إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأيَّامُ الزّاهِيَّةُ الزَّاهِرَةُ ، فِي مَصْرَعِ ( شُيُوخِ الأَنتْرنت) - أَبُو مُعَاذٍ مُرَابِطٌ أُنْمُوذَجًا - (الْحلقَة السّادسة 06 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأيَّامُ الزّاهِيَّةُ الزَّاهِرَةُ ، فِي مَصْرَعِ ( شُيُوخِ الأَنتْرنت) - أَبُو مُعَاذٍ مُرَابِطٌ أُنْمُوذَجًا - (الْحلقَة السّادسة 06 )

    الأيَّامُ الزّاهيَّةُ الزَّاهِرَةُ
    فِي مَطْلَعِ العَلَمِ فَرْكُوسٍ وَالأَعْلاَمِ السَّلَفِيَّة الظَّاهِرَةِ([1])
    وَمَصْرَعِ الأَقْزَامِ الفَالِحِيَّةِ الْمُجَاهِرَةِ([2]).
    ( الْحَلْقَة الْسَّادِسَةُ )
    ( مَصْرَعُ "شُيُوخِ الأَنتْرنت") - أَبُو مُعَاذٍ مُرَابِطٌ أنْمُوذَجًا -
    ﴿ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾،أَيْ : وَ مِثْلُ ذَلِكَ التَّفْصِيـلِ الْبَيِّنِ نُفَصِّـلُ آيَاتِ الْقُرْآنِ ، وَنُلَخِّصُهَا فِي صِفَةِ أَحْوَالِ الْمُجْرِمِينَ([3])، فَإِنْ قِيلَ :لِمَ قَالَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ وَلَمْ يَذْكُــــرْ سَبِيلَ الْمُؤْمِنِينَ ؟قُلْنَا :... الضِّدَّانِ إِذَا كَانَا بِحَيْثُ لَا يَحْصُـلُ بَيْنَهُمَا وَاسِطَةٌ ، فَمَتَى بَانَتْ خَاصِّيَّةُ أَحَدِ الْقِسْمَيْنِ بَانَتْ خَاصِّيَّةُ الْقِسْمِ الْآخَرِ ، وَالْحَقُّ وَالْبَاطِلُ لَا وَاسِطَةَ بَيْنَهُمَا، فَمَتَى اسْتَبَانَتْ طَرِيقَةُ الْمُجْرِمِيـنَ فَقَدِ اسْتَبَانَتْ طَرِيقَةُ الْمُحِقِّينَ([4])، وَفي الآيَةِ أَنَّ تَبْيِينَ سَبِيلِ الْمُجْرِمِينَ غَايَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ غَايَاتِ القُرْآنِ ؛ لأَنَّ فِي خَفَائِهَا ضَـرَرًا عَلَى النَّاسِ فِي دِينِهِم ، وَعُقُولِهُم([5])، وَاللَّبسُ إِنَّمَا يَقَعُ إِذَا ضَعُفَ العِلمُ بِالسَّبِيلَيْنِ أَو أَحَدِهِمَا، كَمَا قَالَ عُمرُ بن الْخَطَّابِ إِنَّمَا تُنْقَضُ عُرَى الإِسْلَامِ عُرَوَةً إِذَا نَشَأَ فِي الإسْلَامِ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْجَاهِلِيَّةَ([6]).
    وَدُعَاةُ أَهْلِ الْبِدَعِ شَرٌّ مِنَ اللُّصُوصِ ، وَقُطَّاعِ الطُّرُقِ الْمُجْرِمِينَ([7])، وَالْحَدَّادِيَّةُ - كَـمَا قَال الشَّيخُ الرَّبيعُ - شَـرُّ أَهْلِ البِدَعِ ، وَأَجْـهَلِهِم([8])، وَفَالِحٌ الْحَرْبِيُّ آذَى أَهلَ السنَّةِ أَشَدَّ مِن إيذَاءِ الْحَــــدَّادِ بِمرَاحلَ([9]وَهَؤُلَاءِ الصَّعَافِقَةُ - كَـمَا قَال الشَّيْخُ محمّد ين هَادِي- قُطَّاعُ الطُّرُقِ ، الَّذِينَ يَقطَعُونَ الطَّريقَ عَلَى طَلَبَةِ العِلمِ، فَيَصُدُّونَهُم عَنِ الأَشْيَاخِ الكِبارِ مَعَ تَوَاجُدِهم، وَيُرَغِّبُونَهُم فِي الصِّغَارِ الَّذِينَ أَحَدُهم كَالفَرُّوجِ يَغْرِقُ فِي فنْجَانٍ ، صَوتُهُ كَصَـوْتِ الفَرُّوجِ لَا يَسمَعُهُ إِلَّا هُوَ ، وَشَبَّهُوهُم بِالعُلَمَاءِ وَلَبَّسُوا عَلَى كثِيرٍ مِنَ النَّاسِ ، وَصَوَّرُوهُم لَهُم بِأَنَّهُم مَشَايِخُ ، وَهُم فِي الْحَقِيقَةِ لَيسُوا كَذِلِكَ ، بَلْ هُم طُلَّابُ عِلمٍ مُبتَدِئُونَ "اهـ([10]).
    وَمِنْ أَوْسَــــعِ سُبُلِ الْحدَّادِيَّةِ والصَّعافقَةِ فِي عَصْـرِنَا :«الإنْتَرنَت»؛ حَيْثُ "أَضْحَتْ الشَّبَكَةُ العَالَمِيَّةُ لِلاتِّصَــــالاَتِ سُوقًا نَافِقَةً لِلجَهَلَةِ وَالْمُتَعَالِمِينَ .... قَدْ نَطَقَ فِيـهَا «الرُّوَيْبِضَةُ » مِنْ خِلاَلِ صفَـحَاتِ النَّت ، وَمَوَاقِعِ التَّوَاصِلِ([11])، وَأَصْـحَابُ شَبَكَةِ "الأثري" الْحَدَّادِيَّةِ يُعْتَبَرُونَ اليَومَ مِنْ شِرَارِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ ، وَأَشَدِّهم كَذبًا ، وَفُجُورًا ، وَطَعنًا في عُلَمَاءِ السنَّةِ([12])، فَهِيَ الْمُعَادِيَّة لَهم ، وَالْمُحَرِّشـةُ بَينَهُم ، وَالسَّاعِيَّةُ فِي تَفْرِيقِهِم ، وَتَمزِيقِهِم ، وَتشْتِيتِ شَـمْلِهِم([13])، فَهُم - بِقِيَادَةِ فَالِحٍ وَعَبْدِ اللَّطِيفِ بَاشــــمِيل - حِرْبَةٌ مَسْمَومَــــةٌ بِأَيدِي أَهْلِ البِدَعِ([14])، وَكـم رُوَيْبِضَةٍ خَرَجَ منْ ضِئْضِئِهم في سَاحَـةِ «الأنتَرنَت» !، وَقَدْ عُرِفُوا في يَومِنَا هَذَا بِـ «شُيُوخِ الأنتَرنَت » .
    قَال العَلاَّمَةُ محمَّد هَادِي:" سَأَضْرِبُ لَكُم مِثَالاً بِمَا هُوَ وَاقِعٌ بَينَنَا نَحْنُ اليَوم ، وَكَانَ قَديمًا أَيْضًا وَاقِعٌ بَيْنَ مَنْ تَقَدَّمَ، لَكِنَّهُ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَظْهَرُ؛ لِوُجُودِ الوَسَائِلِ وَالأَسبَابِ أكثَر، وَكُلَّمَا كَانَتْ الوَسَائِلُ وَالأَسْبَابُ أكثَرُ كَانَ هَذَا البَابُ أَظْهَرُ... تَرَوْنَ أَسْمَاءَ بَعْضِ النَّاسِ مِنَ الْمُتَعَالِمِينَ فَتَظُنُّونَهُم عُلَمَاءَ ...وَإِنَّمَا هُم جَمَاعَةُ «اِعْرِفُوني»، كَمَا جَاءَ عَنْ عَلِّي وَعَنِ ابنِ مَسْعُودٍ وَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ... تَرَوْنَ بَعضَ النَّاسِ يَذْهَبُ إِلَى الْمَسَائِلِ الْخِلاَفِيَّةِ ، فَيَأُخذُ كَمْ مَسْألةً ؟، مَسْألةٌ ، مَسْأَلتَانِ ... قُل مَا شِئتَ ، يَبْحَثُهَا، وَيَجمَعُ فِيهَا كَلَامَ أَهْلِ العِلمِ وَالأَدِلَّةِ ، وَالْمُنَاقَشَةَ ، وَالتَّرْجِيحَ ... ويُحْكِمُهَا ، وَيُتقِنُها ، كُلَمَا جَــــاءِ في مَجْلِسٍ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ ، أَو إن تَكَلَّمَ مَنْ تَكَلَّمَ مِنْ أَهْلِ العِلمِ وَالفَضْــلِ عَلَى مُسْتَوَى أَفْــهَامِ وَعُقُولِ الْحَاضِـرِينَ تَدَخَّلَ صَاحِبُنَا بِبَعْضِ هَذِهِ الْمَسَائِل يَسْتَعْرِضُ عَضَلاَتِهِ، وَمَا عَلِمَ الْجَهُولُ بِأَنَّ الشَّيخَ وَالعَالِمَ يُرَاعِي الْحَـالَ ، وَمَنْ حَضَرَ ، وَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُـخَجِّلَهُ لأَعْطَاهُ سُــؤَالاً يُسَكِّتَه ، فَتَجِدُ مِثْلَ هَؤُلَاءِ يُفْنُونَ أَوقَاتَهُم فِي مِثْلِ هَذَا ، فَإِذَا مَا بَاحَثْتَهُم فِي أَبْوَابِ العِلمِ وَجَـدَتهُم صِــفْرًا ، ضَيَّعُوا أَوقَاتَهم بِهَذِهِ الطَّريِقَةِ ؛ لِيَشْتَهِرَ هَذَا، وَيُقَالُ طَالِبُ عِلمٍ قَوِيٌّ مُتَمَكِّنٌ ، وَمَا عَلِمَ مَنْ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ أَنَّهُ إِنًّمَا فِي الْحَقِيقَةِ «اِسْتَسْمَنَ ذَا وَرَمٍ»([15])، فَهُوَ مُنْتَفِخٌ عَلَى غَيْرِ لَحْمِ وَشَحْمٍ، وَإِنَّمَا منْتَفِخٌ عَلَى خُرَّاجٍ يُوشِكُ أَنْ يَنْفَجِرَ، فَيضْمُرَ، فَهُؤُلاَءِ هم جَمَاعَةُ «اعْرِفُوني»، إذَا نَاقَشَتُهم فِي العِلمِ وَأَبوَابِهِ مُتَسَلْسِلًا لَا تَجِدُ عِنْدَهُم شَيَئًا ، فَهَؤلَاءِ دَاءُ الرِّيَاسَــــةِ ، وَدَاءُ الظُّهُورِ ، وَدَاءُ الشُّهْرَةِ قَصَمَ ظُهُورَهُم ، فَلاَ هُم حَصَّــــلُوا العِلمَ التَّحْصِيلَ الصَّحِيحَ ، وَلاَ هُم سَلِمُوا مِنَ الوِزْرِ فِي نِيَّاتِهِم .... وَقَدْ مَثَّلَ لَهُ أَهلُ العِلِم بِمَثَالَيْنِ... فمَثَّلُوا بِرَجُلٍ لَم يَتَعَلَّمْ ، وَلَمْ يَتَرَّقَ فِي بَابِ العِلمِ ، وَهَجَمَ عَلَى بَابِ العِلم القَضَاءِ ، فَتَعَلَّمَهُ وَأَحْكَمَهُ ، فَإِذَا سَـــمِعَهُ النَّاسُ يَتَكَلَّمُ فيه ظَنُّوهُ أَقْضَى القُضَاةِ ... وَ كَثِيرٌ مِنْ هَؤُلاَءِ الآن هُم شُيُوخُ «الإنتَرنَت» الْمُحَجَّبِينَ - أَنَا أُسَـمِّيهِم - لَم يُعْرَفُوا بِطَلَبٍ ، وَلَم يُعْرفَوا بِتَدَرُّجٍ ، وَلَم يُعْرَفُوا بِجُلُوسٍ ... فَجَاءَتْ هَذِهِ الأَجْهِزَةُ وَالأَدَوَاتُ ، فَسَهَّلَتْ لَهُم قَصّ ، لَصِق قَصّ ، لَصْق ، فَأصْبَحَ هُو مَقْصُوصًا مِنَ العِلمِ فِي جَوَانِبَ، وَمُلْصَقًا بِهِ فِي جَانِبِ، فَقَصُّهُ وَلَصْقُهُ اِنطَبَقَ عَلَيْهِ ، فَهُوَ مَقْصُوصٌ، مَلْصُوقٌ مقْصُوصٌ مِنْ جَـمِيعِ أَبْوَابِ العِلْمِ ، وَمَلْصُوقٌ فِي العِلِم بِبَابٍ وَاحِدٍ لَصْقْةً وَاحِدَةً ، إِذَا ذَهَبَتْ هَذِهِ اللَّصْقَةُ طَاحَ([16]هَؤُلاَءِ الَّذِينَ طَلَعُوا عَلَينَا فِي الآوِنَةِ الأَخِيرَةِ وَمَشَايِخُ هَذِهِ الشَّاشَاتِ الْمُحَجَّبِينَ مِنْ وَرَائِهَا وَمَشَايِخ (جُوجَل) وَنحوُ ذَلِك ، احذَرُوهُم ؛ فَإنَّهُ لَيسَ عِندَهم إِلَّا مَا ذَكَرتُ لَكُم ، وَالشَّرُّ الَّذِي يَأتِي مِنْ طَرِيقِهم أكثَرُ مِمَّا يَأَتِي مِنَ الْخَيْرِ عَنْ طَرِيقِهم([17] لَكِنَّ الله - جَلَّ وَعَلَا - فَضَحَ هَؤُلَاءِ ، وَأَخْرَجَ خَبِيئَتَهم فِي تَغرْيدِاتِـهِم ، وَفِي رُتويتَاتِـهِم ، وَفِي تَوْتَرَاتِـهِم ، وفي فَسْبُكَاتِهِم ، وَفِي وَاتْسَبَاتِهم "اهـ([18])، وَقَالَ الشّيْخُ الدّكتُورُ عَبْدُ الْمَجيد جمعة :"الصَّعَافِقَةُ وُجُودُهُم بِوُجُودِ الاَنتَرنَت، لَوِ انقَطَعَ (النَّت) لَا تَسْمَعُ لَهُم حَسِيسًا "اهـ ([19]).
