، وصد الناس عن دعوته والانتفاع بعلمه، والرجوع إليه عند ملمات الأمور.
هذا ما يفعله الصعافقة وأتباعهم ومن كان على شاكلتهم.
لقد كانوا من قبل يلقبونه بريحانة الجزائر، وعلامة المغرب العربي الكبير، وها هم اليوم أصبحوا يقولون الدكتور فركوس! ومرة يقولون فركوس! ومرة (هذاك) فركوس!
فما جريمة الشيخ وما ذنبه إلاّ أنه صدع بالحق، ونصح به، وكشف باطلهم وبين عورهم، فأزبدوا وأرغدوا وتطاولوا، وأتوا بالعجب العجاب، والله المستعان!
وهذا لا يُستغرب منهم، ولكن الذي يُؤسف إليه ويحز في النفس أسًا وكمدًا ما نسمعه من بعض إخواننا الذين يزعمون أنّهم معنا وأنصارًا لشيخنا يلمزون الجهبذ ويطعنون فيه سرا، وخفاء في مسائل عدة.
أقولها بصراحة لا تزلفا ولا تملقا، وإنّما هي كلمة حق أتقرب بها إلى الله -جل وعلا- رغم أنوف الحاقدين، أنَّ فضل شيخنا على الدعوة عظيم، وجهوده تذكر فتشكر؛ فهو الذي سخر نفسه ووقته وماله في نصرة الحق و أهله، ودفاعا عن منهج أهل السنة والجماعة والرد على أهل الباطل، يشهد على هذا كتبُه ومؤلفاتُه وفتاويه التي شرّقت وغرّبت وملأت الآفاق، فجهوده لا يمكن إخفاؤها ولا طمسها.
شهد له أهل العلم بأصالة الهدف، وصحة النقد، وتأصيل المسائل، وأنه جار على غرار أهل العلم وأئمة الهدى، و أثنوا عليه الثناء العطر، وشهدوا له بالدراية وصحة المعتقدة وسلامة المنهج.