إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة للنساء الجريئات في وسائل التواصل الاجتماعي وأزواجهن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] نصيحة للنساء الجريئات في وسائل التواصل الاجتماعي وأزواجهن


    جواب سديد من شيخنا أزهر حفظه الله في مسألة مهمة وخطيرة أنصح إخواني بسماعها والإفادة منها.

    السؤال :
    شيخنا الحبيب ماهي نصيحتكم لبعض الأخوات الجريئات اللاتي تظهر جُرأتهن من خلال الكتابة في مواقع التواصل بالرّد والتعليق و الدخول في مناقشات مع المخالفين، وقد ظهرت جرأتهن حتى أزواجهن، في التدخل في شؤون الزوج والمواجهة مع أفراد العائلة في حال وقوع النزاع .
    وماهي نصيحتكم للزوجة وللزوج كذلك الذي استسلم لطلباتها ورغباتها .
    وجزاكم الله خيرا
    الشيخ :
    ومع أول سؤال من أسئلة هذا اللقاء طلب فيه صاحبه نصيحة لبعض الأخوات أصلحهن الله جل وعلا مِن مَن ظهرت جُرأتهن من خلال كتاباتهن وتواصلهن، سواء مع المخالفين أو الموافقين رجالا كانوا أو نساءً، فالأمر يشتد إذا كان هذا الأمر مع الرجال، لأنّه باب من أبواب الفتنة عظيم .
    والأصل في المرأة المؤمنة العفيفة.. الأصل فيها حياؤها الذي هو في حقيقة الأمر مَضرِب المثل، يُضرب المثل بالمرأة التي .. المرأة المسلمة التي لم تتغير فطرتها، ولم تتبدل أخلاقها، محافظة على ماكانت عليه السلفيات من الصحابيات الكريمات، وأن تربّت في مجالس هاته الصالحات، نضرب المثل لأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كما وصفه أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، "أنّه كان أشدّ حياءً من العذراء في خدرها"، نبّيّنا عليه الصلاة والسلام سيد الناس في الفضائل كلّها والمكارم جميعها، ومما عُرف به نبيّنا أنّه حيّي، والحياء صفة من أكرم الصفات،وخصلة من أحبّ الخصال إلى الله، كيف لا وقد وصفها النّبيّ عليه الصلاة والسلام، أنّها خلق الإسلام ، "لِكُلِّ أُمَّةٍ خُلُق وَ خُلُقُ الإِسْلَامِ الحَيَاء" ، وهي صفة اتّصف بها ربّنا جلّ وعلا، كما وصفه سيد العارفين به النّبيّ الكريم عليه الصلاة والسلام في قوله:" إنّ حَيِيٌّ يُحِبُّ الحَيَاء"
    إنّ الله حَيِيّ، وهذه الصفة يتّصف بها ربّنا جلّ وعلا وتليق بجلاله وعظمته، ليس كمثله شيء وهو السميع العليم، لا نخوض كيف هو حياء الله عزّ وجل، والنّبيّ صلى الله عليه وسلم كذلك من أخصّ صفاته الحياء، والمرأة المسلمة من أخصّ صفاتها كذلك أنّها حَيِيَّة،
    والحيِيَّة يمنعها حياؤها من مثل هذه الجُرأة ولهذا هناك علاقة تلازم بين الجرأة والحياء، المرأة إذا قلّ حياؤها زادت جرأتها، وإذا زاد حياؤها قلّت جُرأتها، حتّى تنعدم هذه الجرأة، وهذه الجرأة لها آثارها، هذه الآثار أنّ جرأتها تمنعها من الخوض فيما ذكر السائل، من المناقشات والردود وأحيانا تستعمل العبارات الغير اللائقة سواءٌ مع أخواتها، أو مع غيرهن، يعني هذه من الأمور التي مع الأسف الشديد عمّت بها البلوة وإن كانت قليلة ولله الحمد والمنّة نسأل الله عزّ وجل أن لا يكثِّر فينا مثل هذه الآفات، والمساوىء التي نبرأ إلى الله جلّ وعلا منها ومن شرّها، فإذا قلّ حياؤها، زادت جرأتها، وهذه الجرأة قد توقعها في المحظور لأنّ هذه العلاقات التي تكون على هذه الوسائل بين الرجال والنساء ليس كونها محرمة من باب سدّ الذرائع لأنّها تُفضي إلى تلك المفاسد، تبدا القضية بمناقشات وبمذاكرات، وبدعوة وتنتهي إلى لقاءات وما إلى ذلك من هذه الأمور الخبيثة نسأل الله عزّ وجل العفو والعافية، ولا تصدر إلى ممّن كانت نفسه على تلك الشاكلة، نفسه سيئة خبيثة، نسأل الله عزّ وجل العفو والعافية، ولهذا نصيحتي لأخواتي ولإخواني جميعا في هذا الباب أن يتّقوا الله عزّ وجل في أنفسهم، أن تتّقي المرأة المسلمة ربّها جلّ وعلا، وأن تحفظ عرضها وأن تحافظ على حيائها، فلا تصدر منها مثل هذه التصرفات.