    قَال الأُصُولِيُّ سُلَيْمَانُ الرُّحَيليّ :" شُيُوخُ « الإنتَرنَت» الَّذِينَ لاَ سَاحَةَ لَهُم إِلاَّ « الإنتَرنَت » ، وَلاَ يُفِيدُونَ النَّاسَ بِمَا هُوَ عِنْدَ العُلَمَاءِ ، الَّذِيـنَ اسْتَعْجَـلُوا إِنْ كَانَ فِي أَصْلِـهم خَيْرٌ .... هَؤُلاَءِ يَجِبُ هَجرُهُهُم الهَجَرَ العِلمِيَّ، بِعَدَمِ رَفعِهِم فَوقَ مَنْزِلَتهم ، وَبِعَدَمِ الرُّجُوعِ إِليهِم فِيمَا يُرجَعُ فِيهِ إِلَى العُلَمَاءِ ... هَؤُلاَءِ الَّذِيـنَ انتَفَـخُوا فِي « الإنتَرنَت» ، وَلاَ يَطلْبُونَ العِلمَ عِنْدَ العُلَمَاءِ ، وَلاَ يَتَأَدَّبُونَ مَعَـهم ، هُم يَسْـعَونَ جَاهِدِينَ إِلَى أَن يَكُـونَ الْمَرجِـعُ دُونَ العُلَمَاء ، بِـحُجَّةٍ أَو بِدَعْـوَى كَاذِبَةٍ يَنشُـرُونَـهَا بَيْنَ النَّاسِ، وَهُوَ أَنَّهم الوَاسِطَةُ بَيْنَ النَّاسِ وَالْمَشَايِخ، فَلَنْ تَصِلَ إِلَى الشَّيخِ إِلاَّ عَنِ طَرِيقِنَا ، فَتَقَرّبْ إِلَينَا ؛ لِنُقَرِّبَكَ ، وَاسْأَلنَا "لِنُفَلِترَ" سُؤَالَكَ - كَمَا يَقُولُونَ -،ثُمَّ نَحنُ نَسأَلُ الشَّيخَ ، و"نُفَلْتِرَ" جَوَابَهُ فَلَيسَ كُلُّ مَا يَقُولُهُ الشُّيُوخُ يَصلُحُ أَن يَخْرجَ للنَّاسِ - سُبحَانَ الله- ، هَذَا تَرَى وَاقِعٌ - يَا إِخوَة- هَذِهِ أُمُورٌ نَعْرِفُهَا يَقِينًا ، وَنَعْرِفُ أَصْحَابَهَا يَقِينًا ، وَحَقِيقَةُ الأَمرِ أَنَّهُم يُريدُونَ أَن يَكُونَ الْمَرجِعُ إلَيهم أَيضًا يُرْهِبُونَ طُلاَّبَ العِلمِ ، اخْضَع ! ، اِركَعْ !، كُنْ طَالِبًا عِندَنَا !، تَرَدَّد عَلَينَا !، وَإلاَّ نُخرِجُ مِنَ الشَّيْخِ كَلاَمًا فِيكَ ، هَؤُلاَءِ شَرٌّ ، وَفِتْنَةٌ ، وَبَلاَءٌ ، وَيجِبُ الوُقُوفُ فِي وَجْـهِم ..."اهـ([20]).
    وَقَالَ رِجَالُ مَجلَّةِ الاِصْلاَحِ- أَصْلَحَهم الله - :
    " وَإِنَّ اللِّسَانَ مِنْ أَعْظَمِ الْجَوَارِحِ خَطَرًا ... عَن أَبِي الدَّرْدَاءَ كَانَ يَقُولُ :" تَعَلَّمُوا الصَّمْتَ ، كَمَا تَتَعَلَّمُونَ الْكَلَامَ فَإِنَّ الصَّمْتَ حُكْمٌ عَظِيـمٌ ، وَكُـنْ إِلَى أَنْ تَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَتَكَلَّمَ "... وَنَـحنُ اليَوْمَ أَحْـوجُ إِلَى امْتِثَالِ هَذِهِ النَّصِيـحَةِ الذَّهَبِيَّة بَعْدَ أَنْ رَاجَتْ بَيْنَنَا وَسَائِلُ الاتِّصَالِ الْمُتَنَوِّعَةِ ، الَّتِي تَسْمَحُ لِمَنْ شَـاءَ بِقَوْل مَا شَاء ، وَتَأْذَنُ لِكُلِّ أَحَدٍ أَن يَكْتُبَ مَا أَرَادَ بِلاَ رَقِيبٍ ، وَلاَ حَسِيبٍ ؛ حَتَّى أَضـحَى النَّكِرَةُ مُعَلِّمًا مُوَجِّهًا ، وَبَاتَ الغَمْرُ نَاقِدًا نَاصِـحًا ، نَاهِيكَ عَن الفَتَاوِي الشَّـاذِةِ ، وَالآرَاءِ الغَرِيبَةِ ، وَالتَّصَــوُّرَاتِ البَاطِلَةِ ، وَالنَّقَاشِ العَقِيم، مَعَ سُوءِ أَدَبٍ وَتَطَاوُلٍ وَتَجَرُّؤٍ وَافتِئَاتٍ عَلَى أَهْلِ العِلمِ الكِبَارِ، وَالإِعْجَابِ بِالرَّأيِ ، وَحُسْنِ الظَنِّ بِالنَّفسِ وَالاِغْتِرَارِ ، وَعَدَمِ الْمُبَالاَةِ بِالعَوَاقِبِ وَالْمَآلاتِ ، ممَّا أَفَرَزَ ضَلاَلَةً كَبِيرَةً ، وَهِيَ تَحْقِيرُ العُلَمَاءِ الكِبَارِ ، وَتَعْظِيمِ الأَدْعِيَاءِ الصِّغَارِ([21]فَيُسَوِّدُونَ الصَّحُفَ ، وَيُبَذِّرُوَن الْمِدَادَ ، وَيُضَيِّعُونَ الأَوقَاتَ ... أَصْبَحَ لَهُم - بِكُلِّ أَسَفٍ - مَوَاقِعُ وَقَنَواتٌ يَنشُرُونَ بَاطِلهُم ، وَيُزَيِّنُونَ شُبَهَهُم، سِلاَحُهم الطَّعنُ وَالاِفْتِرَاءُ ، وَزَادُهم التَّحْريشُ وَالتَّلْبيسُ ، كَمَا فَعَلَتْ مَعَ شَيْخِنَا الَفاضِلِ مُحَمَّدٍ عَليِّ فَركُوسٍ حَفِظَهُ الله تَعَالَى "اهـ([22]).

    قَالَ العَلَّامَةُ بَكرٌ أَبُو زَيدٍ(ت:1429هـ):" أَفاعِيلُ «أُغَيلِمَةٍ» أَخذُوا يُقَهْقِونَ عَلَى كَرَاسِيِّ التَّعْلِيم بِـ «غَرَائِبَ» يُبْدُونَـها ، أَوْ يَبْتَدِئُونَ اخْتَرَاعَها ، فَشَغَلُوا أَهْلَ العِلْمِ بِصَدِّهَا وَافْتِرَاعِهَا ، اِمْتَطَـــوا بَيْداءَ «الكَذِبِ»([23]) شَرِّ غَوائِل العِلمِ([24])، لَمْ يَبْقَ مِنهُم مَنْ يُحْسِنُ الْجَمْعَ بَيْنَ كَلِمَتَيْنِ إِلاَّ اسْتَطَالَ عَلَى العُلَمَاءِ، فَهَؤُلَاءِ الْمُنَازِلُونَ فِي سَاحَةِ العِلْمِ ، وَلَيْسَ لَدَيْهِم مِن عُدَّةٍ فِيهِ سِوَى «القَلَمِ والدَّوَاةِ»، هُم «الصَّحَفِيَّةُ الْمُتَعَالِمُونَ» مِنْ كُلِّ مَنْ يَدَّعِي العِلْمَ ، وَلَيْسَ بِعَالِم ، شَخْصِيَّةٌ مُؤْذِيَّةٌ ، تَتَابَعَتْ الشَّكْوَى مِنْهُم عَلَى مَدَى الْعُصُورِ ، وَتَتَوَالَى النُّذُرُ سَلَفًا وَخَلَفًا... إِنَّهم زِيَادَةٌ عَلَى أَنْصَبَاءِ أهْلِ العلمِ ، كَواوٍ عَمرو وَنُونِ الإلْحَاقِ ، هَذَا القَطيعُ حَقًّا هُم «غُولِ العِلم»، بَلْ دُودَةٌ لَزِجَةٌ... إنَّهُم لَزَادُهُم «الْهَابِطُ » « التَّعَالُمُ» ، عَتَبَةُ الدُّخُولِ الفَاجِرَةُ ، إِلَى خُطَّةِ السُّوءِ الْجَائِرَةِ « القَوْلُ عَلَى الله بِلاَ عِلِمٍ »([25]لاَ بَارَكَ اللهُ فِي هَذَا الطِّرَازِ ، وَتَبًّا لَهُم ، فَمَا هُم بِعُلمَاء ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِن الفِتنةِ الصَّمَّاءِ "اهـ([26]).
