إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأيَّامُ الزَّاهِيَّةُ الزَّاهِرَةُ ، في مَطْلَعِ العَلَمِ فَرْكُوسٍ وَالأَعْلاَمِ السَّلَفِيَّة الظَّاهِرَةِ ( الـحلقة 01 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأيَّامُ الزَّاهِيَّةُ الزَّاهِرَةُ ، في مَطْلَعِ العَلَمِ فَرْكُوسٍ وَالأَعْلاَمِ السَّلَفِيَّة الظَّاهِرَةِ ( الـحلقة 01 )

    الأيَّامُ الزَّاهيَّة الزَّاهِرَةُ
    فِي مَطْلَعِ العَلَمِ فَرْكُوسٍ وَالأَعْلاَمِ السَّلَفِيَّة الظَّاهِرَةِ([1])
    وَمَصْرَعِ الأَقْزَامِ الفَالِحِيَّةِ الْمُجَاهِرَةِ([2]).
    ( الْحلقَة الأولى )
    بسم الله الرَّحمن الرّحيم
    ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ ﴾، وَبَعَثَ﴿ فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَإذَا هُم فَريَقَانِ ،﴿ مِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾، وَتَدَبَّرُوا أَحْـوالَ هَؤُلاَءِ الْمُتَعصِّبِينَ([3]). وَصَـلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ « فَرَّقَ بَينَ النَّاسِ»([4]) كَـمَا أَذِنَ الرَّحْـمَنُ([5])، وَعَلَى آلِهِ وَصَـحْبِهِ وَمَـنْ تَبِعَهُ بإخْلَاصٍ وَإيـمَانٍ ، وَذَبَّ عَنْ العُلَمَاءِ وَرَيحَانَةِ الْجَزَائِرِ([6]) صَمَّامِ الأَمَانِ([7])، فَمَا أَقْبَحَ عَلَيْهم أثرَ الصَّعْفُوقِ العَابِطِ الهَيْمَانِ([8])، وَمَا أَنْعَمَ «تَهْمِيشَ» أقْزَامِ «اعْرِفُونِي» العُجْمَانِ([9])، وَالْمُرَابِطِينَ([10])عَلَى ثُغُورِ «دُوَيْلَةِ فَالِحٍ» وَالغِلْمَانِ([11])؛ حَتَّى "يَتُوبُوا أَو يَذُوبُوا"([12])في وِعَاءِ «الزَّمَانِ»، وَبعدُ([13]):
    فاعْلَم أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُ فَلَـقٌ ... وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فَالِقُ الإصْبَاحِ ، وَفَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى ، وَفَالِقُ الأَرْضِ عَنِ النَّبَاتِ .... وَيُسَـمَّى الصُّبْحُ الْمُتَصَــدِّعُ عَن الظُّلْمَــةِ فَلَقًا وَفَرَقًا ، يُقَــالُ هُوَ أَبْيَضُ مِنْ فَرَقِ الصُّبْحِ وَفَلَقِهِ ، وَكَـمَا أَنَّ فِي خَلْقِهِ فَلَقًا وَفَرَقًا ، فَكَذَلِكَ أَمْـرُهُ كُلّهُ فُرْقَانٌ ، يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالبَاطِلِ([14]).
    وَالدّينُ كُلُّهُ فَرْقٌ([15])، وَفُرْقَانٌ فِي الْقُرْآنِ ، فَرْقٌ فِي جَمْعٍ ، وَكَثْرَةٌ فِي وِحْدَةٍ([16])، وَكِتَابُ اللهِ فُرقَانٌ وَمحَمَّدٌ فَرْقٌ بَيْنَ النَّاسِ، وَمنِ اتَّقى اللهَ جَعَلَ لَهُ فُرْقَانًا ﴿
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنْ تَتّقُوا الله يَجْعَل لَكُم فُرْقًانًا ﴾، وَسَـمَّى يَوْمَ بَدْرٍ يَوْمَ الْفرْقَان ؛ لِأَنَّهُ فَرَّقَ بَينَ أَوْلِيَاءِ الله وَأَعْدَائِه ، فَالْهُـدَى كُـلُّه فُرْقَانٌ ، وَالضَّلَالُ أَصْلُهُ الْجَمْعُ([17]).
    وَكَذَلَكَ فَرَّقَ سُبحَانَهُ بَينَ النَّاسِ قَائلاً : ﴿ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ﴾ ، فَجَعَلَ النَّاسَ طَبَقَاتٍ([18])، وَمَنَازِلَ ، وَدَرَجَاتٍ ، بَعضُـهَا أَرفَعُ مِنْ بَعْضٍ([19]) فِي الْقُوَّةِ وَالضَّعْفِ ، وَالْعِلْمِ وَالْجَهْلِ ، وَالْحَذَاقَةِ وَالْبَلاَهَةِ ، وَالشُّهْرَةِ وَالْخُمُولِ([20])، وَالنَّاسُ - باعتِبَارِ العلِم - رَجُلَانِ : عَالِمٌ وَجَاهِلٌ([21]). ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِيــنَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾، وَالنَّاسُ فِي العِلْم طَبَقَاتٌ ، مَوْقِعُهُمْ مِنْ الْعِلْمِ بِقَدْرِ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْعِلْم بِهِ([22])، ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾.

    وَفِي كُلِّ زَمَـانِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ العِلِم([23])، لكنّهُ دَعْــوَى ، وَالعَالِــــمَ مُدَّعِ([24])، وَهَذِهِ النُّقْطَةُ مِنَ الأَهْمِيَّة بِمَكَانٍ ، إِذْ بِسَبَبِ عَدَمِ إِدْرَاكِـهَا مِنَ الكِثيرِينَ تَـخَـلَّلَ صُفُوفَ العُلَمَاءِ مَنْ لَيْسَ مِنْهُم ، فَوَقَعَتِ «الفَوْضَى العِلْمِيَّةُ» التي نَتَجَرَّعُ الآنَ غُصَصَهَا ، وَنُشَاهِدُ مَآسِيهَا([25]).
    وَرَكِبَ «
    أَبُو شِبْرٍ»([26])الْحَزَنَ وَالسُّهُولَ([27])، وَزَحَفَ بَنُو «اِعْرِفُونِي»([28])الزَّحْـفَ الْمَهُولَ ، وَطَلعَ قَرْنُ « مَحْمُودٍ الْحَدَّادِ » الظَّلُومِ الْجَهُولِ([29])؛ ثُمَّ وَرِثَهُ «فَالِحٌ الْحَرْبِيُّ» مِنَ الكُهُولِ([30])، ثُمَّ جَــــدَّدَ «أَقْزامُهُ» النَّفَسَ منِ نَافِذَةِ «الأَنْتَرنَت» الْمَجْهُولِ ، فَطَاوَعَهُ «الصَّعْفُوقُ» الْمَهْبُولُ([31])، وبَايَعَهُ عَلَى «النَّقْدِ» الْمَهْــــزُولِ ، وَشَايَعَهُ في «التَّعَالُمِ» وَالنُّزُولِ ، قَالَ العَلاَّمَــةُ رَبيع بن هَادي :"الآن : يَعْنِي يُطْرَى فِي الأَقزامِ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ ، وَيَنْفُخُونُ في الشَّخْصِ الهَزِيلِ ، فَيَجْعَلُونَ مِنْهُ عَمَالِيقَ ... هَكَذَا الْحَدَّادِيَّة غَلَوا فِي الْحَدَّادِ ، وَرَفَعُوهُ ، وَهُوَ رَجُلٌ جَاهِلٌ مُتَخَبِّطٌ ظَالِمٌ "اهـ([32]).
    وَالدَّعَاوى مَا لَمْ يٌقِيـمُوا عَلَيـهَا ****** بَيِّنَاتٍ أَبْنَائُهَا « أَدْعِيَاءُ »
    فَلأَمْرُ كُلَّهُ فُرْقَـــانٌ ، وَتَمْيِيزٌ ، وَتَبِيِينٌ([33])، وَلِلعَالِمِ الْمُتَحَقِّقِ بِالعِلْمِ أَمَارَاتٌ وَعَلاَمَاتٌ([34])يُفَارِقُ بِـهَا سَائِرَ النَّاسِ، وَتُمَيِّزهُ عَنْهم ، وَبَيِّناتٌ تَشْهَدُ عَلَى صِدْقِ دَعْوَاهُ ،"وَالفَائِدَةُ الْمَرْجُوَّةُ مِنْ هَذَا التَّمْيِيزِ هِيَ : الأَخْذُ عَنِ أَهْلِ العِلمِ النَّافِعِ ، دُونَ مَنْ عَدَاهم "اهـ([35])، وَقَالَ العَلاَّمَةُ رَبيع بن هادي:" كَثُرَ الأَدْعِيَاءُ الآنَ ، وَكَثُرَ الْمُحَــــاوِلُونَ لإسقَاطِ العُلَمَاءِ ، فَاسِتَيقِظُوا أَيُّـهَا الشَّبَابُ ، وَافهَمُــوا مَغَازِي هَؤُلاَءِ ، وَ مَاذَا يُرِيدُون "([36])اهـ .