    علاقتها بأخواتها نعم..والأدب المطلوب نعم.. وبالتواضع ، هذه تتواضع لتلك، حتّى وإن خالفتها، نحن نتأدّب مع المخالف، كما نتأدّب مع الموافق،ولا نعامل المخالف كما يعاملنا هو، بسوء منهجه وفضالة أخلاقه، ولهذا بحت أصواتنا، ونحن ننصح إخواننا وأخواتنا أن لا يعاملوا هؤلاء الأشرار من الصعافقة كما يعاملوننا، أبدا ..نحن نبرأ من هذا المنهج ونبرأ من الله جلّ وعلا من أصحابه، ولا نسير في هذه القضايا بمثل سيرهم،لأنّنا نحمد الله جلّ وعلا أنّنّا ماكنا
    معهم ولا كنا على طريقتهم ولا على منهجهم، هذا المنهج المنحرف، الذي يصّر أصحابه على التأصيل لتمييع دعوتنا ومنهجنا، نسأل الله جلّ وعلا العفو والعافية.
    فالطريقة المثلى في هذا الباب أن تتأسى أخواتنا بالنساء الصالحات من تلك السلفيات المباركات، تتأسى بأمهات المؤمنين، ببنات النّبيّ عليه الصلاة والسلام، بالصحابيات في أدبهن وخلقهن وحيائهن، لا تكون ك .. لا نقول رجل عادي ، كالرجل الذي يكون صليط اللسان، نسأل الله العفو والعافية.
    لا تدخل في هذه المناقشات التي لا تفضي إلى ما يحمد عقباه لها، لا في دينها، ولا في دنياها، أن تكون على هذا المنوال.
    ونصيحتي كذلك كما ذكر السائل للزوج الذي استسلم لذلك، يعني استسلم هذا المقصود به الزوج الذي يُبتلى بمرأة بهذا الخلق، و يستسلم لحالها، ولخلقها، والواجب عليه، أنّه يُقَّوِم ويجتهد لأن يُقَّوِم هذه المرأة بالموعظة، بالحكمة والموعظة الحسنة، ويساعدها لأنّ المرأة تحتاج إلى من يُقَّوِم سلوكها، وهذا يحتاجه الجميع، والرجل يسعى في تقويم زوجته والزوجة كذلك تسعى في تقويم زوجها بالمناصحة دائما وأبدا وبالتذكير بالله تبارك وتعالى، ولا ينبغي..يعني ربما يكون حاله بهذه السلبية مستسلما لهذا المنكر، والواجب علينا إنكاره، المنكر بجميع أنواعه، يجب علينا أن ننكره، فيُنكر على زوجته، ويُقَّوِم حالها، وإذا استدعى الأمر أن يستعمل الشدة استعمالها، يمنعها من هذه الوسائل، وإذا منعها وجب عليها .. وجبت عليها طاعته، لأنّ هذا أمرمن الأمور التي يقال فيه مباح أو يقال فيه مستحب وما إلى ذلك إذا كان يستخدم في ما يرضي الله عزّ وجل، ولكن إذا منع منه أو عنه الزوج، وجب على الزوجة أن تطيعه، ومع الأسف الشديد، رأينا حالات طلاق لأجل أنّ الزوج أمر زوجته بإغلاق صفحتها على الفايسبوك، وأبت ذلك عليه، وقالتلو بصريح العبارة " إمّا صفحتي وإما الفراق بيني وبينك" .هذه لا خير فيها، ولا ينبغي له إبقاءها، وهذا يصدق في أمثالهم حديث النّبيّ عليه الصلاة والسلام ، ثلاث لا يستجاب لدعائهم، ومنهم رجل كانت له أو تحته زوجة سيئة الخلق، ولم يطلقها. فإذا دعى عليها فإنّه لا يستجاب دعاؤه، لأنّه كأنّه هو المتسبب في هذاك الأمر، لأجل أنّه أبقاها عنده.
    نسأل الله جلّ وعلا العفو والعافية.




    تفريغ أم معاوية الأثرية عفا الله عنها .


    رابط المادة :

    https://youtu.be/2jJBCZQsuLQ

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X