    وَقَالَ العَلَّامَةُ رَبيع بن هادي :"وَالفِتَنُ كَثِيرَةٌ ، وَقَدْ يَجتَمِعُ كَثِيرٌ مِنْهَا فِي شَخْصٍ أَو جَـمَاعَةٍ ، وَمِنْ أَشَدِّ هَذِهِ الفِتَنِ : فِتْنَةُ خَــوَارِجِ وَمُرْجِئَةِ العَصْـرِ حَقًّا ، وَلِهَذِهِ الفِتنَةِ - بَشِقَّيهَا الْمُتَنَاقَضَينِ - انتِشَارٌ وَاسِعٌ ، وَلَهُمَا ضَجِيجٌ إِعلاَمِيٌّ مُزَلزِلٌ وَمُرعِبٌ ، يُعْرَضُ بِكُلِّ قُوَّةٍ فِي شَتَّى الوَسَائِلِ([27])، وَالآنَ فِيِه جَمَاعَةٌ فِي «الإنتَرنَت» عَلَى هَذَا الْمِنْوَالِ ، فِي الإنتَرنت جَمَاعَةٌ يَصِفُونَ أَهلَ السنَّةِ أَنَّهُم حَدَّادِيَّةٌ، وَ صِفَاتُ الْحَــــدَّادِيِّة مُتَوَفِّـرَةٌ فِيـهم : الغُلُوُّ ، الكَذِبُ ، رَدُّ الْحَقّ ، فَافَهَمُـوا هَذَا ، وَاضْبِطُوا صِـفَاتِ الْحَدَّادِيَّةِ ، فَمَنْ وَجَدَتَ فِيهِ فَهُوَ مِنَ الْحَدَّادِيَّةِ ، أَو شَبِيهٌ بِهِم ، أَو أَسْوَأَ ... فَنَحْنُ نَنْصَــحُ هَؤُلاَءِ بِأَن يَتُوبُوا إِلَى اللهِ ، وَأَن يَسْتَسْلِمُوا لِله ، وَأَنْ يَنقَادُوا لِلهِ ، وَأَنْ يَحتَرِمُوا هَذَا الْمَنْهَجَ ، وَأَن يَحتَرِمُوا عُقُولَهُم وَأَنفُسَهُم ، وَإلاَّ فَسُنُوَاجِهُ بَلاَءً جَدِيدًا أَخْبَثَ مِنْ بَلاَءِ الْحَدَّادِيَّةِ "اهـ([28]).
    وَمِمَّنْ يَتَمَتَّعُ بِـهَذَا الشَّبَهِ وَالاتِّـحَـاد ، وَ يَتَقَاطَعُ في خِصَالِهِ مَعَ آلِ الْحَدَّادِ ، فَكَانُوا لَنَفَسِ الْحَدَّادِيَّةِ الْجَدِيدَة حُكُمَ الاِمْتِدَادِ : أُغَيْلِمَةٌ لَطَّخُوا وجُوهَهم بالْمِدادِ ، ونَزَّلُوا أَنفُسَهَم مِنَ العُلَمَاءِ مَنْزِلَةَ الأَقْرَانِ وَالأَنْدَادِ ، لَكنَّهم تَخَرَّجُوا مِن مَدَارِسَ مُختَلِفَةِ النَّشْأَةِ والإعْدَادِ ، وَمنْ أَظْهَرِهَا :
    الأُولَى: مَدرَسَةُ «أَبِي الْحَسنِ الْمَأْرَبي الْمِصْريِّ»، فَإنَّهُ يُؤَصِّلُ أُصُولاً فَاسِدَةِ ، وَيُقَلِّدُ فِي أُصُولٍ فَاسِدَةٍ([29])؛ حَتَّى قَلَّدَ فِيهِ الْخُرَافِيِينَ ، وَعَوَامَهُم([30]) ، وَقَدِ اخْتَلَطَتْ عَلَيْهِ الأُمورُ ، فَهُوَ يَسِيرُ عَلَى عَدَدٍ مِنَ الْخُطُوطِ : تَارَةَ عَلَى خَطِّ الْحِزْبِيِينَ وَالإِخْوَانِ وَأُصُولِهِم تَحتَ شِعَارٍ "لاَ أَقُلِّدُ أَحَدًا ، وَلاَ وِصَايَةَ لِأَحَـدٍ ، وَلاَ بَاَبا ، وَلاَ صُوفِيَّةَ ، وَلاَ ، وَلاَ "، زِيادَةً عَلَى طَرِيـقَةِ عَدنَانَ عَرعُـورٍ فِي اللَّهَجِ بِالتَّأصِيلِ ؛ للدِّفَاعِ عَن أَهْلِ البِدَعِ ، وَتَارَةً عَلَى خَطِّ « الْحَدَّادِيَّة»، بَلْ أَشَدَّ مِنْهُمُ عَلَى السَّلَفِيِينَ وَعُلَمَائِهم ، ثُـمَّ مَعَ ذَلِكَ يَزعُمُ لِنَفسِهِ أَنَّهِ عَلَى السُنَّةِ ، وَمَنْهجِ السَّلَفِ([31])، هَلْ تَدْرِي أَيُّها القَارِئُ أَنَّ أَشْرِطَةَ حَرْبِهِ وَفِتْنَتِهِ قَدْ بَلَغَتْ أكثَرَ مْن ثَمَانِينَ شَرِيطًا ، هَذَا عَدَا تَهْرِيجِه وَتهْرِيج أَتبَاعِهِ ، وَعَدَا كِتَابَاتِهِ وَكِتَابَاتِهِم فِي شَبَكَاتِ الإنتَرنَت بِمَا يُزَكِّـمُ الأُنُوفَ شَرُّهُ وَخُبثَهُ ([32]).
    ومِن أَجْنِحَتِهَا : مَدْرسَةُ «عَلِي حَسَن الْحَلِبيِّ»(ت:1442هـ) في الأُرْدنِ ، ومَدرسَةُ « عَبْدِ الْمَالِكَ رَمْضَانِي » ومَدْرسَةُ «العِيد شريفِي» فِي الْجَزَائِرِ، فتِلْكَ أَرْبَعَةُ قَنَواتِ صَرْفٍ تَصُبُّ في مُسْتَنْقَعَاتِ « كُلِّ السَّلَفيِّينَ » . وَقَد شَرَعَ الْمُشْرِفُونَ في سِلْسِلَةٍ مِنَ الطُّعُونِ في أهِلِ العِلمِ السَّلِفيِّينَ، وَلاَ سِيَّمَا العلاَّمةِ الْمُجَاهِدِ رَبيع بن هَادِي ، ثُمَّ انْتَخَبُوا مَنَهَا في :( الْحَقِّ الْمُنْجَلِي ، فِي الرَّدِّ عَلَى الغُلُوِّ الْمَدْخَلِيِّ ).
    وَلَقَدْ كَانَ لِشَيْخِنَا فَرْكُوسٍ وَإخْوَانِهِ حَظُّ مِن الطَّعْنِ في هَذَا الْمَوْقِعِ النَّتِنِ ؛ حَيْثُ تَبَرَّمَ رَمَضَانِيٌّ قَائِلاً :
    " كُنَّا نَنْتَظِرُ مِن الشَّيْخِ فَرْكُوسٍ أَنْ يَشُـدَّ عَلَى عَضُدِ أَخِيــــهِ عَبْدِ الْمَالِكَ رَمْضَـــانِي .... أَلَمْ يَـجِدْ الشَّيْـخُ فَرْكُوسٍ أَنْسَبَ مِن هَذَا الوَقْتِ العَصِيبِ ؛ لِيَخْرُجَ عَلَينَا بِـهَذِهِ الفَاقِــــرَةِ ؟!... طَفَحَ الكَيْلُ ، وَبَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى ، وَوَصَـــــلَ السِّكِيـنُ لِلعَظْـمِ ... إنَّ كَلاَمَ الشَّيْخِ فَرْكُـوسٍ هذا سَيُقَطِّعُ أَمَلَ كُلِّ سَلَفِيِّي الْجَزَائِرِ فِي إِصْلَاحِ ذَاتِ البَيْنِ ، وَرَصِّ الصَّفِّ ، وَجَمْعِ الكَلِمَة "اهـ([33]).
    وَنَصَرَهُ ضَرْبُهُ قَائِلاُ :"
    الْمُتَسِّبِّبُ الرَّئِيسِيُّ فِي تَصَدُّعِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ بِالْجَزَائِرِ فِي الآوِنَةِ الأَخِيرَةِ هُوَ تَصَدُّرُ لَزْهَرَ سِنيقرةَ ، وَخَوْضُهُ فِي مُسْتَنْقَعِ الْجَرْحِ وَالتَّجْرِيح، مُتَعَصِّبًا فِي ذَلِكَ للشَّيخِ رَبِيعٍ، وَيَأتِي بَعْدَهُ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَّةِ جُمُعَةُ الْجَزَائِر، وَإِن كَانَ جَمِيعُ مَشَايِخِ مَجَلَّةِ الإِصْلاَحِ يُحسَبُونَ عَلَى مَنْهَجِ غُلاَةِ التَّجْرِيح ، إِلاَّ أَنَّ الكَثِيرَ مِنهُم رَافِضٌ فِي قَرَارَةِ نَفْسِهِ لِهَذَا الْمَنْهَجِ الْمَسْـخِ ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُمُتُّ إِلَى السَّلَفِيَّةِ بِصِلَةٍ ، وَلَوْلاَ أَن حِفْظَ كِيَانِ النَّفْسِ أَن تُصِيبَها سِهَامُ التَّبْدِيعِ ؛ وَسَوْطُ الشَّيْخِ رَبِيعٍ لَمَا وَافَقوُه فِي أَكثَرِ أَحْكَامِهِ البَاطِلَةِ فِي الْحُكمِ عَلَى الرِّجَالِ ، وَلِذَلِكَ لاَ تَسْمَعُ لِكَثِيرٍ مِنْهُم كَلاَمًا فِي الْجَرْحِ وَالتَّجْريح، إِلاَّ فِيمَا اضْطَّرُوا إِلَيْهِ بِالإِجَابَةِ عَلَى أَسْئِلَةِ بَعْضِ الطَّلَبَةِ الفَتَّانِينِ ... أَوْ مَا أَلْزَمَهُم بِهِ بَعضُ شُيُوخُ الفِتْنَةِ ، كَـمَا حَدَثَ لِلشَّيخِ عِزّ الدِّينِ مُؤَخَّرًا "اهـ([34]).
    وصَرَخَ الآخَرُ مُتَذَمِّرًا :"
    قَائِمَةُ أَهْلِ التَّمْيِيعِ فِي الْجَزَائِرِ : الشَّيْخُ فَرْكُوسٍ لَيْسَ لَهُ أيًّ كِتَابٍ فِي رَدِّ عَلَى أَهلْ البِدَعِ ، الشَّيْخُ عَبْدُ الْمَجِيدِ جُـمعُة حَقَّقَ سِتَّةَ كُتُبٍ لأَهْلِ البِدَعِ ، الشَّيْخُ لَزْهَرُ سنِيقرَةُ يَبِيعُ لِكُتُبٍ لِأَهْلِ البِدَعِ ... القَوْمُ لاَ يَسْتَحِي يَتَّهِمُ الشَّيْخَ الْمُجَاهِدَ عَبْدَ الْمَالِكِ الرَّمَضَانِي بِتَمْيِيعٍ "اهـ([35]).

