إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة لمن أراد التَّجمُّل بالأخلاق الحسنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة لمن أراد التَّجمُّل بالأخلاق الحسنة

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

    (نصيحة لمن أراد التَّجمُّل بالأخلاق الحسنة)

    الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه؛ أمَّا بعد:


    فإنَّ الله - عزَّ وجلَّ - أدَّب رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالآداب والأخلاق الحسنة، وقال فيه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمࣲ﴾ [القلم 04]؛ وأمرَ - سبحانه وتعالى - عبادهُ بأن يقتدوا بنبيِّه - عليه الصَّلاة والسَّلام - ويتأسَّوا به، فقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ يرۡجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱليوۡمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرࣰا﴾ [الأحزاب 21]؛ وكان النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: «إنَّ مِن خياركُم أحاسنكُم أخلاقًا» [أخرجه: البخاريُّ (3559)، ومسلم (2321) واللَّفظ له].
    وحتَّى لا أطيل على القارئ الكريم؛ فهذه نصيحةٌ أقدِّمها لنفسي أوَّلا، ولإخواني المسلمين والمسلمات ثانيًا، للتَّجمُّل بالأخلاق الحسنة، اقتداءً بنبيِّنا - عليه الصَّلاة والسَّلام -؛ وذلك بقراءة كتابٍ نفيسٍ في بابه، صدرَ حديثًا، مِن تأليف شيخنا العالم الفقيه أ.د/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المحسن العبَّاد البدر - حفظه الله تعالى -، بعنوان: (أحاديث الأخلاق)، وأصلهُ حلقاتٌ يوميَّة قدَّمها فضيلتهُ خلال شهر رمضان المبارك لعام (1441 هجري)، في (قناة السُّنَّة النَّبويَّة).
    ثمَّ طبعت بعد ذلك، لمَّا لقيت - بفضل الله تعالى - قَبولًا لدى المستمعين، ورغب الكثير في طبعها ونشرها لتتنوَّع الإفادة منها؛ وقد كان فضيلته شرع في إعدادها في يوم الخميس، الثَّالث والعشرين مِن شهر شعبان، ووقع الفراغ منها في يوم السَّبت، الثَّالث والعشرين مِن شهر رمضان المبارك.
    ونسأل الله الكريم أن يُعظمَ النَّفع بها، وأن يجعلها لوجهه خالصًا، وأن يتقبَّلها بقبولٍ حسنٍ، إنَّه سميع قريب مجيب!
    وقد اشتملَ الكتابُ على: مقدِّمة، وثلاثين موضوعًا، وخاتمةٍ.
    وهذا سردٌ لعناوين الموضوعات:
    01 - حُسْنُ الْخُلُقِ.
    02 - بِرُّ الْوَالِدَيْنِ.
    03 - تَتِمَّةُ الْحَدِيثِ عَنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ.
    04 - عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ.
    05 - صِلَةُ الْأَرْحَامِ.
    06 - رَحْمَةُ الْعِيَالِ.
    07 - حُقُوقُ الْجَارِ.
    08 - كَفَالَةُ الْيَتِيمِ.
    09 - حُقُوقُ الْعُمَّالِ.
    10 - صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ.
    11 - حُقُوقُ الْأُخُوَّةِ الْإِيمَانِيَّةِ.
    12 - لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَاللَّعَّانِ.
    13 - إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ.
    14 - اَلْعَفْوُ عَنِ النَّاسِ.
    15 - لَا تَغْضَبْ.
    16 - ذَمُّ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالسُّخْرِيَةِ.
    17 - اَلْحَيَاءُ.
    18 - عِيَادَةُ الْمَرِيضِ.
    19 - اَلتَّعَامُلُ مَعَ الْأَهْلِ.
    20 - اَلتَّعَامُلُ مَعَ الصِّغَارِ.
    21 - اَلرِّفْقُ بِالْحَيَوَانِ.
    22 - آدَابُ الطَّرِيقِ.
    23 - أَدَبُ الْجَلِيسِ.
    24 - آدَابُ طَالِبِ الْعِلْمِ.
    25 - آدَابُ الطَّعَامِ.
    26 - أَدَبُ قَضَاءِ الْحَاجَةِ وَأَدَبُ اللِّبَاسِ.
    27 - أَخْلَاقُ التَّاجِرِ الْمُسْلِمِ.
    28 - آدَابُ بُيُوتِ اللهِ.
    29 - آدَابُ الرُّكُوبِ والسَّفَرِ.
    30 - قَوَاعِدُ في تَزْكِيَةِ النَّفْسِ.


    قال المؤلِّفُ - حفظه الله تعالى - في خاتمة كتابه:
    «قال ابن القيِّم - رحمه الله - في خاتمة الرِّسالة التَّبوكيَّة: «فهذا وأمثاله مِن الأخلاق الَّتي أدَّب الله بها رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وقال تعالى فيه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمࣲ﴾ [القلم 04]، قالت عائشة - رضي الله عنها -: «كان خلقه القرآن»(1)، وهذا لا يتمُّ إلَّا بثلاثة أشياء:
    أحدها: أن يكون العود طيِّبًا، فأمَّا إن كانت الطَّبيعة جافيةً غليظةً يابسةً، عَسُرَ عليها مزاولة ذلك علمًا وإرادةً وعملًا، بخلاف الطَّبيعة المنقادة اللَّيِّنة السَّلسة القيادة، فإنَّها مستعدَّة إنَّما تريد الحرث والبذر.
    الثَّاني: أن تكون النَّفس قويَّةً غالبةً قاهرةً لدواعي البطالة والغيِّ والهوى، فإنَّ هذه الأمور تنافي الكمال، فإن لم تقو النَّفس على قهرها، وإلَّا لم تزل مغلوبةً مقهورةً.
    الثَّالث: علمٌ شافٍ بحقائق الأشياء، وتنزيلها منازلها، يميِّز بين الشَّحم والورم، والزُّجاجة والجوهرة.
    فإذا اجتمعت فيه هذه الخصال الثَّلاث، وساعد التَّوفيق، فهو القسم الَّذي سبقت لهم مِن ربِّهم الحسنى، وتمَّت لهم العناية».
    والله - سبحانه وتعالى - أعلم، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا أبدًا إلى يوم الدِّين، والحمد لله ربِّ العالمين»(2). انتهى
    فأوصي نفسي وإخواني جميعًا، بالعناية بهذا الكتاب عناية فائقة، لأهمِّيَّته البالغة.
    والله - سبحانه وتعالى - نسأله أن يجمِّلنا بالأخلاق الحسنة، والآداب الكريمة؛ إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، وهو سميع مجيبٌ!
    وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلَّم؛ والحمد لله ربِّ العالمين.
    كتبه:
    الفقيرُ إلى عفو ربِّه الغنيِّ
    منصور بن محمَّد خيرات المحمَّدي
    أصلحه الله وعفا عنه
    ليلة الأحد، 12 جمادى الأولى، 1442 هجري.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1): أخرجه مسلمٌ (746) في حديث طويلٍ بنحوه.
    (2): أحاديث الأخلاق (ص: 445).


    التعديل الأخير تم بواسطة منصور بن محمد خيرات; الساعة 2020-12-27, 12:59 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا واحسن اليك...

    تعليق

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X