    قَدْ رَشَّـحُوكَ لِأَمْرٍ لَوْ فَطِنْتَ لَهُ ***** فَارْبَأ بِنَفْسِكِ أَنْ تَرْعَى مَعَ الْهَمَلِ([37])
    وَأَهْلُ العِلْم بَيَّنُوا لَنَا طَرِيقَ مَعْرِفَةِ العَالِــــمِ مِنَ الْجَاهِــلِ([38])؛ حَيُثُ عَقَدَ ابنُ عَبْدِ البَـرِّ(ت:463هـ) بَابَ مَنْ يَسْتَحِـقُّ أَنْ يُسَمَّى فَقِيـــهًا أَوْ عَالِــمًا حَقِيــقَةً ، لَا مَجَــــازًا ، وَمَنْ يَـجُـــــوزُ لَهُ الْفُتْيَا عِنْدَ الْعُلَمَاءِ([39])، قَالَ الشّيْخُ البُرْجُسُ(ت:1425هـ):"مَنْ يَسْتَحِقُّ أَن يُطْلَقَ عَلَيْهِ لَفْظُ العَالِمِ فِي هَذَا الزَّمَنِ - وَأَقُولُهَا بِكُلِّ صَرَاحَةٍ - قَلِيلٌ جِدًّا ، وَلاَ نُبَالِغُ إِنْ قُلْنا نَادِرٌ ، وَذَلِكَ أَنّ لِلعَالِمِ صِفَاتٍ قَدْ لاَ يَنْطَبِقُ كَثِيـرٌ مِنـهَا عَلَى أكثَرَ مَنْ يَنْتَسِبُ إِلَى العِلمِ اليَوْم "([40]).اهـ
    فَمَنْ ثَبَتَتْ بَيِّنَةُ دَعْـوَاهُ([41])، وأَتَى بشُهِودِهَا صَحَّتْ لِلْمُسْلِمينَ فَتْوَاهُ([42])، وَلَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لَادَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ ، وَأَمْوَالَهُمْ([43])،﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ ؛﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ، وَعِبْرَةٍ عَايَنَهَا ، وَحُجَّةٍ قَامَتْ عَلَيْهِ ،﴿وَيَحْيىَ مَنْ حَيِيَ عَنْ بَيِّنَةٍ ﴾، وَيَعِيشَ مَنْ يَعِيشُ عَلَى بَيِّنَةٍ([44])، وَجَعَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - القَاصِدَ لِلحَقِّ بِمَنْزِلَةِ الْحَيِّ ، وَجَعَلَ الضَالَّ بِمنْزِلَةِ الهَالِك([45])، وَكُلَمَّا كَانَتِ الْمَسَائِلُ أَجَلّ وَأكَبَرَ كَانَتِ الدَّلَائِلُ عَلَيْهَا أكثَرَ وَأَيْسَرَ([46])، ﴿ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ﴾ .
    وإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُقْسِمُ بِمَا شَاءَ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ ؛ تَنْبِيهًا عَلَى شَرَفِهِ([47])، وَدِلاَلَةً عَلَى قُدْرَتِهِ([48])، فَأقسَمَ اللهُ بِكُلِّ ﴿شَاهِدٍ ﴾ شَهِدَ بِحَقِّ ، وَالشُّهُودُ كَثِيرُون ، مِنْهُم : مُحمّد رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلهِ وَسَلم - كَـمَا قَالَ تَعَالَى:﴿ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيداً﴾، وَمِنْهُم : هَذِهِ الأُمَّةُ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ([49]). وَيُعْرَفُ العَالِمُ بِشَهَادَةِ النَّاسِ لَهُ بِأَنَّهُ عَالِــــمٌ([50])؛ لأَنَّ الْمُسْلِمِينَ هُم شُـهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ([51])، عن أَنَسِ بْنِ مَـالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَرُّوا بـِجَنَازَةٍ ، فَأَثْنَوْا عَلَيْـهَا خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَـلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« وَجَبَتْ »، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: «وَجَبَتْ» فَقَالَ عُـمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا وَجَبَتْ؟ قَالَ:« هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا ، فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَهَذَا أَثْنَيْتُـمْ عَلَيْهِ شَـرًّا ، فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُـمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ »([52]). وَقَالَ ابن تَيْميَّة (ت:728هـ):"وَمَنْ لَهُ فِي الْأُمَّةِ لِسَـانُ صِدْقٍ عَامٍّ ؛ بِحَيْثُ يُثْنَى عَلَيْهِ ، وَيُحْمَدُ فِي جَمَاهِـيرِ أَجْنَاسِ الْأُمَّةِ ، فَهَؤُلَاءِ هُـمْ أَئِمَّةُ الْهُدَى ، وَمَصَابِيحُ الدُّجَى ، وَغَلَطُهُمْ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إلَى صَوَابِهِمْ ، وَعَامَّتُهُ مِنْ مَوَارِدِ الِاجْتِهَادِ الَّتِي يُعْذَرُونَ فِيـهَا "([53])اهـ .
    والشَّهَدَاءُ فِي الأَرْضِ طَبَقاتٌ ،"وَالأَنبِيَاءُ هُم أَفضَلُ طَبَقَاتِ الْخَلَقِ"([54])، وَمَعْلومٌ أَنَّ نَبِيَّنَا - صَــلَّى الله عَليه وَسِلَّمَ -هُوَ أَفْضَلُ الأَنبِيَاءِ ، وَخَاتَمُهُم([55])، فَكُلُّ دَعْوَى النُّبُوَّةِ بَعْدَهُ فَغَيٌّ وَهَوًى([56])، وَإنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا ، وَلَا دِرْهَمًا ، وَإنَّمَا ورَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ([57]).
    فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ الْعُلَمَاءُ أَفْضَلَ النَّاسِ([58])، وَأَهْـلَ الطَّبَقَةِ الأُولَى وَالعَالِيَّةِ([59])، وَأَوَّلَ مَنْ يَدخُلُ في أَهْلِ « الْحَلِّ وَالْعَقْدِ »، الَّذِينَ يَحْصُلُ بِـهِمْ مَقْصُودُ الْوِلاَيَةِ([60])، وَالْعُلَمَاءُ رأْسُ كِيَانِ الْجَمَاعةِ الَّتِي أُمِرْنَا بِلُزومِهِا ، وَحُذِّرنَا مِن عَدَمِ مُفَارَقَتِـهَا([61])؛ لأَنَّـهُم يَعْرفُونَ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ، وَإنِ اخْتَلفُوا لَم يَنشَأْ عَنِ اخْتِلَافِـهمْ الْفِتَنُ ؛ لِعِلمِهِم بِمَا عِنْدَ بَعضِـهم بَعْضًا([62])، وَفِي قَدِيـمِ الزَّمَانِ وَحَدِيثِهِ هُـمُ الْمُوَقِّعُونَ عَنِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، الْمُتَرْجِـمُونَ لِوَحيِهِ وَتَنْزِيلِهِ([63])، وَهُم بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ ، وَآثَارَهُم فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ([64]).
    أَمَّا الطَّبَقةُ الْمُتَوسِّطَةُ فَهِي عَلَى طَبَقَتينِ ؛ لأَنَّ بَعْضَ أَهْلِ العِلمِ اِصْطَلَح عَلَى تَقْسِيـمِ القَائِمين على دَعْــوةِ النَّاسِ وَتَعْلِيـمِهِمِ إِلَى ثَلاَثِ طَبَقَاتٍ : الطَّبَقَةُ الاُولَى : طَبَقَةُ الْعُلَـمَاءِ الَكِباِرِ ، الطَّبَقَةُ الثَّانِيَّةُ طَبَقَةُ طَلَبَةُ العِلـمٍ ، الطَّبَقَةُ الثَّالِثَةُ طَبَقَةُ مَنْ لَيْسُوا مِنْ طَلَبَةِ العِلمِ ، وَإِنَّمَا هُم مِنَ العَامَّـةِ الْمُحِبِّيـنَ لِأَهْلِ العِلْمِ وَطَلَبَتِهِ ، فَتَتَلَمَّسُـــهم فِي مَجَالِسِ العِلمِ ؛ طَالِبِيـنَ مُجَالَسـةَ القَوْم الًّذِيـنَ لاَ يَشْـقَى بِـهِم جَلِيسُهُم ، وَفِي الوَقْتِ نَفْسِهِ يَسْعَوْنَ - مَعَ ضُعْفِ حَصِيلَتِهِم - إِلَى تَبْلِيغِ مَا وَصَلَ إِلَيهِم مِنَ الهُـدَى ..... وَلَقَدْ تَرَكَّزَت غَالِبُ طَبَقَةِ العُلَمَاءِ فِي السَّنَوَاتِ القَرِيبَةِ فِي بِلاَدِ الْحَرَمَيْـنِ ، وَبَاتَ كَثِيـرٌ مِنَ البُلْدَانِ الإسْلاَمِيَّةِ يَخْلُو مِنْ عُلَمَاءٍ كِبَارِ إِلاَّ القَلِيلَ ، وَصَارَ الوَضْعُ فِي هَذِهِ البُلدَانِ أَن يَلْتَفًّ أَهْلُ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ فِي هَذِهِ البِلاَدِ حَوْلَ طَالِبِ عِلْمٍ مُتَمَكِّنِ ، مِمَّن أُجِيزَ مِنْ قَبَلِ العُلَمَاءِ ... لَكِنًّ الًّذي حَدَثَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ فِي بَعْضِ البِلاَدِ صَارَتْ عُصْبَةً لِهَذَا الْمُعَلِّم الًّذِي الْتَفُّوا حَوْلَهُ تُوَالِي وَتُعَادِي مِنْ أَجْلِهِ ، وَتَحْمِلُ نَحْوَهُ عَاطِفَةٌ عَمْيَاءُ ، كَأَنَّهُ أَعْطَتْهُ بَيْعَةً خَفِيَّةً .... وَهَذِهِ مَذْهَبِيَّةٌ حَدِيثَةٌ وَحِزْبِيَّةٌ مُتَسَتِّرَةٌ ([65])، فَهَذِه الطَّبَقَاتِ يَجِبُ أنْ تُعرْفَ ، وأن نُمَيِّزَ بَيْنَها([66]).