    الثَّانية: مَدرسَةُ « يَحي الْحَجُورِيِّ» في اليَمَنِ - دَمَّاج -، وَمِمَّنْ أَسْفَرَ عَنْ حَدَّادِيَّتهم الفَاضِلُ عُبَيدُ اللهِ السَّلَفِيِّ - جَزاهُ الله خَيراً - في ( أَوجُــــهِ الشَّبَهِ بَينَ الْحَدَّادِيَّةِ وَالْحَجُوريَّة 20 صَفْحَةً )، وَمِنْ أَفْراخِها في الْجَزَائِر: الغُلاَمُ يُوسُفُ العَنَّابِي ، الَّذِي خَرْبَشَ - في 1434ه - (الْحُجَجَ الكَاشِـفَة عَنْ فِتْنَةِ الْجَـابِريِّ وضَـلاَلاَتِهِ الزَّائِفَة- 656 صفحةً - ) ، وَقَبلَهَا - في 1432ه - خَرْبشَ ( بَيَانَ الدَّلِيلِ عَلَى مَا فِي مَنْهجِ فَرْكُوسٍ مِنَ التًّلبِيسِ ، وَالفِكرِ الدَّخِيلِ/ 213 صفحةً)، وَكلاَ الْخَرْبَشَتَينَ بَتَقَدِيمِ شَيْخِهِ يَحِي الْحَجُوريّ ، وَمِمَّن أَسْفَرَ عَن أخْلاَقِهِ الفَاضِلُ ابراهِيـمُ بويرَان الأَخْضَري - جَزاهُ الله خَيراً - في (الْكَواشِفِ الْجَلِيَّةِ ، الْمُبَيِّنَةِ لِحَدَّادِيَّةِ الْمَدْعُو يُوسُف بنُ العِيد العَنَّابِي وَأُصُولِهِ الْحِزبِيَّةِ الْخَلَفِيَّةِ- 240 صَفحَةً -)
    الثّالثَةُ :مَدْرَسَةُ الصَّعَافِقَة ، فَإنَّ مِمَّا ابْتُليَت بِهِ الدَّعْوَةُ السَّلِفِيَّةُ خُرُوجُ نَابِتَةٍ مِنَ الشَّبَابِ أَفْسَدَتْ فِي الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة فَسَادًا عَرِيضًا، وَسَعَتِ فِي تَمزِيقِ السَّلَفِيِينَ وَتَشتِيتِ كَلمَتِهم، وَالتَّحرِيشِ بَيْنَ عُلَمَائِهِم([36])، قَالَ العَلاَّمَةُ مُحمَّد بن هَادِي :" هَؤُلاَءِ قُطَّاعُ الطُّرُقِ ... يَقطَعُونَ الطَّريقَ عَلَى طَلَبَةِ العِلمِ، فَيَصُدُّونهم عَنِ الأَشْيَاخِ الكِبَارِ مَعَ تَوَاجُدِهم ، وَيُرَغِّبُونَهم فِي الصِّغَارِ الَّذِينَ أَحَدهُم، كَالفَرُّوجِ يَغرِقُ فيِ فِنْجَانٍ ، صَوتُهُ كَصَوتِ الفَرُّوجِ ، لاَ يَسْمَعُهُ إلاَّ هُوَ، وَشَبَّهوهُم بِالعُلمَاءِ ، وَ لبَّسُوا عَلى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ ، وَصَــوَّرُوهُم لَهُم بِأَّنَّهُم مَشَايِخُ ، وَهُم فِي الْحَقِيقَةِ لَيسُـوا كَذِلِكَ ، بَلْ هُم طُلاَّبُ عِلمٍ مُبتَدِئُونَ "اهـ([37]
    وَقَالَ الشَّيْخُ أَبو عَبْدِ الأَعْلَى خَــــالدٌ الْمِصْـريّ:"
    وإنَّ مِنْ أَخْطَرِ تَدَاعِيَات فِتنَةِ الصَّعَافِقَةِ ، وَمِن دَقِيقِ مَكْـرِهِم الْخَفِيِّ أَنْ يَظْهَرَ العُلَـمَاءُ عَامَّةً بِمَظْهَرِ الاِضطِرَابِ ، وَالتَّنَاقُضِ وَالتَّنَاحُــــرِ ، وَهَذَا هَدَفٌ رَئِيسِيُّ عنْد الْمُحَرِّكِ لِتَنظِيـم الصَّعَافِقَةِ ، وَبَعْدَ ذَلِكَ تُسَلَّمُ قِيَادَةُ الدَّعوَةِ لِلجَهَلَةِ وَالْمُرْتَزِقَةِ مِنْ هَؤُلاَءِ الصَّعَافِقَةِ ، تحْتَ دَعْوَى أَنَّهم أَتباَعُ العُلَمَاءِ ، هَكَذَا ظَنُّوا ، لَكنَّ اللهَ لَهُم بِالْمِرصَادِ "اهـ([38]).

    وَكَم مِنْ أَقْزَامٍ سَارُوا عَلَى هَذِهِ الْخُطَى وَالنَّمَطِيَّةِ ؟!([39]) وَمِنهمُ :أَقْزَامُ مُنْتَدَيَاتِ «التَّصْفْيَّةِ والتَرْبيَّة» الفَالِحِيَّةُ الْمَطَّاطِيَّةُ ، لَكنّ بِنُكْهَةِ وَتَوَابلِ الغَبَاوَةِ الْمُرَابِطيّة([40])، قَدْ جَنَّدَهُم رِجَالُ مَجَلّةِ «الإصْلاَحِ» - فِي الدَّاخِلِ وَالْخَارِج - ضِدَّ إخْوانِهِم الصَّادِقِينَ بِالتَّحَسُّسِ وَالتَّجسُّسِ وَالإشَاعَةِ وَتَشْوِيهِ صُورَتِهِم عِندَ عُلَمَاءِ الأمَّةِ([41])، وَإشَاعَةِ الأَخْبَارِ وَالقَلاَقِلِ ، وَتَرْوِيجِهَا ، وَإذَاعَتِها ، وَعَدَمِ الاِنْضبَاطِ بالقَوَاعِدِ العَامَّةِ في الرَدِّ عَلَى الْمُخَالِفِ، وَلاَ الاِلتزَامِ بآدَابِ طَالِبَ العِلم ، تَارِكِينَ العَمَلَ بِقَولِهِ تَعَالَى :﴿ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْـرٌ مِّـنَ الأَمْـنِ أَوِ الْخَـوْفِ أَذَاعُـواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُـولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْـهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِيـنَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهمْ ﴾([42]).
    وَالْخُنْفُسَاءُ فِي عَيْنِ أُمِّهَا مَلِيحَةٌ([43])، وَكلُّ فَتَاةٍ بأَبِيـهـَا مُعْجَبَةٌ([44])؛ فَاسْتَخفَّ« التَّعَصُّبُ » الأَقْــزَامَ فَأَطَاعَوهُ، وَاسْتَـهْوَاهم مَذْهَبُ «الصَّعْفوقِ» فَاعْتَنَقُوهُ وَأَشَاعوهُ ، وَافَتَقَرُوا إِلَى التَزْكِيَةِ ، فَاسْتَنجَدُوا بِالتَّمَسُّحِ وَابْتَاعُوهُ ؛ حَيثُ يُطلِقُونَ عُمُومَ «نحْنُ مَعَ الأَكابِرِ» في النُّصُوصِ ، لَكِنَّـهُم يَقْصِدُونَ العَامَ الْمَخْصُوصَ([45])، وَكَـمِ اشْتَبكَتِ الْخُطُوطُ عَلَى الفَرَاِريـجِ الصُّوصِ ؟! ([46]).
    فَلِذَا
    يَسْألُونَ التَّلْفِيقَ وَالتَّرْقِيعَ([47])؛ وَيَجْمَعونَ "البَيَانَاتِ "وَالتَّوْقيعَ ؛ ليَفْرِضُوا عَلى مَشَايـخِنَا وعالِمِنَا التَّميِيعَ([48])، وَيَسْتَحِلُّوا مَعَهُم التَّطْبِيعَ([49])، لَكنَّ تَحتَ القَاعِدَةِ« نَـحْنُ عَلَى منْهَجِ العَلَّامَتَيْنِ الْجَابِريِّ وَالرَّبِيعِ» ، وَصَارُوا يَسعَوْنَ إِلَى «تَصْفِيَّةِ» الْحِسَابِ وَالتَّحْريشِ([50])، وَكَذَا «تَرْبِيَّةِ» الفَرَارِيجِ على مُحَـاكَاةِ البَبَغَاوَاتِ وَالْخَفَافيشِ ، وتَقَفِّي زَلَّةَ أَهْلِ العِلمِ بِالْمِجْهَرِ وَالْمَنَاقِيشِ([51]فتَأَرْجَحُـوا - كَـمَا تَأَرجَـحَ أَبُو الْحَسَنِ - بَيْنَ الْمُمَيِّعَةِ وَالْحَدَّادِيَّةِ الْبَرَاهِيشِ([52])، لِكَـيْ يَدْفَعُوا مَا أَصَابَـهم منَ الْخَــــلْطَ وَ«التَّشْويشِ»([53])، وَيَرْفَعُوا حَـجْبَ «التّهمِيشِ»، الّذِي يُعَاشِرُ الفَيْرُوسَ لَيْلاً وَنَهَارًا ؛ حتَّى أَمْسَى العَابِطُ الطَّاوُوسُ مَصْـرُوعًا مُنْـهَارًا ، وبَاتَ الْمَيْؤُوسُ يَتَدَاوَى بِالتَّعَصُّبِ وَالكَذِبِ([54])، وَهُمَا شَـرُّ وأَخْطَرُ الأَدْوَاءِ ، وَيَتَفَكَّهُ بـ«الثَّرْثَرَةِ»، وَهِي فَنُّ الصِّبْيَانِ وَبَنَاتِ حَوَّاءِ([55])، وَيَتَسَوَّلُ الْمِرَاءَ ، وَهُوَ قُرّةُ عَيْنِ أهْلِ الأَهْوَاءِ ، وَيَستَنْجِدُونَ بـ «البَيَانِ تِلْوِ البَيَانِ»([56])، وَكُلُّها - كَـمَا قَالَ عَالِمُ الْجَزَائِر -سَوَاءٌ([57])، وَتِلْكَ هِيَ بَرَكَةُ أَهْلِ الاِحْتِوَاء ، وَتَرِكَةُ فِالِحٍ وَأَهْلِ الْمَكرِ وَالاِلتِوَاءِ .

    وَلِذَا اتَّخَذُوا مُسوَّدَةَ «الإنتَرنَت» سُوقًا وَبَيْتًا ، وَجَعَلُوهَا بُوقًا صَيِّتًا، لِيُرَوّجُوا حِقْدًا مُبَيَّتًا ، وَيُجَدِّدُوا نقْدًا فَالِحِيًّا مَيِّتًا، حَيْثُ أَحْيَوْهُ مُقِرِّينَ :"قَدْ حَكَم فَالِحٌ الْحَرْبِيُّ عَلَى فَرْكُوسٍ بِالتَّمَيُّعِ، وَحَثَّ النَّاسَ عَلَى هَجْرِه ، وَلَمْ يَكُنْ هَذَا الْحُكْمُ مِن فَالِحٍ مِنْ فَرَاغٍ "اهـ([58])، ثُمَّ رَمَوْنَا بِدَائِـهِم ، وَانْسَلُوا ، فَقَالُـوا بَعْدَهَا مُفْتَرِينَ: "النَّاظِرُ فِي أَسْبَابِ تَحْذِيرِ جَمَاعَةِ فَركُوسٍ مِنْ مَشَايِخ الإصْلَاحِ هِي زَعَمُهم الْحِفَاظَ عَلَى سَلَامَةِ الْمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ مِن التَّلوُّثِ بِطَريِقَةِ أَهْلِ التَّمْيِّيع ، وَهِي نَفْسُهَا الدَّعْوَى الَّتِي نَادَى بِهَا فَالِحٌ الْحَرْبِيّ فِي بِدَايَةِ فِتنَتِه الْحَدَّادِيَّة ، وَانْطَلَقَ مِنهَا فِي تَرْسِيخِ مَنْهَج إسْقَاطِ السَّلَفِيِّينَ ([59]إِنَّ الاِنْحـــرَافَ الْمَنْهَجِيَّ وَالعَقَــدِيَّ الَّذِي آلَت إِلَيهِ الفِرقةُ الْحَدَّادِيَّةُ الْجَدِيـــدَةُ مَرَدُّهُ إِلَى أَمرَينِ خَطِيرَينِ أَحَدُهُمَا : تَقْدِيسُ فركُوسٍ ... فَرْكُوس الفِتْنَة زَعِيم الفِرْقَةِ الْحَدَّادِيَّةِ "اهـ([60]).
    وَهَا هُو رائدُ الْحَدَّادِيَّةِ الفِعْلِي([61]) صَدِيقُ فَالِحٍ يُخَاطِبُ النَّاسَ قَائلاً :"لَقَدْ أَرَاحَنَا الله ـ جَلَّ وَعَلاَ ـ فِي هَذِهِ البَلاَدِ مِنَ الْحَدَّادِ وَشَرِّهِ ... وَأَصبَحَ مَنْهجُهُ ـ وَللهِ الْحَمدُ ـ مَهْجُورًا "اهـ([62]).
    ردَّ الشَّيْـخُ رَبيِع بن هَادي مُفَنِّدًا :
    "يُظهِرُ نَفسَــــهُ أَنّهُ سَـلَفِيٌّ ... وَيَتَنَصَّــلُ مِنَ الْحَــــدَّادِيَّةِ ، وَهُوَ لاَ يحُارِبُ وَيُوَالِي إِلاَّ عَلَى مَنْهَجِ الْحَــــدَّادِ ([63]وَمَعَ هَذِهِ الدَّوَاهِي يَرمُونَ السَّلَفِيِينَ بِالْحَدَّادِيَّة .... فَأَيُّ سَفْسَطَةٍ هَذِهِ ، وَأَيُّ مُكَابَرَةٍ سَخِيفَةٍ هَذه([64])، هَؤُلاَءِ الَّذِينَ فِي «الإنتَرنَت» - الآنَ - عِنْدَهُم زَحْفٌ عِنْدَهُم خَمِيسُ الْحَدَّادِ ، يَزْحَفُونَ بِالكُتُبِ وَبِالأَشْرِطَةِ وَبِالكَلاَمِ ، وَيُسَمُّونَ أَهلَ السنَّةِ بِالْحَدَّادِيَّة ، رَمَتْنِي بِدَائِهَا وَانْسَلَّت "اهـ([65]).