    أَمَّا
    الطَّبَقَةُ السَّافِلِةُ فَعَامَّةٌ عَلَى الْفِطْرَةِ ، لاَ يَنْفِرُونَ عَنِ الْحَقِّ ، وَهُم أَتبَاعُ مَنْ يَقتَدُونَ بِهِ إن كَانَ مُحِقًّا كَانُوا مِثلَهُ ، وَإِنْ كَانَ مُبْطلاً كَانُوا كَذَلِك([67])، قَالَ العَابِطُ([68])- أَصْلَحَنَا اللهُ وَإيَّاهُ -:" كَـمْ مِنْ عاَمِيٍّ محْضٍ رَضِيَ لِنَفَسِـهِ في هَذِهِ الفِتنَةِ اتّبَاعَ العُلَمَاءِ وَالأَئِمَّة ، وَعَلَى رَأْسِهِم : الإِمَامُ العَلاَّمَةُ رَبِيـعُ السنَّةِ ، وَالعَلاَّمَةُ عُبَيْدٌ الْجَابِرِيِّ ، وَالشًّيْخ الكَبِيرُ عَبْد الرَّحْمَن مُحْي الدِّينِ ... ؟!"اهـ([69]). قُلتُ :قَالَ العلَّامَةُ ربيع بن هَادِي :"أَنتُم- أَيُّها الْحَدَّادِيَّةُ - لاَ تَقْبَلُونَ مِنْ أَقوَالِ العُلَمَاءِ إِلاَّ مَا يُوَافِقُ أَهْوَاءَكم([70])، وَنَقُولُ لِفَالِحٍ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِكُلِّ مَا هَبَّ وَدَبَّ لِنُصْرَةِ القَوْلِ بِالتَّقْلِيدِ الأَعمَى : لَوْ كُنتُ صَادِقاً فِي أَنَّكَ تَدعُو إِلَى الكِتَابِ وَالسنَّةِ لَمَا فَرِحْتَ وَتَعَلَّقْتَ بِمِثْلِ كَلَامِ القُرْطْبِيِّ "اهـ([71]).
    ( الشَّاهِدُ الأَوَّل : العُلَمَاءُ )
    وَ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ ﴾، وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى فَضْلِ الْعِلْمِ ، وَشَـرَفِ الْعُلَمَاءِ وَفَضْلِهِمْ ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ أَشْرَفَ مِنَ الْعُلَمَاءِ لَقَرَنَـهُمُ اللَّهُ بِاسْـمِهِ وَاسْمِ مَلَائِكَتِهِ ، كَـمَا قَرَنَ اسْـمَ الْعُلَمَاءِ "([72])، قَالَ مَالِكُ بْنَ أَنَسٍ(ت:179 ه):" مَا أَجَبْتُ فِي الْفَتْوَى ؛ حَتَّى سَأَلْتُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي : هَلْ تَرَانِي مَوْضِعًا لِذَلِكَ ؟ ، وَسَأَلْتُ رَبِيعَةَ ، وَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، فَأَمَـرَنِي بِذَلِكَ ... لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ أَهْلًا لِشَيْءٍ ؛ حَتَّى يَسْأَلَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ "اهـ([73]). قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ (ت: 296 ) :" الْعَالِمُ يَعْرِفُ الْجَاهِلَ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ جَاهِلاً ، وَالْجَاهِلُ لَا يَعْرِفُ الْعَالِمَ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُـــنْ عَالِمًا "اهـ([74])، وَشَدَّدَ الشَّاطِبيُّ(ت:790 هـ) قَائلاً :"وَالْعَالِمُ إِذَا لَمْ يَشْـهَدْ لَهُ الْعُلَـمَاءُ فَهُوَ فِي الْحُــــكْمِ بَاقٍ عَلَى الْأَصْـلِ مِنْ عَدَمِ الْعِلْمِ ؛ حَتَّى يَشْهَدَ فِيـهِ غَيْرُهُ ، وَيَعْلَمَ هُوَ مِنْ نَفْسِهِ مَا شَــهِدَ لَهُ بِهِ ، وَإِلَّا فَهُوَ عَلَى يَقِينٍ مِنْ عَـدَمِ الْعِلْمِ ، أَوْ عَلَى شَكٍّ ، فَاخْتِيَارُ الْإِقْــــدَامِ فِي هَاتَيْنِ الْحَالَتَيْنِ عَلَى الْإِحجَامِ لَا يَكُــونُ إِلَّا بِاتِّبَاعِ الْهَــوَى ، إِذْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَسْتَفْتِيَ فِي نَفْسِهِ غَيْرَهُ ، وَ لَمْ يَفْعَلْ ، وَكَانَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ لَا يُقَدَّمَ إِلَّا أَنْ يُقَدِّمَهُ غَيْرُهُ ، وَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا "([75]) .
    فَالْمَقْصُودُ كَمَا قَالَ ابنُ الوَزِيرِ (ت: 840 هـ):"
    لا يَعْرِفُ العُلمَاءَ إلاَّ مَنْ هُو مِنْهُم"([76])، وَقَال ابنِ بَادِيسٍ(ت:135هـ)قَائلاً: "لاَ يَعْرِفُ العَالِمَ إِلاَّ مَنْ هُوَ عَالِمٌ "([77])، ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾، فَمَنْ جـهِلَ الْحُكْمَ يـَجِبُ عَلَيْهِ سُؤَالُ الْعُلَمَاءِ([78])، فَإنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ([79]) ، وَ ﴿ لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ أي : لاَ تَمشُوا بَيْنَ يَدَيِ رَسُولِ الله ، وَ كَذِلِكَ بَينَ يَدَيِّ العُلَمَاءِ ، فَإِنَّهم وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ([80]).

    وَشَيْخُنَا رَيْـحَانَةُ الْجَزَائِرِ الفَقِيهُ الأُصُـولِيُّ الْدّكتورُ مُحمَّدٌ علِيٌّ فَرْكُوسٌ القُبِّي الْجَزَائِريّ (68 عَامًا) ـ بَارَكَ اللهُ في أَنْفَاسِـهِ ـ "طَلاَّعُ أَنْـجَـدُ ، قَدْ بَانَ شَـأْوُهُ ، فَلاَ يُطْمَعُ فِي مُدَانَاتِه ، وَلاَ يـُجْـرَى فِي مِضْمَارِهِ ، وَلاَ يُشَقُّ غُبَارُهُ ، وَلاَ يُثنَى عِنَانُهُ فِي بَلَدِنَا وَبِلاَدٍ كَثِيـرَةٍ ، وَهَذَا بِشَـــهَادِةِ الفُحُـولِ مِن أَهْلِ العِلمِ ، وَشَوَاهِدُ الاِمتِحَانِ تَدُلُ عَلَى([81])أنَّهُ عَالِمٌ كَبِيرٌ ، حَــوَى عِلمًا كَثِيرًا ، شَهِدَ لَهُ بِذَلِكَ العُلَمَاءُ"([82]).
    قَالَ العَلاَّمةُ رَبيع بن هَادي(91 عامًا):"وعُلَمَاءُ السُّنَّةِ فِي كُلِّ مَكَانٍ يحَـرِّمُونَ الْمُظَاهَــرَاتِ - وَلِلهِ الْحَمْدُ -، وَمِنْـهُم ... عُلَمَاءُ الْجَــزَائِرِ ، وَعَلَى رَأْسِهِم : الشَّيْـخُ مُحَمَّـدٌ عَلِيٌّ فَركُوسٌ "اهـ([83])، وَقَالَ العَلّامَـــةُ عَبْدُ الْمُحْسِـنُ العَبَّادُ(89عاما):"وَأُوصِي أَيضًا أَنْ يَسْتَفِيدَ طُلَّابُ العِلمِ فِي كُـــلِّ بَلَدٍ مِنَ الْمُشْتَغَلِينَ بِالعِلمِ مِنْ أَهلِ السُّنَّةِ في ذَلِكَ البَلَدِ ، مِثلُ : ... الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ عَليٍّ فَركُوسٍ "اهـ([84])
    وَقَالَ العَلاَّمةُ عُبَيْدٌ الْجَابِريّ(85عامًا):" أَنَا أَعْرِفُ عُلَمَاءَ فُضَلاَءَ فِي الْجَزَائِرِ ، أَذكُرُ مِنْـهُم الشَّيْخَ مُحمَّد بن عَلي فَركُوس "اهـ([85])، وَقَالَ العَلاَّمَـةُ مُحَمَّدٌ صَغِيرٌ عَكُّورٌ (80عَامًا):"الشّيْخُ فَركُـــوسٌ مَشْــهُودٌ لَهُ بِعِلْمِهِ ، وَهُوَ مِـنْ أَئِـمَّةِ السُّنَّةِ ، وَلاَ يَنتَقِصُ مِنْهُ إلّاَ مَنْ في قَلْبِهِ هَوًى ، أَو صَاحِبُ بِدعَةٍ "اهـ([86])، وَقَالَ العَلاَّمَةُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مُحْيِ الدِّينِ(77عَامًا)قَائِلاً :"قَدْ حَـمَلَ هَذَا العِلمَ العُلَمَاءُ الرَّبَانِيُّونَ .... وَفي كُلِّ مَكَانٍ يُنْشِئُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَ- مِن ذَلِكَ ، وَمِنْ جُمْلَةِ مَا أَنشَأَ ، وَعَرَفْنَا فِي بِلاَدِ الْجَزَائِرِ الْمُبَارَكَةِ بِلاَدِ الْمُجَاهِدِينِ الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ فَرْكُوسٌ ، حَفِظَهُ اللهُ، وَأَمَّدَهُ اللهُ بِعَوْنٍ مِن عِنْدِهِ ، وَنَصَـرَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ وَأَعْدَاءِ التَّوْحِيــــدِ([87])، بَلْ لاَ أُبَالِـغُ لَو قُلْتُ لاَ أَعْرفُ خَيرًا فِي الْجَـزَائِرِ أَخْرجَهُ الله لَهم ؛ لنَشرِ السُّنَّةِ ، وَمَنْـهجِ السَّلَفِ ، أَخْرَجَهُ اللهُ خَيْـرًا لَهُم ([88])، الَّذِي يُعَادِي هَذَا الرَّجُلَ وَيَتَكَلَّم فِيهِ كَأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ فِي مَنهَجِهِ ، لَيسَ لِذَاتِهِ([89])، فَـمَنْ يَتكلَّمُ فِيهِ ، وَيَطْعَنُ فِيه فَهُوَ أَحَدُ اثنَينِ :إِمَّا أَنَّه جَاهِلٌ عَن مَنْهَجِ السَّلَفِ، وَعَن طَرِيقِ السَّلَفِ فِي الثَّنَاءِ عَلَى عُلَمَاءِ الأُمَّة الْمُبَارَكِينَ الّذِين يَنْشُرُونَ السُّنَّةَ ، وَيُحَارِبُونَ البِدْعَةَ ، وَيُمَيِّزُونَ للأُمَّةِ طَرِيقَهَا... وهَذَا - والْحَمدُ لِلهِ - الّذِي نَعْرِفُهُ من الشَّيْخِ الفَرْكُوسِ ، وأَنَّهُ مِن عُلَمَاءِ الأُمَّة الْمُبَارَكِينَ، وَأَمَّا الآخَرُ الذي يَطْعَنُ فِيهِ وَيَسُبُّهُ فَهُوَ حَاسِدٌ حَاقِدٌ([90])،يَجِبُ أَنْ يُـجْعَلَ لهُ كُرْسِيٌّ فِي أكبَرِ جَامِــعٍ فِي الْجزَائِرِ ، أَيْنَ عُقَلاَءُ الْجَزَائِرِ وَحُكَمَاؤُهَا مِنْ هَذَا الرّجُلِ الفَاضِلِ ، الَّذِي يَنشُرُ الدَّعْوَةَ السَّلَفِيَّةَ هَكَذَا فِي الشّارِعِ ؟!"اهـ([91]). وَقَالَ الْمُحَدِّثُ وَصِيُّ الله عَبَّاسٌ(73 عَاما):"جَعَلُوا يُنفِرُّونَ الشَّبَابَ عن الشَّيْخِ فَركُوسٍ ...الَّذِي قُلْنا لَهُم قَديـمًا عَنْهُ أنَّه مُبارَكٌ ، وَصَاحبُ سنَّةٍ ... وَفَّقَهُ الله تَعَالَى، وأبْقَاه بالصِّحَّةِ وَالعَافِيَّةِ ، هَذَا فِي الْحَقِيقَةِ أَحْسَنُ عَالِمٍ فِي الْجَزَائِرِ ، وأكبر عَالِمٍ ، وَأَفْضَلُ عَالِمٍ فِي مَعْرِفَةِ الْحَدِيثِ وَالأُصُــولِ([92]) الشَّيْخ مُحمَّدٌ فَركُوسٌ من عَلَمَاءِ السَّلَفِ وَالسَّلَفِيِّينَ ، أنا مَا اجْتَمَعَتْ بِهِ ، لَكِنّ أَحْبَبْتُهُ ، وَأُحِبُّه ، وَأَدْعُو لَهُ ، وَأنَّ الرَّجُلَ - بِفَضْلِ الله تَعَالَى - عَالِمُ دِينٍ ، فقِيهٌ... دُرَّةٌ الْجَزَائِر([93])، صَاحِبُ عَقِيدَةٍ سَلِيـمَةٍ صَـحِيحَةٍ ، مُحَدِّثٌ مُحقِّقٌ ... الَّذِي أُقَدِّرُ أَنَّهُ عِالِمُ النَّاسِ فِي الْجَـزَائِرِ ، وَالطَّلَبَةُ يَنبَغِي أَن يُمسِكُوا بِذَيْلِهِ - إنْ شَاءَ اللهُ - وَيَسْتَفِيدُوا مِنْهُ "اهـ([94])، وَرُوِي عَنِ الشَّيخِ الدّكتُورِ محمَّدٍ سَعيدٍ رَسْلَانَ(67 عَامًا) أنَّهُ قَالَ :"لَا أَعْلَمُ بَيْنَ مِصْـرٍ وَالْمَغْرِبِ أَعْلَمَ مِنَ الشَّيْخِ فَركُـوسٍ "اهـ([95])، وَقَالَ الشَّيخُ الدَّكتُورُ مُحَمَّد بن عَبْدُ الوَهَّابِ العَقِيلُ(62 عاما):"مِنَ العُلَمَاءِ الرَّبَانِيِّينَ الَّذِينَ عُرِفُوا بِالعِلْمِ الغَزِير ، وَالتَّحقِيقِ وَالتَّحْرِيـــرِ وَالقُوَّةِ في الْحَقّ ، وَالثَّبَاتِ عَلَى السُّنَّةِ :الشَّيخُ العَلاَّمَةُ مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ فَركُـوسٌ "اهـ([96])، وَاسْتَشْهَدَ العَلَّامَـــــــةُ سُلَيْمَانُ أَبَا الْخِيلِ(61 عامًا)([97])قَائِلًا:" وفِي ذَلِكَ يَقُولُ الشَّيْخُ الفَقِيهُ الأُصُــولِيُّ الْجَزَائِرِيُّ مُحمَّدٌ عَلِيٌّ فَركُوسٌ - وَفَّقَهُ اللهُ - فِي..."اهـ([98])، وَقَالَ العَلاَّمَـةُ مُحمَّد بن هَادِي(56 عامًا):"الَّذِي يَتَكَلَّم فِي فَرْكُوسٍ يَتَكَّلَمُ فيَّ أَنَا أَتَدْرُونَ لِمَاذَا؟؛ لأَنَّهُ عُضْوٌ مِنِّي الَّذِي يَضُرُّهُ يَضُرُّنِي "اهـ([99])، وَ قَالَ الأُصُولِيُّ الدَّكتُورُ سُلَيْمَانُ الرُّحَيْلِيُّ(56 عامًا):" فَرْكُوسٌ عَالِمٌ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الأُمَّةِ ، يُرجَـــعُ إِلَيْهِ فِي الْمَسَائِلِ ، وَيُرجَـعُ إِلَيْهِ فِي النَّوَازِلِ ، وَأَنَا أَقُولُ ، وَأنَا أَعِي مَا أَقُولُ ، وَأَعنِي مَا أَقُولُ ([100])، وَقَدْ قُلتُ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي ، وَقَطْعًا هُوَ أُصُولِيٌّ فَقِيهٌ ، يُدْرِكُ مَقَاصِدَ الشَّرِيعَةِ...لَا تَكُونُوا ضُعَفَاءَ فِي ثِقَتِكُم مَشايخكم "اهـ([101])، وقَالَ العَالِمُ الْجَلِيلُ العَلاَّمَةُ السَّلَفيّ أَحْمَدُ بَازمُــول(51عاما)([102]):"مِنَ العُلَمَاءِ البَارِزِينَ السَّلَفِيِينَ الْمُتَمَكِّنِينَ فِي هَذَا العِلمِ : الشَّيْخِ العَلاَّمَــــةِ مُحَمَّدٌ علي فَركُوسٌ الْجَزَائِرِيُّ فهُوَ عَالِمٌ سَلَفِيٌّ أُصُولِيٌّ "اهـ([103]).
    ( الشَّاهِدُ الثَّاني : الأعْضَاءُ )
    ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُـهُمْ وَأَيْدِيـهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ، فَأَعضَــاءُ الإنْسَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِمَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرِّ([104])،وَإِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ ، وَنَشَرَهُ([105])، وَتَعْلِيمُ العِلمِ يَشْمُلُ التَّأْلِيفَ ، وَالتَّدْرِيسَ ، وَالنَّسْخَ ، وَتَصْحِيحَ كُتُبِ أَهْلِ الإِسْلاَم([106])، وَيَدخُلُ فِيهِ مَنْ أَلَّفَ عِلمًا نَافِعًا ، أَوْ نَشَرَهُ ، فَبَقِي مَنْ يَرْوِيهِ عَنْهِ ، وَيَنْتَفِعِ بِهِ ، أو كَتَبَ عِلمًا نَافِعًا ، وَلَوْ بِالأُجْرَةِ مَعَ النِّيَّةِ ، أَوْ وَقَفَ كُتُبًا([107]).
    فَمِــمَّا يَدُلُّ عَلَى عِلمِ الرّجُـلِ وَفَضْلهِ : دُرُوسُـهُ ، وَفَتَاوِيهِ ، وَمُؤَلَّفَاتُـه([108])، قَالَ أَبُو طَاهِـرٍ السِّلَفِيُّ (ت:576هـ): "أَمَّا أَبُو سُلَيْمَانُ الشَّارحُ لِكتَابِ أَبِي دَاوُدَ ، فَإِذَا وَقَفَ مُنْصِفٌ عَلَى مُصَنَّفَاته ، وَ اطَّلع عَلَى بَدِيْع تَصَرُّفَاتِه فِي مُؤَلَّفَاته ، تَحقَّق إِمَامتَهَ ، وَديَانتَه فِيـمَا يُورِدُهُ ، وَأَمَانتَه "([109]) . وهَذِهِ دُروسُ العَلاَّمَةِ فَرْكُوسٍ وَفَتَاوَاهُ، وَكُتُبُه وَمَقَالاَتُهُ ، قَدْ طَارَ بِـهَا الرُّكبانِ ، وَانَتَشَرَت فِي كُلِّ مَكَانٍ ([110])، وَحَسبُكَم - أَيُّهَا العُقلاَءُ - أَن يحَصَلَ عَلَى جَائِزَةِ « التَميُّز » الَّتي مَنَحَهَا مَجْلِسُ إِدَارَةُ كُرسِيِّ سَـمَاحَةِ الشَّيخِ عَبدِ العَزِيـزِ بنِ عَبدِ اللهِ آل الشَّيخ لِخِرِّيـجي الْجَامِعَةِ الإسْلاَمِيَّةِ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ ؛ عِرْفَانًا بِمَجْهُودَاتِه الْمَبْذُولَةِ فِي السَّاحَةِ الدَّعَوِيَّة لِعَامِ1437ه .