    فَتَقَاطَعُوا مَعَ الْحَدَّادِيَّةِ في كَونِهِمْ يَرْمُونَ أَهْلَ السُنَّةِ باِلْحَــــدَّادِيَّةِ([66])، وَتَقَاطَعُوا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ فِي كَونِهِ أَرادَ أَنْ يُحَارِبَ السَّلَفِيِينَ بَأَقبَحِ ، وَأَشدِّ أَلْوَانِ الْحَرْبِ الكَلاَمِيَّةِ ، وَيُـخرِجهم مِنَ السَّلَفِيَّةِ ، وَيَصِفُهم بِالْحَدَّادِيَّةِ ([67])، وَيُسَمِّيهِم مُقَلِّدِينَ([68])، هَذَا عَدَا تَهْرِيجِه ، وَتَهْرِيجِ أَتبَاعِهِ([69]
    قَال العلَّامةُ ربيعٌ : "
    إِذَا بَيَّنَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ بِالأَدِلَّةِ الوَاضِحَةِ عَلَى أَنَّ مَنْ يَرْمِيهِم بِالْحَدَّادِيَّةِ قَدِ اتَّصَفُوا بِهَذِهِ الصِّفِاتِ ، فَسَوْفَ لَا نَألُـوا جُــــهْدًا فِي إِدَانَتِهم بِالْحَدَّادِيَّة .... عَلَى السَّلَفِيِّينَ الصَّادِقِينَ أَنْ يَنصُـرُوهم ، وَيَنصُـرُوا الْمَنهَجَ الَّذينَ يَسِيرُونَ عَلَيْهِ ، وَيَأخُذُوا عَلَى يَدِ مَنْ ظَلَمَهُم ، وَظَلَمَ مَنْهَجَهُم ، وَحَذَارِ حَذَارِ أَنْ يَقَعَ أَحَدٌ مِنهُم فِيـمَا وَقَعَ فِيهِ الْحَدَّادِيَّةُ ، أَو فِي بَعْضِ مَا وَقَعُوا فِيهِ ، وَهَذَا هُوَ الْمَيْدَانُ العَمَلِيُّ ؛ لِتَمْييزِ الصَّادِقِينَ مِنَ الكَذَّابِينَ "اهـ([70]).

    لَكِنَّ الْمُهَرِّجَ العَابِطَ قَالَ :"هَلْ رَأَيْتُـم مِنْ قَبْلُ ( مُبْتَدِعًا ) طَعَنَ في قَرَابَةِ الإمَامِ رَبِيعِ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ الْحَقِيرِةِ ؟!، إِنَّهُم الأَخَسُّ مِنَ الْحَدَّادِيَّةِ ، إنَّهم(تلاَمِذَةُ فَركُوسٍ وَجُمُعَةَ وَلَزْهَرَ) ، إنّها البَذْرَةُ الْخَبِيثَةُ الَّتِي زَرَعَهَا ابنُ هَادِي فِي الأُمَّةِ ، أَسْأَلُ اللُه أَنْ يُريـحَ الأُمَّــةَ مِن شَـرِّ هَؤُلاَءِ ، تَنْبِيهٌ : الطَّاعِنُ فِي قَرَابَةِ الإمَامِ هُوَ عُضْوِ فِي الْمَطَّةِ ، وَمِنْ أَشْهَرِ كَتَّابِهَا "اهـ([71]).
    قُلتُ : تَأمَّلْ - يَا مُنصِفُ - : إنَّ الطَّاعِنَ - عَلَى لَغْــوهِ - عُضوٌ ، لَكنَّ التَبِديعَ بِالْجُــــمْلَةِ ، وَبِدُون أَدلَّةٍ وَاضِـحَةٍ ، ومَنْ شَابَهَ مُحِبَّهُ فَمَا ظَلم ، قَالَ العَلَّامَةُ رَبيع :"ونَسِيَ القَومُ ... أَنَّ فَالِحًا كان قَدِ انْدَفَعَ فِي تَبْدِيـعِ جَمَاعَاتٍ فِي شَتَّى البُلدَانِ تَنْتَمي إِلَى السَّلَفِيَّةِ بِدُونِ أَدِلَّةٍ "اهـ([72])، وَقَدْ حَاوَلَ هَذَا
    العَابِطُ أن يجمع أدِلَّةَ التَّبْديعِ ، فَسَلَّ - زَعَمًا - ( السُّيُوفَ الْمَاحِقَةَ ، عَلَى بِدَعِ الْمُفَرَّقَةِ )؛ حَيثُ استَفْتَحَ قَائِلًا: "أَشنَعُ بِدَعِ الْمُفَرِّقَةِ هِيَ الْخَفِيَّةِ الَّتِي تَظْهَرُ ، وَمَا أكثَرَهَا ، مِنهَا :...؟".
    قُلْتُ : هَذَا الْمُهَرِّجُ" الْمَنْفُوخُ يُـحَاوِلُ أَن يُقنِعَ نَفْسَهُ قَبْل غَيْرِهِ بِأَنَّ هُنَاكَ مَوَاضِعَ غَيْرِ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ ...وَهَذِهِ هِيَ طَريِقَتُه "اهـ([73])، وَمِنْ تَهْريجِ شِلَّتِه :قَولُهُم :"عَمُودُ الشَرِّ فِي هَذَا الأَمرِ العَظِيمِ ، وَهُوَ الدُّكتُورَ فَركُوسٌ ... لَقَد تَعَاهَدَهُ الْمَشَايِخُ وَطَلَبَةُ العِلمِ بِالرِّفقِ وَاللِّينِ طِيلَةِ الفِتنة "اهـ([74]).فَتَقَاطَعُوا مَعَ الْحَدَّادِيِّ يَحيَ الْحَجُورِيِّ فِي قَولِه :"عَلَى رَأْسِهِ زَادَ شَرُّهُ ...فَركُوسٌ لَيْسَ عَلَى الْجَادَّةِ ... بَيَّنَا حَالَهُ بِمِثْلِ هَذَا القَوْلِ الرَّفِيقِ "اهـ([75])، ومنَ تَهْرِيجِ الصَّعْفوقِ البُليْدِيِّ :قَولهُ "اِقِتَنَعَ الدَّكتُورُ فَركُوسٌ بِهَذَا التَّلاَعُبِ الَّذِي لاَ يَنطَلِي عَلَى صِغَارِ طَلَبَةِ العِلم "اهـ([76])، فَتَقَاطَعَ مَعَ الْحَدَّادِيِّ يَحيَ الْحَجُورِيِّ في قَولِهِ :"أَحَادِيثُ يَستَدَلُّ بِهَا - أي الشَّيخُ فَركُوسٌ- ضِعَافٌ ، يَعرِفُهَا صِغَارُ طُلاَّبِ العِلمِ "اهـ([77]).
    فَلَا غَرَابَةَ أَنْ يَنْفَلِتَ الفَرُّوجُ صَعْفُوقًا فَذًّا فِي الوَاقِعِ الْمَلْمُوسِ، مِنْ طِرَازِ مُرَابِطٍ وَحَمُّودَةَ وَالبُليْدِيِّ وَحَفْنَاوي وَسْعِيدَانِيِّ الدَّامُوسِ([78])،الَّذِينَ طَاشُوا- عَلَى قَدْرِ شَبَقِهم - أَطْيَشَ مِنَ الفَرَاشِ وَالذُّبَابِ ، وَهَاجُوا- علَى قَدْرِ حُـمْقِهم ـ هَيَجَانَ الْجَامُوسِ([79])، وَتَهَافَتُوا - علَى قَدْرِ حِقْدِهِم - إلَى خِنْجَرِ الطَّعْنِ أَو الْمُوسِ([80])؛ فَتَرْجَمُوا مَجَازِرَهم في مُعْجَمِ «البَلْطَجِيَّةِ» الْمَطْمُوسِ، وَزَاحَمُوا صَوْتَ «قَسُّـومٍ وَفَلَّاحِي» الْمَهْمُوسَ([81])، وَلَاحَمُوا الْحَـدَّادِيَّ الضَّغْبُوسَ ، وَقَدْ أَمَاطُوا عنِ وَجْهِ «نقْدِهم» العَبُوسِ ، وَاسْتَشَاطُوا عَلَى قَدْرِ إيِمَانِـهِم بِتَصْفِيـقاتِ وَاِمْلَاءَاتِ الرُّؤُوسِ ، وَاخْتَاطُوا عَلىَ ذَوِقهم بُرنُسَ «الْحَرْبِ القَذِرَةِ» الضَّرُوسِ ، وَكَأنَّه عَرْبُونُ مَحَبَّتِهم للرَّيْحَانةِ العَرُوسِ([82])، وَإنَّ «التَّعَصُّبَ» لَيَجْـــرِي مِنْهُم مَجْـرَى الفَيْرُوسِ ، وَ«العُجْبَ» لَيَتَخَبَّطُهُم كَالْمَجْنُونِ الْمَمْسُوسِ ، وَلاَ سِيَّمَا هَذَا الاِنتِحَاريِّ والفَايْس البُوكِيِّ الْجُعْسُوسِ([83])، وَالأَزْهَى مِنَ الطَّاوُوسِ([84]).
    لكَنَّ وَاقِعَهُ فُقَاعَةٌ وَعَابِطٌ([85])، إِنَّهُ أَبُو الأَظْرِفَةِ مُجَنَّدٌ مُرَابِطٌ([86])، وَبُعبُعُ الكَرْتُونِ([87])ذُو البَرَابِطِ([88]) الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى جَوْقِ «البَبَغَاوَاتِ » الْهَابِطِ ، إنَّهُ « غُلاَمُ فَالِح » وَلاَ جَرَمَ ، وَمَنْ شَابَهَ مُحِبَّهُ فَمَا ظَلَمَ([89])، وَكَـمْ صَرَخَ لِسَانُ حَالِهِ مِنْ تَفَاريقِ العُجبِ وَالأَلَمِ .
    أَنا ابْنُ جَلاَ وطَلاَّعُ الثَّنَايَا ***** مَتَى أضَعِ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِي([90])
    وهَا هُوَ يَضَــــعُ العِمَامَـــةَ ، وَيَرْفَعُ البُرقُعَ وَالكمَّامَــــةَ ، ويَـخْلَعُ سِتْرَ الكَرَامَــــةِ ، وَيَسْمَعُ مِنْهُ عُقَلَاءُ مِنَ الْخَاصَّةِ والعَامَّةِ ، فَبَذَلُوا لَهُ نُصْــحَ السَّلامَةِ ؛ حَتّى نَبَّهَهُم يَأْسُ السَّآمَة ، لَكنَّهم أَدْرَكُوا أَنَّه فَضْـــلَةٌ مِنَ الْحُمْقِ وَالشَّتَامَــــةِ([91])، وَأَدْرَكُــوا أنَّ اللهَ مَتَّعَه بِـحُبِّ الزَّعَامَــةِ ، ذَلِكَ الدَّاءُ العُقَام ، وَزَادَه بَسْطَةً في السُّخْرِيَّةِ والتَّهَكم وَالاِنتِقَامِ ، لاَ يُذْكْرُ فَاضِلٌ إِلّا ضَـحِكَ وحَرَّك رَأسَهُ مُتَهَكِّـمًا سِاخِرًا بِمَا لَه مِنْ مَقَامٍ ، وَظَنَّ أنَّهُ سيَكْسِــرُ أَصَابِعَ الاِتِّهَامِ ، وَأَنَّه مِنْ أَهْلِ الفراسةِ وَالإلهَامِ([92])؛ حَتَّى رَأَىَ قَدْرَ نَفْسِهِ فَوْقَ مَا تَتَصَّوَرُهُ الأَفْهَام ؛ لِيُخَلِّـصَ - زَعَمًا - الْحَائِرَ مِن غَيَاهِبِ الفِتَنِ وَالشُّكُوكِ وَالأَوهَامِ([93]).
    لَكِنَّهُ لَخَّصَ فَالِحِيَّةَ شِلَّتِهِ «الأَقْزامِ»؛ الَّذِينَ استَحَالُوا أَبْواقَ إِعْلَامٍ ، وَفَوَائِدَ عِنْدَ أَقْوَامٍ ، كَـ «مَطْلَعِ العَلَمِ السَّلَفِيِّ فَرْكُوسٍ وَأَعْلَامِ»([94])، وَلَا يَزَالُ «التَّهميشُ» يَصْـرَعُ سُفَهَاءَ الأَحْـلاَم ، وَيَكَتُمُ جَعْجَعَةَ الغُلَامِ ، وَلاَ طَحِيـنَ إذَا فَرَّ سُلْطانُ آلِ الظَّلاَمِ ، وافْرَنقَعَ زُخْرفُ الظُّلَّامِ ، وَلاَ يَزَالُ «الزَّمَــــانُ» يُعَالِجُ "فَرَّ وكَـرَّ" اللِّئَامِ ، وَتَدَسُّسَ الْحَيَّاتِ مَعَ الفِتَنِ وَ« ازْهْرار» الأَيَّامِ .
    وَلاَ تَزالُ فَالِحِيَّةُ هَذَا العَابطِ تَظْهَرُ ، وَفَلْتَاتُ لسَانِهُ تَجْـهَرُ ؛ دَلِيلًا عَلَى مَا في جَوْفِـهِ ؛ وَإيذَانًا بأنه أَدْبَرَ زَمَنُ خَوْفِهِ ، فَلِذَا يُعْجَمُ «نَوَادِرَ ظَرْفِهِ»([95])، وَلِسَانُ حَــــالِ هَذَا الْمَحْجُوبِ :"تَسْمَعُ بالُمَعْيِديِّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَى([96])مَنْ خَلْفَ الْحَاسُــوبِ "؛ وَلَنْ يَسْكُتَ - فِيـمَا يَظْهَرُ - هَذَا الْمَعْطُوبَ ؛ حتَّى يُعَانقَ - وَهَيْـهَاتَ - الْمَخْطُوبَ ، أو رُبُّمَا تَتَّصلُ بِهِ نُونُ النِّسْوَة ، فَيُبْنَى عَلَى سُكُونِ الصَّبْوَةِ ، أَوْ يَنْتَحِرَ مِن شِدَّةِ الكَبْوَةِ ، أوْ يَرْفَع اللهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَهُوَ الْمَرْجْـوُّ - غِشَاوَةَ « الغَبْوةِ ».
    فَإنَّهُ - فِيـمَا يَظْهَرُ - قِطْــــعَةُ «الغَبَاءٍ» النَّادِرَةِ([97])، وَإِنَّهُ لَضَيْعَةُ «الفَـرَاغِ» البَادِرَةِ ، وَطَبْعَةُ «اللُّؤْمِ» الغَادِرَةِ ، إِنَّهُ وَسْوَاسُ «الدِّعَايَةِ والسِّعَايَة» الْخَمَّاسِ([98])، وَالْمُتَـهَوِّرُ في تَبْذِيـرِ الكلمَات وَالعَوَاطِفِ والْحَمَاسِ([99])، فَكَانُ حَظُّ أَمْثَالِهِ هَامِشَ «التَّمَاسِ».
    إِنَّهُ النَّائِحةُ الْمُسْتَأجَرَةُ
    الْمَغْرُورُ ، وَالْمُحَقِّقُ ـ زَعَمًا ـ فِي الرِّقْمِ الْمَسْتُورِ ، وَنُسْخَةُ الْغِلمَانِ « العَنَّابِّي وَيَاسِرٍ وَشَيْتُورٍ»([100])، وَمَشْيْخَةُ «الطَّعْنِ» في رَيحانةِ الْجَزَائِرِ الأُصُوليِّ الدّكْتُورِ ؛ لِأَنَّهُ - باخْتِصَارٍ جِدَّا - مَرِيضٌ ، إذَا تَعالَمَ فَذُو عُـجبٍ يَفِيضُ ، وَإذَا مَسَّهُ النَّقْدُ فَذُو ادِّعَاءٍ طَويــلٍ عَرِيضٍ ، وَإذَا جَسَّهُ الفَضحُ فَذُو كَذِبٍ يَبِيضُ ، وَثَرْثَرَةٍ تُضَـــارِعُ ثَرْثَرَةَ مَنْ تَحِيضُ([101])، وَتنَاقُضٍ أَعْرَجَ ؛ لِيَظْفَرَ بِدَوْرَةِ نَفْخٍ وَمَخْرَجٍ ، أَوْ يَستُرَ عَوْرَةَ شَيْخٍ مُحْرَجٍ . وَلاَ يَزالُ يُرابِطُ حَولَ عُشِّهِ ، وَيُتَرجِمُ عَن قَلَقِهِ وَاضْطِرابِ عَيشِهِ ، وَيُؤَصِّلُ وَيُدَلِّلُ لِبُنَيَّاتِ طَريقِ طَيْشِهِ ، وَيَـجُسُّ النَّبْضَ وَيُغَامِرُ ، وَيُضَاعِفُ الرَّكْضَ وَيُقَامِرُ ، وَيُصَعِّدُ اللَّهْجَةَ ، ويَلْحَـنُ فِي تَرْقيع الْحُجَّةِ ، ويُثير الصَّخَبَ وَالضَّجَةَ ، ويُرْسِلُ فِي كُلِّ فَتْرَةٍ صَيْحَةً وَخَرْجَةً ، لَكِنّ "مَنْ غَضِبَ عَلَى مَا لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ «طَـــالَ حُزْنُهُ»([102])، وَاصْطِنَاعَ الْمَعْرُوفِ يَقِي « مَصَــــارِعَ السُّوءِ »([103]وَأكْثَرَ «مَصَارِعِ العٌقُولِ» تَحْتَ بُرُوقِ الْمَطَامِعِ([104]).

    فاللهَ نسألُ أنْ يُرْزُقَهُ رُؤْيَةً وَاضِحَةً ، وصُحْبَةً نَاصِحَةً ، وَصَاحِبَةً صَالِحَةً ، قَالَ العَابِطُ:"لِنَعِشْ عَيشَ السّلَفِ قَلِيلًا ، وَلِنَضَعَ نُفُوسَنَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا ، وَلِنُرَحِّبَ بِالنَّقْدِ ، وَلنَقْبَلَ النُّصْــحَ بِصُـــدُورٍ طَيِّبَةٍ وَاسِعَةٍ "اهـ([105])، وقَالَ كذَّابُ بَلْدَتِنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَفَنَاوي:" قَالُوا: فُلَانٌ فِي رُدُودِه - وإنْ كَانَتْ حَقًّا -، لَكِنَّهُ يُفْحِشُ فِي الكَلَامِ ، وَيَقْسُو فِي العِبَارَةِ قُلنَا : إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَاقْبَلُوا الْحَقَّ مِنْهُ ، وَ اتْركُوا الفُحْشَ ..."اهـ([106]).
    فَالْحَمدُ للهِ الَّذِي
    ﴿ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ﴾، وَ"إيَّاكَ وَأَنْ يَضْرِبَ لِسَانُكَ عُنُقَكَ "([107]وَلاَ يُحْزِنْكَ- يَا عَاقِلُ- دَمٌ أَرَاقَهُ أَهْلُهُ"([108])البَراهِشُ ، وَعَلَى نَفْسِهَا جَنَتْ بَرَاقِشُ ، وَلِمَاذَا تُمَاريِ - يَا صَعْفُوقُ - وَتُنَاقِشُ؟!، هَلْ تُرِيدُ أَنْ تُلْحِقَ الشَّيْخَ فَرْكُوسًا وَإخْوانَهُ بِدَاعِشٍ ؟!([109]) نَعُوذُ بِالله من هَذَا الاِفتِرَاءِ الفَاحِشِ ، وَالهُرَاءِ الطَّائشِ .
    أَقِلُّوا عَلَيْـهِمْ لاَ أَبا لِأَبِيكُمُ ***** منَ اللَّومِ أوْ سدُّوا الْمكَانَ الَّذي سَدُّوا([110]).
    يا عاذِلينَ أقُّلوا اللّوْمَ وَيْحكُم ***** إنِّي لِمَنْ رامَ قَوْدي غيرُ مُنْقاد([111]).
    وإنْ تَـجِدْ عَيبًا فَسُدَّ الْخَــلَلا ***** فَجَلَّ مَنْ لَا فيـهِ عَيبٌ وَعَلَا([112]).
    وقَالَ العَلَّامَةُ رَبيع :"أَرْجُوا مِن السَّلَفِيِّينَ عُمُومًا أَنْ يَجتَنبُوا الْخُصُومَاتِ وَأَسْبَابَ الْخِلَافَاتِ ، وَإنْ حَصَـــلَ شَيءٌ مِن ذَلِكَ بَيْنَ بَعْضِ الإخْــوَةِ أَلَّا يُكثِرُوا الْجِــدَالَ ، وَأَنْ لَا يَنْقُلُوا مِنْهُ شَيْئًا فِي مَوَاقِعِ الإنتَرنَت السَّلَفِيَّةِ أَو غَيْرِهَا ، بَلْ يُحِيلُوا ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ العِلمِ ؛ لِيَقُولُوا فِيهَا كَلِــــمَةَ الْحَقِّ الَّتِي تَقْضِي - إن شَاءَ اللهُ- عَلَى الْخِلَافِ([114]وَنَطلُبُ مِن مَوَاقِعِ الإنتَرنَت الَّتي تَنْتَمِي إِلَى الْمَنهَجِ السَّلَفِيِّ أَنْ تَعْرِفَ للعُلَمَاءِ حَقَّهُم ، وَمَنْزِلَتَهُم ، وَأَنْ تَبْتَعِدَ عَنِ النَّيْلِ مِنهُم([115]أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سُوءِ الأَدَبِ مَعَ العُلَمَاءِ "اهـ([116]).
    ( يُتبعُ) إنْ شَاء الله تعالى .

    ([1])عطف العلم فركوس على الأعلام من باب ( عطف العام على الْخاص) ، وَأُفْرِدَ الْأَوَّلُ بِالذِّكْرِ اهْتِمَامًا بِشَأْنِهِ ، ومن أمثلته: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي} والنسك العبادة فهو أعم (الإتقان 3/241 ) السيوطي(911هـ)
    ([2])الْمُجَاهِرَةُ : أي الإعلان ، وَفِي الْحديث :«كلُّ أمَّتي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِين» هُم الَّذِينَ جَاهَرُوا بِمَعَاصِيهم ، وأظْهَرُوها، وكَشَفُوا مَا سَتَر اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْها ، فَيَتَحدَّثون بِهِ ، والْمراد هنا : الْمعلنون لعداوتهم للعلمَاء ، وقد كانوا من قبل يطعنون سرا .
    ([3]) (البحر المحيط في التفسير 4/529 ) أبو حيان الأندلسي (ت: 745هـ)
    ([4]) (مفاتيح الغيب 13/8) فخر الدين الرازي (ت: 606هـ)
    ([5]) (رد كل المنكرات والأهواء والأخطاء منهج شرعي ص4 ) العلامة د/ ربيع بن هادي .
    ([6]) (رد كل المنكرات والأهواء والأخطاء منهج شرعي ص6 ) العلامة د/ ربيع بن هادي .
    ([7]) باختصار من (فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الثانية) ص29 ) العلامة د/ ربيع بن هادي .
    ([8])( هل يجوز أن يُرمَى بالإرجاء من يقول ..."؟ ص 1) العلامة د/ ربيع بن هادي
    ([9])( كلمة في التوحيد: ... وتعليق على بعض أعمال الحدادية الجديدة ص 14 ) للعلامة د. ربيع بن هادي– حفظه الله - .
    ([10])(وصايا لدعاة التوحيد في السودان الدقيقة:37 و 29 ثانية)
    ([11]) ( سوق الجهلة ورويبضة النت سمير بن سعيد نموذجا ص 1 ) أبو عبد الاعلى المصري .
    ([12])(طعن الحداد في علماء السنة ص 1) العلامة د/ ربيع بن هادي
    ([13])(كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني - الحلقة الأولى ص 25 ) العلامة د/ ربيع بن هادي
    ([14])(طعن الحداد في علماء السنة ص 1) العلامة د/ ربيع بن هادي
    ([15]) من الأمثال السائرة، يضرب لمن يخيب الرجاء فيه. قال الحريري في المقامة الثانية: لقد استسمنت يا هذا ذا ورم ونفخت في غير ضرم. وأشار إليه المتنبي في قوله: أعيذها نظرات منك صادقة ***** أن تحسب الشحم فيـمن شحمه ورم.( أنوار الربيع في أنواع البديع ص44 ) ابن معصوم (ت: 1119هـ)
    ([16]) مقطع يوتيوب (جماعة إعرفوني شيوخ الإنترنت المحجبين - الشيخ محمد بن هادي) العلامة د . محمد بن هادي .