    أَمَّا كُتُبُ العَلاَّمَـةِ فَرْكُـوسٍ فَقد تَنَوَّعَتْ بَيْنَ تَحقِيـقٍ وَتَألِيـفٍ وَشَـرْحٍ ، وَتَمتَازُ مُؤُلَّفَاتُه بَالأُسْلُوبِ العِلـمِيِّ الرَّصِيـنِ ، الَّذِي يَغْلِبُ عَلَيْهِ الطَّابِـعُ الأُصُـولِيُّ ، وَعِبَارَاتُهُ دَقِيـقةٌ وَهَادِفَةٌ ، خَاصَّــةً الفِقهِيَّةُ وَالأُصُولِيَّةُ([111])، قَالَ الأُصُولِيُّ الشَّثْرِي - عُضْوُ هَيْئَةِ كبارِ العُلَمَاءِ سَابِقًا-([112]):"حَيْثُ إِنَّ الدّكتُورَ فَركُوس مِنْ أَفَاضِلِ عُلَمَاءِ الشَّرِيعَةِ عِلْمًا وَخُلقًا وسُنَّةً وَاحْتِسَابًا فِيـمَا يَظْهَرُ لِي ، وَهُوَ مَمَّنْ يُدقِّقُ فِي لَفْظِهِ هُوَ مِمَّنْ يُدقِّقُ فِي لَفظِهِ"([113])اهـ .
    أَمَّا تَأصْيلُ الْمَسَائِلِ وَتقعِيـدُهَا ، وَرَبْطُهَا بِكتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، وَقَوَاعِدِ الشّـرْعِ : فَلاَ يَذْكُـرُ مَسْأَلةً إلَّا وُيُسْنِدُهَا إِلَى كِتَابٍ أَو سُنَّةٍ أَو قَاعِدَةٍ شَـرْعِيّةٍ([114])، وَتَأْصِيـلَاتُهُ مُؤَسَّسَةٌ مِن مُنْطَلَقِ اكْتِشَافَـهِ لِمَنْشَإ الْخِلاَفِ وَسَبَبِهِ ، وَهُوَ مَدْرَكٌ عَزِيزٌ ، الأَمْرُ الَّذِي اسْتَحْسَنَهُ مُتَتَبِّعُو مُؤَلَّفَاتِه مِنَ الْمَشَايِـخ وَالطَّلَبَةِ، وَتَلَقَّوْهُ بِالرِّضَى وَالقَبُولِ([115])، وَقدْ جَمَعَ الشَّيْخُ الدّكتُورُ فُؤَادُ الأَحمَدُ عَطَاءُ اللهِ السُّوفِيُّ الْجَزَائِرِيُّ - عُضُوُ هَيئَةِ التَّدرِيسِ بِكُلِيَّةِ الشَّريِعَةِ بِجَامَعَةِ الْجَوفِ فِي الْمَمْلَكِةِ -« اِختَيَارَاتِ الشَّيْخِ مُحَمَّد عَليِّ فَرْكُوسٍ الأُصًولِيَّة وَالفِقْهِيَّة »، وَ« جُهُودَ الشَّيخِ مُحَمَّدِ عَلِيِّ فَركُوسٍ فِي تَقرِيرِ عَقِيدَةِ السَّلَفِ ، وَالرَّدِّ عَلَى الْمُخَالِفِينَ »، سَيصْدرَان قَريبًا إن شَاء الله([116]).
    أَمَّا عَنْ مقَالاتِه فَهِيَ- كَمَا قَالَ الْمُحَدِّثُ وَصِيَّ الله -سَلَفِيَّةٌ جَيِّدَةُ - جَـزَاهُ الله خَيْرًا -([117])، نُشِرَتْ ضِـمْنَ أَعْدَادٍ مِنْ مَجلَّة « مَنَابِرِ الهُدَى» وَمَجَلَّة «الإصْلاَحِ» - أَصْلَحَ الله رِجَالَهَا -، وَإجَابَاتٌ عَنْ أَسئِلَةٍ وَارَدَةٍ مِنْ قُـرَّاءِ الْمَجَلَّتَيْنِ بِمَنْبَرِ الفَتَاوَى ، وَكَـذَا الوَارِدَةِ مِنْ مُنتَدَيَاتِ « التَّصْفِيَّةِ وَالتَّربِيَّةِ » - أَصْلَحَ الله مُغْتَصَبِيهَا -، فَضلاً عَنِ الكَلِمَاتِ الشَّهْرِيَّةِ، وَالْمَقَالاَتِ الأُصُولِيَّةِ وَالفِقْهِيَّةِ ، وَالنَّصَائِحِ السَّلِفِيَّةِ بِمَوقِعِهِ الرَّسْـمِيِّ ، الَّذِي أَصدَرَتِ مَجلَّةً نَاطِقَةً بِاسْـمِهِ مَوسُومَةً ﺑ« الإِحيَاءِ»([118])، وَفَضْلاً عَنِ إِجَابَاتهِ الشَّفَوِيَّةِ بُعَيْدَ صلاَةِ الفَجْرَ وَالْعَصْرِ فِي مَحَلِّ لَبَيْع الكُتُبَ ذي 10 أَمْتَارٍ تَقريبًا ؛ لِيَسُدُّ بِـهَا رَمَقَ الطَّلَبَةِ وَالعَوام الْمُقْبِليـنَ من الوطَنِ وَخَارِجِهِ ، وقَد تَعَهَدَّهَا سَنِينَ عَدَدًا ، قَال الْمُحَـدِّثُ وَصِيُّ اللهِ عَبَّاسٍ :" فَتاَوَى مُدَلَّلَةٌ فِي مَجَلَّةٍ كَانَت تَصِلُنِي بَعضَ الأَحيَانِ يَأتِينِي بِهَا بَعضُ الإخْوَانِ الْجَزَائِرِيُّونَ- الآنَ- يَبْخَلُونَ عَلَيْنَا - فِيهِ لَهُ بُحُوثٌ جَيِّدَةٌ أَطَالَ الله بَقَاءَهُ بِالصِّحَةِ وَالعَافِيَّةِ "اهـ([119])
    أمَّا تَحْقيِقَاتُه فَيَلتَزِمُ فِيهَا ـ فِي الْجُملَةِـ مَا يَلتَزِمُ بِهِ أَهلُ التَّحقِيقِ لِكُتُبِ التُّرَاثِ ، وَيُؤَدِّي فِيهَا الْمَقصِدَ مِن التَّحْقِيقِ وَالدِّرَاسِةِ ، كَـمَا شَهِدَ لَهُ الْمُتَخَصِّصُونَ([120])، قال الأُصُولِيُّ سُلَيْمَانُ الرُّحَيلِيّ :" مِثلُ كِتَابِ « مفتاح الوصــــول » ، وَهُوَ مِنْ أَطيَبِ الكُتُبِ وَأَلطَفِهَا ، الْمُتَعَلِّقَةُ بِتَخْرِيـج الفُــرُوعِ عَلَى الأُصُـولِ ، وَرَبْـطِ الفُرُوعِ بِأُصُولِ الفِقهِ ، لاَسِيَّمَا مَعَ خِدْمةِ الشَّيْـخِ فَركُوسٍ ، فِي الْحَقِيقَةِ الشَّيْـخُ فَركُوسٍ لَم يـُحَقِّقْ الكِتَابَ ، الشَّيْخُ فَرْكُوسٌ خَدَمَ الكِتَابَ خِدْمةً كَامِلَةً ، فِي الْحَقِيقَةِ حَقَّقَ ، وَ شَـرَحَ ، وَمَثَّلَ ، وَقَرَّبَ، فَخِدْمَتُهُ خِدمَةٌ طَيِّبَةٌ جِدًّا لِلكِتَابِ([121])، وقَالَ الشَّيْخُ ‏َأَبُو الْحَسَـنِ عَلِيٌّ الرَّمْلِيُّ :"الْمَكتَبَةُ السَّلَفِيَّةُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَتْنٍ أُصُولِيٍّ جَامِعٍ عَلَى طَرِيقَةِ أَهلِ الْحَدِيثِ ، وَهَذَا يـَحتَاجُ إِلَى عَالِمٍ جَمَعَ بَيْنَ عِلمَيْنِ عِلْمَ العَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ ، وَعِلْمَ أصُولِ الفِقْهِ، وَفِي اعتِقَادِي الشَّيخُ فَرْكُوسٌ مِن أكثَرِ أَهلِ العِلْم قُدْرَةً عَلَى ذَلِكَ ، وَإنْ رَغِمَتْ أُنُوفُ الْحَدَّادِيَّة "([122])اهـ ، وقَالَ العَالِمُ الْجَلِيـــلُ العَلاَّمَةُ السَّلَفيّ أَحمَدُ بَازمُول([123]) (51عَامًا ):" الشَّيْخُ العَلاَّمَـةُ مُحَمَّدٌ علي فَركُوسٌ الْجَزَائِرِيُّ ... عَالِمٌ سَلَفِيٌّ أُصُولِيٌّ ، صَاحِبُ تَنقِيحٍ ، وَصَاحِبُ تَحقِيقٍ ، وَصَاحِبُ تَعْلِيقٍ ، لَهُ تَعْلِيقَاتٌ وَشُرُوحٌ عَلَى كُتُبِ أُصُولِ فِقهٍ ، قَرَأتُ بَعْضَهَا وَاطَّلَعْتُ عَلَيْـهَا ، وَاستَمَعْتُ إِلَى فَتَاوَاه ، وَهِيَ قَوِيَّةٌ جِــــدًّا دَالَّةٌ عَلَى عِلْـــمِهِ وَفَضْــــلِهِ ، وَتَمَكُّنِهِ فِي العِلمِ ، فَهَنِيئًا لأَهْلِ الْجَـزَائِرِ ، بَلْ هَنِيئًا لِكُلِّ السَّلَفِيِّينَ هَذَا العَالَم السَّــلَفِي الْمُحَقِّقُ الْمُدَقِّـقُ الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ فَركُوسٌ حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى "اهـ([124])، وَنَظَمَ الشَّيْخُ الدّكتور مُحمَّد بن رَبِيع بن هَادِي (72 سنةً) - ([125])اهـ مُثْنِيًا نَاصِـحًا :
    يَاَ أَيُّـهَا الرَّجُلُ الْمُسَـــــافِرُ غُدْوَةً ***** بَلِّغْ سَــــلَامِي مُحمَّدَ الفُركُـــــوسِ
    شَيْخُ "الْجَــزَائِرِ " دُونَ أَيَّ مُنَاِزعٍ*****هِبَةٌ مِنَ الرَّحْــــمَنِ بِالنَّامُــــــــــوسِ
    نَوَّرْتَ أَرْجَـــاءُ "الْجَـــزَائِرِ" عِلْمِكُـــم***** تَأْلِيـــــفِكُـم فَتَواكَـــــــمُو بِدُرُوسِ
    شَيْخٌ عَلَى نَـهْــجِ الكِــــــــــرَامِ وَدَرْبُــــهُم***** ذَكَّـــــرْتَنَا أَحْــمَدَ أَبَا العَبَّاسِ
    سَـلَفِيَّةٌ فِيــــها اعْتِدَالٌ وَاضـــــحٌ***** خَــــــالٍ مِنَ الغُــــلُوِّ وَمِنْ تَلْبِيسٍ
    وَكَــأَنَّمَا فَتْــوَاكَ دَارٌ مِلْــــؤُهَا***** العُلَــمَاءُ كَالفَـــــــــــــــوْزَانِ فِي تَقْيِيسِ
    وَعَـجِبْتُ لِلفُتْيَا مُرَتَّبَةٌ بِــــهَا***** الأَرْقَــــــامُ سِـــــــلْسِلَةٌ وَكَالقَامُـــــــــوسِ
    يَاشَيْخُ فَاصْبِر لِلْأَذَى مِنْ حَاسِدٍ***** أَوْ مِنْ جَــــهُولِ ظَالِم مَنْكُـــوسِ
    أَللهُ([126])يَرفَعُ فِي الْجَنَانِ مَقَامَكُم***** وَيُعِيذُكُـم مِنْ جَاحِـــــــــــدٍ إِبْلِيسِ
    وَاللهِ لَوْ قَدَّرُوا لِقَدْرِكَ أكْرَمُوا***** ذَا الشَّيْخ فَوْقَ كَوَاهِـــــلَ وَرُؤُوس
    للهِ دَرُّ مَدَارِجَ قَدْ خَرَّجَتْ***** عَلَــــــمًا كَـمِثْلِ مُحمَّـــــدٍ الفَرْكُوسِ
    فِي طِيبَةِ مَـثْوَى النَّبِيِّ وَصَـحْبِهِ***** صَــــــــــلَّى عَلَيْهِ اللهُ فِي الفِرْدَوْسِ
    يتبَع إن شاء الله ...... ([127])
    ([1])عطف العلم فركوس على الأعلام من باب ( عطف العام على الْخاص) ، وَأُفْرِدَ الْأَوَّلُ بِالذِّكْرِ اهْتِمَامًا بِشَأْنِهِ ، ومن أمثلته: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي} والنسك العبادة فهو أعم (الإتقان 3/241 ) السيوطي(911هـ)
    ([2])الْمُجَاهِرَةُ : أي الإعلان ، وَفِي الْحديث :«كلُّ أمَّتي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِين» هُم الَّذِينَ جَاهَرُوا بِمَعَاصِيهم ، وأظْهَرُوها، وكَشَفُوا مَا سَتَر اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْها ، فَيَتَحدَّثون بِهِ ، والْمراد هنا : الْمعلنون لعداوتهم للعلمَاء ، وقد كانوا من قبل يطعنون سرا .
    ([3])لأنَّ تَكْذِيبِ الرُّسلِ سبَبهُ التَّعَصُّبُ (التعصب الذميم ص 5 ) العلامة د. ربيع بن هادي الْمدخلي .
    ([4])(فَرَّقَ) بتَشْدِيدِ الرَّاء أي : فَارِقٌ بَينَ الْمُطِيع وَالعَاصِي ، ويُروَى : ( فَرْقٌ) بِسُكونِها عَلَى الْمَصدَرِ ، وَبِتَنوِينِ القَافِ ؛ وَصْفٌ بِهِ لِلْمُبَالَغَةِ ) ( مُخْتَصَر صَحِيحُ الإِمَامِ البُخَارِي4/314 ) للألباني ( المتوفى: 1420هـ )
    ([5]) (لقاء الباب المفتوح 13/37 ) محمد بن صالح العثيمين (ت : 1421هـ)
    ([6]) من باب عطف الخاص على العام ..
    ([7]) قال العلامة محمد بن هادي :"العلمَاء هم صـمَّام الأمان بأمر الله- سبحانه وتعالى - ورحمته وفضله ، إذا وجدوا في بلد فإن الله - جلا وعلا- يدفع عنه الشرور ، وإن نزل شيء رفعه الله بفضله ، ثم بجهُود العلماء ؛ لأنَّهم يكشفون ذلك سريعا ... )( مقطع صوتي : العلماء صمام الأمان )، قَال الشَّيخ طاهر طالبي المدخلي : " عندكم الشيخ فركوس والشيخ الأزهر والشيخ جمعة ارجعوا إليهم هم صـمَام الأمان"( نقله أبو يونس طارق العنابي 10 شوال 1440ه )
    ([8])العابط : الْكذَّاب ( تهذيب اللغة 2/110) ، الهَيْمَانُ : مُحِبٌّ شَدِيدُ الوَجْدِ( المحكم والمحيط الأعظم 4/390 ) .
    ([9])يُجْمَع الأعْـجَمُ على: عُـجْمَان ، بالضَّمِّ ، والعَجَمِيُّ علَى: أَعْجَامٍ )( تاج العروس 33/68 )، (والأعْجَمُ: مَنْ لَا يُفْصِحُ ، وَلَا يُبِينُ كَلامَه ، وَإِن كانَ مِنَ العَرَب ، أيضا مَنْ فِي لِسَانِهِ عُجْمَةٌ وَإِن أفْصَحَ بالعَرَبِيَّةِ. ( تاج العروس 33/59 ).
    ([10])غرد الصَّعْفُوق حيدوش :" بَعْدَ أَنْ أَثْخَنَ الْمُرَابِطُونَ فِي الْمُفَرِّقَةِ ، وَأَظْهَرُوا انحِرَافَهُم ، وَزَيْفَ طَرِيقَتِهِم بِالأَدِلَّةِ، وَانْهَزَمَ كُبَرائُهُم عَنِ الرَّدِّ ، وَدَخَلُ جُمُعَةُ وَتِلمِيذُهُ لَزْهَرُ السِّردَابَ ، وَتَسَرَّبَ الشّكُّ ، وَبَدَأَ يَسْتَفِيقُ العُقَلَاءُ ، وَلَم تَعُدِ الْحُقَنُ الْمُسَكِّنَةُ ( الوَاتْسَابِيّةُ) تُؤْتِي أكلَهَا ، الْمُرِيدُونَ يَسْتَغِيثُونَ "(في : 05 فبراير2019 )
    ([11])قال العلامة ربيع :" كَمْ مَرَّةً أَعْزِمُ عَلَى تَوْجِيهِ نَصِيحَةٍ لَكُمْ بِالْكَفِّ عَنْ مُجَارَاةِ كُتَّابِ ( شَبَكَةِ الْأَثَرِيِّ )، وَعَلَى رَأْسِهِمْ : فَالِحٌ الْحَرْبِيُّ ثُمَّ أَرَى مِنْـهُمْ مَا لَا يَسَعُنَا السُّكُوتُ عَنْهُ ، وَلَا تَرَى مِنْهُمْ إِلَّا الرَّغْبَةَ فِي تَطْوِيلِ أَمَدِ الْفِتْنَةِ إِلَى غَيْرِ حَــــدٍّ ؛ لِأَنَّهُمْ قَدْ جَنَّدُوا أَنْفُسَـهُمْ لِذَلِكَ " (نصيحة نافعة من الشيخ ربيع -حفظه الله- إلى كُتَّاب شبكة سحاب السَّلفية) ستأتي إن شاء الله بتَمَامه في آخر حلقة .
    ([12])سيأتي الْجوابُ على من زعم أن هذه الْجملة مأثورات علي حسن الـحلبي (ت:1442هـ).
    ([13]) كثيرٌ من الكتَّاب لا يُحسن وَضْعَ مقدِّمةٍ مناسبةٍ لِمَا هو بصدد الكتابة عنه، وهو ما يُعرف عند علمَاء الْمعاني ببراعة الاستهلال وخطبةُ الكتاب إذا كانت مناسبةً لِموضوع الكتاب فإنَّ ذلك يهيِّئ الناظرَ فيه لمعرفة ما فيه، ويصوِّر له بعبارةٍ موجزةٍ زبدةَ الموضوع أو الرسالة، وتكمن براعة الكاتب في القدرة على الدخول في موضوع الرسالة أو البحث دون أن يشعر القارئ بذلك ( صيد الكتب ص 3 ) فؤاد الشلهوب .
    ([14])(بدائع الفوائد 2/221 ) ابن قيم الجوزية (ت: 751هـ) .
    ([15])(( الروح ص 260 ) ابن قيم الجوزية (ت: 751هـ) .
    ([16])(مدارج السالكين 1/181 ) ابن قيم الجوزية (ت: 751هـ) .
    ([17])(الروح ص 260 ) ابن قيم الجوزية (ت: 751هـ) .