    ([17]) (وصايا لدعاة التوحيد في السودان الدقيقة: 43 و 22 ثانية) العلامة د . محمد بن هادي .
    ([18])( التعليق على أثر الإمام مفضَّل بن مـهلهل 38 د و 46 ثانية ) العلامة د . محمد بن هادي .
    ([19])حساب ( أخبار مشايـخ السنة )
    ([20]) مقطع يوتيوب (شيوخ الانترنت الذين لا ساحة لهم إلا الانترنت ) .
    ([21])( افتتاحية العدد : فضيلة الصمت ) مجلة الاصلاح – الجزائر - العدد 21 .
    ([22])( مَجلة الاصلاح - الجزائر - العدد 12 )
    ([23]) (التعالُم ص 67 ) بكر بن عبد الله أبو زيد (ت : 1429هـ)
    ([24]) (التعالُم ص 25 ) بكر بن عبد الله أبو زيد (ت : 1429هـ)
    ([25])( التعالُم ص 10-11 ) بكر بن عبد الله أبو زيد (ت : 1429هـ)
    ([26]) (التعالُم ص 26 ) بكر بن عبد الله أبو زيد (ت : 1429هـ)
    ([27])(من هم الخوارج المارقون والمرجئة الـمميعون ص 1 ) العلامة د/ ربيع بن هادي.
    ([28]) (فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الأولى) ص 28 إلى 30) العلامة د/ ربيع بن هادي.
    ([29])( إدانة أبي الحسن بتصديقه الكذب وبتطاوله بالأذى والمن ص 1 ) مفرغة العلامة د/ ربيع بن هادي
    ([30]) (التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل ص8 ) العلامة د/ ربيع بن هادي
    ([31])(إعانة أبي الحسن على الرجوع بالَّتي هي أحسن ص 16 ) العلامة د/ ربيع بن هادي .
    ([32])(التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل ص 3 ) العلامة د/ ربيع بن هادي .
    ([33])(السلفية في الجزائر...إلى أين!!؟) أحمد يوسفي (منتديات كل السلفيين ) .
    ([34])(السلفية في الجزائر...إلى أين!!؟ ص 2) تعليق ابو العلاء السالمي منتديات كل السلفيين .
    ([35])( قائمة أهل التّمييع في الجزائر) أحمد سالم (منتديات كل السلفيين )
    ([36])( الأدلة والبراهين الواضحات في بيان انحراف عرفات ص 5 ) بتقريظ العلامتَين محمد بن هادي ، ومحمد عبد الوهاب العقيل .
    ([37])(كلمة بعنوان [وصايا لدعاة التوحيد في السودان] الدقيقة :37 و 29 ثانية) العلامة محمد بن هادي - حفظه الله -
    ([38])( إبطال الغلو الشنيع ) الشيخ خالد عثمان المصري
    ([39])اسم منسوب إلى نَمَط ، صورة نمطيّة: ما يعدّ تمثيلاً أو تطبيقًا لصورة أو نوع تقليديّ.( معجم اللغة العربية المعاصرة3/2286)
    ([40])قَال صعفوقٌ تحت معرف " عبد القادر بن يوسف": "لله درك أبا معَاذٍ ، مَن أفضل الصوتيات الْمُرَابِطِيَّة، مشبعة بالْحجة ..." (جاءتكم الواضحة!) ، فأنا أقصد هنا أبا معاذ محمدا مرابطا ، ولا أقصد أصوله وحواشيه .
    ([41])(المآخذ على البيان الأخير لرجال مجلة الإصلاح ـ أصلحهم الله ـ ) العلامة د / محمد فركوس .
    ([42]) (نصيحة وتوجيه إلى منتدى التصفية والتربية ) للعلامة د. محمد علي فركوس – حفظه الله -
    ([43]) (البصائر والذخائر 9/55) أبو حيان التوحيدي (ت: نحو 400هـ)
    ([44])يضرب في عُجْب الرجل برهطه وعشيرته (مجمع الأمثال 2/134 ) أبو الفضل الميداني (ت: 518هـ)
    ([45])أي: أنهم يقولون نحن مع الأكابر ، لكن لا يقصدون إلا من وافق هواهم .
    ([46])الصُّوصُ : اللَّئيمُ في الأمثال : ( أصُوصٌ عَلَيْهَا صُوصٌ ) ، يُضْرَبُ لِلأَصْلِ الكرِيمِ يَظْهرُ مِنْهُ فرعٌ لئِيمٌ . ويستوي في الصُّوص الواحدُ والجمع (مجمع الأمثال1/24 )، ويطلق أيضا الصوص على فرخ الدجاج ( الفرَّوج) .
    ([47]) قَال عالِمُنا:" كـمَا رُفِعَتْ شعاراتُ التجميع والتلفيق بين منهجِ أهل السُّنَّة ـ أتباعِ السلف ـ وبين مناهجِ أهل الأهواء والافتراق بأسماءٍ مُختلِفةٍ تُوهِمُ الغافلَ بالرغبة في الخير وعزَّةِ الإسلام ؛ فتارةً تأتي باسْمِ: جمعِ الكلمة، ووحدةِ الصفِّ، ولَمِّ الشَّمل، تحت ظِلِّ مبدإ الوطنيَّة أو ما يُعرَف ﺑ «الجزأرة»، وتارةً أخرى باسْمِ الدعوة ورأبِ الصدع ، وتحقيقِ التآلف والأخوَّة ، وتكثيرِ الجموع، بإلغاء الفوارق العَقَديَّة والمنهجيَّة وتركِ الإنكار لها "اهـ ( تسليط الأضواء )
    ([48])قال عالِمنا :" الناظر إلى ما يجري في الساحة الدَّعْوية المحلِّيَّة يجد دفاعًا مستميتًا لتصحيحِ مواقفِ رجالٍ مِنَ الدُّعَاة الذين ركبوا منهجَ التمييع ... وأرادوا فَرْضَه ـ تدريجيًّا ـ على غيرهم مِنَ الدُّعَاة نموذجًا بديلًا عمَّا يُسمُّونه بمنهجِ «الغُلُوِّ والتبديع»، ودعَّموه بطُرُقٍ شتَّى، وجنَّدوا له ـ بإملاءاتهم ـ شبابًا مِنْ ذوي العَجَلة "اهـ ( نصيحة وتوجيه )
    ([49]) تطبيع العلاقات : مصطلح دولي معاصر ، وهو اتفاق أو معاهدة ثنائية بين بلدين ، تهدف إلى جعل العلاقات بينهما طبيعية ومتكيفة مع الوضع الجديد للبلدين ، ويشمل التطبيع عدة نواح ، وليس مقصورا على الناحية السياسية فقط؛ إذ يشمل العلاقات الاقتصادية والتمثيل الدبلوماسي والتبادل التجاري والتعاون الإعلامي، وفتح المجال للسياح من البلدين «كتاب كلمات غريبة 148» بواسطة ( الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان ص30 ) بكر أبو زيد (المتوفى: 1429هـ)
    ([50]) قَال محمد مرابط : "مع أنّني أزعم في نفسي بأنّني على دراية لا بأس بها بنفسيات شيوخ التفريق إلاّ أنّني لم أفهم إلى هذه اللحظة جانبا من جوانب غبائهم ، ألا وهو مجازفتهم في أبواب التسريبات ، مع أنّهم يدركون جيدا بأنّني أحوز الشيء الكثير من أسرارهم وخفاياهم "( زجرُ الوسواس وتأديبُ الخمّاس 01) منتديات التصفية والتربية .
    ([51]) قال الشيخ جـمعة :"إنّ القوم لَمَّا أفلسوا علميا، وعزلوا واقعيا لَجؤوا إلى الأكاذيب والأراجيف، واستخراج الأخطاء بالمناقيش وإنّ القوم لما أفلسوا علميا، وعزلوا واقعيا لجؤوا إلى الأكاذيب والأراجيف، واستخراج الأخطاء بالمناقيش، يصطادون الهوام العوام كالخفافيش"( منتديات الإبانة ) (انظر الأرشيف )
    ([52])جَـمَعَ عرفات فِي تَعَامُلِهِ مَـعَ الْمُخَالِفِينَ بَيْنَ طَرِيقَتَيِّ : الْحَدَّادِيَّةِ وَالْمُمَيِّعَةِ ، فَتَرَاهُ يَتَعَامَلُ مَعَ أَهْلِ العِلم وَالفَضْلِ بِطَرِيقَةِ الْحَدَّادِيَّةِ بَيْنَمَا تَرَاهُ يَتَعامَلُ مَعَ أَهْلِ الشَّرِّ مِ ن عِصَابَتِهِ بِطَرِيقَةِ الْمُمَيِّعَةِ فِي التَّغَافُلِ وَالتَّعَامِي عَنْ ضَلاَلِهِم )
    ([53])أي : تشويش بعضهم على البعض ؛ وَلا سيَّـمَا على الْمرابط ، فأصدر ( سلسلة تصحيح مفاهيم ، ومنها : تذكير الأريب بخطر أهل التشغيب)، قال حمودة :"استَمعت إلى ما سـجله أخي محمد بحزن شديد على ما آل إليه حالنا من الضعف والاختلاف لكن علامَ أحزن؟ ، وهذه سنة الله تعالى في كل من أراد الإصلاح أنه يجد من المناوئين أكثر مِمَّا يجد من المؤزرين والمعاونين ... "(منشورات مجموعة الصراط السوي في 06/01/2021) .
    ([54])(وداوني بالتي كانت هي الداء ) ( الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء ص 421 ) المرزباني (ت: 384هـ)
    ([55])قَالَ ابْنُ الْقَاسِـمِ :" سَـمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : " لَا خَيْرَ فِي كَثْرَةِ الْكَلَامِ ، وَاعْتُبِرَ ذَلِكَ بِالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ اهـ ، وسيأتي باب الثرثرة إن شاء الله .
    ([56]) منْ كلمات شيخنا أبي عبد المعز حفظه الله ، لكن لم أجد مصدرها .
    ([57])قَالَ عَالِمُنا عن ( بيان براءة الذمة ):" أجوفُ عقيمٌ لا جديدَ فيه يُذكر، فهو كسائر البيانات الأخرى ـ ليس فيها إلا إيراد الآيات في غير محلِّها، مصحوبٌ بالتدليس والتلبيس والتغليط " ( المآخذ على البيان الأخير لرجال مجلة الإصلاح ).
    ([58]) ( التَّنبِيهَات عَلَى عَدَمِ التَّفرِيقِ بَينَ الـمُتَمَاثِلاَت ) أبو حاتم البليدي منتديات ( التصفية والتربية ) .
    ([59]) ( التَّنبِيهَات عَلَى عَدَمِ التَّفرِيقِ بَينَ الـمُتَمَاثِلاَت ) ) أبو حاتم البليدي منتديات ( التصفية والتربية ) ..
    ([60])( تَهذِيبُ النُّفُوس المُقَدِّسَةِ لِفركُوس )
    ([61])( إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل ص 2) العلامة د. / ربيع بن هادي
    ([62])(إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل ص 12 ) العلامة د. / ربيع بن هادي.
    ([63])(إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشـميل ص 1 ) العلامة د. / ربيع بن هادي
    ([64]) (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني ص 13 ) العلامة د. / ربيع بن هادي
    ([65]) (فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الأولى) ص 28 إلى 30) أشرطة للعلامة د. / ربيع بن هادي
    ([66])(كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني ص 6 ) العلامة د. / ربيع بن هادي
    ([67])( التثبت في الشريعة الإسلامية وموقف أبي الحسن منه ص8 ) العلامة د. / ربيع بن هادي
    ([68]) ( التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل ص 3 ) العلامة د. / ربيع بن هادي
    ([69]) ( التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل ص 3 ) العلامة د. / ربيع بن هادي
    ([70])(منهج الحدادية ص3 ) العلامة د. / ربيع بن هادي.