    ([18]) ( الشرح الممتع ) ( ت: 1421هـ)
    ([19]) (حاشية الطيبي على الكشاف 1/ 646 ) الطيبي (ت: 743 هـ)
    ([20]) (مفاتيح الغيب 27/630) فخر الدين الرازي (ت: 606هـ) قَال الفوزان :"تفسير الرازي أغلبه مبني على علم الكلام والمنطق والجدال فيه اشياء كثيرة منتقدة عليه ، ولكن لا يمنع أين يكون مع هذا فيه بعض الفوائد ، فطالب العلم المتمكن يقرأ فيه ، ليستفيد فيه مما فيه من الفوائد ، ويتجنب ما فيه من الأخطاء "( مقطع يوتيوب بعنوان يسأل عن تفسير الرازي )
    ([21]) (جامع بيان العلم وفضله 1/ 99 ) ابن عبد البر المالكي (ت: 463هـ)
    ([22]) ( الرسالة 1/19 ) الإمام الشافعي (المتوفى: 204هـ)
    ([23]) (الرد على الجهمية والزنادقة ص55 ) أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت: 241هـ)
    ([24]) ( الكواكب الدرية 2/139 ) المناوي (ت: 1031هـ) ، ( التعالـم ص 36 ) بكر أبو زيد (ت : 1429هـ)
    ([25])شريط مفرغ : ( من هم العلماء ) الشيخ عبد السلام البرجس (ت:1425هـ )
    ([26])(احذر أن تكون أبا شبر، فقد قيلَ : العلْمُ ثلاثةُ أَشبارٍ، مَن دَخَلَ في الشبْرِ الأَوَّلِ ؛ تَكَبَّرَ؛ وَمَنْ دَخَلَ في الشبْرِ الثاني؛ تَواضَعَ ومَن دَخَلَ في الشبْرِ الثالثِ ؛ عَلِمَ أنه ما يَعْلَمُ "( حلية طالب العلم ص79 ) بكر أبو زيد ، ( شرح الْحلية ص292 ) ابن عثيمين رحمه الله .
    ([27])قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما-: " إِنَّا كُنَّا مَرَّةً إِذَا سَـمِعْنَا رَجُلًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ابْتَدَرَتْهُ أَبْصَارُنا وَأَصْغَيْنَا إِلَيْهِ بِآذَانِنَا، فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ، لَمْ نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَا نَعْرِفُ "اهـ (صـحيح مسلم، بَابٌ فِي الضُّعَفَاءِ وَالْكَذَّابِينَ وَمَنْ يُرْغَبُ عَنْ حَدِيثِهِمْ ).
    ([28])عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: مَرَّ عَليُّ - رَضِي الله عَنهُ - بِقَاصٍّ، فَقَالَ: « أَتَعْرِفُ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟» قَالَ: لَا ، قَالَ: «هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ» قَالَ : وَمَرَّ بِآخَرَ قَالَ: «مَا كُنْيَتُكَ ؟» قَالَ: أَبُو يَحْيَى قَالَ: « بَلْ أَنْتَ أَبُو اعْرِفُونِي » ( مصنف عبد الرزاق3/220 (ت:211هـ)) ورَأَى ابْنُ عُمَرَ قَاصًّا يَقُصُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ : أَيُّ شَيْءٍ يَقُولُ هَذَا ؟، قَالَ: " هَذَا يَقُولُ: " اعْرِفُونِي ، اعْرِفُونِي "اهـ ( معجم الكبير الطبراني (ت: 360هـ) 12/ص 264) .
    ([29]) وصفه بذلك الشيخ ربيع في ( طعن الحداد في علماء السنة ص10 )
    ([30])الْكَهْلُ : مَنْ جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ وَوَخَطَهُ الشَّيْبُ ، وَقِيلَ مَنْ بَلَغَ الْأَرْبَعِينَ (الْمصباح الْمنير2/543) ، تنبيه : قد سبق عبد اللطيف باشـميل فَالِحًا الْحربي ، لَكن فترته فالِح كانت أقوى وأطول مراحل الْحدادية ، فلذا اقترت عليها .
    ([31])أَهْوَجُ ، أَحْمَقُ
    ([32])(فتاوى في العقيدة والمنهج - حلقة 01 / ص 29 ) العلامة د. ربيع بن هادي الْمدخلي
    ([33])( طريق الهجرتين وباب السعادتين ص 326 ).
    ([34]) (الـموافقات 1/141 ) الشاطبي(ت: 790هـ) .
    ([35])شريط مفرغ : ( من هم العلماء ) الشيخ عبد السلام البرجس (ت:1425هـ ) .
    ([36])( كلمة توجيهيه وتحذير من الأدعياء ص1 ) العلامة د. ربيع بن هادي الْمدخلي
    ([37])للشاعر مؤيد الدين الطغرائي ( ت: 514هـ)
    ([38])(في بيان خطورة التأصيل قبل التأهيل ) الموقع الرسمي العلامة د/ محمد فركوس .
    ([39]) (جامع بيان العلم وفضله 2/807 )
    ([40])شريط صوتي(من هم العلماء ) الشيخ عبد السلام البرجس (ت:1425هـ )
    ([41]) ( الكواكب الدرية 2/139 ) المناوي (ت: 1031هـ)
    ([42]) ( التعالـم ص 36 ) بكر أبو زيد (ت : 1429هـ)
    ([43]) (صـحيح مسلم رقم (1711) )
    ([44]) (معالم التنزيل 3/363 ) البغوي (المتوفى: 510هـ)
    ([45]) (معاني القرآن وإعرابه 2/418 ) إبراهيم الزجاج (المتوفى: 311هـ)
    ([46]) (تيسير الكريم الرحمن ص734 ) عبد الرحمن السعدي (المتوفى: 1376هـ)
    ([47])(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 11/105 ) النووي (المتوفى: 676هـ)
    ([48])(أضواء البيان 8/442) الشنقيطي (ت : 1393هـ)
    ([49])(تفسير جزء عم ص 125) ابن عُثَيْمينَ (ت: 1421هـ)
    ([50])(مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين 26/27 )
    ([51])( قواعد التعامل مع العلماء ص 26 ) تقديم ابن باز - رحمه الله - .
    ([52])( صحيح البخاري رقم 1367 )
    ([53]) ( مجموع الفتاوى11/43 ) ابن تيمية (ت: 728هـ)
    ([54]) ( شرح رياض الصالحين 4/661 ) العثيمين (ت: 1421هـ)
    ([55]) ( الباعث على إنكار البدع والحوادث ص 108 ) أبي شامة ( ت : 665هـ )
    ([56]) (العقيدة الطحاوية ص 39 ) أبو جعفر الطحاوي (ت : 321هـ ) .
    ([57]) ( صَحِيحُ التَّرْغِيب وَالتَّرْهِيب 1/138 رقم 70 ) الألباني ( ت : 1420هـ ) .
    ([58]) (مفاتيح الغيب 2/400 ) فخر الدين الرازي (ت: 606هـ)
    ([59])(البَدَرُ الطالع 1/473 ) الشوكاني اليمني (ت: 1250هـ)
    ([60]) ( الموسوعة الفقهية الكويتية 7/ 115)
    ([61])( قواعد في التعامل مع العلماء ص 21 ) - قرأه وقدم له ابن باز رحمه الله -
    ([62])(البَدَرُ الطالع 1/473 ) الشوكاني اليمني (ت:1250هـ) .
    ([63]) (مصباح الظلام ص 235 ) عبد اللطيف آل الشيخ (ت:1293هـ)
    ([64])(جامع بيان العلم وفضله 1/244 ) ابن عبد البر القرطبي (ت:463هـ)
    ([65])(التَّعَصّب للشّيوخِ ص 21 ) قرأه وقدم له العلامة حسن البنا ( 1442 ه ) ، كتبه أبو عبد الأعلى خالد المصري .
    ([66])( صيانة السلفي ص 20 ) العلامة د . أحمد بازمول .
    ([67])(البَدَرُ الطالع 1/473 ) الشوكاني اليَمني ( ت: 1250هـ )
    ([68])العابط : الْكذَّاب ( تهذيب اللغة 2/110)
    ([69])(حوار هادئ مع الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - وفقه الله- الحلقة ) منتديات (التصفية والتربية) .
    ([70]) (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني الموصوف زورا بالأثري ص 63 ) الشَّيخ المجاهد ربيع بن هادي
    ([71]) ( النهج الثابت الرشيد في إبطال دَعَاوَى فالح ص 12 ) العلامة د/ ربيع بن هادي
    ([72]) (الجامع لأحكام القرآن 4/41) القرطبي (ت: 671هـ)
    ([73])(المدخل إلى السنن الكبرى 1/440 ) أبو بكر البيهقي (ت: 458هـ)
    ([74]) ( الفقيه و المتفقه 2/150 ) الخطيب البغدادي ( ت : 463 هـ ) .
    ([75])(الاعتصام 2/738 ) الشاطبي (ت: 790هـ).
    ([76])( العواصم والقواصـم 2/130 ) ابن الوزير ( ت : 840هـ)
    ([77]) ( مجالس التذكير 1/104 ) عبد الحميد بن باديس (ت : 1359هـ)
    ([78]) (أضواء البيان 2/ 379 ) الشنقيطي (ت : 1393هـ )
    ([79]) (صحيح أبي داود 2/159 رقم 363 ) الألباني (ت: 1420هـ)
    ([80])(المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز )5/144 ابن عطية الأندلسي المحاربي (ت: 542هـ).
    ([81]) ( ركوب المغمّضة والمعمّة ) الشيخ الدكتور صالح الكشبور
    [82]) من ثناء الشيخ الفاضل أبي الحسن الرملي حفظه الله
    ([83])( حكم المظاهرات في الاسلام ص 93 )
    ([84]) ( كتب ورسائل عبد المحسن بن حمد العباد البدر ص286 ).