    ([71])تغريدة في: (14 مارس 2020 )
    ([72]) ( هل يجوز التنازل عن الواجبات مراعاة للمصالح ... ص 5 ) العلامة د ربيع بن هادي
    ([73]) هذا من أجوبة المرابط وضعته جوابًا لَه ، انظر (زجرُ الوسواس الحلقة 02 ) محمد مرابط ( منتديات التصفية والتربية )
    ([74])(هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاس : حَولَ التَّحذِيرِ مِن فركُوس وَفِتنَتِه أبو حـاتم البُلَيْـدِي 07 ربيع الآخر 1441) منتديات التصفية المسروق
    ([75]) بواسطة ( وقفات مع طعون الحجوري في الشيخ فركوس ) منتديات كل السلفيين(2010م ) ، نقل صاحب الـمقال كلام الحجوري مفرغا ، وذكر الرابط على موقع ( شبكة العلوم ) الحجورية ، لكنه معطل .
    ([76]) هذا تعليق أبي حاتم البليدي على مقال ( قاصـمة ظهر جُمعة ) منتديات ( التصفية والتربية ).
    ([77])(وقفات مع طعون الْحجوري في الشيخ فركوس ) منتديات كل السلفيين(2010م ) ، نقل صاحب الـمقال كلام الحجوري مفرغا ، وذكر الرابط على موقع ( شبكة العلوم ) الحجورية ، لكنه معطل .
    ([78])آل الْمَاهر : يعني أصحاب قناة الْمَاهر ، وسيأتي الحديث عنها .
    ([79])قال ابن حزم - رحمه الله-:" العاقل لا يغتبط بصفة يفوقه فيها سبع أو بهيمة أو جماد ، وإنَّما يغتبط بتقدمه في الفضيلة التي أبانه الله بها عن السباع والبهائم والجمادات، وهي التمييز الذي يشارك فيه الملائكة " ( الأخلاق والسير ص :82-83) ، ومن الأمثال الشعبية :(مَا يصبرُ على الْجَوْرِ إلاّ الثَّورُ ) يُضرب للذَّليلِ الذي نفعه في ضُرِّه ، وعِزُّه في إهانته، ومن الأمثال الشعبية (خُذِ الشَّورَ مِن رَأسِ الثَّورِ) يضرب لكل أحمق يقدم تضحيات كثيرة ، ثـم لا يحصل على أي نتيجة ، بل يخسر ما لديه.
    ([80])(حَلَقَ رأسَه بِموس حادة ، مرفوضة عند بعضهم ؛ لأنّها لم تسمع عن العرب بهذا الضبط. الصواب والرتبة: -حلق رأسه بِموسى حادة [فصيحة]-حلق رأسه بموسى حادّ [فصيحة] )، وَتذكر المعاجم الْمُوسى بالقصر وتقول إنه يذكر ويؤنث ، وكذا يُنَوّن ولايُنَوّن؛ فإن جعلته على زنة «فُعْلَى» لم تصرفه لوجود ألف التأنيث المقصورة، وإن جعلته على زِنة «مُفْعَل» صرفته ) ( معجم الصواب اللغوي دليل المثقف العربي 1/741 ).
    ([81])عبد الرزاق قسوم (87 سنة ) ، إخواني ، رئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريِّين التي انحرفت عن مسار مؤسسها ابن باديس والإبراهيمي ، وقسوم من حلفاء الحملة الذين ثاروا ضد شيخنا فركوس ، ولا سيما عند كتب ( تسليط الأضواء ) ، الذي أحدث ضجة إعلامية في الداخل والخارج ، لكن الشيخ اصطلمهم بـ (تبيين الحقائق للسالك) ، أمّا عدة فلاحي فهو كاتب صحفي مستشار إعلامي سابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله ، شنَّ شيخنا فركوس عدةَ حملات عندما كان يشغل منصب ثم أقيل ، ثم فتر .
    ([82])العرب قد تصف الشيء بضده ، وَكـم أشبع مرابط وشلته شيخنا طعنا ؟! ، لكنهم - لِخبثهم وغبائهم - يسمونه نقدا بريئا ، ومن ذَلك ما خاطب به العابط شيخنا قائلا :"لنعِش عَيشَ السّلف قليلا، ولنضع نفوسنا تحت أقدامنا، ولنُرحب بالنقد ولنقبل النصح بصُـدور طيبة واسعة ، فدين الله يا شيخ أعظم من أعراضنا ، ثم اعلم أيها العزيز : أنّ الطاعنين مَهمَا طعنوا ، وَمَهمَا كذبوا فأنا ابنُك الوفيّ لك الصادق في أخوّتك ، لا أحبّ أن يُساء إليك بكلمة مَشينة، لكن ما الْحيلة ، وقد أوجبَ عليّ ربِّي أن أخلع ثوب الْمجاملة وألقيه بعيدا ، وأقابلك بِمَا أراه يشينك ، ويسيء إليك )( حوار هادئ حلقة 02 )
    ([83])الْجَعسُوسُ بِالسِّين والشين : وصف بالقمَاءة والصغر وَقيل بِالسِّين :اللَّئِيم، وبالشين: الدَّقِيق الطَّوِيل(الفائق في الغريب1/217 ) الاِنْتِحَاريُّ : من تعبيراته في التهكم بخصومه ، فأردت أن أشرح له بلغته
    ([84])(مجمع الأمثال 2/327 ) أبو الفضل الميداني (المتوفى: 518هـ)
    ([85])قَال أَبُو هِلَالٍ:" الشَّتم يَكُونَ حَسنًا ، وَذَلِكَ إِذَا كَانَ الْمشتُوم يَسْتَحِقُّ الشَّتمَ "اهـ (الفروق اللغوية ص294 )، وقال الشيخ جمعة :
    ([86])غرد محمد مرابط مهدِّدا :"لأَوَّلِ مَرَّة أَفتحُ هَذَا الظَرْفِ ، وَهُو وَاحِد مِن أظرفةٍ كثيرة "اهـ( في:8/11/2020 م )
    ([87])من تعبيرات مرابط الصبيانية : أفلام الكرتون ، فأردت أن أشرح له بلغته .
    ([88])البَرْبَط : مَلْهاة تُشْبه العُود ، وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ، وَأَصْلُهُ بَرْبَت ؛ لِأَنَّ الضَّارِبَ بِهِ يضَعُه عَلَى صَدْرِهِ، وَاسْمُ الصَّدر: بَر ( النهاية في غريب الحديث والأثر1/112 ) ابن الأثير (المتوفى: 606هـ).
    ([89])كتب بخط يده :"بعض الشباب - يا شيخنا وأنا واحد منهم - يـحب الشيخ الْمجاهد فالِح الْحربي حبا كبيرا ".
    ([90])يضرب للمشهور المتعالمَ (‏ مجمع الأمثال 1/31 ) الميداني ( ت: 518هـ)
    ([91])العُجْبُ : فَضْلَةٌ من الْحُمْقِ ، (تهذيب اللغة1/247)، الشَّتَامة: مصدر قولك: رجلٌ شتيم الوجه: أي قبيح الوجه. وأسدٌ شتيم: أي كريه الوجه (شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم)
    ([92])انظر الْحلقة الرابعة ( الزمن جزء من العلاج ) من هذه السلسلة .
    ([93])قَالَ مرابط : سَأُحَاوِلُ - فِي هَذِهِ العُجَالَةِ - أَنْ أَمدَّ لِلْحَائِرِ فِي ظُلُمَاتِ الزَّيْـــغِ بَعْضَ حَبَائِلِ النَّجَاةِ الْمَنْسُوجَـةِ مِن نُصُوصِ الشَّرْعِ وَآثَارِ السَّلَفِ ، تُـخَلِّصُ الآخِذَ بِـهَا - بِإذن الله - مِن غَيَاهِبِ الفِتَنِ وَالشُّكُوكِ وَالأَوهَامِ ». بلاسم الجراح
    ([94])هذا من باب عطف العام على الخاص ،ومن فوائده : التَّعْمِيمُ وَأُفْرِدَ الْأَوَّلُ بِالذِّكْرِ اهْتِمَامًا بِشَأْنِهِ (الإتقان 3/241) السيوطي
    ([95])غرد محمد مرابط قائلا :"لأَوَّلِ مَرَّة أَفتحُ هَذَا الظَرْفِ ، وَهُو وَاحِد مِن أظرفةٍ كثيرة "اهـ( في:8/11/2020 م )
    ([96])(تَسْمَعُ بالُمَعْيِديِّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ ) مثل عربي يضرب لْمن خَبَرُه خَيْرٌ من مَرْآه ( مجمع الأمثال 1/129 )
    ([97]) قال المسكين مُغَرِّدا:" غباءُ المفرّقة لا نظيرَ له! انتحاري يُقدّم نفسَه رخيصة ليُنقذَ شيخَه " ، ولعلَّ أَغبَى مقال كتبه ( القطعة النّادرة من أيّام آيت علجت الغابرة ).وسيأتي باب بيان غباوة العابط
    ([98])قد خربش مقالا عنوانه (زجر الوسواس وتأديب الخمّاس «حوار مع حسن آيت علجت ومريدُه الخمّاس »)
    ([99])سيأتي باب الثرثرة عند المرابط .
    ([100])عبد المنعم شيتور من مواليد 1988 بخنشلة ، درس في الجامعة الاسلامية بقسنطينة يوصف بالباحث والمحلّل السياسي تخرّج سنة 2011 ، خارجي حتى النخاع ، شغَّب كثيرا في (2013 م ) على الشيخ محمد فركوس وشهِّر بالطعن فيه على الصحف الوطنية قبل سنواتٍ انظر (ذب وتهوّر الخارجي عبد المنعم شيتور الباحث والمحلّل السياسي في بضعة شهور)
    ([101])سيأتي باب الثرثرة - إن شاء الله - .
    ([102])(الآداب الشرعية 2/101 ) ابن مفلح الحنبلي (ت: 763هـ) .
    ([103]) (مجمع الأمثال 1/408) أبو الفضل الميداني (ت: 518هـ)
    ([104]) (مجمع الأمثال 2/162 ) أبو الفضل الميداني (ت: 518هـ)
    ([105])(حوار هادئ مع الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - وفقه الله- الحلقة 02 ) منتديات التصفية والتربية.
    ([106])حساب ( الفايس بوك )لأبي حذيفة حفناوي في 28 أكتوبر 2020 .
    ([107]) (مجمع الأمثال 2/169) أبو الفضل الميداني (المتوفى: 518هـ)
    ([108])يُضرب لمن يوقع نفسه في مَهْلكة (مجمع الأمثال 2/231) أبو الفضل الميداني (المتوفى: 518هـ).
    ([109])(فاجعة فركوس 12 .)
    ([110])( ديوان الحطيئة ص72)
    ([111])(الوسيط في تراجم أدباء شنقيط ص 415) أحمد الشّنْقِيطي (ت:1331هـ)
    ([112])(ملحة الإعراب ص87 ) القاسم الحريري (المتوفى: 516هـ).
    ([113])البيت لعمرو بن معد يكرب من قصيدته في ريحانة أخته، وكانت أسرت، ولم يستطع أن يستنقذها (الزهرة).
    ([114])(نصيحة لله وللمسلمين ) العلامة / د ربيع بن هادي . في 25/ ذي القعدة 1424من الهجرة النبوية
    ([115])(نصيحة ورجاء إلى الأخوة السلفيين ص1 ) العلامة / د ربيع بن هادي . في 12/ 9/ 1423هـ
    ([116])(الحد الفاصل بين الحق والباطل ص2 ) العلامة / د ربيع بن هادي .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو خليل عبد الرحمان; الساعة 2021-03-28, 07:22 AM.

  • #2
    مرة أخرى جزاك الله خيرا على هذا البيان المتضمن؛ دفاعًا على الحق وأهله، وفضحا للباطل وأصحابه من أولئك الأقزام والمتعالمين المفتونين.
    وحتى لا يقع إخواننا فيما وقع فيه القوم، علينا بالأصول الواضحة الجلية لهذه الدعوة الربانية، وألا نعتقد بتلك القواعد الخلفية التي ترمي إلى هدم أصولنا وتمزيق صفوفنا، من مثل " الوَاسِطَةُ بَيْنَ النَّاسِ وَالْمَشَايِخ".
    وهذه مسألة مهمة جاء بيانه والتحذير منها في هذا المقال، فنحن لا نقبل وصاية أي كان على شيخ من مشايخنا مهما كان، سدا لباب من أبواب الشر.
    كما أننا لا نأخذ ديننا عن المجاهيل.











    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمان

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي أباخليل

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي عبد الرحمان على المقال الطيب جزاك الله خيرا نسأل الله ان يوفقك لما يحب ويرضى

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X