    ([85]) ( الثَّناءُ الزّاهِر من العلاّمة عُبيدٍ الجابريّ على مشايخ الجزائِر ) .
    ([86])واتساب منقول من ( وتتوالى البشائر ) منتديات الإبانة .
    ([87])يوتيوب بعنوان : " دفاع الشيخ عبد الرحمن محي الدين عن الشيخ فركوس حفظهما الله تعالى " ، فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة في 25 جمادى الآخرة 1438هـ ( منتديات الآجري)
    ([88]) (‏ وتتوالى البشائر و لله الْحمد ، تزكيات لـمشايخنا أسود السنة في الـجزائر ) منتديات الإبانة .
    ([89])يوتيوب بعنوان : " دفاع الشيخ عبد الرحمن محي الدين عن الشيخ فركوس حفظهما الله تعالى " ، فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة في 25 جمادى الآخرة 1438هـ
    ([90]) (‏ وتتوالى البشائر و لله الْحمد ، تزكيات لـمشايخنا أسود السنة في الـجزائر ) منتديات الإبانة .
    ([91]) ( قناة المنهج السوي )
    ([92])(ثناء العلامة وصي الله عباس على الشيخ فركوس حفظه الله ) في 19/ 12/1439هـ
    ([93]) ( تزكية العلامة وصي الله العباس للعلامة محمد علي فركوس- حفظهما الله - الدقيقة الثانية و37 ثانية )( قناة المعالي السلفية )
    ([94])( جديد تزكية للشيخ محمد علي فركُوس من الشيخ وصي الله حفظهما الله ) فرغه أبو إكرام وليد فتحون (منتديات الإبانة ) .
    ([95])كتبه الصعفوق أبو عاصم ياسين زروقي وفقه الله في حسابه على الفيس بوك ، انظر (حث النفوس على نيل الدروس بجمع مناقب فضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله. ص3) منتديات الإبانة
    ([96]) (حث النفوس على نيل الدروس بجمع مناقب فضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله ) منتديات الإبانة
    ([97])قال الشيخ زيد الْمدخلي (1435هـ):" نعم يصح أن يقال في هذا العصر لأشخاص هم حملة راية الجرح والتعديل .....أذكر لك أنموذجا منهم .... الشيخ سليْمَان بن عبد الله أبا الخيل "( الأثرية ص59 ) .
    ([98]) ( السلفية حقيقتها وأصولها ص 444 )
    ([99]) صوتية (الشيخ محمد بن هادي يقول الشيخ فركوس عضو مني )
    ([100]) (‏ و تتوالى البشائر و لله الحمد ، تزكيات لمشايخنا أسود السنة في الجزائر) منتديات الإبانة
    ([101])واتساب ( حث النفوس على نيل الدروس بجمع مناقب فضيلة الشيخ محمد فركوس) منتديات الإبانة الصفحة 4 .
    ([102])وصفه بذلك شَيْخُ الشَّيْخِ رَبيعٍ الْمُحَدّثِ أَحْمَد النَّجمِيَّ (ت:1429هـ)، والتزكية بخطه منتشرة في الأنترنت ، وسيأتي الْجواب على من تَمسك بقول العلامة الجابري حفظه الله .
    ([103]) مقطع يوتيوب (ثناء الشيخ أحمد بن عمر بازمول على الشيخ فركوس والشيخ عبد المجيد جمعة حفظهما الله )
    ([104])(تفسير جزء عم ص 125) ابن عُثَيْمينَ (ت: 1421هـ)
    ([105])رواه ابن ماجه (242) ، وحسّنه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه".
    ([106])(التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ2/274 ) الأمير الصنعاني (ت: 1182هـ)
    ([107])(سبل السلام 5/227) الأمير الصنعاني (ت: 1182هـ)
    ([108])( قواعد التعامل مع العلماء ص 27 ) تقديم ابن باز رحمه الله
    ([109])(سير أعلام النبلاء 12/496 ) الذهبي (ت: 748هـ)
    ([110]) (الدفاع النفيس في الردِّ على سلالة أهل التلبيس ) عبد الله غول موقع العلامة د/ محمد فركوس .
    ([111]) (التعريف بالشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ) الْموقع الرَّسـمي للعلامة د/ محمد فركوس
    ([112])اعترض حساب ( من هم الصعافقة): بأنَّ الشيخ الشثري مجروح ، فيقال : لو ثبت الْجرحِ لكان هذا من باب شهادة الْمُخَالِفِ وأهل الفنّ والاِختصاص لا غير ، لكنَّني لَم أذكره في باب شهادة الْمخالفِ الآتي ذكره ؛ لأنَّ الشَّثري لَم أجد من جرحه من العُلَمَاء الْمعتبرين ، وإن وجد عنده مخالفات ، فالكلام للعلمَاء لا إلى الصعافيق.
    ([113]) ( التعريف بالشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ ) الْموقع الرَّسـمي للعلامة د/ محمد فركوس
    ([114]) (الدفاع النفيس في الردِّ على سلالة أهل التلبيس ) الموقع الرسمي للعلامة د/ محمد فركوس.
    ([115]) (التعريف بالشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ) الموقع الرسمي للعلامة د/ محمد فركوس
    ([116])منتديات ( التصفية والتربية ) قبل أن يتغير اسمها إلى الاِبانة .
    ([117]) من كلام العلامة وصي الله عباس (حث النفوس على نيل الدروس بجمع مناقب فضيلة الشيخ محمد فركوس) منتديات الإبانة
    ([118]) (التعريف بالشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ) الموقع الرسمي للعلامة د/ محمد فركوس .
    ([119])درس الأربعاء 05 رمضان 1438 ( حث النفوس على نيل الدروس بجمع مناقب فضيلة الشيخ محمد فركوس) منتديات الإبانة
    ([120])التعريف بالشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ) الموقع الرسمي للعلامة د/ محمد فركوس
    ([121])درس الأربعاء 05 رمضان 1438 ( حث النفوس على نيل الدروس بجمع مناقب فضيلة الشيخ محمد فركوس) منتديات الإبانة
    ([122]) (‏ و تتوالى البشائر و لله الحمد ، تزكيات لمشايخنا أسود السنة في الجزائر)
    ([123])وصفه بذلك شَيْخُ الشَّيْخِ رَبيعٍ الْمُحَدّثِ أَحْمَد النَّجمِيَّ (ت:1429هـ)، والتزكية بخطه منتشرة في الأنترنت ، وسيأتي الْجواب على من تَمسك بقول العلامة الجابري حفظه الله .
    ([124]) مقطع يوتيوب (ثناء الشيخ أحمد بن عمر بازمول على الشيخ فركوس والشيخ عبد المجيد جمعة حفظهما الله )
    ([125])نشرها الشيخ على حسابه في الفايس بوك في : ربيع الأول 1442هـ الموافق نوفمبر 2020 م ، تنبيه : الشيخ يمنع الدخول إلى صفحته إلا بإذنه .
    ([126])هكذا وردت بالهمزة مرقومة في حساب الشيخ .
    ([127])وكل الْحلقات شبه جاهزة، لكنها مسودة ، تفتقر إلى مراجعة ، وقد فكرت في منتصف الطريق أن أرتبها ترتيبا أكادميا ، لكن لأسباب - منها : ضيق الوقت - أرجأت ذلك العمل . وَأصل هذه الْحلقات فوائد منتخبة ، لم أقصد نشرها في أول الأمر ؛ لأنني على يقين أنَّ شيخنا فركوسا عالِم وذُو فضل عظيم على الْجـزائر ، وأنَّ الصعافقة متعالِمُون لؤماء ، ويشهد على هذَا أنَّ حسابي ( الفايس بوك ) أو (التويتر) مَهجورٌ ، وَلَم أعلق أبدا على حَمَاقة صعفوق من مطلع الفتنة إلى يومنا ، ولَم أنظر في حساباتهم إلا نادرا ، كالتأكد من عزو الكلام إلى قائله ، ولله الْحمدُ. شرعت من غير قصدٍ في جمع تلك الْحلقات من ربيع الأول 1441 الْموافق لـ : ديسمبر 2019 ، إلى نهاية جمَادى الأولى 1442هـ الموافق لـ جانفي2021 ثم استحسنت نشرها من باب الإفادة . فلا أقصدُ الرّدِّ على أحد من الغلمَان ، ولَم أتوعَّد أحَدًا منهم بالرّدِّ أبدا ، وما سيق مَساق الْجواب أو الرد أو السؤال فقد أوردته تبعًا ، أو مثالاً ، أو شاهدا عَـمليا على ما قاله العلمَاء وَمشايخنا ، وَأنَّ ( الوقت فعلا جـزء العلاج ) ؛ وأنَّ ( تَـهميشَ ) الْمرابطِ وشلته هو العلاج ، وفي الْمقابل أيضا هو ثَمرةٌ من ثِمَارِ ( القِرَاءَةِ للطَّرَفَيْنِ )؛ حيث انتَـهيتُ لي جمع الكثير من الْأصُول والْخصال التي عرف بها الْحدادية ، ولا سيَّمَا فالِح الْحربي وأتباعه ، وعلى الله التكلان .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو خليل عبد الرحمان; الساعة 2021-01-16, 01:02 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا كثيرا أخانا أبا خليل على دفاعك عن الشيخ العلَم، نسأل الله أن يهدي الضال من إخواننا هؤلاء وأن يوفقهم للتوبة والإنابة.

    تعليق


    • #3
      أحسن الله إليك أخي الفاضل أبي عائشة ، وجزاك الله خيرا على المرور
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو خليل عبد الرحمان; الساعة 2021-01-20, 07:23 AM.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً وبارك فيك

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي أبا خليل

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #7
              أحسن الله إليك، ووفقك فيما يأتي من مقالات.

              تعليق


              • #8
                أحسن الله إليكم أحبتي ، وجزاكم الله خيرا على المرور

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                يعمل...
                X